سوريا.. مقتل 70 شخصًا بمعارك جنوبي البلاد

قتل حوالي 70 شخصًا من مقاتلي المعارضة السورية، وذلك في معارك جنوبي البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم “الاثنين”25 يونيو: إن “جيش النظام السوري تصدى، بدعم من سلاح الجو الروسي، لهجوم من مقاتلي المعارضة في “منطقة خفض التصعيد”، ما أسفر عن مقتل نحو 70 من مقاتلي المعارضة”.

ويتزايد التوتر مؤخرًا في الجنوب السوري، بعد تخندق عدد كبير من مقاتلي المعارضة السورية هناك، بعد نجاح رئيس النظام السوري “بشار الأسد” مدعومًا من القوات الروسية والإيرانية في بسط سيطرته على مناطق الوسط وبعض مناطق الشمال.

وفي سياق متصل، مازالت قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية الداعمة لها، لليوم الخامس على التوالي، تواصل قصفها لمناطق المعارضة في محافظة درعا جنوبي البلاد؛ حيث شنّ أكثر من 300 غارة جوية على مواقع المعارضة أمس.

ويشار إلى أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

بواسطة |2018-06-25T20:14:30+02:00الإثنين - 25 يونيو 2018 - 8:14 م|الوسوم: |

6 قرارات متوقعة لـ”ابن سلمان” في عام “الولاية” الثاني

العدسة – معتز أشرف:

6 قرارات متوقعة للأمير المراهق محمد بن سلمان ولي عهد السعودية بعد الإطاحة الماكرة بابن عمِّه الأمير محمد بن نايف من الولاية، نرصدها مع بدء العام الثاني من ولاية العهد، والذي يعتبره مراقبون عديدون أنه عام التمهيد لتولّي العرش.

صفقة القرن

ومن المتوقع، بحسب مراقبين ومحللين، أن تشهد الولاية الثانية التطبيع الكامل والعلني مع الكيان الصهيوني مع العمل علي تمرير صفقة القرن، وبحسب حساب “نحو الحرية” السعودي علي “تويتر”، فإنَّ من بنود صفقة وصول محمد بن سلمان للعرش، علمنة المجتمع السعودي وإفساده، وتمرير صفقة القرن والتطبيع العلني مع دولة الاحتلال الصهيوني، وفتح خزائن البلد لترامب ليأخذ منها ما يشاء، وشنّ الحرب على التيار الإسلامي المعتدل لمنع الاعتراض على خططه الخبيثة وسياساته الانبطاحية”.

ووفق تقارير عربية وغربية متواترة، فإنّ محمد بن سلمان يلعب دورَ عرَّاب التطبيع في المنطقة؛ حيث يقود قاطرة التطبيع مع البحرين والإمارات ومصر إلى مسار صهيوني بامتياز بحسب المراقبين، حيث مارس– ومازال – بن سلمان ضغوطًا كبيرة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للقبول بـ”صفقة القرن” وفقًا للتصور المطروح من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأكدت المصادر وفق لتقارير إعلامية أنّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق خلال لقاءات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، على شكل التسوية المطروحة والمعروفة بصفقة القرن”، وقالت المصادر المطلعة، إن “بن سلمان بات رأس حربة مشروع التسوية الأمريكي الإسرائيلي”.

يأتي هذا متوازيًا مع تصريحات محمد بن سلمان في أبريل الماضي عبر مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية؛ حيث قال بالحرف الواحد: “إن للإسرائيليين الحق في أن يكون لهم وطن”.

تكثيف العلمنة!

إجراءات العلمنة ستأخذ منحنى تصاعديًا خلال العام الثاني من ولاية العهد لابن سلمان، وذلك طبقًا لما كشفه السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة في العام 2017، حول الأنظمة العلمانيّة في المنطقة، والتي قال فيها، ضمن مقابلة مع قناة “بي بي إس” (PBS) الأمريكية: إنّ “ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة”، وهو ما أغضب وقتها سعوديين كثيرين وأطلقوا حملة تحت عنوان “#الا_عقيدتنا_يالعتيبه”، اعتبرت تصريحات العتيبة تمسّ ببنية السعودية ودولتها القائمة على الدين الإسلامي.

وهاجمت الأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز، ابنة العاهل السعودي السابق سعود بن عبد العزيز، العتيبة، وشاركها عدد من أبناء الأسرة المالكة السعودية عبروا عن استيائهم بخصوص تصريحات السفير الإماراتي، وهو ما ينذر بمزيد من الصدام أو التفاهمات داخل العائلة المالكة خلال هذا العام مع استمرار منحني العلمنة في الصعود.

محللون يرون أن مخطط العلمنة المكشوفة للدولة السعودية بُرْمِجَ أن يتم الشروع في تنفيذه مع محمد بن سلمان، وفي هذا الإطار يمكن فهم الإجراءات التالية التي أقدم عليها النظام السعودي، ومنها تجديد دعم وتنمية التيار المدخلي المعروف بالتواطأ مع الأنظمة العلمانية الشمولية، ضد السياسيين الإسلاميين المعتدلين، واعتقال العديد من العلماء والدعاة في مقدمتهم العلامة المفكر الشيخ سلمان العودة، وهو ما قد يستمر في الفترة المقبلة مع استمرار برامج الترفيه ودحض الصورة الوهابية عن السعودية، كما تشير تقارير إعلامية  غربية إلى عزم ولي العهد على فصل لقبي “الملك” و”خادم الحرمين الشريفين” حين يتولى العرش، على عكس الجاري حاليًا، من أن أجل رغبته في أن يكون زعيمًا مدنيًا علمانيًا، بدلًا من شخصية روحانية مرشدة.

التنازل الوشيك

تهيئة الأوضاع لاستلام العرش، سيكون من أهم منطلقات القرار السعودي في العام الثاني لابن سلمان في ولاية العهد، وهو ما رجَّحه موقع ستراتفورد الأمريكي في تقرير حديث له، مؤكدًا أن قرار الملك بالتنحي مسألة وقت، وقال: إنّ كل متابع لشؤون المملكة، التي تتسارع فيها الخطى بشكل دراماتيكي نحو تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية مفصلية، يتشكك حول مدى قدرة المجتمع على استيعابها وأثرها على مستقبل البلد ذي التأثير الكبير في المحيط الإقليمي والمكانة الدينية لدى العالم الإسلامي.

