البرتغال تتأهب للمونديال بثلاثية في شباك الجزائر

اجتاز المنتخب البرتغالي، أمس “الخميس” 7 يونيو، ضيفه الجزائري بثلاثة أهداف دون رد في مباراة جرت على ملعب “النور” ضمن استعدادات الأول لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق في روسيا منتصف الشهر الجاري.

وشهدت المباراة مشاركة كريستيانو رونالدو ليصل إلى المباراة رقم 150 مع منتخب بلاده.

وبتلك النتيجة طمأن منتخب البرتغال (بطل أوروبا)، الذي خاض مباراته الودية الأخيرة قبل السفر لروسيا، جماهيره على جاهزيته للمونديال؛ حيث يلعب في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، برفقة منتخبات إسبانيا والمغرب وإيران.

بواسطة |2018-06-08T14:58:59+02:00الجمعة - 8 يونيو 2018 - 2:58 م|الوسوم: , , |

سوريا.. مقتل 20 مدنيًا بغارات جوية على إدلب

قُتل 20 مدنيًا على الأقل وأصيب 80 آخرون بجروح، جراء غارات جوية استهدفت، مساء أمس “الخميس” 7 يونيو، قرية في محافظة إدلب شمالي سوريا، الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر.

وأوضح مصطفى “حاج يوسف”، مدير الدفاع المدني في إدلب (الخوذ البيضاء)، أن الغارات استهدفت سوقًا وموقعا قرب أحد المساجد في قرية “زردنا” بالريف الجنوبي لإدلب.

وأشار “يوسف” إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل 20 مدنيا على الأقل وإصابة 80 آخرين، في حصيلة أولية.

وبدوره، أفاد بيان صادر عن “مرصد الطائرات” التابع للمعارضة، بأن الغارات نفذت عبر مقاتلات روسية من طراز “سو-24” انطلقت من اللاذقية.

في غضون ذلك، تواصل فرق الإنقاذ أنشطتها في مواقع الغارات للبحث عن ضحايا.

ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو 2017.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة واللاذقية .

بواسطة |2018-06-08T14:56:07+02:00الجمعة - 8 يونيو 2018 - 2:56 م|الوسوم: , , |

نعوش السعودية تزداد.. كم جنديًّا مقتولًا بيد الحوثيين يريد “بن سلمان”؟!

العدسة – معتز أشرف

في ظل البحث عن حلول سياسية تقر السلام في اليمن، مازال شعب الحجاز يبحث عن جنوده في دفاتر جيش آل سعود على خلفية المواجهة مع الحوثيين في الحد الجنوبي.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لازال رغم التذمر بين جنوده، متجمدًا في موقعه لا يعرف الإجابة عن السؤال الأبرز وسط الجنود، وهو: “كم جنديًّا مقتولًا بيد الحوثيين يريد الأمير؟!”، خاصة مع وصول الأعداد إلى 103 قتيلًا في شهر مايو فقط.

نرصد الأزمة ومؤشراتها المستقبلية.

دماء مهدرة!

وبحسب تقرير موثق بالأسماء والصور، بلغ عدد الذين سقطوا من الجيش السعودي، خلال مشاركتهم في حرب اليمن في شهر مايو المنصرم 55، فيما بلغ عدد الجرحى خلال الفترة ذاتها 53 جريحًا بناء على ما تم رصده من وسائل الإعلام السعودي، ليبلغ إجمالي إحصائية شهور مارس وأبريل ومايو 210 قتلى و116 جريحًا.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فإن عدد الذين سقطوا بهذه الاشتباكات بلغ 42، نشرت أسماؤهم وصورهم، وبإضافة التغريدات وأخبار المواقع السعودية المختلفة، فإن إحصائية الذين سقطوا والجرحى – بحسب موقع راصد الخليج- بلغت 22 جريحًا خلال شهر مايو المنصرم.

وفي المقابل، نقل موقع “المسيرة نت”، التابع للحوثيين، تصريحًا عن مصدر عسكري لما يسمونه الجيش واللجان الشعبية، أكد فيه “أن الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى من الجيش السعودي تفوق ما يجري الإعلان عنه في الإعلام السعودي؛ كون النظام السعودي درج على إخفاء خسائره على مدى السنوات من عدوانه على اليمن”.

وكشفت وسائل إعلام الحوثيين في وقت سابق أن خسائر الجيش السعودي خلال شهر أبريل الفائت بلغت 82؛ الذين سقطوا و41 جريحًا في إحصائية سابقة تم رصدها من وسائل الإعلام السعودية، فيما لم تعلن وكالة الأنباء السعودية الرسمية سوى عن 53 قتيلًا فقط، وفي شهر مارس الماضي بلغت خسائر الجيش السعودي 55 سقطوا و53 جريحًا، بناء على رصد لوسائل الإعلام السعودية، نشره “المسيرة نت” المقرب من الحوثيين، ليبلغ إجمالي إحصائية شهور مارس وأبريل ومايو معًا 210 سقطوا و116 جريحًا.

توثيق للتذمر  

السعودية تتكتم على أعداد القتلى بشكل كبير ومتواصل وسط تذمر لجنودها، وبحسب مراقبين يمنيين، وصل إجمالي قتلى المملكة بتلك الجبهة، منذ الحرب الجارية باليمن، إلى ما لا يقل عن ثلاثة آلاف قتيل، وسط تذمر كبير في صفوف الجنود السعوديين المرابطيين في تلك الجبهة من سوء أوضاعهم المعيشية، وفي ظل عجز المملكة عن تأمين حدودها مع الحوثيين، وفي ظل استمرار الاستنزاف العسكري الكبير في تلك الجبهة، رغم حجم الإنفاق المالي الكبير من المليارات التي تتكبدها المملكة في شراء الأسلحة والذخائر وغيرها، خاصة مع زيارة العاهل السعودي للجبهة منذ إطلاق بلاده عاصفة الحزم باليمن عام 2015.

وفي إحصائية لوكالة الأناضول في أغسطس 2017، اخترقت بها حاجز التعتيم، قالت إن حصيلة ضحايا الجيش السعودي في المعارك الدائرة على حدودها الجنوبية مع اليمن، ارتفعت إلى 50 قتيلًا، خلال نحو 3 أشهر، و94 جنديًّا منذ العاشر من مايو 2017 حتى أغسطس من العام ذاته، وفق إحصائية أخرى منهم، بحسب وكالة “واس” السعودية الرسمية، الجندي سعيد عبدالله الشهراني، من منسوبي القوات البرية

وفي أول أبريل من العام الجاري، قتل خمسة جنود سعوديين في اشتباكات مع الحوثيين في الحد الجنوبي، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجيش السعودي في اليومين الماضيين وقتها إلى 12، بالتزامن مع بث الإعلام الحربي التابع للحوثيين صورًا لما قال إنه كمين مُحكم استهدف دورية عسكرية سعودية محملة بالجنود في جازان، وأضاف أنه أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي السياق ذاته، نشر المغرّد السعودي مجتهد تفاصيل عن خسائر قوات العدوان السعودي في اليمن، فأكد على صفحته على “تويتر”: “عدد القتلى السعوديين عند الحدود ٤ أضعاف الرقم المعلن، والمحزن أن الحوثي تمكن من نشر أسمائهم ورتبهم، بينما لا يعرف (المتحدث باسم قوات العدوان على اليمن، العميد أحمد عسيري) عدد القتلى الحوثيين”، بموازاة ذلك، أطلق عدد من الناشطين الموالين لآل سعود تغريدات تنتقد القيادة العسكرية للعدوان في اليمن، وتهاجم في الوقت نفسه قناة “الجزيرة” على خلفية عدم وصف قتلى الجيش السعودي بالشهداء.

وكشف “مجتهد”، بعد عام من الحرب، أن خسائر القوات المسلحة السعودية في حرب اليمن، خلال عام ونصف، بلغت 3500 قتيل، 6500 جريح، و430 مفقودًا، فضلًا عن تدمير وإعطاب 1200 دبابة ومدرعة، و4 طائرات أباتشي، وطائرة F16، وتدمير 3 زوارق بحرية وإصابة 2 آخرين.

تكاليف باهظة

وطبقًا لموقع “دويتشه فيله”، فقد نشر دراسة تحليلية، بمناسبة مرور عامين على الحرب في اليمن، حملت عنوان “آثار الحرب على اليمن في اقتصاد السعودية”، اعتبرت فيها صحف أمريكية بارزة أن “اليمن فيتنام السعوديّة”، حتى إن صحيفة “واشنطن بوست”، أكدت أن الحوثيين تمكنوا من تحقيق إنجازات وانتصارات ميدانية غير متوقعة في معاركها الدائرة مع القوات السعودية في العمق السعودي.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة السعودية، تتعمد إخفاء كل تلك الحقائق؛ خوفًا من السخط الشعبي الذي سيواجهه وزير دفاعها “بن سلمان”، مؤكدة أنه على الرغم من أن السعوديين يفترضون أن الوقت في صالحهم، إلا أنه مع إطالة مدة الحرب فقد تتصاعد حالة التذمر بسبب ارتفاع تكلفتها في ظل ظروف صعبة نسبيًّا.

