كرة قدم سياسية.. الساسة يزاحمون الرياضيين في كأس العالم 2018!

العدسة – معتز أشرف

لم تَبقَ بطولة كأس العالم في منأى عن التجاذبات السياسية، وحفَلَ المونديال الروسي- منذ انطلاقه- بمؤشرات سياسية غطت- في بعض الأحيان- على المباريات والأحاديث الكروية.

نرصد بعض فصولها منذ انطلاق المونديال.

 عقوبات “ترامب”!

جاء إعلان شركةنايكالرياضية الأمريكية، عن امتناعها عن تزويد لاعبي المنتخب الإيراني بالأحذية المخصصة لخوض مونديال روسيا لكرة القدم، الذي بدأ الخميس14 يونيو، ليرصد التداخل السياسي الاقتصادي في الرياضة، بناء على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي، وتطبيق “أقسى العقوبات الاقتصادية” على طهران، وأرجعت الشركة القرار إلى أن “العقوبات الأمريكية تعني أن “نايك”، كشركة أمريكية، لا يمكنها تزويد لاعبي المنتخب الوطني الإيراني بالأحذية”.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فالمنتخب الإيراني كان أول الواصلين إلى العاصمة موسكو، للاستعداد لخوض النهائيات، بيد أن هذا الوصول المبكر يقف خلفه امتناع المنتخبات عن خوض مباريات ودية تحضيرية مع إيران.

 فلسطين حاضرة

حضرت القضية الفلسطينية بقوة في أرجاء المونديال، وتداول نشطاء مقطع فيديو لمشجعين تونسيين في مونديال روسيا وهم يلاحقون مشجعًا إسرائيليًّا، أثناء تجولهم في الشوارع.

وهتف المشجعون: “فلسطين فلسطين، DÉGAGE إسرائيل… تحيا فلسطين VIVE PALESTINE”. وقد أثار هذا المشهد حماس الحاضرين، خاصة من المشجعين المغربيين، الذين انضموا إلى المشجعين التونسيين، ليعبروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق انتشرت صور لمشجعين تونسيين ومغاربة، وهم يرفعون العلم الفلسطيني في الشوارع وفي مدرجات الملاعب أثناء المباريات.

وشهدت مباراة البرتغال والمغرب في كأس العالم، أجواءً مشحونة بالتوتر؛ بسبب قيام مشجعين برفع العلم الإسرائيلي في مدرجات ملعب المباراة بالعاصمة الروسية موسكو.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من المشجعين يرفعون العلم الإسرائيلي في المدرجات، الأمر الذي أثار غضب الجماهير المغربية.

وسارعت بعض الجماهير المغربية لانتزاع العلم الإسرائيلي والتخلص منه ومنع رفعه في مدرجات الملعب، حيث أظهر الفيديو بعض أنصار أسود الأطلس وهم يتعاركون مع مجموعة من المشجعين لانتزاع العلم الإسرائيلي.

ووضع المشجعون الإيرانيون العلم الفلسطيني، وهتفوا باسم القدس أمام ملعب “كريستوفسكي” في سان بطرسبورج، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية مع المغرب، وحضر عدد من الشباب الفلسطيني المهاجر إلى روسيا ممن حرصوا على التواجد فقط لرفع علم بلادهم أمام كاميرات الصحف العالمية، ومع انطلاق النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية قبل انطلاق مباراة مصر وأوروجواي رفعت الأعلام الفلسطينية داخل المدرجات المصرية.

كما انتشرت لوحة القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي يمثل رمزًا للدفاع عن القدس العربية، وذلك في إطار تضامن مع القضية الفلسطينية.

التجسس الروسي!

لم يكن المونديال بعيدًا عن التراشق الأمريكي الروسي، حيث حذر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية مشجعي كرة القدم الراغبين بالسفر إلى روسيا لمتابعة المونديال، من أن هواتفهم الذكية وكومبيوتراتهم المحمولة قد تتعرض للتجسس من قبل قراصنة إلكترونيين يعملون في خدمة الكرملين.

وأكد مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس، وليام إيفانينا، أنه حتى أولئك الذين يظنون أنهم غير مهمين على الإطلاق يمكن أن يتم التجسس عليهم أثناء وجودهم في روسيا، مضيفًا أن “كل الذين يسافرون إلى روسيا لحضور كأس العالم يجب عليهم ألا يقللوا البتة من شأن المخاطر الإلكترونية التي ينطوي عليها هذا الأمر”.

وأوضح “إيفانينا” أن المسؤولين الحكوميين ومسؤولي الشركات هم الأهداف الأساسية لعمليات التجسس، مضيفًا: “لكن لا تنطلقوا من مبدأ أنه لا قيمة لكم كي يتم استهدافكم”.

استغلال “صلاح”!

استغل الرئيس الشيشاني، المتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، رمضان قديروف، النجم المصري محمد صلاح، منذ اليوم الأول لوصوله إلى “الشيشان”، واعترف موقع مصري محسوب على الأجهزة الأمنية بالاستغلال الشيشاني للنجم المصري..

وقال موقع “صدى البلد” في تقرير له عن الأزمة: “منذ اللحظات الأولى التي خطي بها العالمي “مو صلاح” مع المنتخب المصري، هناك استقبال حار، وظهور متكرر لرئيس الشيشان “رمضان قديروف” إلى جانب محمد صلاح، لاعب المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي، والتقطت عدسة الكاميرا صورًا وهو يصاحب صلاح في سيارته الخاصة، وبعدها داخل الملعب، وأخيرًا كان حفل العشاء الذي استضاف فيه فريق المنتخب المصري، والذي قام فيها بمنح “صلاح” حق المواطنة الفخرية الشيشانية، تقديرًا لما يقدمه في أوروبا، وكونه خير سفير للعالم العربي والإسلامي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لتشعل تلك الصور المتتالية الرأي العام الأوروبي، وأحاديث الصحف الغربية، التي انتقدت “صلاح”؛ كونه يقف إلى جوار رئيس دولة داعم للإرهاب”.

الأزمة فجرتها شبكة CNN الأمريكية، بعد الكشف عن غضب “صلاح”، نقلًا عن مصدر مقرب من مهاجم الفريق المصري البارز، قائلًا: “إن محمد صلاح يدرس اتخاذ قرار الاعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده بعد مونديال روسيا؛ نتيجة عدم رضاه عما حدث في معسكر المنتخب المصري في جروزني عاصمة الشيشان”، حيث مقر إقامة منتخب مصر في كأس العالم، ووفقًا للمصدر، فإن “صلاح غاضب مما حصل، كونه لا يرغب في المشاركة في أية أحداث لا تتصل بكرة القدم، ولا يحب استغلاله لغايات سياسية”، حيث تعرض “صلاح” لانتقادات نتيجة ظهوره في صورة برفقة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، المتهم بقمع المعارضة في بلاده.

 

وقالت الشبكة: “بينما كان محمد صلاح يناضل من أجل لياقته، أصبحت صورة “صلاح” وهو يسير بجانب زعيم الشيشان “رمضان قديروف” نقطة حوار رئيسية في كأس العالم بسبب أفعال الرئيس.

تجاذبات مستمرة

دانييل رايش، أستاذ مشارك في السياسة المقارنة في الجامعة الأمريكية في بيروت، والذي يكتب بشكل أساسي عن الرياضة والسياسة، يرى وفق مقابلة مع مركز كارنيجي للدراسات، أن بطولة كأس العالم لم تبق في منأى عن التجاذبات السياسية، فوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زعم أن المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أضاع ركلة الجزاء أمام منتخب آيسلندا لأن الأرجنتين ألغت آخر مباراة وديّة ضد إسرائيل قُبيل مشاركتها في نهائيات كأس العالم.

وأضاف أنه ثم أمر آخر مثير للاهتمام طرأ في المباراة الافتتاحية لكأس العالم، والتي جمعت روسيا والسعودية، حيث ظهرت خلال المباراة إعلانات الخطوط الجوية القطرية على شريط الإعلان الجانبي للملعب، فبدا ذلك وكأنه هدف سجّلته قطر في مرمى السعودية كطريقة لإهانتها على وقع الخلافات المُستعرة بينهما، كما شكّل حجب قناة “BeIN” الرياضية القطرية في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، وإطلاق قناة بديلة مقرصنة تحظى برعاية الدولة على الأرجح، فصلاً جديدًا من فصول التصعيد مع قطر، والذي مضى عليه عام من الزمن.

وأوضح أن ما أثار انتباهه حتى الآن في بطولة كأس العالم تشجيع النساء الإيرانيات لفريق بلادهن، ما شكّل موقفًا قويًّا ضد منع النساء الإيرانيات من حضور مباريات كرة القدم المحلية، فيما أشار إلى أنه حدثت نقلة من الغرب إلى الشرق فيما يتعلق بتمويل كأس العالم، فعلى ضوء فضائح الفساد، انسحبت الجهات الراعية التقليدية الغربية، ليحل محلها جهات راعية من روسيا والصين وقطر، ولم يكن جلوس رئيس الفيفا، جيوفاني إنفانتينو، خلال المباراة الافتتاحية، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سوى خطوة رمزية، حتى لو حصل ذلك لأن المباراة كانت بين روسيا والسعودية.