ورجّح الموقع الأمريكي أن من أهم تلك التحولات تنازل الملك الوشيك عن العرش، من أجل تمهيد الطريق لمحمد بن سلمان، خاصة بعد إعادة هيكلة الوزارات غير الفعالة وإنشاء لجان حاكمة في الفترات الماضية، وإسراع بن سلمان بإنشاء مديرية للأمن لوضع جهاز الاستخبارات في المملكة تحت سيطرته لتشديد قبضته على التعبير السياسي، وقد اتضحت هذه الحملة في سلسلة الاعتقالات الأخيرة.

تكهنات الاقتراب من العرش الملكي قد تستلزم بحسب البعض من “بن سلمان” التخلص بأي طريقة من الذين يعترضون طريق عرشه، وفي هذا الإطار يقول د. خليل العناني أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية وكبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط: “يبدو بن سلمان كما لو كان مستعداً لفعل أي شيء في سبيل وصوله إلى العرش وضمان بقائه فيه، وهو هنا لا يكترث كثيراً بالأصوات المعترضة على ذلك، سواء داخل العائلة الحاكمة أو في المملكة. وفي ذلك، لن يتورع عن قمع (وإسكات) كل من يقف في طريق حلمه وصعوده”.

المواجهة مع إيران ووكلائها !

وفي إطار العداء الصريح بين بن سلمان وحلفائه وبين إيران، يتوقع أن تتصدر مواجهة إيران الكثير من قراراته في هذا العام، وبحسب كاتريك كوكبيرن الكاتب الصحفي الأمريكي المتخصص في شؤون الدفاع، في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت فإنّ بن سلمان يعدّ مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطر رجلين في العالم، خصوصًا مع التصعيد غير المسبوق ضد إيران، وهو ما يعني استمرار المواجهة غير المباشرة في سوريا واليمن ولبنان مع وكلاء إيران في الدول الثلاث رغم الخسائر الكبيرة التي مُنِيت بها السعودية في هذه الأماكن بسبب سياسيات بن سلمان.

محمد بن سلمان كشف في وقت سابق إعداده للحرب ضد إيران، مطالبًا المجتمع الدولي بتصعيد الضغط على إيران، مشيرًا إلى أن البديل عن العقوبات الاقتصادية والضغط السياسي هو المواجهة العسكرية المباشرة، وقال: “يجب أن ننجح في تجنب الحرب مع إيران”، مضيفًا: “إذا لم ننجح في ذلك، فإنه من المرجح أن تندلع الحرب خلال 10 إلى 15 عامًا من الآن”.

حصار قطر!

ومن المتوقع أن تستمر قرارات فرض الحصار علي قطر في العام الثاني لولاية بن سلمان ما لم تتغير الرؤية الأمريكية بحسب مراقبين، خاصة مع ما نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية الرسمية الجمعة 22 يونيو في تقرير حمل عنوان “2019.. قطر تصبح جزيرة في الجزيرة.. أكثر عزلة”، كشفت فيه الموعد النهائي لبدء العمل في حفر قناة “سلوى” البحرية.

ونقلت الصحيفة السعودية عن مصادر متطابقة القول إن “باب العطاءات لبناء قناة سلوى الحدودية، التي ستجعل قطر جزيرة صغيرة لا قيمة لها، بعد يومين” بحسب زعمها، كما لفتت إلى أنه سيتم بناؤها في غضون عام من بدء حفرها.

وفي هذا الإطار من المرجّح الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي في ظل إنشاء مجلس التنسيق “السعودي الاماراتي” أو على الأقل تجميد نشاطه ميدانيًا وتحويله إلى كيان رمزي، وهو ما يدعمه الكاتب الصحفي البارز عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، مؤكدًا أن مجلس التنسيق الإماراتي السعودي يضع مجلس التعاون الخليجي في غرفة الإنعاش، على حد تعبيره.

استمرار الانتهاكات!

قرارات انتهاكات حقوق الانسان يبدو أنها ستكون أحد معالم العام الثاني للولاية كما كانت في العام الأولى الذي شهد العديد من الادانات الدولية ضد محمد بن سلمان، حيث أنشأ مجلس حقوق الإنسان بالإجماع مجموعة من الخبراء البارزين لإجراء تحقيقات دولية في الانتهاكات والتجاوزات السعودية بقيادة بن سلمان في اليمن، كما وضع الأمين العام للأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية على “قائمة العار” للانتهاكات التي ترتكبها ضد الأطفال في اليمن وسط دعوات للأمم المتحدة لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي.

ووثقت منظمات حقوقية دولية منها هيومان رايتس ووتش، مواصلة السلطات السعودية منذ صعود “بن سلمان” لسدة القرار، للاعتقالات، والمحاكمات التعسفية، والإدانات بحق المعارضين السلميين، واستمرار عشرات الحقوقيين والناشطين في قضاء أحكام طويلة بالسجن لانتقادهم السلطات أو دعوتهم إلى إصلاحات سياسية وحقوقية بجانب التمييز ضد النساء والأقليات الدينية وسياسيات الإفقار.

بواسطة |2018-06-24T15:28:08+02:00الأحد - 24 يونيو 2018 - 3:27 م|الوسوم: , , |

جولة (جرينبلات- كوشنير) فشلت لهذه الأسباب

العدسة – معتز أشرف:

“صفر كبير” هي محصلة جولة جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات في المنطقة بعد زيارات متتالية شملت الكيان الصهيوني ومصر والسعودية والأردن وقطر، فيما تجاهلت السلطة الفلسطينية الحالية.

نرصد أسباب الفشل من زاوية تحقيق تقدم في صفقة القرن المنشودة أمريكيًا وتوابع الزيارة وتأثيراتها.

أهداف الجولة!

القناة العبرية العاشرة أكدت أن كوشنير وجرينبلات حملا خلال الجولة “خطة السلام” الأمريكية، أو ما يعرف بـ “صفقة القرن”، والوضع في قطاع غزة، وهذه ثاني زيارة لكوشنير بعد حضوره افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة في مايو الماضي، وهو ما ألقى بتأثيراته على الزيارة، بحسب مراقبين.