ووفق تقديراتٍ أوليةٍ بناها معدّو الدراسة على تكاليف حروب أخرى مشابهة، أوضحوا أن التكلفة وصلت بحلول منتصف أبريل 2015، أي بعد عشرين يومًا فقط من بدء الحرب، نحو 30 مليار دولار، وهي تكاليف تشغيل 175 طائرة مقاتلة، وتكلفة وضع 150 ألف جندي سعودي قيد التعبئة العسكرية فقط، ناهيك عن النفقات الأخرى، والتي تقدر بالمليارات.

محمد بن سلمان يتحمل مسؤولية هذه التكاليف الباهظة، بحسب كثير من المراقبين، وهو ما عبر عنه الكاتب البريطاني الشهير «ديفيد هيرست»، مؤكدًا أن أول مغامرة عسكرية يطلقها الأمير السعودي «محمد بن سلمان» البالغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، بوصفه وزيرًا للدفاع، آلت إلى فشل ذريع من الناحية التكتيكية والإستراتيجية، وأضاف في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني مؤخرًا أن الأمير السعودي الشاب، الذي يشاد به في الدوائر الغربية على أنه سيكون رأس الحربة في الحملة ضد إيران، لم ينجح إلا في توحيد اليمنيين ضده، وهو إنجاز نادر في عالم شديد الاستقطاب.

وفي أقوي تأكيد على ما يقوله المراقبون عن فشل “محمد بن سلمان “، ما كشفه رئيس هيئة أركان الجيش السعودي المُقال الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، بعد أسبوع من إقالته، عن الطريقة التي أدار بها ولي العهد السعودي الحرب على اليمن، واصفًا قرار محمد بن سلمان بالمتسرع، وأن الحرب تمت بطريقة عشوائية.

وكشف رئيس هيئة الأركان المقال في تصريح له لمجلة “دير شبيجل” الألمانية، عن تفاصيل الحرب التي أعلنتها السعودية ودول التحالف على اليمن بإشارته إلى أن “بن سلمان” لم يحسب كيف سيكون وضع الجيش السعودي حين اتخذ قرار الحرب، ونفذ قصفًا على اليمن بأكملها، ولم يأخذ بالنصائح بضرورة التركيز على الحدود اليمنية السعودية.

وأكد الجنرال السعودي المقال، أن الحرب التي شنتها بلاده على اليمن قد فشل فيها الجيش السعودي، ولولا قوات باكستانية و سودانية إلى جانب قوة مصرية لم يتم الإعلان عنها لكانت هزيمة الجيش السعودي في اليمن كبيرة، وطالب “البنيان” بإيقاف الحرب التي انهكت الجيش السعودي وقتلت وجرحت من ضباطه وجنوده الآلاف على يد قوات صنعاء المتوغلة في الأراضي السعودية.

بواسطة |2018-06-07T15:25:58+02:00الخميس - 7 يونيو 2018 - 4:00 م|الوسوم: , , |

“بلومبرج”: قطر قادرة على الصمود أمام الحصار 100 عام أخرى

إبراهيم سمعان

رصدت وكالة “بلومبرج” الأمريكية الوضع الاقتصادي لقطر بعد عام من الحصار الذي فرضه جيرانها الخليجيون عليها، موضحة أن الدوحة أثبتت أنها غنية بما يكفي للصمود أمام الحظر لمدة 100 عام أخرى.

قالت الوكالة: “لقد مضى عام على قيام السعودية و3 من حلفائها العرب بفرض حظر اقتصادي على قطر على خلفية علاقاتها مع إيران والتمويل المزعوم للإرهاب”، مشيرة إلى أن السعوديين يرون أن الحصار حقق نجاحًا كبيرًا.
وتابعت: “لكن الأمر ليس كذلك تمامًا وفقًا لمعظم المقاييس، فقد فشل الحظر الذي قطع عن قطر كل الروابط الجوية والبحرية والبرية الرئيسية”.

وأردفت: “قطر، أغنى بلد في العالم، من حيث نصيب الفرد، بفضل الاحتياطيات الهائلة من الغاز الطبيعي، وفي طريقها لتحقيق فائض في الميزانية في عام 2018، وينمو اقتصادها بشكل أسرع من معظم نظرائها”.
ونقلت عن “ديفيد روبرتس”، الأستاذ المساعد في “كينجز كوليدج لندن”، قوله: “من الصعب أن نرى نجاح الحصار، لم تستسلم قطر، كما لم تشارك فيه أية قوة دولية مهمة”.
ومضت الوكالة قائلة: “بحسب زياد داوود، كبير الاقتصاديين المتخصصين في الشرق الأوسط في بلومبرج، فإن التأثير الأولي كان شديدًا، حيث انخفضت سوق الأسهم بأكثر من 7% في يوم واحد مع بدء تدفق رءوس الأموال الأجنبية من قطر، كما انخفضت الواردات بنسبة 40% في يونيو، وتوقف النمو وارتفعت أسعار المواد الغذائية وتفاقم العرض الزائد من العقارات والفنادق، كما جفت السياحة من السعودية”.

وتابع “داوود” يقول: “قطر تدفع أكثر مقابل وارداتها، لكنها ثرية جدًّا ويمكنها تحمل ذلك”.
ومضت الوكالة بقولها: “سرعان ما استقرت قطر من خلال فتح محفظتها الضخمة، فقد حولت طرق الاستيراد والشحن عبر دول مثل تركيا وإيران، ووجد القطريون طرقًا للالتفاف على العقوبات، واستوردوا المواد الغذائية من تركيا واشتروا أبقارًا من الولايات المتحدة”.

وتابعت: “سحبت الإمارات ما يصل إلى 30 مليار دولار من البنوك القطرية، ولكن ثبت أنه من السهل بما يكفي بالنسبة لصناديق الثروات القطرية التي تبلغ قيمتها 320 مليار دولار، تعويض ذلك”.

وأشارت إلى أن هيئة الاستثمار القطرية قامت بضخ 20 مليار دولار لدعم البنوك المحلية، لافتة إلى أن قطر عززت علاقاتها الاقتصادية مع القوى العالمية، مؤكدة خطتها لاستثمار 35 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2020، وزيادة حصتها في أكبر منتج للنفط الروسي “روسنفت”.

وأردفت: “كما أنفقت البلاد مليارات الدولارات على الأسلحة من فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث اشترت الطائرات المقاتلة والصواريخ والسفن الحربية، واستمرت في بناء الطرق والملاعب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2022”.
ونوهت بأن سوق الأسهم القطرية تراجعت أكثر من نصف أيام التداول في العام الماضي، بينما الآن تعافى سوق قطر من أدنى مستوياته في 7 سنوات، والتي تم الوصول إليها في نوفمبر، لكنه لا يزال منخفضًا بنحو 10% منذ بدء الحظر.

ولفتت: “بلومبرج” إلى أن المنشورات الرسمية الحكومية تؤكد وجود العديد من الأخبار الاقتصادية الجيدة، موضحة أن وزارة المالية القطرية أصدرت بيانًا حول ميزانية 2018، التي أظهرت إنفاقًا أعلى للمدارس والمستشفيات.

كما كشفت عن أن معظم الإنفاق الجديد في عام 2018 سيكون على الدفاع والأمن، ومع ذلك، فإن قطر لديها ما يكفي من الأصول لتمويل العجز حتى عام 2133، وفقًا لزياد داوود.

ونقلت الوكالة عن “كريستيان كوتس أولريشسن”، الزميل في معهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس في تكساس، قوله: “لقد أظهر القطريون أنهم يستطيعون العيش مع الوضع الراهن”.

بواسطة |2018-06-07T14:15:52+02:00الخميس - 7 يونيو 2018 - 2:30 م|الوسوم: , , , |

محلل أمريكي: “بن زايد” حوّل السعودية إلى “كلب إماراتي” لمهاجمة قطر

أكد المحلل الأمريكي أندرو كوريبكو، المقيم في روسيا والذي يقدم على أنه مقرب من الكرملين، أن أبوظبي، التي يحكمها فعليا ولي العهد محمد بن زايد،  نجحت في تحويل السعودية إلى ما وصفه بـ “كلب بلدوغ إماراتي في مواجهة قطر”، على حد تعبيره.

واعتبر الكاتب في مقال على موقع “أوراسيا” أن الإمارات أسهمت في تعقيد الوضع الجيوسياسي في حربها الإعلامية ضد قطر باتهامها بـزعم “دعم الإرهاب والتحالف مع إيران”، وهما شعاران كان يستحيل على إدارة ترامب تجاهلهما في الأيام الأولى من “حرب الخليج الباردة”التي بدأت قبل عام.

ويرى في السياق أن إدارة ترامب تمارس سياسة فرق تسد في مجلس التعاون الخليجي.