ولفت “رايش” الانتباه إلى أن كأس العالم للعام 2022، سيقام في قطر، على الرغم من أن ذلك قد لا يعجب الجميع، بعد أن استخدمت قطر الرياضة بشكل استراتيجي كأداة في السياسة الخارجية تساهم في الحفاظ على أمن الدولة وتسمح للبلاد بتعزيز قوتها الناعمة، وكانت خطوة قطر المتمثلة في نقل اللاعب البرازيلي نيمار جونيور إلى فريق باريس سان جيرمان، المملوك لقطر، غداة اندلاع الأزمة الدبلوماسية في الخليج خطوة ذكية، وهدفت إلى تغيير مجرى الأخبار المرتبطة بقطر في وسائل الإعلام العالمية.

 

بواسطة |2018-06-29T15:01:09+02:00الجمعة - 29 يونيو 2018 - 3:01 م|الوسوم: , , , , , |

هاآرتس: “صفقة القرن” قد تعيش أو تموت فى القاهرة

إبراهيم سمعان

قال الكاتب الإسرائيلي “تسفي برئيل”، إنه على النقيض من السعوديين، تصرّ مصر على أن تكون “القدس الشرقية” هي عاصمة فلسطين، مما يجعل من الواضح أن هناك “خطة اقتصادية” لغزة، ليست بديلة عن “خطة دبلوماسية” يقبلها الفلسطنينون.

وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة “هاآرتس” ترجمته “العدسة” أنَّ “صائب عريقات”، كبير المفاوضين الفلسطينيين، ليس لديه أدنى شك حول الهدف الأمريكي وراء تنفيذ “صفقة القرن”. ووفقًا لتصريحات عريقات للصحف نهاية الأسبوع فإنَّ “هدف صفقة القرن إسقاط القيادة الفلسطينية واستبدال محمود عباس”.

وذكر الكاتب الإسرائيلي أن عريقات على يقين أنَّ الأمريكيين يخططون لتجاوز وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بحيث تذهب الأموال المخصَّصة للآجئين مباشرة إلى الدول التي تستضيفهم، وشيئًا فشيئًا يُسحَب البساط من تحت أقدام “أزمة اللاجئين الفلسطينيين”، التي تعدّ واحدة من أصعب القضايا فى الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

ولفت الكاتب إلى أنَّه وفقًا لتصريحات مسؤول كبير فى السلطة الفلسطينية لـ”صحيفة هاآرتس”، فإنَّ “السلطة الفلسطينية تخشى مما يصفه المسؤولون الفلسطينيون بالمؤامرة الإسرائيلية الأمريكية السعودية المصرية، والتي تهدف لشطر غزة عن الضفة الغربية، وتقديم حل اقتصادي لغزة مع تقوية حماس، وبالتالي تجنب المفاوضات الدبلوماسية حول مستقبل الوطن.

وأوضح الكاتب أنه يبدو أنَّ هذا الخوف من قِبل مسؤولي السلطة الفلسطينية له ما يُبرِّره؛ فاستنادًا إلى تقارير وسائل إعلام مصرية، اعتمدت على دبلوماسيين غربيين، فإنَّ الخظة الأمريكية تسعى لإنشاء “منطقة تجارة حرة بين قطاع غزة والعريش فى سيناء؛ حيث سيتم إنشاء خمسة مشاريع صناعية كبيرى”.

وتابع الكاتب أنّه “ووفقًا للطلب الإسرائيلي، سيتم إنشاء هذه المشاريع فى مصر، والتي ستشرف على العمليات ومرور العمال من غزة إلى سيناء، وسيأتي ثلثا العمال من غزة والثلث الباقي من سيناء. وفي وقت لاحق، سيتمّ بناء محطة مشتركة للطاقة بين مصر وفلسطين، ومحطة للطاقة الشمسية، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط سيتم بناء مطار.

كما تقضي الخطة الأمريكية أيضًا، وفقا للكاتب الإسرائيلي، ببقاء الحكومة فى غزة تحت سيطرة حماس، ولكن بتنسيق كامل مع مصر، التي أجرت محادثات مكثفة مع حماس حول إجراءات السيطرة على المعابر الحدودية. موضحًا أن مصر، التي فتحت معبر رفح فى منتصف شهر مايو بالتزامن مع شهر رمضان، ستفتح المعابر لمدة شهرين إضافيين حتى عطلة عيد الأضحى، بقصد تركها مفتوحة إلى أجلٍ غير مسمى.

وأكَّد الكاتب أنَّ معبر رفع مفتوح الآن ليس فقط للأشخاص، ولكن للبضائع ومواد البناء، ضد رغبة إسرائيل، وهكذا، فإنَّ ذلك يعدّ رسالة من القاهرة إلى تل أبيب أن سياسة “الإغلاق” على غزة، قد تنهار، إذا لم توافق إسرائيل على جعل الأمور أكثر سهولةً بالنسبة لسكان غزة.

قليل من المصالحة

وبيَّن الكاتب أن فتح المعابر كان رسالة واضحة أيضًا للسلطة الفلسطينية، مفادها أنه إذا استمرَّ الرئيس عباس فى عرقلة المصالحة بين حماس وفتح، فسوف يتم فصل غزة عن الضفة الغربية؛ وسيؤدّي هذا إلى إنهاء عملية توحيد المُكوِّنَيْن الفلسطينييْن؛ الضفة والقطاع.

وتابع الكاتب أنه يبدو أنَّ الرسالة المصرية قد سُمِعت؛ فوفقًا لمسؤول كبير فى فتح بالضفة الغربية، يحيى رباح، ستبدأ السلطة الفلسطينية فى دفع رواتب موظفي غزة التي كانت قد علّقتها، وأيضًا بالتنسيق مع مصر، سوف تستأنف محادثات المصالحة بين فتح وحماس؛ بهدف إحياء حكومة الوحدة الوطنية فى غزة.

وفى غضون ذلك، فإنَّ مصر- التي تشغر بشكل خاص بالقلق إزاء التطورات فى غزة- لا تقبل بالمبادرة الأمريكية، حسبما قال الكاتب الإسرائيلي فى مقاله.

ولفت الكاتب إلى أنَّ الرئاسة المصرية أعلنت على لسان المتحدث الرسمي بسام راضي- عقب اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات عباس كامل المسؤول عن ملف القضية الفلسطينية جرى يوم الخميس الماضي-  أنَّ مصر تدعم جميع الجهود والمبادرات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق شامل، يستند إلى القرارات الدولية التي صدرت فى الماضي، ووفقًا لمبدأ دولتين لشعبين فى حدود 1967، مع القدس الشرقية عاصمة للشعب الفلسطيني.

ووفقًا للكاتب فإنَّ بيان الرئاسة المصرية يوضِّح أن القاهرة لا تدعم الفكرة السعودية التي تقترح اختيار قرية “أبو ديس” عاصمة للدولة الفلسطينية، كما توضِّح أيضًا أن خطة اقتصادية لغزة لن تكون بديلًا عن خطة دبلوماسية يقبلها الفلسطينيون.

وأضاف الكاتب أنه وفقًا لتلك المعطيات تقسم مصر العملية إلى قسمين: المساعدة إلى غزة وتطوير اقتصادها كجزء من تعزيز الحدود بينها وبين القطاع، ومفاوضات دبلوماسية شاملة مستقلة عن اقتصاد غزة .

قلق أردني

ولفت الكاتب أن الملك عبدالله العاهل الأردني، والذي التقي أيضًا المبعوثين الأمريكيين “جاريد كوشنر” و”جيسون جرينبلات”، يشعر بقلق كبير، من صفقة القرن، وتحديدًا فيما يتعلق بالنِّيَّة السعودية برفع إشراف الأردن على الأماكن المقدسة في القدس، والتي وُعِدت بها فى اتفاقية السلام الإسرائيلية الأردنية.

وأضاف أن الأردن يشعر أيضًا بالقلق من السيطرة الإسرائيلية على “وادي الأردن” كجزء من اتفاقية سلام، وعلى المدى القصير لا يعارض الأردن تنمية اقتصاد غزة بشكل منفصل، لكنَّه يؤيد الموقف العربي التقليدي بأنَّ غزة والضفة ليستا كيانين منفصلين.

وأكّد الكاتب الإسرائيلي أنَّه، وفقًا لمصادر عربية مطلعة، يبدو أنَّ الملك السعودي سلمان وابنه ولي العهد الأمير محمد، بدورهما يختلفان حول مسألة الفصل؛ ففي حين، يعدّ ولي العهد من المؤيدين المتحمسين للخطة الأمريكية والفصل بين غزة

والضفة، فإنَّ والده يشعر بالقلق من الانتقاد المتوقع إذا تخلّى عن مبادئ مبادرة السلام السعودية عام 2002، بانشطار المشكلة الفلسطينية إلى قسمين والتخلّي عن الموقف المطالب بأنَّ القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.