صحيفة هآرتس العبرية كشفت من جانبها عن أن الإدارة الأمريكية ستطلب مليار دولار من دول الخليج لبناء مشاريع لصالح قطاع غزة، موضحة أن جرينبلات وكوشنير سيطلبان من السعودية وقطر مليار دولار لتمويل مشاريع لغزة، مثل ميناء ومحطة طاقة شمسية ومنطقة صناعية سيتم إنشاؤها في المنطقة بين رفح  المصرية والعريش، معتبرين أن إنشاء مناطق صناعية في سيناء ستعمل على تشغيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فيما أشارت إلى أن واشنطن ستطلب تعاونًا مصريًا أردنيًا لتطبيق الخطة، والتي من شأنها تحسين الأوضاع الأمنية في غزة، منوهة إلى أن موضوع إمدادات غزة بالطاقة يحتاج إلى حلول سريعة، فيما قالت بأنه سيتم إنشاء محطات تحلية مياه أيضًا قرب محطات الطاقة الشمسية والميناء.

وبعد زيارة الثنائي الأمريكي للكيان الصهيوني أصدر مكتب نتنياهو بيانًا يشير إلى صنع السلام الإسرائيلي- الفلسطيني المرتقب بشكل أعم بوصفه “العملية  الدبلوماسية”، كما أكد مسؤولون إسرائيليون أنهم يريدون أن تتضمن أي مفاوضات جديدة مشاركة واسعة مع القوى العربية، في إشارة إلى التطبيع وتمرير صفقة القرن.
من جانبها قالت وكالة “رويترز” معلقة: “جاءت زيارة كوشنر وجرينبلات إلى “القدس” بعد جولة بالمنطقة شملت الأردن ومصر، وهما جارتان وشريكتان في السلام مع إسرائيل، وقطر التي تساعد في تمويل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأجرى الاثنان محادثات أيضًا في السعودية التي لا تعترف بإسرائيل لكنها تشترك معها في خصومتها مع إيران، ولا توجد أي اجتماعات مقررة للمبعوثين الأمريكيين مع الفلسطينيين الذين علقوا العلاقات مع ترامب في ديسمبر كانون الأول بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث يريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل”.

ضربة عريقات!

ووفق مراقبين فقد فشلت هذه الجولة الأمريكية، في تكرار لفشل جولات مماثلة لمساعدي الرئيس الامريكي، ويتصدر أسباب الفشل: إبعاد الطرف الفلسطيني سواء الرسمي أو الشعبي عن الحديث الدائر، وهو ما دفع السلطة الفلسطينية إلى شن هجوم غير مسبوق ضد البيت الأبيض، وعبر إذاعة صوت فلسطين الرسمية اعتبر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “أن الجولة التي يقوم بها مسؤولان أمريكيان في المنطقة تهدف إلى شطب وكالة “أونروا” وقضية اللاجئين وترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع بمعزل عن الأونروا، وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية، وإسقاط القيادة الفلسطينية”.

وأضاف أن التركيز على “موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية كلام حق يراد به باطل، ويحمل أهدافًا خطيرة في طياته”، مشيرًا إلى أن الموفدين، كوشنر، وجرينبلات، استمعا إلى موقف عربي موحَّد بأن الحل هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئون والقدس، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، في ضربة لما يتردّد عن صفقة القرن خاصة حول إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات “مجحفة”، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، في مواجهة الرافضين للسياسات الأمريكية والإسرائيلية.

وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية نقلت عن مصادر فلسطينية وصفتها بالرفيعة أن الرئيس محمود عباس تعرض في الآونة الأخيرة إلى ضغطٍ هائل؛ عشية وصول كوشنير وجرينبلات إلى المنطقة لحثه على التراجع عن موقفه حيال الولايات المتحدة، والموافقة على دراسة الخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط التي باتت تعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن “، وهو ما يتم في فشل واضح لضغوط الحلف الصهيوأمريكي في المنطقة.

نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة، قال قبيل الزيارة: إن الحديث عن جولة أمريكية جديدة لدول المنطقة بهدف بحث ما يسمي “صفقة القرن” أو أي مسميات أخرى، هي مضيعة للوقت وسيكون مصيرها الفشل الكامل، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الاستراتيجي الإقليمي ويدفع المنطقة إلى المجهول، خاصة إذا استمرت بتجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفق عليها عربيًا ودوليًا.
شوكة المقاومة!

ثاني أسباب الفشل لهذه الجولة، رصده المحلل العسكري الإسرائيلي، في موقع “كان” العبري، جال بيرجير، مساء الجمعة، ويدور حول دور المقاومة في المشهد برمته؛ حيث أكد أن حماس لاعب قوي بغزة، وعلى “إسرائيل” عدم تجاهلها، ويجب عليها أن تتوصل معها إلى صفقة، أو تسوية طويلة المدى، تضمن نزع سلاح غزة، والإفراج عن الجنود الإسرائيليين بغزة، مقابل تحسين الأوضاع بالقطاع.

وأضاف: على “إسرائيل” التوصل بسرعة إلى تسوية مع حركة حماس بغزة، قبل أن تجد نفسها مرة أخرى داخل القطاع، مشيرًا إلى أنّ حماس تغيرت، وأن قيادتها الجديدة برجماتية، ويمكن التوصل معهم إلى اتفاق عملي بشأن الأوضاع الأمنية على الحدود.

 

جولة الثنائي الأمريكي من حيث مخرجاتها، تواجه رفضًا بالإجماع من كل القوى الفلسطينية، ووفق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبو زهري  فإن الهدف الحقيقي من وراء صفقة القرن من طرف الإدارة الأمريكية هو “محو فلسطين”، وأكد أنّ “الشعب الفلسطيني مدرك لخطورة هذا المخطط، ومجمع على رفض صفقة ترامب”. فيما شدّد السيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحاته المتزامنة مع الزيارة، على أن القدس لن تغير هويتها لا قرارات ترامب ولا قرارات نتنياهو، والشعب الفلسطيني سيظل وفيًا مهما كلف ذلك من تضحيات.

العرض المنقوص!