وأكد المحلل أن أبوظبي، التي تتطلع إلى إضفاء الطابع الرسمي على ما تحاول فرضه، أمرًا واقعًا، بصفتها المهيمنة على شبه الجزيرة العربية، تسعى إلى دفع الرياض إلى صراع “حدود الدم” مع الدوحة بتسهيلات أمريكية من أجل “بلقنة شقيقتها الكبرى” وتحويلها إلى مجموعة من الأقاليم أو الإمارات التابعة لها تمامًا مثل جنوب اليمن وجزيرة سقطرى وصومالي لاند.

وأشار إلى أنّ على الرغم من أن هذه الاستراتيجية الكبرى لم تنفذ بالكامل من الناحية العملية، إلا أنّ المفهوم التوجيهي لا يزال ساري المفعول، وقد نجح حتى الآن في استغلال السعودية لتصبح “كلب البولدوغ” الإماراتي في مواجهة قطر.

وقال الكاتب إن إعلان وزير الدفاع القطري عن أن بلاده تطمح لعضوية كاملة في حلف الناتو لا ينبغي أن يُؤخذ على ظاهره، بل يُحلل ضمن السياق المتوتر للسياسة الجغرافية المعاصرة.

وذكر أن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية العديد فاجأ المراقبين بالإعلان عن أن بلده يتطلع إلى عضوية حلف الناتو، فضلًا عن استضافة بعض الوحدات أو مركز خاص للناتو على أراضيه، ولكن قبل القفز إلى أي استنتاجات حول التكتل عبر الأطلسي بشكل رسمي في الخليج، يحتاج المرء أن يضع في اعتباره السياق الإقليمي الذي أُعلنت فيه هذه الرغبة.

 

بواسطة |2018-06-07T13:37:28+02:00الخميس - 7 يونيو 2018 - 1:37 م|الوسوم: , , , |

بعد عام من صمود قطر.. أين ذهبت مطالب دول الحصار الثلاثة عشر؟

جلال إدريس

بالتزامن مع مرور عام على بدء الحصار الرباعي الذي فرضته كل من (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) على دولة قطر، تتزايد التساؤلات عن نتائج هذا الحصار الضاري، وما حققته دول الحصار من مطالب حاولت فرضها بالقوة على قطر.

ويرجع الحصار الرباعي على قطر إلى الخامس من يونيو 2017، حين أعلنت كل من “السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والعسكرية مع دولة قطر، وفرض عليها حصارًا ضاريًا من البر والبحر والجو، وشنت الأجهزة الإعلامية لتلك الدول حملات إعلامية كبيرة على قطر، بحجة الضعط عليها لوقف دعمها للإرهاب، وإجبارها على اتخاذ سياسات وإجراءات معينة وهو مارفضته قطر كلًّا وجزءًا.

وأعلنت دول الحصار آنذاك عن قائمة مطالب أسموها “المطالب الـ 13″، طالبوا قطر بتنفيذها، وإلا سيستمر الحصار المفروض عليها، دون أدنى رحمة أو مواربة، وهو الأمر الذي رفضته قطر، وقررت مواجهة هذا الحصار، ورفضت ضغوط الدول التي فرضته، وواجهت المعركة بكل قوة وحسم.

وأظهرت القائمة وقتها محاولات فرض الوصاية على دولة قطر والتدخل في شؤونها السيادية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وكذلك قمع حرية الصحافة عن طريق المطالبة بإغلاق قناة “الجزيرة” وصحف ومواقع تتبع دولة قطر.

كذلك طالبت دول الحصار طرد القاعدة التركية من قطر، ومنحتها، بحسب 10 أيام لتنفيذ المطالب الـ13، وفي حال لم تنفذ خلال المهلة تعتبر المطالب لاغية، ليتم تقليص المطالب الثلاثة عشر بعد إلى ثلاثة مطالب فقط، وكذلك ظلت المدد تطول من عشرة أيام إلى عشرة أسابيع وعشرة أشهر، وها هي وصلت إلى عام كامل، والحصار مستمر وقطر لم تخضع لابتزاز دول الحصار.

(العدسة) من خلال التقرير التالي، ترصد مطالب دول الحصار الـ13، وما الذي استجابت قطر له، وما الذي لم تستجب له، ليتضح في نهاية الأمر حقيقة فشل أو نجاح الانقلاب.

التدخل بالعلاقات الخارجية

كان المطلب الأول لدول الحصار، إعلان قطر رسميًّا عن خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات، ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني من الأراضي القطرية، والاقتصار على التعاون التجاري مع إيران، بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًّا وأميركيًّا عليها، وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع إيران، بحسب ادّعاءاتها.

أما البند الثاني فتناول علاقة قطر مع تركيا، وطالب البيان، أن تقوم قطر “بالإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حاليًا، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية”.

وكانت تركيا قد رفضت رفضًا قاطعًا هذا المطلب، حيث أكد وزير الدفاع التركي فكري إشك، أنه لا يوجد أية خطط بشأن تعديل الاتفاق حول القاعدة العسكرية التركية في قطر، معتبرًا أن المطالبة بإغلاقها يعدّ تدخلًا في العلاقات الثنائية.

لم تستسلم قطر لهذا الابتزاز من قبل دول الحصار، خصوصًا وأن مطلب قطع العلاقات مع دول بعينها يعدّ تدخلًا سافرًا في الشؤون الخارجية لها، كما أن دول الحصار نفسها تقيم علاقات مع بلدان ودول كثيرة لا يمكن لقطر أن تطالبهم بقطع العلاقات معها.

بالإضافة لذلك، فإن أغلب الدول التي تطالب قطر بقطع علاقاتها مع إيران هي نفسها تقيم علاقات اقتصادية معها، لكنها علاقات غير معلنة، فكيف يطالبونها بما لا يفعلونه هم؟!.

وخلال العام الأول للحصار وسعت قطر من سياساتها الخارجية، فانطلقت في عمل اتفاقيات وشراكات مع دول أوروبية وغربية، كنوع من أنواع دفع الحصار عنها بطرق دبلوماسية.

أكذوبة تمويل الإرهاب

كان في المطلب الثالث في قائمة مطالب دول الحصار، هو إعلان قطر عن قطع علاقاتها مع كافة التنظيمات الإرهابية والأيدلوجية، وعلى رأسها (الإخوان المسلمين – داعش- القاعدة – فتح الشام (جبهة النصرة) سابقًا – حزب الله) وإدراجهم ككيانات إرهابية، وضمهم إلى قوائم الإرهاب المعلن عنها من الدول الأربع، وإقرارها بتلك القوائم والقوائم المستقبلية التي سيلعن عنها’.

وعلى النحو ذاته، حمل البند الرابع مزاعم مماثلة، وجاء فيه: ‘إيقاف كافة أشكال التمويل القطري لأي فرد أو كيانات أو منظمات إرهابية أو متطرفة، وكذا المدرجين ضمن قوائم الإرهاب في الدول الأربع، وكذا القوائم الأمريكية والدولية المعلن عنها’.

وكذلك البند الخامس، حيث طالب بـ’قيام قطر بتسليم كافة العناصر الإرهابية المدرجة، والعناصر المطلوبة لدى الدول الأربع، وكذا العناصر الإرهابية المدرجة بالقوائم الأمريكية والدولية المعلن عنها، والتحفظ عليهم وعلى ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، لحين التسليم، وعدم إيواء عناصر أخرى مستقبلًا، والالتزام بتقديم أية معلومات مطلوبة عن العناصر، خصوصًا تحركاتهم وإقامتهم ومعلوماتهم المالية، وتسليم كل من أخرجتهم قطر بعد قطع العلاقات، وإعادتهم إلى أوطانهم.

ومن هذه المطالب الثلاثة أعلاه، يتضح أن دول الحصار فعلت كمن اخترع كذبة ثم صدقها، إذ من غير المعقول أن تكون هناك دولة مرتبطة بكيانات إرهابية وفي نفس الوقت هي منفتحة على كل دول العالم، وتطالب من يزعمون ذلك بالإتيان بدليل واحد على صدق مزاعمهم.

ونجحت قطر في تفنيد ادعاءات دول الحصار في زعمها أنها تدعم الإرهاب، وحاربت سيل الافتراءات عن طريق بيانات وردود قوية وتحركات محلية ودولية أحرجت دول الحصار.

وفي نفس الوقت نجحت قطر في التمسك بموقفها تجاه الحركات والتيارات السياسية التي ترى أنها تيارات معتدلة ولا علاقة لها بالإرهاب، فحافظت على علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، وواصلت احتضان حركة المقاومة الإسلامية حماس، ورفضت المطالب بتسليم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورفضت الانجرار خلف قائمة الإرهاب التي أعلنت عنها دول الحصار.

قمع الصحافة وإغلاق “الجزيرة”

“قمع حرية الصحافة والتعبير” كان المطلب السادس لدول الحصار، إلا أنه جاء بصورة مغلفة، حيث طالبت الدول الأربع في هذا المطلب بإغلاق قناة “الجزيرة” وإغلاق كافة الوسائل الإعلامية التي تدعمها قطر، والتي اتهمتها دول الحصار بأنها تحرض على أنظمتها وتؤجج الفتنة في بلدانها.