 

قطر وإيران

وقال الكاتب، إنه يبدو أنه صفقة القرن ليست هي فقط مصدرًا للخلاف بين الزعماء العرب، ولكن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيطلب من السعودية والإمارات وقطر تمويل مشاريع جديدة فى غزة، واجهت معارضة شديدة من قبل السعودية والإمارات، وكلاهما أوضح اعتراضه للولايات المتحدة.

وتعتبر كل من الإمارات والسعودية أنَّ مشاركة قطر فى تمويل مشروعات غزة تعني أنَّ إيران ستدخل القطاع من الباب الخلفي، وأبدتا إمكانية للتعامل مع مسألة التمويل بشكل مختلف، عن طريق تقديم كل منهما مليار دولار، بمفردهم إذا وافقت مصر وإسرائيل.

وقد أعلنت الإمارات العام الماضي أنها ترغب فى تخصيص 40 مليون دولار لإنشاء محطة كهرباء، وأنها ستساهم بنحو 15 مليون دولار لتمويل الإدارة فى غزة.

وخلص الكاتب أنَّه فى حين أنَّ الخلاف العربي الأمريكي حول الحل النهائي للقضية الفلسطينية، سوف يجعل إسرائيل تهدي فرصةً بدون قصد، حيث سيتوجب عليها حسم أمرها بشأن غزة، كما أنَّ التركيز على حلٍّ فى غزة عبر المشاريع الاقتصادية سيُحوِّلها إلى قضية إنسانية وليست دبلوماسية، فضلًا أن الجدل السياسي فى إسرائيل قد ينسف هذه الخطوة (حسم الأمر من غزة ) بطريقة تضع إسرائيل فى مواجهة عسكرية مع غزة، بينما تضع إسرائيل فى مواجهة مع واشنطن.

بواسطة |2018-06-28T18:18:01+02:00الخميس - 28 يونيو 2018 - 6:18 م|الوسوم: , , , , , , , |

سلطة الصفقة.. كيف يساهم “أبو مازن” في تمرير “صفقة القرن”؟!

العدسة – معتز أشرف

جاء اتهام حماس لـ”أبو مازن” بالمشاركة في تمرير “صفقة القرن” باستمرار فرض العقوبات على غزة، ليؤكد مؤشرات سابقة أن الخلافات مع أمريكا خادعة، وأنها تريد أن تستمر السلطة الفلسطينية لتمسك العصا من المنتصف.

نرصد هذه الملامح التي تكشف دور “أبو مازن” وسلطته في “صفقة القرن” المشبوهة.

تطويق غزة

كانت المؤشرات كثيرة حول التواطؤ السلطوي بقيادة “أبو مازن” في “صفقة القرن”، ولكنها خرجت من حيز المنصات الإعلامية إلى القوى الفلسطينية، بعد اتهام حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، السلطة الفلسطينية بأنها “تساهم بشكل أساسي في تمرير وتنفيذ خطة السلام الأمريكية”، من خلال “استمرار فرضها للعقوبات” على غزة.

حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، أكد أن “سلوك السلطة تطبيق عملي لسياسة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وفق ما تسعى لها المخططات الأمريكية”، كما حمّلها “المسئولية الكاملة عن استغلال الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية لحالة الانقسام، وتمرير مخططات التسوية عبر تعمد السلطة تعطيل مسار المصالحة الوطنية”.

وقادت السلطة الفلسطينية إجراءات عقابية غير معلنة ضد موظفيها بغزة (يقدر عددهم بـ58 ألف موظف)، منها: تقليص الرواتب بنحو الثلث والنصف في بعض الأحيان، وإحالة المئات منهم للتقاعد المبكّر، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إنّ رصيد العشرات من أصناف الأدوية في مخازنها بغزة صفر، متهمة السلطة بـ”عدم إرسال الأدوية”.

هذا الدور البارز للسلطة الفلسطينية ظهرت تأثيراته في بدء تطبيق البيت الأبيض لسياسة “الجزرة” بعد “العصا”، بحسب مراقبين، حيث استضافت 19 دولة، بينها مصر والسعودية وقطر والبحرين وعمان وإسرائيل ودول ومنظمات غربية، في مارس الماضي، لبحث الأزمة الإنسانية في غزة وإعادة إعمار القطاع، وقدمت واشنطن عدة مشروعات لإعادة إعمار القطاع، قبل الإعلان عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم «صفقة القرن».

صحيفة هآرتس العبرية، أكدت أن “كوشنر” و”جرينبلات”، خلال الجولة الأخيرة لهما في المنطقة، حمَلا طلبًا من الإدارة الأمريكية بتجميع مليار دولار من دول الخليج لبناء مشاريع لصالح قطاع غزة، موضحة أن “جرينبلات” وكوشنر” سيطلبان من السعودية وقطر مليار دولار لتمويل مشاريع لغزة، مثل: ميناء ومحطة طاقة شمسية، ومنطقة صناعية سيتم إنشاؤها في المنطقة بين رفح المصرية والعريش، معتبرين أن إنشاء مناطق صناعية في سيناء ستعمل على تشغيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فيما أشارت إلى أنّ واشنطن ستطلب تعاونًا مصريًّا أردنيًّا لتطبيق الخطة، والتي من شأنها تحسين الأوضاع الأمنية في غزة، منوهة إلى أن موضوع إمدادات غزة بالطاقة يحتاج إلى حلول سريعة، فيما قالت بأنه سيتم إنشاء محطات تحلية مياه أيضًا قرب محطات الطاقة الشمسية والميناء، في إطار خطة شراء صمت غزة قبل الصفقة، وفق مراقبين.

صنع شرعية!

في هذا الإطار يمكن قراءة المشهد من جديد، خاصة بعد تصدر السلطة الفلسطينية بقيادة “أبو مازن” في مشاهد تحدٍّ تبدو مصنوعة ومتفقًا عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية لصنع شرعية جديدة لها، ويعزز هذه الافتراضية تلك المواقف التي تدعمها مؤشرات كثافة التقارير، خاصة العبرية، التي تتحدث عن خلافات بين البيت الأبيض و“أبو مازن”، رغم أن الأخير حليف واضح.

موقع “نيوز وان” العبري؛ أشار إلى ذلك، في مقال تحليلي للكاتب والمحلل الإسرائيلي، “يوني بن مناحم”، تناول فيه المساعي الأمريكية الحثيثة لتمرير “صفقة القرن”، مؤكدًا على أن الإدارة الأمريكية الحالية لن يمكنها إحراز تقدم في هذا الملف؛ طالما أصر الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، على موقفه الرافض، لذا فإنه من الأفضل لواشنطن تأجيل طرح تلك الصفقة حتى يترك “عباس” الحياة السياسية، في تحليل يتجاهل دور فصائل المقاومة التي لها موقف صلب من عدم تمرير الصفقة مهما كانت المغريات، بحسب عباراتها، وما يكشف التحليل الصهيوني أكثر هو تأكيده في نهايته على أنه، “على الرغم من ضعف “عباس”، إلا أنه لا يزال رمزًا للسيادة الفلسطينية الشرعية، ورئيسًا للسلطة الفلسطينية”، وهو المقصود من تهيئة شرعية للسلطة بأية طريقة!.

المجلس الوطني الفلسطيني، كلمة سر كاشفة للدور المرسوم لـ”أبو مازن” في الصفقة، حيث كان حريصًا على عقده بدون إجماع وطني وحضور لكبرى فصائل المقاومة، وإنهاء انتخاباته ضمن إطار محدود من رجاله للحصول على دائرة قيل وقتها إنها قد تساعده على تمرير “صفقة القرن” بشرعية جديدة!.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية، تحدث بصراحة عن فهم لهذه الثغرة، مؤكدًا رفض حماس لانعقاد المجلس الوطني، وأن القرارات التي تصدر عنه لا تمثل الشعب الفلسطيني، كما أن انعقاده بهذه الطريقة لا تحل أزمة الشرعية التي تعاني منها قيادتها، مشددًا على أن “انعقاد المجلس يمس بشكل صارخ وحدة شعبنا، ويضرب المنظمة وشرعيتها وجدارة تمثيلها لكل أبناء شعبنا”.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في حديثه المتلفز وقتها أكد مخاوف المراقبين من السلطة الفلسطينية ودورها في تمرير “صفقة القرن”؛ حيث قال: “الطريقة التي يدير بها السيد “أبو مازن” الوضع الفلسطيني تكرس التفرد والرغبة في إقصاء القوى الفاعلة في الساحة، وحتى من “فتح” ومؤسسين من المجلس الوطني والمنظمة، وهو مسار واضح منذ سنوات طويلة، لاسيما في موضوع المصالحة والإجراءات الانتقامية على غزة، ودفع القطاع والقضية إلى نتائج لا تحمد عقباها”.

 ترويض “عباس”!