المعلق العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل رصد سبب الفشل الثالث لهذه الجولة، وهو عرض دولة منقوصة، مؤكدًا أنه على رغم أن موعد الإعلان عن الصفقة “ليس معروفًا”، إلا أنّ التفاصيل التي يتم تسريبها عمدًا كما يبدو بهدف جسّ نبض الأطراف، تبدو موثوقة، ولا تتضمن الخطة إخلاء إسرائيل أيًا من المستوطنات التي أقامتها بعد عام 1967 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويبقى غور الأردن المحتل تحت السيطرة الإسرائيلية،  كما تقضي الخطة بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة الجيش والسلاح الثقيل، وهو ما يعني منح الفلسطينيين «دولة منقوصة»، وهو ما لا يلبي المطالب الفلسطينية، متوقعًا أن تعلن السلطة الفلسطينية أن الخطة لا يمكن أن تشكل حتى نقطة انطلاق للتفاوض حولها.

عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” أسامة القواسمي من جانبه أكد لوكالة «سما»، أن الصفقة الأمريكية التي يتم ترويجها “مصيرها الفشل”، وزيارات كوشنير وجرينبلات “مشبوهة ولن تُجدي إلا صفرًا كبيرًا”، مؤكدًا أهمية رفع “لا” كبيرة أمام كوشنير وجرينبلات والولايات المتحدة الأمريكية.

بواسطة |2018-06-24T15:22:10+02:00الأحد - 24 يونيو 2018 - 3:22 م|الوسوم: , |

“قضبان السلام”.. مشروع سكة حديدية يربط السعودية بـ”إسرائيل”!

قالت “دانة فايس”، المحللة السياسية للقناة الإسرائيلية 12، إن رئيس الحكومة الصهيونية “بنيامين نتنياهو”، ووزير المواصلات “يسرائيل كاتس”، صادقا على مشروع  جديد لخط سكك حديدية يربط بين أوروبا والسعودية عبر “إسرائيل”.

وأضافت -في تقرير ينشر لأول مرة- أن المشروع يسمى “قضبان السلام”، ويهدف لإيجاد خط تجاري من البحر المتوسط وصولًا إلى الخليج العربي، الذي تسميه إسرائيل “الخليج الفارسي”.

وبموجب المشروع، سيمر خط السكة الحديدي من “إسرائيل” إلى المملكة العربية السعودية، على أن يمر بالحدود الأردنية ومدينة جنين شمال الضفة الغربية.

واعتبر التقرير أن هذا المشروع يأتي بدعم وجهد أمريكي للتقريب بين “إسرائيل” و”الدول العربية المعتدلة” (لم يسمها) لمواجهة إيران، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية ترى أنه سيغير من وجه الشرق الأوسط.

وبحسب تقارير إعلامية سابقة، فإن الفكرة الأولية للمشروع تقوم على تدشين محطة للسكة الحديدية في مدينة بيسان المحتلة، شمال فلسطين، ينطلق منها خط إلى أحد المعابر الحدودية مع الأردن، ومنها إلى السعودية والعراق.

وذكرت أن طول السكة الحديدية داخل “إسرائيل” سيكون 15 كلم، وسيكلف ملياري شيكل (حوالي 600 مليون دولار)، مشيرة إلى أن الخط يتضمن منظومة من الجسور والأنفاق.

بواسطة |2018-06-24T15:11:51+02:00الأحد - 24 يونيو 2018 - 3:11 م|الوسوم: , |

لوموند: معركة الحديدة.. اختبار لطموحات الإمارات

إبراهيم سمعان

بدأت قوات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، يوم الأربعاء، 13 يونيو، عملية عسكرية للسيطرة على الحديدة، أهم موانئ البلاد، التي تقع تحت أيدي الحوثيين، لكن هذه المعركة بالنسبة لأبو ظبي تختلف بشكل كبير عن السعودية؛ حيث إنها تعدّ اختبارًا لطموحاتها المستقبلية.

صحيفة ” لوموند” الفرنسية سلطت الضوء في تقرير لها حول ما تسعى إليه الإمارات من خلال إصرارها على شنّ معركة الحديدة، رغم التحذيرات الدولية والمحلية من مصير وُصِف بالكارثي لقرابة 600 ألف نسمة، إضافة إلى الخوف من زيادة تدهور الأوضاع في هذا البلد نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات.

وقالت الصحيفة: بعد أيام من تقدم بطيء ومُرْتَبِك، تحاول قوات الإمارات والقوات اليمنية بتنسيق ودعم من الجو استكمال المرحلة الأولى من معركة الحديدة.

وأضافت: “يوم الأربعاء، 20 يونيو، أعلن مسؤول إماراتي رفيع المستوى أنه تَمَّ استعادة السيطرة على مطار المدينة من المتمردين الحوثيين، المدعومين من قبل إيران، دون التأكد في المساء من أن المتمردين طردوا من المبنى الرئيسي.

وأشارت إلى أنه رغم ذلك لا يزال الحوثيون يحتفظون بالسيطرة على هذه البلدة ومينائها الاستراتيجي في اليمن، والواقع على ساحل البحر الأحمر.

وأوضحت أنه بالنسبة للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، والذي تدخل عسكريًا في اليمن في مارس 2015، السيطرة على مطار الحديدة شيء رمزي؛ فهذا المهبط الضخم والمحصن، والذي يقع على بعد كيلومترين من أول حي سكني، كان معطلًا لفترة طويلة.

وقالت: لكن رغم ذلك فإن تقدّم قواتهم نحو الهدف الرئيسي “الميناء”، الواقع على بعد 8 كيلومترات، من المتوقع أن يكون أكثر صعوبة؛ لأنهم سيضطرون عبور المدينة التي يسكنها 600 ألف نسمة؛ حيث ستكون طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي أقل استخدامًا من قبل الإمارات، وحيث يمتلك الحوثيون الكثير من الوقت لتنظيم دفاعهم، ما لم يتم مهاجمة المدينة من الشرق، وقطع الطريق إلى صنعاء، العاصمة التي تقع تحت سيطرة المتمردين.

وأكّدت “لوموند” أنَّ معركة “الحديدة”تعد اختبارًا لطموحات الإمارات؛ لأنهم يعلمون جيدًا أن مصداقيتهم على المحك في اليمن؛ حيث إن الحرب والمعارك الدائرة منذ سنوات وأيضًا المساعي الدبلوماسية فشلت حتى الآن بإعادة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات.