لم تستجب قطر لا من قريب ولا من بعيد لهذا المطلب، لكنها ساندت القناة ودعمت العاملين فيها، والتزمت بالحياد والمهنية وعدم الهجوم لفترة زمنية، بعدها سخرت “قطر القناة” للرد والهجوم على دول الحصار، وذلك في محاولة منها للدفاع عن نفسها إعلاميًّا خصوصًا في ظل حملات التشويه المتعمدة في كثير من القنوات الفضائية.

وخلال العام الأول للحصار، حرص المسؤولون القطريون على التأكيد على أن إنها إغلاق القناة هو أمر مرفوض تمامًا، حيث شدد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في أكثر من مناسبة على أن قطر لن تغلق “شبكة الجزيرة الإخبارية”، ولن تلتفت مطلقًا لمطلب ‘إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها’.

وفي مطلب آخر، طالب البيان بـ”إغلاق كافة وسائل الإعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، على سبيل المثال: مواقع عربي 21، العربي الجديد، مكملين، الشرق، ميدل إيست آي إلخ.. وذلك على سبيل المثال لا الحصر”.

فرض الوصاية على السياسات

في المطلب السابع، طالب البيان عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وهو أمر طالما نفته قطر، حيث جاء فيه: “وقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية، ومنع التجنيس لأي مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الأربع، وإعادة كل من تم تجنيسه وتجنيده من هذه الدول وتسليم قائمة تتضمن كافة من تم تجنيسه وتجنيده من هذه الدول الأربع، وقطع الاتصالات مع العناصر المعارضة للدول الأربع، وتسليمها كل الملفات السابقة للتعاون بين قطر وتلك العناصر مضمنة بالأدلة”.

وتعاملت قطر بطبيعتها مع هذا المطلب إذ أنها لم تغير سياسياتها المتعلقة بالتجنيس وغيره، فظلت على وتيرتها ونهجها، أما فيما يخص تدخلها في شؤون الدول الداخلية، فقد نفت “قطر”، مرارًا وتكرارًا، أن يكون لها تدخل من الأساس في شأن أي دولة عربية كانت أو غربية، بل على العكس ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن “دول الحصار” هي من دأبت على التدخل في شؤون الدول ومن بينها دولة قطر.

ولكشف هذا وفضحه، عملت قطر على بث مواد إعلامية عبر فضائيات الجزيرة، يفضح التدخل الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين) في الشأن القطري ومحاولتهم عمل انقلاب عسكري في تسعينيات القرن الماضي، على الشيخ “حمد آل ثاني” والد الأمير القطري الحالي، حين كان لا يزال في السلطة.

تعويض الخسائر الوهمية لدول الحصار!

وجاء ثامنًا: “التعويض عن الضحايا والخسائر كافة وما فات من كسب للدول الأربع، بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة، وسوف تحدد الآلية في الاتفاق الذي سيوقع مع قطر”.

وطالب البيان في البند التاسع “أن تلتزم قطر بأن تكون دولة منسجمة مع محيطها الخليجي والعربي على كافة الأصعدة عسكريًّا سياسيًّا اقتصاديًّا اجتماعيًّا أمنيًّا، بما يضمن الأمن القومي الخليجي والعربي، وقيامها بتفعيل اتفاق الرياض لعام 2013 واتفاق الرياض التكميلي لعام 2014”.

مطلب تعويض الخسائر لم تلتفت إليه قطر، بل هي من قامت برفع عدد من القضايا في المحافل الدولية تطالب فيها دول الحصار بتعويضها عن تلك الخسائر التي حلت بها جراء الحصار الضاري المفروض عليها.

أما المطلب العاشر، فجاء فيه مطالبة قطر بـ”تسليم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين الذين قاموا بدعمهم، وكذلك إيضاح كافة أنواع الدعم الذي قدم لهم، وبالطبع لم تستجب قطر لهذا المطلب، لأنها تنفي أصلًا تقديمها أي دعم خارجي لأية مؤسسة أو كيان في مصر بطريقه غير قانونية، وبالتالي، فقطر لم تقطع علاقتها بكيانات معادية لدول الحصار.

مهلة العشرة أيام ذهبت إلى غير رجعة

واشترط البيان في البند الثاني عشر، أن يتم الموافقة على المطالب خلال عشرة أيام، حيث جاء فيه: “كافة هذه الطلبات يتم الموافقة عليها خلال 10 أيام من تاريخ تقديمها، وإلا تعتبر لاغية”.

وأوضحت الدول الأربع في بندها الأخير و13 أنه “سوف يتضمن الاتفاق أهدافًا واضحة وآلية واضحة، وأن يتم إعداد تقارير متابعة دورية مرة كل شهر للسنة الأولى، ومرة كل ثلاثة أشهر للسنة الثانية، ومرة كل سنة لمدة عشر سنوات”.

ونظرًا لأن قطر لم تخضع لابتزاز دول الحصار، ولم توافق على تنفيذ شروطهم وإملاءاتهم، فإن شرط مهلة العشرة أيام لم يكن ذا جدوى ولا قيمة، كما أن شرط كتاباتها تقارير دولية عن تحركاتها لم يكن ذا قيمة، إذ تجاهلت قطر تمامًا.

بواسطة |2018-06-06T18:44:31+02:00الأربعاء - 6 يونيو 2018 - 9:00 م|الوسوم: |

تدمير الإمارات.. “بن زايد” يدفع “أبوظبي” للهاوية وهذه أبرز المخاطر!

العدسة – معتز أشرف                          

واصل محمد بن زايد سياساته التي باتت تضع الإمارات على حافة الخطر، سواء في الأوضاع الداخلية أو الخارجية، وبحسب مراقبين للشأن الإماراتي، فقد قام “بن زايد” بمحو الثوابت والأعراف والقوانين بما يهدد السلم الداخلي وواصل استنزاف الإمارات في حروب خارجية باتت تدور في فراغ وبلا نهاية أو نتيجة، نستعرض مظاهر ذلك في سياق التقرير التالي:

 

سياسات خاطئة

وبحسب تقدير موقف لمركز “إيماسك للدراسات والإعلام” المراقب للشأن الإماراتي، فإن الإمارات بدأت تجني سنوات من السياسة الخارجية المُقلقة للغاية، ما سينعكس على الدبلوماسية الإماراتية بشكل كبير خلال المستقبل القريب، حيث تشير قضيتان لعبت فيهما الدولة دورًا خلال السنوات الثلاث الماضية، وهما التدخل الإماراتي في اليمن، ووقوع الإمارات في دائرة شكوك بشأن دعم حملة دونالد ترامب الانتخابية عام 2016، إلى اهتزاز الدبلوماسية الإماراتية وعلاقاتها الخارجية في المستقبل القريب.

وفيما يخص تحقيقات “مولر”، أشار المركز إلى أن لجنة التحقيق الخاصة بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، التي يرأسها المحقق الخاص روبرت مولر، قامت بالتركيز على اجتماعات عُقدت عام 2016، بين ممثلين عن الإمارات ومسؤولين عن حملة “ترامب” الرئاسية، ورغم أن اللجنة متخصصة في التدخل الروسي، إلا أن تكرار اسم الإمارات طوال الشهرين الماضيين يظهر مدى خطورة الوضع بالنسبة للدبلوماسية الإماراتية التي تكافح من أجل النفوذ في إدارة “ترامب” الجديدة، حيث كان اجتماع “سيشل” هو نقطة الارتكاز والبداية التي أوصلت المحققين الأمريكيين إلى فتح ملف للإمارات وتأثيرها على الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي الأزمة الأكثر سطوعًا في الولايات المتحدة وفي الغرب، وتعود التفاصيل إلى أبريل2017، عندما نشرت “واشنطن بوست” تقريرًا عن اجتماع حضره مسؤولون إماراتيون مع مستثمر روسي مقرب من “فلاديمير بوتين”، إضافة إلى “إريك برنس” مؤسس “بلاك ووتر” والمستشار غير الرسمي لفريق “ترامب” خلال فترة الانتقال الرئاسي، في يناير 2017.

وأوضح المركز أن اجتماعًا سابقًا قد حدث بالفعل في 2016، عندما رتب” برنس”، وهو مستشار أمني لأبوظبي، الاجتماع بين جويل زامل، وهو خبير معلومات “إسرائيلي” قريب من أبوظبي، ونجل “ترامب” البكر، وممثلين آخرين من الإمارات والسعودية، كان “زامل” مسؤولًا عن استخدام شركته “Psy Group” لتطوير حملة تلاعب عبر شبكات التواصل الاجتماعي استخدم فيها آلاف الحسابات الوهمية بهدف دعم انتخاب دونالد ترامب إلى جانب “جورج نادر” مستشار أبوظبي السياسي، وأحد أبرز أذرعها في الولايات المتحدة، والذي شارك في كلا الاجتماعين، والسبب في إدراج هذا الاجتماع الذي لم يعلن عنه من قبل، ضمن التحقيقات التي يجريها “مولر”، يرجعه بروس فاين -الذي شغل منصب نائب وزير العدل الأمريكي- إلى تحديد ما إذا كان “ترامب الابن” قد قبل المساعدة من الإمارات أو السعودية لصالح حملة والده، أو أن “نادر” كان يعمل وكيلًا أجنبيًّا غير مسجل لأبوظبي خلال هذا الاجتماع، وهو ما قد يعدّ جرمًا في كلا الحالتين إذا ما تم إثباته، وهو ما أكده جون فريدريكس -العضو في حملة الرئيس ترامب- حيث أشار إلى أن تركيز “مولر” على هذا الاجتماع السري سيضع الإمارات بالتحديد في وضع محفوف بالمخاطر، من خلال وكيلها جورج نادر، ما يعني أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بمصداقيتها الدبلوماسية في العالم، مع إمكانية مواجهة اتهامات أمريكية على خلفية أنشطتها غير القانونية المحتملة خلال الحملة الانتخابية.