السعودية قامت بدور بارز في ترويض “عباس” وتهيئته للقبول بـ”صفقة القرن”، وذلك بحسب تقارير عربية وغربية متواترة، وكشفت مصادر في اللجنة المركزية لحركة “فتح” عن ضغوطات كبيرة تمارسها السعودية ودول عربية على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للقبول بـ”صفقة القرن”، قائلًا: إن “دولاً عربية، على رأسها السعودية، تحاول من خلال الضغوطات تارة، وتقديم الوعود تارة أخرى، إقناع “عباس” بقبول التعامل بكل إيجابية مع “صفقة القرن”، وإحياء مشروع التسوية مع إسرائيل دون أي شروط مسبقة”.

وكشفت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي لوّح للرئيس الفلسطيني محمود عباس في السابق باستبداله بالمفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، بعد أن لجأ إلى التهديد والوعيد استعمل “الدبلوماسية الناعمة” من أجل إقناع “عباس” بالخطة التي تعدها الإدارة الأمريكية.

واعتبرت الصحيفة أن زيارة الرئيس “عباس” إلى الرياض، أواخر عام 2017، كانت مختلفة تمامًا عن تلك التي سبقتها، إذ حاول ولي العهد السعودي إقناع “عباس” بقبول “صفقة القرن” بدبلوماسية، بعد أن هدده في السابق وحاول الضغط عليه.

وفي السياق ذاته، أكد موقع (تيك ديبكا) الإسرائيلي، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يمارس ضغوطًا كبيرة على محمود عباس أبو مازن، وذكر الموقع الإسرائيلي أن ولي عهد أبوظبي تحدث بصراحة لـ”عباس” قائلًا: الإمارات إلى جانبك، وقضية القدس مهمة، ولكن لا تنظر لإعلان “ترامب” على أنه إعلان حرب، لأننا عندها لن نكون بجانبك”!.

وكشف الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي في تقريره، عن السبب الرئيسي لاحتجاز السلطات السعودية لرجل الأعمال الأردني – الفلسطيني الأصل- صبيح المصري، مؤكدًا أن عملية الاحتجاز كان القصد منها ابتزاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال إن السعودية أوقفت الملياردير صبيح المصري، للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونشرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، في تقرير لها في نوفمبر الماضي، أن “بن سلمان”، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، يريدان لهذه الخطة أن تنجح “حتى تسمح لهما بتنسيق أكبر مع إسرائيل ضد إيران دون أن يتهما بخيانة القضية الفلسطينية”.

 

بواسطة |2018-06-28T15:42:33+02:00الخميس - 28 يونيو 2018 - 3:42 م|الوسوم: , , , , |

بشار يصمت على القصف الإسرائيلي.. أسد على شعبه ونعامة على الاحتلال

جلال إدريس

(أسد عليَّ وفي الحروب نعامة).. ربما يكون هذا الشطر من قصيدة “غزالة الشيبانية” هو التعبير الأنسب لواقع النظام السوري مع شعبه المستضعف، وجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث تترجم تلك الكلمات بشكل عملي كلما تعرَّضت سوريا في عهد بشار لقصف إسرائيلي فيكون ردّ النظام السوري “نحتفظ بحق الرد”.

وفي الوقت الذي يحتفظ فيه النظام بحق الرد على غارات إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة للسيادة السورية، يواصل نظام بشار الأسد منذ سبع سنوات الاستقواء على شعبه المستضعف، وقصفه بكل أنواع الأسلحة بداية من طلقات الرصاص، ومرورًا بالقذائف الصاروخية والبراميل المتفجرة، ووصولًا للقصف بالأسلحة الكيماوية والقنابل المحرمة دوليًا.

وعلى مدار الـ 24 ساعة الماضية، شهدت الأراضي السورية تلك المفارقة المثيرة للجدل؛ حيث استهدفت غارة جوية منسوبة لإسرائيل منطقة قرب مطار دمشق الدولي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء، ليكون حال النظام كعادته هو الاحتفاظ بحق الرد.

وفي نفس اللحظة التي يصمت فيها بشار الأسد على القصف الإسرائيلي، تواصل قوات النظام وحلفاؤها القصف الصاروخي على درعا جنوبي سوريا، لتسقط أكثر من  29 قتيلًا من بناء الشعب السوري على مدار اليومين الماضيين.

فمتى يردّ بشار الأسد على الانتهاكات الإسرائيلية لبلادة؟ وكم مرة استهدفت إسرائيل سوريا؟ وما الذي تستهدفه إسرائيل من قصف بشار؟ وهل سيرد بشار يومًا على إسرائيل أم أنه سيظل أسد على شعبه ونعامة على إسرائيل.

Related image

 

ضربات إسرائيلية دون رد

الغارات والضربات الإسرائيلية على سوريا لم تتوقف على مدار عشرات السنوات، وتحديدًا منذ احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية عام 1967، وبالرغم من كل تلك الفترة لم ترد سوريا على أي قصف إسرائيلي وتدَّعي أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد.

غير أنَّ الضربات والغارات الإسرائيلية على سوريا زادت حدتها مؤخرًا وتحديدًا منذ عام 2013، لتسجِّل خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من 20 غارة في أوقات ومواقع مختلفة، نستعرض أبرزها كالآتي:

في 30 يناير 2013  قصف الطيران الإسرائيلي موقعًا لصواريخ أرض جو قرب دمشق ومجمعًا عسكريًا.

وفى 3 و 5 مايو من نفس العام شنّ الاحتلال غارتين قرب دمشق استهدفتا مركز الأبحاث العلمية في جمرايا، بالإضافة إلى مستودع للذخيرة وبطارية للدفاع الجوي.

7 ديسمبر 2014: اتهمت سوريا إسرائيل بشنّ غارتين على مواقع قرب دمشق، في الديماس والمطار الدولي.

19 ديسمبر2015 قتل سمير القنطار الذى سجن لفترة طويلة في إسرائيل، في غارة على ضواحي دمشق.

7 ديسمبر 2016، ضربت عدة صواريخ إسرائيلية المنطقة المحيطة بقاعدة المزة العسكرية بضواحي دمشق والتي تضم مقر المخابرات الجوية.

17 مارس من عام 2017 أعلن الاحتلال الإسرائيلي استهداف أسلحة “متطورة” قالت إنها كانت في طريقها لحزب الله قرب تدمر في وسط سوريا.

27 أبريل2017  اتهمت سوريا الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب مطار دمشق.

7 سبتمبر 2017 أسفرت غارات جوية عن مقتل اثنين في موقع عسكري غرب سوريا.

22 سبتمبر 2017 أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مستودع لحزب الله قرب مطار دمشق.

16 أكتوبر دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بطارية صواريخ شرق دمشق؛ ردًّا على إطلاق صاروخ سوري استهدف طائرات تجسس إسرائيلية فوق لبنان.

2 ديسمبر 2017 أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع قرب الكسوة جنوب دمشق.

 

لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟

تختلف وجهات النظر المتعلقة بأسباب القصف الإسرائيلي المتكرر لـ”سوريا”، ما بين من يؤكّد أن إسرائيل إنما تستهدف بالأساس حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية المنتشرة في سوريا، وبين من يقول إن إسرائيل تستعرض قواها عالميًا بقصفها سوريا، خصوصًا وأن روسيا باتت حليفة للنظام السوري، ومن ثمَّ فإن الضربات الإسرائيلية تعد أيضًا رسالة غير مباشرة لـ”موسكو”.

فيما يؤكّد آخرون أن إسرائيل عندما تقصف موقعًا “سوريًا” فهي تستهدف ما يمكن أن يكون بذرة ينطلق منها مؤشر قوة عسكرية أو بحثية في سوريا،، خصوصًا وأنها تعلم جيدًا أن أدمغة غير صغيرة تعمل فيها من كوريا الشمالية وإيران وربما روسيا.

وبرغم أنَّ الأسدين؛ الأب والابن لم يُشعِرا الكيان الصهيوني بالخوف يومًا، ولن يحمل الخليفة القادم لبشار، إن جاء بتنسيق دولي، غير ما كان في جعبة الاثنين، إلا أنه ممنوع على الجميع امتلاك عناصر قوة تفاوضية أو تهدّد الأمن الإسرائيلي فيما لو تجرأ أحد على شدّ ظهره بها.

وبالرغم من تحالف نظام بشار الأسد المعلن والمبطن مع الكيان الصهيوني، إلا أنَّ إسرائيل تضمن أمنها بنفسها ولا تعتمد على الآخرين أو تمنحهم ثقتها، هذا خط أحمر.

Image result for ‫الطيران الإسرائيلي‬‎

 

ولماذا يصمت بشار؟

ولأن جملة النظام الشهيرة (نحتفظ بحقّ الرد)، كلما شنَّت إسرائيل غارات على سوريا، باتت جملة مثيرةً للسخرية والجدل فإنَّ الإعلام السوري ومؤيدي النظام من وسائل الإعلام المختلفة يحاولون دائمًا تبرير احتفاظ النظام بحقّه في الرد، إلا أن كل المبررات باتت غير مقنعة تمامًا، ولا يوجد سوى سبب واحد مقنع وهو عجز نظام بشار الأسد عن مواجهة إسرائيل.