وبيّنت أن أبو ظبي تطمح لأن تكون رأس الحربة لدول الخليج بالنسبة للقدرات العسكرية، ولفتت إلى أن مشاركة قواتها الخاصة بفعالية في محاربة عناصر القاعدة في جنوب اليمن إلى جانب القوات المنتشرة للولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتِي هذا بينما كشفت شهادات سجناء معتقلين بسجن يمني خاضع لسيطرة الإمارات، تعرُّضهم لعمليات تعذيب بشعة وممنهجة وفق جدول زمني محدد، بالإضافة إلى استخدام العنف الجنسي كأداة أساسية لإلحاق العقوبة بهم لاستخلاص “الاعترافات”.

هذه الشهادات التي رصدتها وكالة “الأسوشييتد برس” على لسان المعتقلين، تؤكد أن “القائمين على عمليات التعذيب كانوا يتبعون جدولًا زمنيًا محددًا: الضرب يوم السبت، التعذيب يوم الأحد، والاثنين استراحة، في الأيام الثلاثة الأخرى تعاد الكرة ذاتها، أما يوم الجمعة فهو للحبس الانفرادي”.

وروى بعض السجناء للوكالة أن العنف الجنسي هو الأداة الأساسية في إلحاق العقوبة بالمعتقلين لاستخلاص “الاعترافات”.

ويؤكد مسؤول أمني كبير في سجن ريان في المكلا، طلب عدم نشر اسمه، أن الأمريكيين يستخدمون الإماراتيين كقفازات للقيام بعملهم “القذر”، ففي هذه السجون ترتكب أكثر الجرائم وحشية.

بواسطة |2018-06-24T14:59:46+02:00الأحد - 24 يونيو 2018 - 2:59 م|الوسوم: , |

سوريا.. قوات الأسد تلقي 12 برميلاً متفجرًا على درعا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات تابعة للنظام السوري ألقت 12 برميلاً متفجرًا على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرقي درعا، ما تسبب بأضرار مادية دون خسائر بشرية.

وأشار المرصد في بيان له مساء أمس “الجمعة” 22 يونيو، إلى أن هذه أول مرة يستخدم هذا النوع من الذخيرة منذ عام، في إطارٍ تصعيدي من النظام، بدأه بهجوم في منطقة درعا.

ويهدد الهجوم بتصعيد أوسع نطاقًا، مع تحذير الولايات المتحدة دمشق من أنها سترد على انتهاكات اتفاق منطقة “خفض التصعيد” الذي أبرمته واشنطن مع روسيا حليفة الأسد العام الماضي، لاحتواء الحرب في الجنوب الغربي.

وتمثل المنطقة أيضًا مصدر قلق إستراتيجي لـ”إسرائيل”، التي وجهت ضربات لمقاتلين موالين لجيش النظام ومدعومين من إيران.

ويؤدي هؤلاء المقاتلون- ومن بينهم مقاتلو حزب الله اللبناني- دورًا محوريًّا في الحرب التي يخوضها الأسد منذ أكثر من سبع سنوات مع المعارضة، حتى بعد تدخل روسيا في الصراع في 2015.

ونقلت جريدة “الأخبار” الموالية لحزب الله، عن السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسبيكين، قوله: إن “الجيش السوري يستعيد الجنوب الغربي بمساعدة من موسكو”.

وأضاف في مقابلة: “نحن نقول إن الجيش السوري الآن، بدعم من القوات الروسية، يستعيد أرضه في الجنوب ويعيد بسط سلطة الدولة السورية”، معتبرًا أنه “لا مبرّر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب”.

بواسطة |2018-06-23T13:55:04+02:00السبت - 23 يونيو 2018 - 1:55 م|الوسوم: |

القصف الإسرائيلي المتكرر على غزة.. لا حرب ولا هدنة!

العدسة _ أحمد فارس

يعيش قطاع غزة خلال الفترة الماضية، وتحديدًا منذ مطلع العام الجاري، في حالة رمادية للغاية، وسط توقعات بشنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف جوي لأهداف في القطاع في أي وقت، وهو ما يحدث بالفعل.

القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لم يتطور إلى حرب جديدة، وسط صعوبة حتى الآن في الاتفاق على هدنة طويلة الأمد بين فصائل المقاومة والكيان الصهيوني.

فهل تفعلها إسرائيل وتشن حربًا واسعة على قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، أم يظلّ الأمر كما هو عليه الآن من قصف متكرر بين الحين والآخر؟

 

قصف متكرر

بين الحين والآخر، تقدم طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قصف أهداف في قطاع غزة، بدعوى أنها مواقع عسكرية تعود لفصائل المقاومة، وتحديدًا كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.

وكان أحدث قصف إسرائيلي على القطاع، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، باستهداف مواقع، قالت قوات الاحتلال إنها تعود لكتائب “القسام” جنوبي قطاع غزة.

ولم يكن أمام حركة المقاومة إلا إطلاق صواريخ تجاه الأراضي المحتلة، كنوع من الرد على تجاوزات الكيان الصهيوني، وهو ما أعلنه الأخير، مشيرًا إلى رصد إطلاق 13 قذيفة صاروخية من القطاع.

وقال الناطق باسم قوات الاحتلال “أفيخاي أدرعي”، في تغريدة عبر صفحته في موقع “تويتر”: “متابعة للتقارير عن إطلاق صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل، تم رصد إطلاق 13 قذيفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، تم اعتراض 4 منها”.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف مجمعًا عسكريًا يتبع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ردًا على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه الأراضي المحتلة.

هذا القصف الإسرائيلي ليس الأول من نوعه، ولكن استمر على مدار الأشهر الماضية بشكل متواصل، وقبل ثلاثة أيام من القصف الأخير، شنت طائرات الاحتلال هجوما على نحو 9 مواقع.

وأعلنت قوات الاحتلال، أن القصف جاء على هذه المواقع، ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة تسببت في اندلاع حرائق في مناطق حدودية بين غزة والأراضي المحتلة.

ولكن هذه الغارات الإسرائيلية لا تعبر عن رغبة لشن حرب على قطاع غزة خلال الفترة الحالية أو حتى السابقة، إذ يتعامل الكيان الصهيوني بحذر شديد في مواجهة فصائل المقاومة، خوفًا من انفلات الأوضاع وتفاجأ دولة الاحتلال بأنها مجبرة على حرب على القطاع، فهل إسرائيل مستعدة لهذه الحرب أم لا؟.

 

لا حرب ولا هدنة!

الشاهد في عمليات القصف المتكرر وغير الدموي خلافًا لما هو معهود عن الكيان الصهيوني، باستثناء سقوط شهداء ومصابين على الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة بنيران قوات الاحتلال، في إطار مسيرات العودة، التي أطلقتها حماس.

إسرائيل من جانبها، ترغب في عدم تصعيد الموقف والدخول في حرب على قطاع غزة، لتصبح الأوضاع في غزة “لا حرب ولا هدنة” الآن، ويحدد هذا الأمر عدة عوامل:

 

أولا: صفقة القرن:

يبدو أن إسرائيل ترتب أولوياتها خلال الفترة المقبلة؛ إذ تضع في المقدمة مسألة إحراز تقدم في “صفقة القرن” الأمريكية، بالشراكة مع دول وأطراف إقليمية.

وبحسب تقارير صحافية غربية، فإن إدارة ترامب تعتزم إعلان صفقة القرن عقب شهر رمضان، ولكن حتى الآن لم يتم كشف بنود الصفقة النهائية.

وبالتالي فإن الدخول في حرب على قطاع غزة، يعرقل كثيرًا أي تقدم أحرز في سبيل محاولة تمريرها، خاصة وأن أطراف عربية وعلى رأسها مصر بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، يوالي إسرائيل وأمريكا، ويضغط بشدة على حماس في سبيل تحقيق المصالحة كخطوة أولى تمهيدًا لصفقة القرن، فضلا عن احتواء أي توتر بين الاحتلال وحماس خوفًا من تطور الأمور لحرب شاملة بين الطرفين.

وفي هذا السياق، فإن زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وجاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، إلى الأردن خلال الأيام الماضية، يشير إلى ممارسة ضغوط بشدة على الملك عبد الله من أجل القبول ببنود صفقة القرن، والضغط على السلطة الفلسطينية للهدف ذاته.

وكل الشواهد تفيد باقتراب إعلان صفقة القرن، أو على الأقل التمهيد لها، والضغط على الأطراف المعترضة، لضمان عدم وجود ممانعة عن إطلاقها.

           

ثانيا: تحييد فصائل المقاومة:

ربما تحاول إسرائيل خلال الفترة المقبلة تحييد فصائل المقاومة في غزة، وتحديدًا كتائب عز الدين القسام، لأهداف أبعد، تتعلق بالأساس بعد فتح أكثر من جبهة على إسرائيل.

إسرائيل بدأت في تركيز جهودها على التواجد الإيراني في سوريا، وتضغط بقوة لإخراج الميليشيات الإيرانية وتحديدًا المتواجدة قرب حدود الأراضي المحتلة.

وإذا أقدمت إسرائيل على شنّ حرب واسعة على تلك الميليشيات مع قوة العلاقات بين إيران وحماس، التي عادت لسابق عهدها، فضلا عن قوة العلاقة مع حزب الله، وإذا اتفقت كل تلك الأطراف على الكيان الصهيوني، فإن هذا يمثل تهديدًا لها، ولذلك ربما تحاول تحييد حركة حماس وفصائل المقاومة، حتى لا تحارب إسرائيل على أكثر من جانب.

وأكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

لذلك ترغب إسرائيل في إقرار هدنة طويلة مع فصائل المقاومة في غزة، حتى ما إذا أرادت كسر الهدنة فلن يتمكن أي طرف من ردعها، ولكنها تحاول تحجيم أي دور لفصائل المقاومة خلال الفترة المقبلة.

وقال ألون بن ديفيد، وباراك رافيد، وهما من أبرز الإعلاميين والمحللين العسكريين: إن إسرائيل تدرس العروض المقدمة بشكل إيجابي، وإنها ستطالب بوقف تام لإطلاق النار وحفر الأنفاق، وإعادة أسراها والمفقودين لدى حماس في غزة. لكن مصادر الحركة أكدت إصرارها على فصل قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها عن موضوع رفع الحصار.

وأشار الإعلاميان الإسرائيليان، إلى أن تل أبيب ستقدم تنازلًا عن مطالبتها بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وتسهيلات لسكان القطاع، وتمتنع عن مطالبة عودة السلطة إلى غزة، وتفتح المعابر، وتقوم بتسهيل المشاريع الدولية والإنسانية.

 

تخوفات من القطاع

ولكن إسرائيل ربما لن تستمر في حالة اللا حرب واللا هدنة طويلًا، خاصة وأن هناك تخوفات من تصاعد نفوذ وقوة فصائل المقاومة، وبالأخص كتائب عز الدين القسام.

وتقدم إسرائيل على شنّ حرب استنزاف للقطاع وفصائل المقاومة بين الحين والآخر، ويكون هدفها أولًا: معرفة قدرات فصائل المقاومة، والقدرات الصاروخية لديها ومداها، وتطور الأسلحة، وثانيا: القضاء على أكبر كمية من الأسلحة المخزنة في القطاع.

ويمكن في إطار الرؤية الإسرائيلية للقطاع والتعامل مع فصائل المقاومة، التخوف بشدة من نشوب حرب حالة عدم إحراز تقدم في “صفقة القرن”.

ولكن ظهرت تخوفات شديدة من قبل الطائرات الورقة الحارقة التي بدأ الشباب في قطاع غزة تصنيعها واستخدامها تجاه الأراضي المحتلة، مما تسبب خسائر على الأقل مادية في الأراضي المحتلة.

هذا الشكل الجديد من المقاومة ليس مقصورًا على فصائل بعينها في القطاع، ولكن يستخدمه الشباب بشكل عام في غزة، وظهر خطورته خلال مسيرات العودة.

وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرينوت” الإسرائيلية، أن حريقًا كبيرًا اندلع في حقول زراعية لمستوطنة كيسوفيم، ما دفع طواقم الدفاع المدني لإطفاء الحريق، بسبب هذه الطائرات الورقية.

كما تمكن مجموعة من المتظاهرين الفلسطينيين من إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار، تلقي قنابل غاز على المتظاهرين شرق قطاع غزة.