وفيما يخص اليمن، أشار المركز إلى أن الدور الإماراتي عامة يتيح الكثير من علامات الاستفهام والتوترات في المنطقة، ويضع الدولة بجوار متوتر من تلك المواقف، سواء كان الأمر متعلقًا بسلطنة عُمان، التي بدأت فعليًّا بمواجهة الوجود الإماراتي في جزيرة سقطرى ومحافظة المهرة بدعم من بريطانيا، أو مع المملكة العربية السعودية التي تنظر بقلق للدور المتزايد، مشيرًا إلى أنه خلال شهر مايو 2018 قامت الإمارات بانتهاك المواثيق الدّولية بإرسال قوات عسكرية إلى “جزيرة سقطرى” دون طلب من الحكومة اليمنية، ولأن الجزيرة بعيدة تمامًا عن أي نفوذ لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران أو لتنظيم القاعدة، اعتبر هذا العمل انتهاكًا للسيادة.

وأوضح المركز أن الموقف الذي تأجج لاحقًا في مجلس الأمن الدولي برسالة يمنية تُبلِغ المجلس بانتهاك الإمارات لسيادتها، ورد من الدولة بعد سحب القوات العسكرية من الجزيرة باعترافها بسيادة اليمن على سقطرى، هو واحد فقط من عِدة مشكلات بين الحكومة اليمنية وأبوظبي، أبرزها: السجون السرية التي تديرها الدولة في المحافظات الجنوبية، وعددها 18 سجنًا سريًّا، حيث قام الكونجرس الأمريكي بطلب من وزارة الدفاع الأمريكيّة بإجراء تحقيقات في تلك السجون، إذ إن أبوظبي التي تعتبر حليفًا لواشنطن هي من تديرها، مع اتهامات بضلوع جنود تابعين للولايات المتحدة في عمليات التعذيب الوحشية، فضلًا عن أن الإمارات، تدعم ميليشيات محلية بدلًا من قوات الأمن الحكومية في المحافظات المحررة من الحوثيين، إلى جانب سلطة موازية للحكومة اليمنية (مثل المجلس الانتقالي الجنوبي) وتدعو هذه السلطة والميليشيات المحلية إلى الانفصال، ولا تعترف بشرعية الرئيس “عبد ربه منصور هادي”، صاحب تفويض العمليات العسكرية وتواجد الإمارات في البلاد، في نفس الوقت تدعم الدولة، عائلة علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني الراحل الذي قتله حلفاؤه الحوثيون في ديسمبر الماضي، وتسعى العائلة التي أزيحت من السلطة عام 2011، إلى العودة مجددًا، حيث تدعم القوات الإماراتية قوات “طارق صالح”، الذي رفض الاعتراف بالحكومة الشرعية مع قيادة حملة عسكرية دربتها ومولتها الدولة للانتقام لمقتل “عمه”.

أسبوع مشين

في نفس السياق، وثق آخر تقرير رصدٍ أسبوعي من مركز “إيماسك للدراسات والإعلام”، استمرار محمد بن زايد فيما أسماه “محو الثوابت الداخلية وتهديد الإمارات خارجيًّا”، وقال: “تمحى الثوابت، والأعراف والتقاليد، وحتى السياسة الداخلية الرزينة، التي تستمع للشعب وتناقش تطلعاته، لقد استهدفوا الأعراف والتقاليد، وعذبوا النساء باتهامات سياسية، طرق تعذيب تقشعر لها الأبدان ووضع مزرٍ في السجون الرسمية، أما الحروب الخارجية، فالمسؤولون باتوا يتحدثون بصراحة أنها ستدوم بلا نهاية، كما يحدث في اليمن، في وقت تخوض الدولة حروبًا خارجية في عدة دول أخرى”.

واستعرض التقرير حالة “أمينة العبدولي” التي كشف عنها المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بعد حصوله على تسجيل لأمينة أحمد سعيد العبدولي من السجن يوم السبت 19 مايو 2018، تتحدث فيه عن التعذيب في سجن الوثبة في أبوظبي، وتدعو “أمينة” منظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل وقف حالات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في سرية في سجن النساء.

وسلط التقرير الضوء على الموقف الإماراتي المهزوز بحسب وصف التقرير من القدس، قائلًا: “أما في القدس فيظهر موقف الدولة مهزوزًا، رغم التصريحات والإدانات الرسمية لوحشية الاحتلال الإسرائيلي أثناء مواجهة المقاومين الفلسطينيين، إلا أن الموقف من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة فلسطين ظهر مواربًا دون إدانة، إلا إدانة تعود إلى 2017 عندما أعلن عنها، حيث يظهر التطبيع بشكل كبير في الاقتصاد والأمن وحتى في الرياضة، فعقب نقل السفارة قال مسؤول إسرائيلي إنه سيزور الإمارات بناءً على طلب من الحكومة، ونتيجة لذلك أطلق ناشطون مقدسيون وسمًا على تويتر “لا نشعر بالجوع”، رفضًا لوجبات رمضانية تقدمها الإمارات”.

ورصد التقرير آخر تطورات ما كشفته التحقيقات من تدخل إماراتي وسعودي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 لصالح دونالد ترامب، مشيرة إلى رهان هاتين الدولتين على “ترامب” في اتباع سياسة خارجية جديدة مختلفة عن سياسة باراك أوباما، التي لم تكن مرضية لأبوظبي والرياض، ولا تخدم مصالحهما، لاسيما فيما يتعلق بالملف الإيراني وغيره من ملفات منطقة الشرق الأوسط.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن فضيحة الإمارات في جزيرة سقطرى اليمنية أثارت مخاوف بشأن انتهاك أبوظبي للمواثيق الدولية، ويقدم إشارات مقلقة بشأن سيادة الدول في الشرق الأوسط، كما نقل التقرير عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اتهامها للنظام الإماراتي باستخدام منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” لتحقيق أهداف خاصة، مستغلة بذلك الدعم الذي تقدمه للمنظمة، موضحة أن “الإنتربول” وسم بعض المطلوبين بـ”شارة حمراء” بناء على طلب من الإمارات ومصر، دون انطباق المعايير عليهم.

بواسطة |2018-06-06T18:30:47+02:00الأربعاء - 6 يونيو 2018 - 6:30 م|الوسوم: , |

عصابة تل أبيب.. بالأسماء: دول التحالف العسكري الصهيوني ضد طهران

العدسة – معتز أشرف:

قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء: إن “تحالفًا عسكريًا يضم الدول الغربية والعربية وإسرائيل، قد يتم تشكيله ضد ايران، إذا لم ترضخ طهران للمطالب الأمريكية بخصوص برنامجها النووي”.

في ضوء التحالفات العسكرية والتطبيع نرصد أبرز هذه الدول.

محور الغرب

وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس،  لم يحدد الدول التي قد تنضم إلى هذا التحالف، خاصة أن الدول الغربية الكبرى أعلنت في الأسابيع الأخيرة معارضتها للموقف الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاليًا بجولة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في مسعى لإقناع قادة هذه الدول بتبني موقفه الرافض للاتفاق الدولي مع إيران، لكن تبرز العلاقات الإسرائيلية العسكرية مع اليونان وقبرص.

وكشفت دراسة إسرائيلية أصدرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أن العلاقات العسكرية بين إسرائيل وقبرص واليونان تتنامى، بعد سلسلة مناورات عسكرية مؤخرًا بين إسرائيل وقبرص، بمشاركة خمسمائة من كتائب الكوماندوز والطيارين المقاتلين، تعطي مساحة جغرافية واسعة للجيش الإسرائيلي، وتعمل على تهيئته لخوض معارك حاسمة من خلال التدريب في مناطق أجنبية خارج نفوذ إسرائيل.