وفي تقرير سابق لصحيفة “كومسمولسكيا برافدا” الروسية، فإنَّ السؤال عن  “لماذا لا تقف الدفاعات الروسية بوجه الخروقات الإسرائيلية لمناطق عسكرية للنظام؟”، بات سؤالًا مشروعًا للموالين للنظام السوري وللساسة الذين يقفون إلى جانبه قبل الذين يعارضونه، خصوصًا بعد أن تكرر القصف السوري.

وفي جوابها على هذا السؤال ادَّعت الصحيفة أن “نظام الدفاع الجوي الروسي، بالاتفاق مع دمشق، يحمي قاعدة حميميم وقاعدة طرطوس البحرية من الضربات الجوية، والطائرات الإسرائيلية، أساسًا، لا تطير في هذه المناطق، أما بالنسبة لبقية المجال الجوي السوري، فالدفاعات الجوية التابعة للنظام هي المسؤولة عن حمايته، وهي قديمة، وليست دائمًا جاهزة للقتال”.

وألمحت الصحيفة بالقول: “يبدو أنَّ الوقت قد حان لقيام دمشق وموسكو بتغيير الاتفاق الثنائي بشأن ترتيب قوات الدفاع الجوي الروسية التي نشرت في سوريا والسماح لها بتغطية كل المجال الجوي لهذا البلد وحمايته”. ما يدلّ على توريط النظام بصفقة سلاح جديدة، مقابل تمدُّد عسكري في البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ “نظام بشار الأسد” اقترح منذ فترة طويلة مثل هذا الحل لهذه القضية، لكن موسكو لم توافق بعد.

فيما يرى آخرون أن نظام بشار بالأساس عاجز عن حماية نفسه، وكل الأسلحة التي يقصف بها شعبه يتحصل عليها من الحليف الإيراني أو الروسي، لكن شريطة الحصول على هذه الأسلحة أن لا توجه طلقة واحدة منه تجاه إسرائيل، وإنما فقط توجّه كل الأسلحة للداخل السوري بحجة مكافحة الإرهاب، وعلى هذا لايزال المجتمع الدوي مبقيًا على “بشار على رأس النظام”.

Image result for ‫بشار‬‎

 

ترامب والضوء الأخضر لإسرائيل

وخلال العام الجاري، كثّفت إسرائيل من غاراتها الإسرائيلية على “سوريا”، خصوصًا بعد تكثيف إيران لقواعدها العسكرية في سوريا، وتوتر العلاقات بين أمريكا وإيران عقب وصول الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على رأس السلطة” وانسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.

وخلال النصف الأول من العام الجاري شنَّت إسرائيل غارت عدة، في سوريا، استهدفت في أغلبها مواقع إيرانية وعسكريين إيرانيين، لتكون رسالتها واضحة لـ”طهران”.

ففي ليل 8-9 يناير، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات جوية وصواريخ قرب دمشق على مستودعات أسلحة لجيش النظام السوري وحزب الله.

وفي العاشر من نفس الشهر أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن غارات “واسعة النطاق” في سوريا، ضد 12 هدفًا بعد اعتراض طائرة بدون طيار انطلقت في سوريا، استهدفت مواقع إيرانية.

وفى 9 أبريل، أطلقت صواريخ ضد قاعدة التيفور العسكرية في محافظة حمص وسط سوريا وقتل 14 عسكريًا بينهم 7 إيرانيين، وحمَّلت إيران وسوريا وروسيا الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الغارة.

وفى 26  أبريل، هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بتصدّي إسرائيل لأي محاولة لترسيخ الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

Image result for ‫ترامب وبوتين وإيران‬‎

 

وفي 29 أبريل، قتل 26 مقاتلًا على الأقل “غالبيتهم” إيرانيين في ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية للجيش السوري، وفق المرصد الذي قال إن هذا القصف “الإسرائيلي على الأرجح” استهدف مطارًا عسكريًا في حلب شمال، واللواء 47 في حماة في الوسط، حيث تتمركز قوات إيرانية.

وفي 8 مايو من نفس العام قتل 15 مقاتلًا أجنبيًا يقاتلون مع القوات السورية وبينهم 8 إيرانيين في ضربة ليلية نُسِبت إلى إسرائيل وفق المرصد واستهدفت مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة جنوب دمشق، وأكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الجيش السوري اعترض صاروخين إسرائيليين.

وفى 9 و10 مايو، أطلق عشرات الصواريخ ليلًا من سوريا على القسم المحتل من هضبة الجولان السورية وفق المرصد، وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه نفّذ سلسلة غارات ضد عشرات الأهداف الإيرانية وأنّه استهدف “كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا”.

بواسطة |2018-06-27T19:10:20+02:00الأربعاء - 27 يونيو 2018 - 7:10 م|الوسوم: , , |

“فورين بوليسي”: محمد بن سلمان خان الفلسطينيين من أجل مصلحته

إبراهيم سمعان

التقى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، خلال الأسبوع الماضي، “جيسون جرينبلات”، المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره؛ لمناقشة المشاريع الإنسانية في قطاع غزة.

ثم انتقل المسؤولان الأمريكيان إلى قطر لإجراء مزيد من المحادثات حول كيفية تخفيف الأوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع؛ كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز خطة “ترامب” للسلام، وكان من المرجح أن يثير التركيزُ على غزة غضبَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.

فحتى قبل أن تبدأ الزيارة، وصفها اثنان من مسؤولي الرئيس الفلسطيني، بأنها زيارة بلا معنى ومضيعة للوقت، لكن زيارة “جرينبلات” و”كوشنر” السريعة إلى السعودية وإسرائيل والأردن وقطر ومصر، تمت بنهاية المطاف، سواء حضر الفلسطينيون أم لا.

كانت القيادة الفلسطينية في رام الله قد قاطعت المسؤولين الأمريكيين، منذ ديسمبر الماضي، عندما أعلن “ترامب” أنه سوف ينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ويعترف بها كعاصمة أبدية لإسرائيل.

ولعدة أشهر، راقبت السلطة الفلسطينية العلاقات الوثيقة بين إدارة ترامب وبعض الدول الخليجية بازدراء، ففي اجتماع مغلق، عقد بنيويورك في مارس، مع زعماء يهود – وحسبما أفادت تقارير- وجه محمد بن سلمان انتقادات لاذعة للفلسطينيين واتهمهم بإضاعتهم فرص السلام، كما قلل الأمير السعودي من أهمية قضيتهم، وقال إنه يتوجب عليهم قبول أية صفقة تعرض عليهم.

تعليقات ولي العهد السعودي خلال الاجتماع، وفقًا للصحفي الإسرائيلي براك رابيد -الذي نقل عن مصدر كان موجودًا بغرفة الاجتماع، أذهلت الحضور، لدرجة أن البعض منهم كاد أن يسقط من على كراسيه من هول المفاجأة- تعد بعيدة كل البعد عن نظيره الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليًّا للعهد عندما هدد الولايات المتحدة الأمريكية في 2001 بقطع العلاقات معها ما لم تقم واشنطن بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.

علاقات السعودية الثنائية الدافئة على نحو متزايد مع إسرائيل لم تمر بدون انتباه السلطة الفلسطينية، والتي لاحظت أيضًا إصرار “ترامب” منذ بداية رئاسته على تنفيذ صفقة نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين، سوف يتطلب الدخول في مشكلة أوسع نطاقًا.

وشهدت السلطة الفلسطينية صدمة، عندما منحت الرياضُ إذنًا للهند بالطيران إلى تل أبيب عبر المجال الجوي السعودي، وفي وقت لاحق، اعترف ولي العهد السعودي، خلال مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأمريكية، بحق إسرائيل في أراضيها الخاصة، وبينما قاطعت السلطة الفلسطينية اجتماعًا للبيت الأبيض حول الأزمة الإنسانية في غزة، في مارس الماضي، حضرت عدة دول عربية، بما فيها مصر والإمارات والسعودية بالإضافة إلى إسرائيل، الاجتماع.

لم يعد الفلسطينيون هم النقطة المركزية في الأجندة الإقليمية، وزاد من قلق السلطة الفلسطينية بشكل متزايد، تحويل القادة العرب انتباههم وتثبيته على تدخلات إيران في اليمن والعراق وسوريا.

الزعماء العرب غالبًا ما يصرون على دعم القضية الفلسطينية، لكن الفلسطينيين يعرفون أن هذه التصريحات غالبًا مجرد نفاق، فلم تنفذ على الإطلاق الكثير من المساعدات التي تعهد المانحون العرب بتقديمها لإعادة إعمار غزة عام 2014، فيما جف تمامًا تدفق المساعدات الحكومية على المنطقة، وانحرف التركيز الدبلوماسي للحكومات العربية في المقام الأول إلى المشاكل الداخلية واستقرار بلدانهم، والخصوم الإقليميين مثل إيران، والنزاعات بين الدول العربية، ومحاربة التشدد الإسلامي.