حماس ورغم رغبتها في تحسين أوضاع القطاع بسبب الضغوط الشديدة عليها بفعل الحصار الثلاثي من قبل إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، قبل حدوث انفراجة نسبيًا بفعل الموافقة على الدخول في مصالحة مع فتح، ولكنها لم تنجح فعليا حتى الآن، ولذلك لا تسعى لحرب مفتوحة مع إسرائيل، إلا أن الأمور قد تفلت من بين يدها، بسبب ممارسات الكيان الصهيوني.

وحرصت الحركة على عدم استخدام السلاح في مسيرات العودة، ولكنها اكتفت فقط بالدعوة لسكان القطاع بالمشاركة السلمية فيها، لكسر الحصار المفروض، ورفضًا لصفقة القرن.

بواسطة |2018-06-22T15:21:41+02:00الجمعة - 22 يونيو 2018 - 5:30 م|الوسوم: , , , , , , |

لماذا تهرول البحرين نحو التطبيع مع “إسرائيل”؟.. وهل تكون قاطرة التطبيع في الخليج؟

كتب- باسم الشجاعي:

خطوات تطبيعية مع الكيان الصهيوني ليست بجديدة في البحرين، لكنها تختلف في وتيرتها التي تسارعت خطوتها في الآونة الأخيرة؛ حيث أكدت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، ما أعلنته المنامة، حول مشاركة وفد دبلوماسي إسرائيلي الأسبوع المقبل، في مؤتمر لمنظمة “يونيسكو” في دولة البحرين.

وقال ممثل “إسرائيل” في “يونيسكو”، “كرميل شاما هكوهين”، للإذاعة الإسرائيلية: إن “الخارجية الإسرائيلية أقرّت مشاركة ثلاثة دبلوماسيين إسرائيليين في المؤتمر، لم يسمّهم. وأنه شخصيًا سيراقب نشاطهم في المؤتمر دون أن يشارك فيه لأسباب أمنية، حسبما قال.

وتنطلق هذه الاجتماعات برعاية الملك “حمد بن عيسى”، في 24 يونيو الحالي، وتنتهي في 4 يوليو المقبل.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المنامة بشكل علني عن استضافة وفد من “إسرائيل” التي لا تربطها معها علاقات دبلوماسية، لكن الفترة الأخيرة شهدت بعض التداخلات المثيرة للجدل.

الاعتراف بـ”إسرائيل” على هذه الصورة هو ظاهرة جديدة في هذه المنطقة التي عُرفت بعدائها للكيان الصهيوني الذي تأسس في قلب الشرق الأوسط منذ أربعينيات القرن الماضي.

وحتى إن لم يكن الأمر كذلك، فإنّ التصريح بالتعاون أو قبوله أو التطبيع مع هذه الدولة، طالما اعتبر أمرًا مشينًا أو معيبًا.

فهل تكون البحرين فاتحة التطبيع الكامل بين الدول العربية و”إسرائيل”؟، وما هي الأسباب التي دفعت البحرين للهرولة نحو الكيان الصهيوني في هذا الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة، أم أن المنامة تريد سحب البساط من تحت أقدام السعودية والإمارات ومصر؟ وما هو موقف الشعب البحريني من تلك الخطوات؟ وهل تعود مكاتب التمثيل للظهور أو ربما سفارات وقنصليات؟

لا تعتبرها عدوًا

سجل التطبيع البحريني مع “إسرائيل” ليس وليد هذه الأيام، بل يبدأ من العام 1994 حين قام “يوسي ساريد” وزير البيئة الإسرائيلي بزيارة المنامة على رأس وفد كبير، تحت ذريعة المشاركة في مؤتمر يتناول قضايا البيئة.

وفي مطلع العام 2000 عقد في دافوس لقاء بين ولي عهد البحرين “سلمان بن حمد آل خليفة” والرئيس الإسرائيلي السابق “شمعون بيريس”، أثمر فيما بعد عن قرار المنامة إغلاق مكتب مقاطعة إسرائيل في البحرين.

وفي سنة 2008 التقى الملك شخصيًا مع “بيريز” و”تسيبي ليفني”، التي كانت وزيرة الخارجية –آنذاك-، على هامش مؤتمر “الحوار بين الأديان” في نيويورك.

وفي 27 ديسمبر 2016، صدمت قنوات ومواقع إخبارية إسرائيلية العرب والمسلمين؛ عندما بثّت مقطعًا مصوّرًا يَظهر فيه بحرينيون وهم يرقصون إلى جانب حاخامات صهاينة من حركة “أغاد” على إيقاع أغنية تمسّ عروبة القدس.

وفي فبراير 2018، قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، “أيوب قرا”، إنه التقى أميرًا بحرينيًا يُدعى “مبارك آل خليفة”، في “تل أبيب”، وذلك للمرة الأولى وبشكل علني.

وفي هذا السياق، أكد مسؤول بحريني أن بلاده لا تعتبر كيان الاحتلال الإسرائيلي “عدوًا”، وأنه سيكون أول أنظمة الخليج التي ستعلن عن علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان.

وقال المسؤول- الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- لموقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي: إن “التقارب بيننا لن يتعارض مع المبادئ الأساسية لدولة البحرين”، وذلك دون تحديد ماهية هذه المبادئ في ظل انسياق أنظمة الخليج وراء نظام “آل سعود”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قد تعمد الإفصاح عن حقيقة أن “العلاقة مع الدول العربية أفضل من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل”، والاستدلال البسيط يقود إلى أن ما تقوم به البحرين من تطبيع قد يكون بالون اختبار بالنيابة عن الأخت الكبرى السعودية.

فالمسألة لا تتعلق بالبحرين وحسب، فالمنامة تعد الحديقة الخلفية للسعودية، فإذا كانت البحرين تذهب بالفعل للتطبيع بشكل علني فإنّ السلطات السعودية لا تمانع بذلك، وأبدت موافقتها ودعمها بكل تأكيد، وذلك وفق ما أكد مراقبون.

“صفقة القرن” البداية

أيضًا لا يمكن إهمال هذا السجل المتنامي بين المنامة وتل أبيب دون الربط بما تشهده القضية الفلسطينية من تطورات خطيرة على أكثر من صعيد، سواء في قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها، أو ما يطبخ على نار هادئة بما بات يسمَّى إعلاميًا بـ”صفقة القرن”.

وقد اتخذت إدارة “ترمب” خطوات فسرت على أنها بداية تطبيق عملي لـ”صفقة القرن”، بالتنكر لقضايا الحل النهائي التي تشمل القدس واللاجئين، كقرار ترمب اعتبار القدس عاصمة أبدية وموحدة لـ”إسرائيل”.

تلاه حجب واشنطن دعمها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وتعتبر تسوية القضية الفلسطينية وسيلة كي توصل إدارة “ترمب” لغاية جوهرية لديها وهي بناء تحالف “أمريكي إسرائيلي عربي” لمواجهة الخطر الإيراني والإرهاب، وذلك بحسب ما أكد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط “جايسون غرينبلات”.

وتدرك إدارة ترامب أن تل أبيب وواشنطن لن تجدا وقتًا أفضل من الوقت الحالي لنسج تحالف في المنطقة.

ففي طريق تسويقهم لصفقة القرن دفع مندوبو ترامب باتجاه تطبيع العلاقات بين دول خليجية كالسعودية والإمارات والبحرين مع إسرائيل.

وقد أكدت تل أبيب أنها تتشارك وهذه الدول ضرورة توجيه عمل عسكري يكبح النفوذ الإيراني ويقضي على طموحات طهران للتسلح النووي.

المارد الإيراني

فالبحرين التي تشهد من حين لآخر اضطرابات متقطعة تقودها الأغلبية الشيعية -يشكلون حوالي 70 % من السكان-  منذ قمع تظاهرات كبيرة عام 2011، وهو ما يثر تخوفها؛ حيث يطالب الشيعة بإقامة ملكية دستورية في البلاد التي تحكمها سلالة سنية.

وقد استفادت العائلة الحاكمة في البحرين عبر الاتصالات السرية والعلنية مع الكيان الإسرائيلي من خبرات هذا الكيان في القمع وتغيير الحقائق، وذكرت صحيفة “معاريف” (العبرية) أن الاستخبارات البحرينية استعانت بالموساد لقمع الانتفاضة الشعبية في البحرين، نظرًا لتجربته في التصدي للانتفاضة الفلسطينية .

وعلى مدار السنوات السبعة الماضية، خرج البحرينيون في 48029 تظاهرة، وذلك بحسب ما رصدته جمعية الوفاق الوطني.

ومنذ ذلك الوقت، تنظم تظاهرات من حين إلى آخر، يرافقها أعمال عنف ضد قوات الأمن، ما يؤدي أحيانًا لسقوط قتلى.

ويبدو أن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك؛ حيث يرى خبراء أن الجار الإيراني يقف حائلا، بسبب بسط نفوذه في منطقة الخليج العربي.

كما تتداخل مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، التي يقف أسطولها الخامس أمام السواحل البحرينية، مع ارتباط المصالح السعودية الإسرائيلية بمدى نجاح الأسرة الحاكمة البحرينية في وأد الاحتجاجات ومواصلة تهميش الطائفة الشيعية.

كما أن الموقف الإيراني معروف برفضه المطلق للاعتراف بالكيان الاسرائيلي، فضلًا عن التفكير في التطبيع معه.

 

بواسطة |2018-06-22T15:15:57+02:00الجمعة - 22 يونيو 2018 - 3:15 م|الوسوم: , , , , , , |

مقتل قائد عسكري يمني كبير في مواجهات مع الحوثيين

قُتل قائد عسكري يمني كبير، أمس “الخميس” 21 يونيو، في معارك مع الحوثيين بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، حسب ما أوردت وكالة “الأناضول”.

وقال مصدر عسكري، إن “العقيد أحمد العقيلي قائد اللواء 153 في الجيش، قُتل جراء انفجار لغم بعربة كانت تقله خلال معارك مع الحوثيين في البيضاء”.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “عددًا من مرافقي العقيلي قتلوا وأصيبوا جراء الحادثة”، دون تفاصيل إضافية.

و”الأربعاء” الماضي، أطلق الجيش اليمني، عملية عسكرية واسعة لتحرير عدد من مديريات “البيضاء”.

وسيطر الجيش اليمني خلال المعارك على مديرية “نعمان” بالمحافظة، وعلى سلسلة “عقبة القنذع” الاستراتيجية التي تربط بين “البيضاء” (وسط) ومحافظة “شبوة” شرقي البلاد.

ومنذ أكثر من 3 أعوام يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقّي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

بواسطة |2018-06-22T14:59:08+02:00الجمعة - 22 يونيو 2018 - 2:59 م|الوسوم: , |

عرّابو “صفقة القرن” يجتمعون في القاهرة

وصل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر”، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط “جيسون جرينبلات”، إلى القاهرة، اليوم “الخميس” 21 يونيو، في إطار جولتهما بالمنطقة التي بدأت بالأردن والسعودية، وتضم أيضًا “إسرائيل” وقطر.

وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر شاركت في استقبال المسؤولين الأمريكيين، ستكون زيارة “كوشنر” و”جرينبلات” للقاهرة قصيرة، وسيلتقيان خلالها عددًا من كبار المسؤولين المصريين، على رأسهم “السيسي”؛ لبحث آخر التطورات في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني وتحقيق تسوية سياسية لأزمة الشرق الأوسط، التي يتم الحديث عنها إعلاميًّا باسم “صفقة القرن”.

والأربعاء، استقبل ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، كلًّا من “كوشنر” و”جرينبلات”؛ حيث أكدا له أن الخطة التي يضعانها لإقامة سلام بين “إسرائيل” وفلسطين “جاهزة تقريبًا”، حسب بيان للبيت الأبيض.

وكان العاهل الأردني الملك “عبدالله الثاني”، استقبل الثنائي الأمريكي، وأكد لهما ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، بما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وثارت الشكوك بشأن إمكانية إقامة السلام، الشهر الماضي، عندما تسبب قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بنقل السفارة الأمريكية في “إسرائيل” إلى القدس في اندلاع احتجاجات عنيفة قتل فيها عشرات الفلسطينيين.

و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة “ترامب” لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب، وخاصة إيران.

بواسطة |2018-06-21T19:47:43+02:00الخميس - 21 يونيو 2018 - 7:47 م|الوسوم: , , , , , |
اذهب إلى الأعلى