وقال الجنرال غابي سيفوني، أحد المشاركين في الدراسة، والقائد السابق في لواء غولاني: إنَّ المناورات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قبرص كانت تحاكي حربًا قد يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله في لبنان وضد حركة حماس في قطاع غزة؛ فالطبيعة الطوبوغرافية لقبرص تشبه كثيرًا نظيرتها في تلك المناطق، مما يوفر للقوات العسكرية الإسرائيلية ميزة في التدريبات تفتقر إليها هنا في إسرائيل، التي تحوز على مساحة جغرافية ضيقة، بعكس ما تتمتع به قبرص واليونان من مساحات واسعة، وأشار إلى أن “التدريبات التي يخوضها الجيش الإسرائيلي خارج أراضيه تمنحه القدرة على تحقيق عقيدته العسكرية، على أنه جيش هجومي ومبادر، وتجعله قادرًا على تنفيذ اجتياحات في أرض العدو، ثم يعود أدراجه إلى داخل الحدود الإسرائيلية”.

وفي أبريل الماضي، اجتمع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، في أثينا مع نظيره اليوناني، في الوقت الذي اجتمع فيه وزير الأمن الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في البلاد مع نظيره اليوناني.

المحور العربي

يتصدر بورصة التوقعات في التحالف الصهيوني المزعم عقده لمواجهة طهران رباعي الحصار علي قطر: مصر والسعودية والإمارات والبحرين؛ حيث تبني ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لفكرة قيام محور عربي اسرائيلي جديد لمحاربة، إيران لن يكون الهدف الحقيقي له إعلان الحرب عليها، وإنما توظيف الخطر الإيراني المضخم من أجل التطبيع العربي “السني” الكامل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، وحلّب ما تبقى من ثروات لدى دول الخليج العربي لتمويل مشاريع البُنَى التحتية الامريكية التي وعد بتحقيقها أثناء حملته الانتخابية الرئاسية.

وبحسب تقارير دوائر إعلامية يمينية أمريكية، فإنّ إدارة الرئيس ترامب عازمة على إقامة تحالف عربي أمريكي قوي لمواجهة إيران يكون مقره مصر، ويضم السعودية والإمارات ومصر والأردن (الذي خرج فيما بعد) بجانب دخول إسرائيل في هذا الحلف من زاوية التنيسق الأمني الاستخباراتي، فبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي، أكد أنَّ علاقاته بالسعودية ودول خليجية أخرى لا تحتاج إلى تطوير لأنها متطورة أصلًا.

ويتحدث مراقبون أن الثمن الذي ستحصل عليه الدول العربية من الدخول في هذا التحالف غير المسبوق مع إسرائيل، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، هو تعديل قانون “جاستا” الذي سيسمح لمواطنين امريكيين مقاضاتها أمام المحاكم الأمريكية طلبًا لتعويضات لضحاياهم، والأضرار التي لحقت بهم من جراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي كان معظم منفذيها من السعوديين، وكذلك وضع حركة “الإخوان المسلمين” على قائمة الإرهاب.

ومن المرجح أن يتم الاستعانة بالتحالف العسكري المكون من 34 دولة إسلامية، بقيادة السعودية، لمحاربة الإرهاب، الذي أعلن في ديسمبر 2015، مع حساب المتغيرات خاصة فيما يخص رفض تركيا وقطر للاحتلال الصهيوني وعدوانه على الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الاتهامات المتتالية من رباعي الحصار ضد قطر لطهران برعاية الإرهاب.

وتشير تقارير صهيونية إلى مصر كأفضل مثال للتنسيق العسكري ومستوى الثقة العالي وغير العادي بين الطرفين؛ حيث عشرات الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل في سيناء ضد عناصر “ولاية سيناء لمساعدة مصر. كما أنَّ مصر، ضاعفت عدد الجنود المصريين في سيناء في إطار الحملة العسكرية ضد داعش، وذلك بمصادقة إسرائيل وخلافًا للملحق الأمني لاتفاقية السلام بين الطرفين، في وجود نحو 42 ألف جندي مصري.

استعداد صهيوني

وبحسب  صحيفة معاريف فإن دولة الاحتلال تستعد للمواجهات بتعاون أمني وعسكري مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا أو إفريقيا أو أمريكا، وعقد صفقات سلاح، ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني البارز يوسي ميلمان أنّ إسرائيل تستخدم الرقابة العسكرية والتحكم بالجهاز القضائي لتقييد حرية الصحافة، وإخفاء علاقاتها الممتدة عشرات السنين مع أنظمة ودول مثيرة للجدل، مشيرًا إلى تنوع هذه العلاقات بين التعاون الأمني والتنسيق الاستخباري، وصفقات السلاح، والتدريبات العسكرية المشتركة.

ولفت الخبير إلى أنَّ سلاحي الجو في إسرائيل ومصر سيقيمان قريبًا مناورات عسكرية بمشاركة قبرص واليونان، فيما كشف رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي- الذي يوظف بشركاته كبار قادة الجيش السابقين وضباط الموساد وجهاز الأمن العام (الشاباك)- عن علاقات كبيرة مع أبو ظبي، وتفاخر بها خلال محاضرة في سنغافورة، كما أنَّ إسرائيل لديها علاقات أمنية وعسكرية متينة مع العديد من دول آسيا، مثل جورجيا وكزاخستان وأذربيجان، بسبب قربها الجغرافي من إيران.

 

كما تمتلك إسرائيل علاقات مع دول بجنوب شرق آسيا، مثل تايلند والفلبين وميانمار (بورما) التي تعتبر سوقًا رائجة للسلاح الإسرائيلي، بجانب الهند وسنغافورة اللتين تعقدان صفقات أسلحة مع تل أبيب بعشرات مليارات الدولارات، كما لإسرائيل علاقات عسكرية مع جنوب السودان وميانمار رغم النزاع الداخلي في البلدين، كما توفر إسرائيل استشارات عسكرية لأنظمة دكتاتورية مثل رواندا وصربيا إلى جانب دول في وسط أمريكا وجنوب أمريكا وإفريقيا، واستشارات أمنية مع عدد من الدول العربية والإسلامية.

ومنذ أواخر العام 2017 كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن محادثات جرت خلف الكواليس بين الإدارة الأمريكية الجديدة ودول عربية حليفة من أجل إنشاء تحالف عسكري يتشارك المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل بهدف مواجهة العدو المشترك إيران، وفق ما أفاد به خمسة مسؤولين من دول عربية مشاركة في هذه المحادثات، ووفق الصحيفة “ستقدّم الولايات المتحدة الدعم الاستخباراتي والعسكري لهذا التحالف بما هو أبعد من الدعم المحدود الذي تقدِّمه للتحالف الذي تقوده السعودية ضدّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن”.

وقال دبلوماسي عربي للصحيفة: “إنّ المسؤولين الأمريكيين بدأوا يجسّون نبض البعثات الدبلوماسية في واشنطن عن مدى استعدادها للانضمام إلى هذه القوة التي تضمّ مكونًا إسرائيليًا”، فيما كشف آخرون أن “السعودية والإمارات عرضتا مطالبهما في مقابل الموافقة على التعاون مع إسرائيل من بينها ما هو مرتبط بقانون 11 سبتمبر الذي يجيز لذوي ضحايا الهجمات بمقاضاة السعودية، وفي هذا الإطار أبلغ المسؤولون في إدارة ترامب الحلفاء الخليجيين بأنهم سيضغطون من أجل تعديل الكونجرس لهذا القانون،  فيما رأى مسؤول عربي أنه “سيكون من الصعب الحشد من أجل قيام هذا التحالف في ظل الزخم القليل الذي حظي به اقتراح إنشاء قوة عربية شاملة عام 2015”.

 

بواسطة |2018-06-06T13:19:20+02:00الأربعاء - 6 يونيو 2018 - 4:00 م|الوسوم: , , |

لم ينحازا يومًا للشعوب.. لماذا اتصل ابنا زايد وسلمان بالعاهل الأردني بعد الأزمة؟!

 العدسة- معتز أشرف:

كان الاتصال الأول لمحمد بن زايد مقلقًا، زاد الطين بلة الاتصال الثاني لمحمد بن سلمان، فاتصالان متتاليان من دولتين قاومتا حراك الربيع العربي وتضغطا على الأردن للقبول بصفقة القرن- أمر خطير، تدق له أجراس الخطر، وهو ما نرصده ونستشرف توابعه، التي من بينها أن الأردن بعد طرح مشروع قانون ضريبة الدخل ليس كما كان قبله.

مساومة وتحريض!

أجرى الأميران محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ومحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي مباحثات هاتفية مع العاهل الأردن الملك عبدالله الثاني في يومين متتاليين، تزامنًا مع احتجاجات تشهدها المملكة الأردنية أسفرت عن الإطاحة برئيس الحكومة هاني الملقي دون تراجع عن الاحتجاج في المطالبة بوقف قانون معدل لضريبة الدخل وحل البرلمان.

وكالة الأنباء السعودية(واس) قالت: إنه جرى خلال المباحثات “بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها، واستعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، فيما لم توضح تطرُّق بن سلمان لاحتجاجات الأردن، لكن رفيقه محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي كان أوضح فيما نشره في وسائل إعلامه الرسمية؛ حيث أعرب في الاتصالات عن “وقوف الإمارات مع المملكة الأردنية بما يصون أمنها ويحفظ استقرارها”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وقالت وام إن بن زايد اطمأن من الملك عبدالله الثاني على الأوضاع في الأردن في ضوء الأحداث الجارية، كما تمّ خلال الاتصال بحث “آخر التطورات في المنطقة، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات” بين البلدين.