تهميش متعمد

وقال “شبلي تلحمي”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميريلاند، وزميل غير مقيم في مركز صبان لسياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنجز: إن الأولويات الخاصة للقادة العرب في الوقت الحالي، ليس فقط تهميش القضية الفلسطينية، ولكن لديهم كافة الدوافع لمنع الجمهور من الالتفاف حول القضية الفلسطينية؛ لأنهم يعتبرونها بمثابة تهديد لكراسيهم.

وأضاف “تلحمي”: حينًا ما، كانت هذه الحكومات ذات مرة قادرة على استغلال الهوس العام بالفلسطينيين لإلهاء شعوبها، الآن يستخدمه الناس كـ”إسفين”؛ لأنهم لا يمكنهم مواجهة الحكومة بشكل مباشر فيما يتعلق بالمظالم المحلية مثل البطالة والفقر.

على الرغم من أن محمد بن سلمان أظهر ولاءً واحترامًا باللسان فقط للفلسطينيين في العلن – بزعمه أن توثيق العلاقات بين الرياض ودول الخليج الأخرى من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، قد يحدث فقط شريطة حدوث تقدم كبير في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية– لكن في المقابل أظهر الأمير السعودي استعداده للاستفادة من الصراعات المختلفة في المنطقة، وخوف الرياض من النفوذ الإيراني لتحويل التركيز بعيدًا عن القضية الفلسطينية.

تأثير ضعيف

الفلسطينيون يدركون الآن أنه لم يعد بإمكانهم الاعتماد على حلفائهم التقليديين في العالم العربي، بجانب عدم التماثل في القوة بينهم وبين الإسرائيليين، بجانب الانقسامات الداخلية للفلسطينيين، والاعتماد المطلق على المساعدات الخارجية، تركهم أيضًا بالقليل جدًّا من التأثير.

أحد خياراتهم هو اللجوء إلى المجتمع الدولي، كما فعلوا في السنوات الأخيرة، عبر السعي إلى الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات والاتفاقات الدولية كجزء من إستراتيجيتهم لإقامة دولتهم من خلال المنتديات العالمية، أو تقديم شكاوي جنائية دولية على أمل أن تضغط على إسرائيل وتدفع بمحاسبتها على أفعالها.

وقد أثبتت هذه التكتيكات نجاحًا في بعض الأحيان، ولكن المناخ الدولي الحالي يختلف كثيرًا عن نظيره الذي كان موجودًا أثناء فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأظهرت إدارة الرئيس “ترامب” بشكل واضح أنها ستكون خصمًا قويًّا للفلسطينيين في الأمم المتحدة.

فرص المصالحة

قال يوسف منير، المدير التنفيذي للحملة الأمريكية لحقوق الفلسطينيين، إن فرص المشاركة الثنائية للحصول على نوع من الاعتراف بدولة فلسطينية، والتي كانت الإستراتيجية الدبلوماسية الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لا يبدو أن لديها الكثير من الجاذبية في الوقت الحالي.

فنقص المساعدات الخارجية يوفر فرصة للنظر إلى الداخل، وأنه يجب على الفلسطينيين التعامل مع أزمة الشرعية المحلية: فالسلطة الفلسطينية ليس لديها خطة إحلال للحديث عنها، رغم إصابة القيادة بالشيخوخة برئاسة “عباس” البالغ من العمر 82 عامًا، والمستمر في منصبه منذ عام 2005.

فقد تبدد التقدم الذي تم إحرازه في مسار المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية العام الماضي، بعدما حملت السلطة محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمدالله، رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية، في غزة في مارس، المسؤولية لحركة حماس، وحملة القمع الأخيرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتجين على التدابير العقابية التي فرضتها السلطة على غزة التي تديرها حماس.

بدون حكومة موحدة أو عمليات تعاقبية واضحة ومتينة، قد تجد السلطة الفلسطينية نفسها مضطرة إلى اختيار أحد خيارين سيئين؛ وهما: أن تشارك السلطة في عملية سلام مزورة بشروط أقل ملاءمة عما كانت عليه في الماضي، أو أن تشق طريها الخاص دون الحصول على دعم المانحين الغربيين وكونها دولة تابعة، وهذا يعني أن سبل معيشة 145 ألف موظف مدني في الأراضي المحتلة سوف تختفي.

لكن بالنسبة الفلسطينيين العاديين، قد تقدم فرصة لمزيد من الانخراط في المقاومة السلمية سواء عن طريق دعم المقاطعة، والتعرية، وحركة المقاطعة الدولية لإسرائيل، المعروفة باسم (بي دي إس)، أو من خلال المشاركة في “التكتيكات اللاعنفية” الأخرى، مثل مسيرات العودة الكبرى، والتي قوبلت باستخدام الجنود الإسرائيليين للقوة القاتلة لمواجهتها.

هذا النشاط -على مستوى القاعدة الشعبية- لديه الإمكانية في الذهاب لما هو أبعد من ذلك، للمساهمة في رفع قيادة تكون أكثر انعكاسًا لدائرتها الانتخابية، فوفقًا لاستطلاع رأي حديث، فإن أكثر من ثلثي الفلسطينيين يريدون من “عباس” أن يستقيل.

ورغم أن حركات “بي دي أس” لم تؤثر بشكل كبير على إسرائيل اقتصاديًّا، إلا أن إلغاء الرحلات المتتالية إلى إسرائيل من قبل ممثلين ومغنيين، قد ألحق المزيد من الضرر بسمعة إسرائيل، تفوق انضمام السلطة الفلسطينية للمنظمات التابعة للاتحاد الأوروبي.

لقد دفع إحباط الفلسطينيين من فشل السلطة في جعلهم أقرب إلى الاستقلالية، بجانب أن التحول في الأولويات العربية جعل ملامح اتفاق أمريكي سعودي إسرائيلي أكثر وضوحًا: دولة منزوعة السلاح بدون القدس عاصمة، وأراضٍ ذات سيادة محدودة، وحل غير مُواتٍ لمسألة اللاجئين.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويوركر”، حدد “كوشنر” ومحمد بن سلمان إطار تحالفهم الإستراتيجي في الشرق الأوسط، والذي ركز على عرقلة إيران، ودفع الفلسطينيين إلى الموافقة على اتفاق سلام، وحسب ما ورد، فقد وصف ولي العهد السعودي، إستراتيجية لتنفيذ الاتفاق، بقوله: “سوف أرسل الفلسطينيين وسيقوم “ترامب” بإرسال الإسرائيليين”.

تعليقات ولي العهد السعودي جاءت بلا شك كوقع الموسيقى على آذان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعتقد أن الواقع الإقليمي الجديد يجعل من التوصل إلى حل مع الفلسطينيين أقل إلحاحًا، أو حتى غير ضروري بالمرة.

وهذا بعيد كل البعد عما جرى في 2002، عندما قدمت السعودية مبادرة السلام العربية، والتي منحت إسرائيل فرصة للاندماج في المنطقة، مقابل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي لا تزال تحتلها حتى يومنا هذا، ورفضت إسرائيل الصفقة، وبدلًا من ذلك، امتلأت الضفة الغربية بالمزيد من المستوطنات، بالتزامن مع انخراط الإدارات الأمريكية المتعاقبة في دائرة لا نهائية من عمليات السلام، وغض الطرف عن إنشاء الإسرائيليين حقائق جديدة على أرض الواقع.

الآن، مهدت التغيرات الإقليمية الطريق أمام فرصة أخرى لإسرائيل لتطبيع العلاقات “رسميًّا” مع جيرانها – لكن هذه المرة بدون اتفاق سلام!.

انتقلت السعودية والإمارات من مغازلة إسرائيل سرًّا إلى التعبير علنًا عن استعدادهم ورغبتهم في بناء علاقات تتعدى علاقاتهم السرية الحالية.

لكن ليس الجميع مقتنعين بأن تحالف الأمر الواقع بين إسرائيل مع بعض الدول العربية ضد إيران سيؤدي إلى سلام إقليمي دون تحقيق تقدم حقيقي في القضية الفلسطينية.

تجاوز النزاع

فاليوم تم إضعاف أو تحييد معظم أعداء إسرائيل التقليديين؛ فالقيادة الفلسطينية تم تحيدها من قبل السخاء الأمريكي، واتفاقات السلام بين الأردن ومصر تجاوزت حتى أكثر الأزمات الدبلوماسية تعقيدًا، والعراق وسوريا مقسمتان بواسطة الحملة لطرد “داعش”.

وقال نداف تامير، مستشار بارز للشؤون الحكومية والدولية في مركز بيريز للسلام في المؤتمر، خلال حديثه في مؤتمر سنوي لمنظمة “جي ستريت” (وهي منظمة يهودية مؤيدة للسلام، ومنافسة لمنظمة “ايباك” الداعمة بشدة لإسرائيل): إن أولئك الذين يرون النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ليس فيه حلول مربحة للطرفين، ولكن كحصيلة صفرية، يعتقدون أنهم يمكنهم استخدام علاقات أفضل، وتحالف مصالح بين إسرائيل والعالم العربي كوسيلة لتجاوز القضية الفلسطينية.