كواليس الاتصالات رغم أنها اتضحت مع بن زايد، إلا أنَّ تأثيره ميدانيًا ظهر مؤشر سلبي له بالتزامن مع اتصال بن سلمان، حيث نقل شهود عيان بحسب الإعلام المحلي المقرَّب من المحتجين أن مساعد مدير الأمن العام لوح بفضّ اعتصام الدوار الرابع في حال عدم الالتزام بالسلمية، في تطور لافتٍ إلا أنه شدَّد على ضرورة أن تبقى الاحتجاجات في إطارها السلمي!.

علاقة ولدي سلمان وزايد بصفقة القرن ورعايتهما لها، والضغط على الأردن في ظل الأزمة الحالية للقبول بها ضمن رعاية اقتصادية، لمح له دون أن يسمي وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، حيث قال بحسابه الرسمي على “تويتر” بالتزامن مع الاتصالين: هناك دول تستهدف الأردن، تزامنًا مع الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها المملكة منذ أيام، وأرجو ألّا يكون مخططًا من دول قريبة، وذلك للضغط على هذا البلد الآمن للقبول بصفقة القرن، وأنا أعرف معاناة الشعب الأردني، وأعرف شحّ موارد الأردن، التي تحتاج منا جميعا الوقوف معه، ولكن أتمنى من الشعب الأردني الشقيق أن ينظر للخراب من حوله، وأن يثق بالملك، وأن يعاتبه ككبير العائلة الأردنية، ولكن يجب الحفاظ على هذا الكيان في هذا البحر المتلاطم”.

قلق من الاتصالات

وفي السياق ذاته انتشر على موقع التواصل الاجتماعي على وسمي الأردن والدوار الرابع  معلومات رائجة عن تدخل سلبي للإمارات والسعودية لاحباط التحرك الشعبي، وقال حساب ” فاضح محمد دحلان“: “محمد دحلان أقنع عيال_زايد و آل سعود بمعاقبة الأردن على رفضه لصفقة القرن الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال قطع المعونات”، وهو ما يتوافق مع أعلنه الملك عبدالله الثاني عندما قال في رسائله: “هناك تقصير من العالم، فالمساعدات الدولية للأردن انخفضت رغم تحمل المملكة لعبء استضافة اللاجئين السوريين، والأردن واجه ظرفًا اقتصاديًا وإقليميًا غير متوقع، ولا يوجد أي خطة قادرة على  التعامل بفعالية وسرعة مع هذا التحدي”.

الكاتب الصحفي المصري”جمال سلطان“غرّد خائفًا من اتصالات بن زايد بالعاهل الأدرني، وقال علي حسابه الرسمي علي تويتر: “ولي عهد أبو ظبي يتصل بالعاهل الأردني ويؤكد وقوف بلاده مع الأردن- اللهم احفظ الأردن من مكر الإمارات وشرها، فلا تفعل فيه ما فعلته في عواصم الربيع العربي التي أحالتها إلى دم ونار وأحقاد”.

وقالت ” مــريــم آل ثــانــي” في تغريدة لها: “نصيحة للأردن ابتعدوا عن السعودية والإمارات دول الابتزاز ولي الذراع!، فليس لديكم ما تخسرونه!، تحالفوا مع تركيا والكويت وعمان وقطر والسودان ودول المغرب، فهذه الدول أثبتت مصداقيتها، وسياستها متزنة، حتى لو تم الاختلاف فيما بينهم في بعض الملفات!”

رواية أخرى

للصهاينة رواية لها تفاصيل أكثر، نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الأحد، متحدثة عن دور سلبي للسعودية والإمارات، بالاضافة إلى مصر و”إسرائيل” والولايات المتحدة، في المشهد الأردني لعقاب عمان على خروجها من الاتفاق الذي تمّ بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ومصر، في موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.

وقالت: “ملك الأردن الراحل حسين، ومن بعده ابنه عبدالله، عرفا كيف ينزعا الدعم من الجارات العربيات في الخليج، إضافة للتبرع الأمريكي ومبلغ ثابت من صندوق النقد الدولي وصناديق المساعدات الأخرى، وهكذا أدى الاقتصاد الأردني المتعثر دوره على مدى السنين، ولكن “دفعة واحدة تفكك كل شيء، فالسعودية ولأسبابها، قررت التنازل عن الأردن في مسيرة أعدت مع الأمريكيين، ومصر التي ليس لديها مال زائد جرت خلفها، ومعهما الإمارات”.

وأشارت إلى أنه من غير الواضح ما الذي سبق الآخر، هل سفر الملك عبدالله ومعه ثلاثة من أشقائه إلى تركيا، حيث ألمح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “بأنه مستعد للسير معه، إلى جانب غمزة كثيرة المعنى للإيرانيين والقطريين، أم أنَّ الملك بدأ يبحث عن شركاء جدد حتى قبل أن يصل إلى أنقرة، حين فهم بأن السعوديين قد ألقوا به”، وفق الصحيفة.

وأضافت “يديعوت” أن “غضب الولايات المتحدة، وإسرائيل والسعودية تفجر من وقوف الملك عبدالله إلى يمين أردوغان”، في إشارة إلى مشاركة ملك الأردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بإسطنبول التركية الجمعة 18 مايو الماضي، والتي بحثت تطورات الوضع في فلسطين المحتلة عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

يتزامن هذا مع حديث وسائل إعلام عن ضغوط يتعرض لها الأردن خصوصًا فيما يتعلق بقضية القدس، حيث أوقفت السعودية في وقت سابق من العام الجاري أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات التي وعدت الأردن بها.

استمرار الغضب

ميدانيًا، لابدَّ من قراءة المشهد بحسب المحتجين حتي نستشرف توابع الضغوط السعودية والإماراتية علي العاهل الأردني، فمن جانبه علق الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد عواد الزيود على نبأ تكليف الدكتور عمر الرزاز لتشكيل الحكومة الجديدة قائلًا: “سلملي على السيادة الوطنية”، وفي منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال الزيود: “جماعة وادي عربة، يسلمون الراية لجماعة بنك النقد الدولي سلملي على السيادة الوطنية”، حيث إنَّ الملقي كان ضمن المشاركين بالمفاوضات التي انتهت بتوقيع اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن أهمية استجابة الحكومة الجديدة لمطالب الشارع الأردني، مشددة على أنه من حق الشعب الأردني الاستمرار في حراكه السلمي والحضاري حتى تحقق بقية مطالبه، معتبرة أن الحل الجذري والفعال لمشكلاتنا اليوم هو بتغيير النهج وليس مجرد تغيير الأشخاص والوجوه، وهو ما رصدته صحيفة “نيويورك تايمز الأميركية” التي قالت إن الأوامر الملكية لم تقنع المحتجين.

يأتي هذا مع تواصل الاحتجاجات والاعتصامات في العاصمة عمان والمحافظات لليلة الخامسة على التوالي بالرغم من استقالة حكومة الملقي؛ حيث تجمع الأردنيون بالقرب من الدوار الرابع للمطالبة بتغيير النهج الاقتصادي وسحب مشروع قانون الضريبة، وحاول المشاركون الوصول إلى الدوار الرابع إلا أنَّ قوات الأمن منعتهم.

وبحسب مراقبين فإنه لا يبدو أن فتيل الاحتجاجات على وشك الانطفاء بعد قبول الملك عبدالله الثاني استقالة الحكومة ظهر الاثنين، فالمحتجون عادوا إلى الشارع مساءً مطالبين بتنفيذ باقي المطالب وعلى رأسها تغيير النهج الاقتصادي، كما أنَّ القصر شهد حراكًا قويًا في الساعات الأخيرة، حيث وضع الملك يضع الكرة بملعب الحكومة القادمة والشعب، وهو ما قد يوحي بقرارات سياسية جديدة قد تصل إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة وهو ما يهتف به الشارع.

بواسطة |2018-06-06T15:05:59+02:00الأربعاء - 6 يونيو 2018 - 3:00 م|الوسوم: , , |

خارجية قطر.. كيف أدارت معركة الحصار بنجاح على مدار عام؟

العدسة – جلال إدريس

يسميها البعض بـ”رأس الحربة” ويسمهيا آخرون “حصان طروادة”، فيما يصفها آخرون بمصنع الدبلوماسية المتعقلة، كل تلك الأوصاف وغيرها أطلقها مراقبون على “الخارجية القطرية” التي لعبت دورًا هامًّا على مدار عام منصرم في مواجهة الحصار العربي الضاري المفروض عليها وعلى دولة قطر بشكل عام.

وبخطوات تدريجية وذكاء دبلوماسي، استطاعت “الخارجية القطرية” أن تكسب المعركة لصالحها ولو مؤقتًا، في مواجهة دول الحصار، ونجحت بتعقل شديد أن تقلب الطاولة على تحالف دول الحصار، وتسببت في إحراجهم مرات عديدة، إما بالمواقف، وإما بالبيانات الدبلوماسية المتعقلة.