ومع ذلك، فإن إدارة “ترامب” توافق أن الصفقة يمكن تنفيذها استنادا للعلاقات الدافئة بين إسرائيل والدول العربية، والتي سوف تقوم بتحويل الضغط على الفلسطينيين للخضوع إلى الحد الذي تشعر فيه إدارة “ترامب” بالقلق.

“هذه صفقة، عليك فقط العثور على سعر البيع”، كما يقول “ويليام كواندت”، المستشار السابق للأمن القومي في إدارتي ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر، والذي كان جزءًا من فريق التفاوض الأمريكي في مباحثات “كامب ديفيد” التي أسفرت عن اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل 1979.

قال “كواندت”، خلال حديثه في مؤتمر بواشنطن في مارس: “إذا كان السعوديون على استعداد لتمويلها كيف يمكن للفلسطينيين قول لا للسعوديين؟!”.

وأضاف: “نحن عالقون بالسياسة الأمريكية التي لا تقود إلى أي مكان، وعندما تفشل لا يوجد الحل في حالة التراجع”.

خيارات

الفلسطينيون تعلموا من الماضي أن دعم الحكومات العربية متقلب مثل التضاريس السياسية المتغيرة في المنطقة، فمرة أخرى يجد القادة الفلسطينيون أنفسهم معزولين وممزقين، بينما الحكومات العربية والغربية تُصَعِّد من ممارسة ضغوطها عليهم.

اختياراتهم اليوم تقتصر على: أنهم يمكنهم إنهاء التعاون الأمني مع إسرائيل، وحل السلطة الفلسطينية تمامًا، وإجبار إسرائيل على تحمل مسؤولياتها الناجمة عن احتلالها العسكري، وتشجيع العصيان المدني، وتكتيكات “بي دي أس” على المستوى الوطني.

ويمكنهم في المقابل الرضوخ لمحمد بن سلمان وشركائه في التآمر، والتركيز على عزل حماس ومعاقبة الفلسطينيين هناك؛ لأنهم -لسوء حظهم- ولدوا هناك! ولكن ليس بدون مواجهة غضب شعبهم.

 

بواسطة |2018-06-27T18:30:37+02:00الأربعاء - 27 يونيو 2018 - 6:30 م|الوسوم: , , |

قصة الصعود المشبوه لشرطي إماراتي إلى منصة الحصار والتطبيع

العدسة – معتز أشرف:

يعجبه بريق الإعلام، يسحره ظهوره المتكرر هنا وهناك، لذلك كان حريصًا على أن يكون على مقدمة منصات الجدل والاهتمام الاجتماعي، التي لم تعجبه رغم أنها كانت سببًا في فقد وظيفته التي يفهم فيها، فانتقل سريعًا الي منصة حصار قطر والتطبيع مع الكيان الصهيوني ليسطِّر عبارات أقل ما توصف أنها تعبر عن اختلال واضح.

نرصد قصة الصعود المشبوه للشرطي الإماراتي الفريق ضاحي خلفان إلى منصة الحصار والتطبيع.

فوبيا قطر

مع صمت تجاه قطر رصده مراقبون خلال شهر رمضان الماضي، أطلق الفريق ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق، الخيال لشطحاته وتخاريفه فور انتهاء الشهر الكريم حتى وصل إلى محطة أخيرة في خيالاته، ودعا الاثنين عبر تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر”، إلى حرمان قطر من عضوية جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، مشددًا على ضرورة طردها منهما بعدما وصفها بأنها “عدو الأمة”، في تخلٍّ واضح عن وصف الكيان الصهيوني بهذه الصفة المتلازمة معه في أوساط الأمة العربية منذ النكبة.

وزعم خلفان أنه “لم تعد قطر اليوم صالحة لكي تكون في إطار أمننا القومي العربي والخليجي.. أصبحت عدوًا للأمة”. وتساءل بالتزامن مع خطاب قطر أمام مجلس الأمن الدولي: “إلى متى هذه المجاملات؟”، ووصل خلفان في تغريداته إلى الزعم بأنّ “التغيير في نظام قطر مطلب قومي” دون أن يوضِّح معايير تقييمه.

وقدمت حكومة قطر قبيل منتصف شهر يونيو الجاري دعوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان نتيجة للحصار، حيث قادت الإمارات إجراءات أدَّت لتأثير مدمِّر على حقوق الإنسان بالنسبة للقطريين والمقيمين في قطر.

الرجل يعاني من فوبيا قطر بحسب ما يقول معارضون له، ويحاول تحت تأثير الهوس بمعاداتها إشراكها في أي أزمة بدون تقديم مبررات واضحة لحديثه، وآخره تأكيده أن إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، يقف وراءه قطر،؛ حيث زعم خلفان أن “الذي يطلق الصواريخ على الرياض توقع له الدوحة الشيكات على بياض”، وزاد قائلًا: “قطر تدعم الحوثي في حربه ضد المقدسات الإسلامية” دون أن يوضِّح كيف ذلك!.

وكان من آخر شطحات ضاحي خلفان دعوته لتحرير قطر قبل تحرير الحديدة اليمنية؛ حيث كتب “خلفان” في تغريدة  له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر. ” يفترض قبل تحرير الحديدة.. تحرر قطر من هذه العقليات الماسخة”، ليرد عليه العميد السابق في المخابرات القطرية شاهين السليطي قائلا: ”لعلمك فقط أن قطر فعلًا تحررت منذ 5 يونيو 2017 من العقليات الماسخة التي تعتلي السلطة وتغتصب كرامة المواطن في بلدك و دول الحصار .”

شرطي التطبيع!

ظهر “خلفان” في مضمار سباق التطبيع بصورة لافتة خلال الفترة الأخيرة على الأخص، وبدى مدافعًا عن الكيان الصهيوني بضراوة، ودافع عن الصهاينة بشكل مخالف لمبادئ الجامعة العربية، قائلًا إنهم يستحقون أن تكون لديهم دولة، وطالب بمنحهم دولة يعيشون فيها باعتبارهم دولة مسكينة، على حدّ تعبيره.

وفي ردِّه على تعليق بشأن سر العلاقة بينه وبين نتنياهو قال خلفان: “إننا أولاد عم.. لكن أنا رجل أمن ونتنياهو إرهابي”، وعرف ضاحي خلفان تميم بآرائه المناهضة للقضية الفلسطينية، حيث كانت له في وقت سابق تغريدات أخرى عن دولة فلسطين مثل أن اسم فلسطين مكون من “فلس” و”طين”، وإشارته إلى أن اسم “إسرائيل” أفضل، كما هاجم رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، معتبرًا أنه أخطر على الفلسطينيين من نتنياهو، على حد زعمه، وقال في تغريدات له في وقت سابق إنه “بوجود خالد مشعل، تضمن إسرائيل عدم التوافق الفلسطيني الفلسطيني”، وإنه لو كان يشكل خطرًا على إسرائيل لقامت بالتخلص منه بسهولة، وأردف: “لكن هم عارفين تمام.. أحمد ياسين كان متوافقًا في المواقف مع فتح.. قتل!!”.

وفي يوليو 2017، قدم “ضاحي خلفان” هدية علي طبق من ذهب للاحتلال الصهيوني بتحريضه أهالي غزة على حركة حماس؛ إذ أشاد الكيان الصهيوني وقتها بتصريحات لـ”خلفان” قال فيها: إن بلاده مستعدة للوقوف مع شعب غزة ورفع معاناة أهلها بشرط طرد حركة “حماس” وقيادتها من القطاع، وأنّ ذلك يمكن أن ينقذ أهالي غزة مما أسماه “مخالب الإرهاب”، ويرسم لهم مستقبلًا مشرقًا.

وقبل أيام فجر “خلفان” مفاجأة بتأكيد قيامه بالتنسيق الأمني والعسكري بين الإمارات وتل أبيب لتنفيذ ضربات جوية لأهداف مختارة، وقال في حسابه على تويتر: “بلغت إسرائيل عن تواجد خرفان إيرانية شرق سوريا فغارت على القطيع ومسحت به الأرض… وإيران تتكتم على نتائج المذبحة.. جيش القدس سيرد على إسرائيل حتما”.

الصعود المشبوه

اسمه بالكامل ضاحي خلفان تميم المهيري من (مواليد دبي 1951)، وكان قائد عام شرطة دبي بين 1980 – 2013، وعضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي، كما شغل منصب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى سابقًا، وبدأ حياته ضابطًا عاديًا في شرطة دبي، ثم مديرًا للشؤون الإدارية والمالية، وفي عام 1979 عين نائبًا لقائد عام شرطة دبي، ثم قائدًا لها عام 1980 حتى 2013، حيث خلفه قائد جديد لشرطة الإمارة وهو اللواء خميس مطر المزينة والذي لا صوت له ولا جدل حوله كخلفان، الذي تنسب له كذلك العديد من الأعمال الشرطية والعمل الأهلي والتطوعي، ويشغل العديد من المقاعد الحكومية في أكثر من مؤسسة محلية، ومنها المجلس البلدي لإمارة دبي.

ومن دائرة الحديث عن الشرطة والعمل التطوعي ظهر نجمه الإعلامي فجأة بعد وقوع عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في كتائب “عز الدين القسام” الفلسطينية في العام 2010 بفندق في مدينة دبي بعد صعقه كهربائيًا داخل غرفته وخنقه حتى استشهاده من دون أن تظهر أي اصابات على جسده، حيث وضع الفريق ضاحي خلفان في الواجهة، حيث إن الأخير هو المسؤول المباشر عن الأمن في إمارة دبي، ومن المفروض أن يكون المبحوح تحت حمايته، خصوصًا أن عملية الاغتيال نفذها 27 من رجال الموساد الذين تواروا عن الأنظار بعد تنفيذ العملية ما وضع الأمن الإماراتي في دائرة الشك والاتهام بالتواطئ، وهو ما ظهر لاحقًا في تغريدات الداعمة للكيان الصهيوني والمناهضة للمقاومة.

وكانت أولى تصريحاته المثيرة للانتباه هي “تحول الخليج إلى منطقة صراع مخابراتي بين إيران والغرب، وأن هناك العديد من الجواسيس الذين يعملون لمصلحة الموساد في الخليج، ويحملون جوازات سفر أوروبية”، والتي بدأت تتفاعل مع الجمهور العربي وتضعه في الواجهة، ومن بعدها، بدأ خلفان نشر التهديدات التي تلقاها من الموساد الإسرائيلي والتي ولدت رأيًا عامًا مساندًا له ولأدائه ولعمله وبدأ نجمه يسطع ويتتبع الكثيرون أخباره وإنجازاته.

لكن مع بدء انطلاق الربيع العربي، أشهر “خلفان” لسانه ضد مؤيدي الربيع العربي باعتبار أنها تقاد من الإخوان المسلمين “الذين يشكلون خطرًا على دول الخليج الفارسي وهم يسعون إلى إسقاط أنظمة الحكم في هذه الدول”، وهنا، وجد خلفان في “تويتر” خير طريق لمهاجمة “الإخوان” وعلا صوته داعمًا لإنهاء التجربة الديمقراطية التي أتت بمرشح الإخوان في مصر ودعم الانقلاب العسكري في مصر ووزير الدفاع المصري آنذاك عبد الفتاح السيسي بالرئيس محمد مرسي، وهذا ما دفع محللين للقول: إن “خلفان” شريك في الانقلاب العسكري، كما هاجم اليمنيين على الحراك الثوري في 2011.

وكشفت آراؤه بالنسبة لسوريا تناقضات وشطحات؛ فمن مدح النظام إلى تحميل الجميع مسئولية الدمار الذي حلَّ بسوريا، أما ايران فقد حظيت باهتمام كبير لم يحظَ به الكيان الصهيوني في الهجوم، وقاد هجومًا حادًا على تونس وحزب حركة النهضة، وحدَّد خلفان مدة سنة ونصف لسقوط الحكومة التونسية، مغردًا ” سنة و نصف و ستنهار النهضة” داعيًا الشعب التونسي إلى الثورة، ولم يكن الحال أفضل بحسب المراقبين في ليبيا، فتناقضات خلفان وضعته أكثر من مرة في موقف محرج، ولكن لا حياة لمن تنادي أو بلغة خصومه السياسيين ” لا عقل لمن تنادي”.

بواسطة |2018-06-27T13:07:30+02:00الأربعاء - 27 يونيو 2018 - 1:07 م|الوسوم: , , |

اليمن.. الكشف عن خلية تابعة للإمارات مهمتها تنفيذ اغتيالات

قالت جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، إن الإمارات كانت تخطط لتشكيل فرقة اغتيالات تستهدف تصفية قياداتها، بالإضافة لعناصر من حزب “الإصلاح”، أثناء معركة الحديدة في الساحل الغربي لليمن.

ونشرت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، مقطع فيديو تضمن اعترافات لأحد الخلايا الإعلامية التابعة لقوات العميد “طارق محمد عبدالله صالح”، نجل شقيق الرئيس الراحل “علي عبدالله صالح” المدعوم إماراتيًّا.

وقال شخص يدعى “علي العزاني” إنه كان عضوًا في لجنة  “أنور العامري” في عدن ثم اندمج مع النازحين في الحديدة مع العديد من القياديين منهم “أيمن حجر” مع 7 من رجاله و”عدنان الزوقري”.

وتابع: “عدنان حجر قائد المجموعة في الحديدة، وهو رئيس فرقة الاغتيالات، أما عدنان الزوقري فكان رئيس فرق الاغتيالات في صنعاء وتعز، وقد جمع العديد من الأشخاص”.

وبحسب الفيديو فإن المخطط كان يستهدف اغتيال قيادات “الإصلاح” و”أنصار الله”.

واستطرد “العزاني” قائلًا: “شبكة الرصد ورفع الإحداثيات على مستوى المحافظات كانت تتبع له ولعدد من الأشخاص منهم: عادل السياغي، مختص ذمار وما جاورها، ووليد الخيل، مختص في صنعاء وما جاورها، ومهند المخلافي، مختص في تعز والحديدة، ونجم الدين الخويدي، وهو المهتم باغتيال الاجتماعات في محافظة تعز”.

كما كشف أن الحملة الإعلامية كانت بقيادة “كامل الخوداني، ومحمد الردمي، ورشاد الصوفي، وعادل النزيلي، وعرفات العامري، وعصام العامري، ومحمد أنعم”، موضحًا أن كل هؤلاء كانوا مندسين في فندق الصفوة بالحديدة لتنفيذ عمليات الاغتيال وفق رسم مخطط من “عمار عفاش” المدعوم من الإمارات.

ويشار إلى أنه في 20 يونيو الجاري، أعلنت قوات التحالف العربي، رسميًّا، سيطرتها،على مطار الحُديدة الدولي، غربي اليمن، بعد معارك ضارية مع مقاتلي الحوثيين، وهو ما نفته الأخيرة.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة -في حال تحققت- أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليًّا في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران.

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين.

بواسطة |2018-06-26T18:59:49+02:00الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - 6:59 م|الوسوم: , |

نزوح 45 ألف سوري تجاه الحدود الأردنية جراء القتال بدرعا

 

قالت الأمم المتحدة إنّ ما يقرب من 45 ألف شخص نزحوا تجاه الحدود الأردنية بسبب تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا.

وقال “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق من إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية متصاعدة في جنوب غرب سوريا، مما يعرض حياة أكثر 750 ألف نسمة للخطر.

وأضاف– في مؤتمر صحفي أمس “الاثنين” 25 يونيو- “بحسب ما ورد نزح حوالي 45 ألف شخص بسبب القتال هناك، إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن”.

وأردف قائلًا: “كانت هناك تقارير عن مقتل 13 شخصًا بسبب الأعمال العدائية منذ 23 يونيو الجاري، بما في ذلك هجوم وقع على بلدة مسيفرة أمس الأحد أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال”.

ومنذ الأربعاء الماضي، يشن النظام السوري وداعمه الإيراني، عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أمريكية.

ويشار إلى أنّ محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

غير أنّ اتفاقًا روسيًا أمريكيًا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.

بواسطة |2018-06-26T16:43:09+02:00الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - 4:43 م|الوسوم: , , |

كأس العالم 2018.. البرتغال تتأهل لثمن النهائي

حسم المنتخب البرتغالي، أمس “الاثنين” 25 يونيو، بطاقة التأهل لثمن نهائي كأس العالم لكرة القدم في روسيا، بالتعادل مع إيران بهدف لكل منهما.

وأهدر “رونالدو” فرصة مضاعفة الفارق عبر ركلة جزاء حصل عليها في الدقيقة 51 لكن علي رضا برانوند حارس إيران تصدى للكرة.

وبهذه النتيجة، احتلت البرتغال المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف خلف إسبانيا ليتأهلا سويًا لثمن النهائي، فيما احتلت إيران المركز الثالث برصيد 4 نقاط، والمغرب الرابع بنقطة واحدة.

بواسطة |2018-06-26T16:42:27+02:00الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - 4:42 م|الوسوم: , , |

كأس العالم 2018.. إسبانيا تنتزع تعادلًا صعبًا أمام المغرب

انتزعت إسبانيا تعادلًا صعبًا أمام المغرب بهدفين في ختام منافسات الدول الأول للمجموعة الثانية في كأس العالم لكرة القدم بروسيا.

وكان منتخب المغرب في طريقه لتحقيق انتصار معنوي بهدفين لهدف لكن نظيره الإسباني تمكّن من إحراز هدف ليتعادل 2-2 بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد اليوم الاثنين.

وتصدر منتخب إسبانيا المجموعة الثانية برصيد خمس نقاط متقدمًا بفارق الأهداف المسجلة عن البرتغال بينما احتلّ المنتخب الإيراني المركز الثالث برصيد أربع نقاط فيما تذيل المغرب الترتيب برصيد نقطة واحدة.

بواسطة |2018-06-26T16:41:30+02:00الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - 4:41 م|الوسوم: , , |
اذهب إلى الأعلى