فكيف فعلت قطر ذلك؟ وما هي الخطط والمسارات التي سارت فيها الخارجية القطرية لتؤدي هذا الدور ببراعة؟ وهل الفضل يرجع لوزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني، أم أن الإستراتيجية العامة التي اتبعتها قطر خلال العام الأول للحصار كانت لها الفضل في ذلك؟.

(العدسة) ومن خلال التقرير التالي، يحاول البحث عن أسباب نجاح الخارجية القطرية في كسب معركة الحصار دوليًّا، والأدوات التي استغلتها لتخرج بها من الحصار الدبلوماسي إلى الانفتاح العالمي.

الخطابات الذكية

وفقًا لمراقبين، فإن الخطابات الذكية المتعقلة التي استخدمتها قطر وخارجيتها منذ اللحظة الأولى للحصار المفروض عليها، كانت أحد أهم الأوراق التي أكسبت قطر احترام الكثير من بلدان العالم وأحرجت دول الحصار، التي كانت تستخدم في بعض الأحيان خطابًا متهورًا انتقاميًّا لايرقى لمستوى الخطابات الدبلوماسية.

ومنذ بداية الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الجاري، تعمدت قطر أن ترد على المزاعم والافتراءات التي توجهها لها دول الحصار المتمثلة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ببيانات محكمة الصياغة، ترد فيها على قدر الاتهام دون التطرق لقضايا فرعية.

وبالعودة إلى البيان القطري الأول عقب إعلان دول الحصار مقاطعة الدوحة، يتضح أن “قطر” ركزت فيه على الهدف الرئيسي، وهو تفنيد الاتهامات الموجهة لها من قبل دول الخليج، كما ركزت في الخطاب نفسه على طمأنة المواطنين والمقيمين في قطر، بإن كل شيء في البلاد سيسير كما كان عليه.

في مقابل ذلك، ألزمت قطر مؤسساتها الإعلامية بعدم الدخول في سِجَالٍ إعلامي ولا هجوم على الدول الخليجية المقاطعة لها، لكنها عملت على مدار الأيام الأولى للأزمة، على إيصال رسالة طمأنة للمواطن القطري أن كل شيء يمضي بهدوء واستقرار.

ولتحقيق ذلك، سلطت وسائل الإعلام القطرية كاميراتها خلال اليومين الأولين من الأزمة على شكل الأسواق الداخلية وتوافر المنتجات، وانتظام حركة الاقتصاد والبورصة وغير ذلك، وهو ما أشعر المواطن القطري بالفعل بأنه لا شيء غريب يحدث.

التواصل السريع مع العالم

وبسرعة، حركت قطر دبلوماسيتها الخارجية بقيادة “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”؛ كي تفكَّ الحصار العربي المفروض عليها، فأعلنت الخارجية القطرية في ثالث أيام الحصار تواصلها مع عدد من الدول أبرزها: تركيا وألمانيا وإيران.

وفي محاولة قطرية لفَكّ الحصار العربي عنها، أعادت قطر تواصلها القوي مع روسيا، من خلال إعلان وزير الخارجية القطري إجراءه محادثات مع وزير الخارجية الروسي “سيرجي لافروف” على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الدول العربية والإسلامية مع قطر.

كذلك أعلنت الخارجية القطرية، عن توجه الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، إلى كل من بريطانيا وفرنسا، في إطار المساعي القطرية لإطلاع المسؤولين الأوروبيين على التطورات الأخيرة في الخليج.

وفي هذه الأثناء، حرصت قطر على انتقاد تصريحات “ترامب”، والتي دعا فيها قطر لوقف تمويل الإرهاب، حيث قال وزير الخارجية القطري: “من المُستغرب أن يكون تصريح “ترامب” مبنيًّا على آراء رؤساء دول لهم مواقف سياسية ضد قطر”.

كما لم تتوقف الخارجية القطرية -في المقابل- عن التصريح بحرصها الشديد على الصلح مع دول الحصار، وقبولها أية مبادرة للصلح، يكون قوامها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الخارجية.

الهجوم والتمسك بالمبادئ

بعد أن اطمأنت قطر إلى أنها عبَرت المرحلة الأصعب في أزمتها مع الخليج، كشَّرتْ الخارجية القطرية عن أنيابها، وبدأ وزير الخارجية القطري يهاجم دول الحصار من حين لآخر، ويفند مزاعمهم وإدعاءاتهم، عبر المحافل الدولية، وفي المؤتمرات الصحفية المتنوعة.

وعقب بدء الحصار بشهر تقريبًا، صعّدت الخارجية القطرية من لهجتها، عن طريق إعلانها التمسك بمبادئها، ورفضها كل الإملاءات والشروط التي حاولت دول الحصار فرضها من خلال قائمة المطالب الثلاثة عشر، ومن بعدها قائمة المطالب الستة.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، رفضت قطر وخارجيتها التخلي عن حركة “حماس”، أو تصنيفها كمنظمة إرهابية، إرضاءً لدول الحصار، وبالأخص السعودية والإمارات.

واعتبر وزير الخارجية القطري في تصريحات صحفية، أن حركة “حماس” الفلسطينية، حركة مقاومة تعمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني، وليست منظمة إرهابية، مؤكدًا أن علاقة بلاده مع إيران إيجابية.

وفي تصريحات صحفية أخرى، رفضت “قطر” قطع علاقتها مع “إيران”، واعتبرت أن التجارة معها ليست جريمة، مذكّرًا أن مجلس التعاون الخليجي سعى لعلاقات إيجابية مع إيران، كما رفض وزير الخارجية القطرية النقاش بشأن مستقبل قناة “الجزيرة” ووسائل الإعلام القطرية، معتبرًا الأمر شأنًا داخليًّا قطريًّا.

إذن فقد تغيرت لهجة قطر، وبدا صوتها منتصرًا في أزمتها الخليجية، في مقابل محاولات عبثية من دول الحصار لتقليل تلك النجاحات والانتصارات، والهجوم الدائم على قطر، بالتسفيه منها تارة، والتقليل من حجمها تارة أخرى، وسَوق الاتهامات والإفتراءات عليها أحيانًا أخرى.

دبلوماسية الأخلاق والسياسة

حاولت “قطر” طوال العام الأول للحصار أن تمارس دبلوماسية نظيفة بها جانب أخلاقي، فعملت على تجنب كل خلافاتها مع دول الحصار في المواقف والأزمات الخاصة بهم، وسارعات بإصدار بيانات نعي أو مواساة أو تضامن في كل المُلِمّات التي ألمت بتلك البلدان.

فعلى سبيل المثال، سارعت الخارجية القطرية بإدانة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في محافظة شمال سيناء بمصر، عام 2017، وراح ضحيته مئات الشهداء والمصابين، وهو الحادث الذي اعتبر الأكثر دموية في تاريخ البلاد.

وبالرغم من الموقف المصري الرسمي المعلن تجاه الدوحة، والاتهامات الجزافية التي تكيلها وسائل الإعلام المصرية للقطريين، إلا أن ذلك لم يمنع وزارة الخارجية من إصدار بيان تعرب فيه عن تعازيها لضحايا الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة المنيا العام الماضي أيضًا، والذي استهدف حافلة تقل أقباطًا، ما أسفر عن سقوط 26 قتيلًا و25 مصابًا.

وجددت وزارة الخارجية القطرية حينها موقف الدوحة الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، ومتمنية للجرحى الشفاء العاجل.

كما أدانت قطر الهجوم الإرهابي الذي استهدف قصر السلام بمدينة جدة، في أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد رجلي أمن.

وجددت وزارة الخارجية القطرية حينها موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

كما سارعت قطر بتقديم واجب العزاء للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في وفاة شقيقه الأكبر الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، الذي وافته المنية، في شهر يوليو الماضي، في أوج الأزمة الخليجية.

أما عن الإمارات، التي ربما لم تبالغ أية دولة من الدول الأربع في مقاطعتها لقطر وفي فجر خصومتها، كما فعلت الإمارات، فإن الدوحة التزمت أيضًا حيالها بالأخلاق الرفيعة، والأصول التي يجب مراعاتها بين الأشقاء، حيث رفضت قطر أن تقطع إمدادات الغاز إلى الدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات، وذلك في وقت تحاصر فيه الدول الأربعة الدوحة، وتفرض عليها حصارًا بريًّا وجويًّا وبحريًّا.

وبالطرق والوسائل السابقة، فإن السياسة القطرية الخارجية نجحت في تحقيق أهدافها، وتصالحت مع دول العالم، وفي نفس الوقت لم تخرج عن الدماثة التي عرفت بها طوال الأزمة، وكانت كلما اشتد الأشقاء في الخصومة وبالغوا في القطيعة، ردت بقول لين وموقف نبيل، يكشف حرصها على الثوابت العربية، والروابط بينها وبين أشقائها رغم كل شيء.

بواسطة |2018-06-06T15:02:45+02:00الأربعاء - 6 يونيو 2018 - 12:54 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى