ردًّا على جرائم الاحتلال.. تركيا تطرد سفير إسرائيل والعرب لا صوت لهم!

جلال إدريس

لا جديد، لا ساكن حركه العرب من أجل الدماء التي سقطت في غزة خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى السبعين لـ”يوم الأرض”، والتي استشهد فيها أكثر من 60 فلسطينيًّا، ونحو 3 آلاف مصاب، جميعهم سقطوا وأصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وكما لم يحرك العرب ساكنًا لدماء الشهداء، فهم أيضًا لم يحركوا ساكنًا على نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لمدينة القدس الشريف، فقط اكتفوا بدعوات للتهدئة وضبط النفس.

وباستثناء تركيا وبعض الدول الإفريقية، لم يتخذ العالم مواقف جادة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة ضد الفلسطينيين، سوى ببيانات إدانة باهتة، يستعرضها (العدسة) من خلال التقرير التالي:

تركيا تطرد سفير إسرائيل

كان الموقف التركي هو أقوى المواقف الدولية على الإطلاق؛ إذ أعلن  التليفزيون الرسمي التركي، اليوم الثلاثاء، أن تركيا طلبت من السفير الإسرائيلي لديها بالعودة لبلاده، احتجاجًا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بمليونية العودة شرق غزة أمس.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، وطالبته بمغادرة البلاد.

وذكر الموقع أن وزارة الخارجية التركية طالبت السفير الإسرائيلي، نيتان نائيه، بمغادرة البلاد، بسبب المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة أمس.

وقال الموقع إن وزارة الخارجية التركية، أعلنت “نائيه” شخصًا “غير مرغوب” فيه في البلاد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتحملان مسؤولية ما جرى أمس بحق الفلسطينيين في غزة، واصفًا أعداد الشهداء والجرحى في غزة، بـ”الكارثة”.

وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين، على الشريط الحدودي، المحتجين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مشددًا على أن هناك مسؤولين عما حدث في غزة أمس، “هما ترامب ونتنياهو”.

كما أعلنت تركيا الحداد لمدة ثلاثة أيام تضامنًا مع الفلسطينيين، ووصفت “إسرائيل” بأنها إرهابية، بعدما قتلت قواتها ما لا يقل عن 61 فلسطينيًّا على حدود غزة، كما طالبت الحكومة التركية مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية بعد دعوة الكويت وفلسطين إلى عقد جلسة طارئة.

وخرج آلاف الأتراك والعرب في مسيرات ضخمة في تركيا تضامنًا مع قطاع غزة ورفضًا للمجازر الإسرائيلية، ونُكّست الأعلام التركية اليوم.

جنوب إفريقيا تستدعي السفير

“جنوب إفريقيا” هي الأخرى كان موقفها من تلك المجزرة البشعة حاسمًا، إذ استدعت جمهورية جنوب إفريقيا سفيرها لدى “إسرائيل”، على خلفية قتل قوات الاحتلال لعشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.

ونقلت صحيفة “تايمز” الجنوب إفريقية، عن وزارة الخارجية قولها: إن “حكومة جنوب إفريقيا تدين بأشد العبارات العمل العدواني الأخير الذي قامت به القوات المسلحة الإسرائيلية على حدود غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 مدنيًّا”.

وأشارت الخارجية في بيان لها أنه نظرًا “للطابع العشوائي للهجوم الإسرائيلي” قررت حكومة البلاد استدعاء السفير سيسا نغومباني فورًا، حتى إشعار آخر.

واعتبرت أن أعمال “إسرائيل” تشكل عائقًا أمام حل دائم للنزاع في الشرق الأوسط.

إدانات عربية باهتة

فيما جاءت ردود الفعل العربية باهتة وضعيفة تجاه المجزرة، واكتفى العرب ببيانات إدانة واستنكار، بالإضافة لدعوة الجامعة العربية لعقد قمة طارئة غدًا.

وحمّلت السلطة الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “التصعيد الخطير” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة قطاع غزة، معتبرة استهداف المدنيين العزل “جريمة حرب”.

فيما حمّلت الحكومة الأردنية إسرائيل “كقوة احتلال” المسؤولية عن “الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة”، ودعت المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني، كما أدانت وزارة الخارجية السعودية استهداف المدنيين الفلسطينيين من جانب القوات الإسرائيلية.

وأدانت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، استخدام القوة الغاشمة ضد الفلسطينيين السلميين، معتبرة أنه تصعيد خطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكذلك أدانت مملكة البحرين استهداف المدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة رفضها لاستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين في غزة.

وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بشدة لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين العزل.

وأعربت الإمارات بشدة عن إدانتها للتصعيد الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأعلن العراق، عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد محجوب، عن تضامنه الكامل مع الفلسطينيين، ورفضه القاطع لهذا الإجراء، محذرًا “من عواقب هذه الخطوة لما ستسببه من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة وأثر سلبي على الصعيدين السياسي والأمني.

وأدانت دولة قطر بأشدّ العبارات “المجزرة الوحشية والقتل الممنهج”، الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزّل بغزة.

وأدانت الخارجية التونسية، بأشد العبارات، عمليات القتل الممنهج، واستهداف المسيرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، إثر التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فيما حمّلت المملكة الأردنية الهاشمية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة بشأن الجرائم التي تم ارتكابها في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي للتدخل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.

إيران تستنكر

إيران أيضًا أكتفت بالإدانة، إذ أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف المجزرة الإسرائيلية، وقال في تغريدة على موقع “تويتر”: “إنه يوم عار عظيم، مجازر النظام الإسرائيلي التي ترتكب بدم بارد ضد المتظاهرين الفلسطينيين لا تحصى، وفي الوقت نفسه “ترامب” يحتفل بنقل سفارته غير الشرعية (إلى القدس)”.

“العفو الدولية”: جريمة حرب

بينما اعتبرت “منظمة العفو الدولية” ما تقوم به إسرائيل بمثابة “جرائم حرب ضد الإنسانية”.

وعبر حسابها في “تويتر” قالت إن ما تقوم به قوات الاحتلال هو خرق مَعيب للقانون الدولي، وأنه في بعض الحالات ارتكب ما يبدو أنها عمليات قتل متعمدة تشكل جرائم حرب.

فيما أدانت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة استخدام إسرائيل “للقوة المفرطة” ضد المظاهرات الفلسطينية، وأكدت في بيان أن آلاف المتظاهرين الفلسطينيين الذين قتلتهم أو أصابتهم إسرائيل لا يشكلون تهديدًا أمنيًّا على الإطلاق.

الأمين العام يقلق كالعادة

وكعادة “الأمين العام” في الكوارث التي تحل بالبلدان العربية عبر الرجل عن قلقه، إذ أعلن  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء مجزرة غزة، ونقلت وكالة “أسو شيتد برس” الأمريكية عنه قوله: “أنا قلق بشكل خاص بشأن الأخبار القادمة من غزة وتفيد بوقوع عدد كبير من القتلى”.

أوروبا تدعوا للتهدئة

وعلّق الاتحاد الأوروبي على المجزرة بقوله إنه “على إسرائيل أن تحترم حق التظاهر السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة”.

بينما دعت بريطانيا إلى “الهدوء وضبط النفس” في قطاع غزة، وعبّر المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، للصحفيين عن “قلقه” إزاء ما سماه “العنف وفقدان الأرواح في غزة”، مضيفًا أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس “لا يساعد احتمالات السلام في المنطقة”.

وقد دعت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إسرائيل إلى احترام حق المتظاهرين الفلسطينيين وعدم الاستعمال المفرط للقوة، كما دعت قادة المظاهرات في غزة إلى ضمان بقائها سلمية، وجدد الاتحاد الأوروبي تمسكه بحل الدولتين على حدود عام 67 تكون القدس عاصمتهما.

جلسة بمجلس الأمن

فيما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الثلاثاء، لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، ووقف أعضاء مجلس الأمن في البداية دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا الفلسطينيين في غزة.

ودعا نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين، وقال إن قتل الفلسطينيين في غزة أمس لا مبرر له.

وقال إن سكان غزة يتظاهرون منذ 6 أسابيع من أجل إسماع أصواتهم، وهم يعيشون فيما يشبه السجن، وواجبنا الاستماع إلى معاناتهم، وعاشوا الكثير من ندوب الحرب.

بواسطة |2018-05-16T14:40:14+02:00الأربعاء - 16 مايو 2018 - 2:40 م|

سجل يا تاريخ.. تفاصيل خيانة 6 حكام عرب للقدس وبيعها لإسرائيل

جلال إدريس

في الخامس عشر من مايو لعام 1948 تعرض الفلسطينيون لأكبر حادث مأساوي في التاريخ المعاصر؛ حيث هُجِّر في ذلك اليوم أكثر من 800 ألف فلسطيني على يد العصابات الصهيونية، وطُردوا قسرًا من قراهم وبيوتهم، حيث خرجوا لا يحملون معهم سوى مفاتيح بيوتهم وآمال في العودة إلى الديار، وهو اليوم الذي عرف لاحقًا بيوم “النكبة”.
وفي الرابع عشر من مايو 2018، تعرضت مدينة “القدس” الفلسطينية، لأكبر عملية خيانة في التاريخ المعاصر؛ حيث بيعت القدس بثمن بخس لليهود والأمريكان، ومن باعها هم “حفنة” من الحكام العرب، باعوا ضمائرهم وذممهم، واشتروا رضا اللوبي الصهيوني، والقيادة الأمريكية، فسكتوا على تهويد القدس، وقبلوا بنقل سفارة “الأمريكان” للمدينة المقدسة، ورقصوا على إعلان “القدس” عاصمة لإسرائيل.
وفي صمت تام، تغاضى كافة الحكام العرب عن “عملية نقل السفارة الأمريكية للقدس” وافتتاحها على مرأى ومسمع من الجميع، لتعلن رسميًا “القدس” عاصمة لدولة الاحتلال، ويخلد التاريخ في أذهان العرب والمسلمين، أنّ اليوم 14 مايو 2018، هو يوم النكبة الفلسطينية الثانية.
وبينما لم يستطع الحكام العرب إصدار أي بيانات شجب أو استنكار، اكتفت “الجامعة العربية” بإصدار بيان هزلي دعا لعقد اجتماع طارئ يوم الأربعاء الماضي لبحث تداعيات افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، رغم أنّ القرار معلن عنه منذ أكثر من شهر، وعليه فإنّ اجتماع العرب لن يكون إلا لإعطاء صك الموافقة والمباركة على القرار، لكن ببيان هزلي يعلن الرفض والاستنكار.
“العدسة” ومن خلال التقرير التالي تستعرض أسماء الحكام العرب الذين يصفهم قادة الاحتلال الإسرائيلي، ” بأنهم محور الإعتدال في الشرق الأوسط، أي أنهم وباختصار من باعوا القدس وخانوا القضية الفلسطينة، وأعطوا الضوء الأخضر لتمرير ما يعرف بصفقة القرن، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية للأبد.
ورغم أن مسؤولية القدس والتفريط فيها تقع على كاهل كل الحكام العرب والمسلمين، إلا أن هؤلاء الحكام العرب الستة هم أشد خيانة للقضية، وكان لهم اليد الطولى في التفريط في القدس وبيعها للأمريكان واليهود.

بن زايد وبن راشد

يعدّ حكام دولة الإمارات (محمد بن راشد ولي عهد دبي– نائب رئيس الدولة وحاكم دبي) و(محمد بن زايد– ولي عهد أبو ظبي) هم أبرز المسؤولين عن عملية التفريط في القدس، وبيعها للأمريكان واليهود، لما لهما من نفوذ قوي وتأثير واسع على صناعة القرار في الداخل الأمريكي بحسب التحقيقات التي تجرى حاليًا مع مستشارين للرئيس الأمريكي ترامب.
وتعد دولة الإمارات أحد أهم مكونات “محور الاعتدال” بحسب زعم إسرائيل؛ حيث لا يتوانى حكامها عن التعامل مع الكيان الغاصب بأشكال مختلفة داخل ترابها وفي أوروبا والولايات المتّحدة الأمريكيّة وقد تحوّلت “الإمارات” بفضل سياستها الخارجية المثيرة للجدل إلى داعم رئيسي لتهويد القدس، وشريك أساسي في تمرير صفقة القرن.
ولا يخفى على أحد الأدوار المشبوهة التي قامت بها دولة الإمارات من أجل تلك اللحظة المأسوية، سواء عن طريق الضغط على السلطة الفلسطينية لقبول صفقة القرن، أو الترويج لها عربيًا ودوليًا، أو محاربة التيارات الإسلامية في ربوع الدول الإسلامية، أو تضييقها المتواصل على حركات المقاومة في فلسطين.
ولا تحتاج الفضائح التي لاحقت “الإمارات” من خلال اختراق بريد سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة، إلى دلائل وبراهين أخرى، فضلًا عما كشفه نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب من أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت تضخ الأموال من أجل إضعاف صمود المقدسيين والتآمر عليهم لصالح المؤسسة الإسرائيلية.
واليوم تحصد الإمارات ثمار ما زرعت، حيث أعلنت “القدس” عاصمة لإسرائيل، وينتظر حكام الإمارات المكافئة الكبرى من الشريك الأمريكي والحليف الصهويني، الذي تعد الإمارات أحد أهم أذرعه في منطقة العرب والمسلمين.

محمد بن سلمان

حكام المملكة العربية السعودية كذلك لا يختلفون كثيرًا عن “حكام الإمارات” في الخيانة والغدر للقضية الفلسطينة، وذلك بإشراف كامل من “محمد بن سلمان” ولي عهد أبيه الطاعن في السن، والذي لا يملك من زمام أمره شيئًا، وإنما الآمر الناهي في المملكة هو الأمير الشاب الطامع في الحكم.
عمد “محمد بن سلمان” على مدار الأشهر الماضية، إلى إثارة الجدل حول القضية الفلسطينية، بتصريحات مثيرة للجدل، عن حق اليهود في أرض فلسطين تارة، وعن ضرورة التعاون والتطبيع مع “إسرائيل” تارة أخرى.
وبدأ بن سلمان في تحريك أجهزته الإعلامية لتمهيد الرأي العام السعودي والخليجي، لتطبيع كامل متكامل مع إسرائيل، كما مارس أدوارًا مشبوهة في الضغط على “محمود عباس” أبو مازن لقبول ما يعرف بـ”صفقة القرن” والتمهيد لفتح سفارة إسرائيلية على أرض الحرمين الشريفين، وإجراء العديد من اللقاءات السرية مع قادة الكيان الصهيوني للتمهيد لتلك اللحظة.
ولم يكتفِ “بن سلمان” بذلك، لكن الرجل ضخّ مليارات الدولارات في خزانة “الرئيس الأمريكي ترامب” قائد ومخطط صفقة القرن، وذلك أملًا من بن سلمان أن تقبل الإدارة الأمريكية إعتلاءه عرش المملكة خلفًا لأبيه، فكان صمته وخيانته لمدينة القدس وبيعها لليهود هي الصفقة التي أخذ “بن سلمان” بعدها صك الحكم من اللوبي الصهيوني والإدارة الأمريكية.

عبد الفتاح السيسي

الجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في مصر، هو الشريك الثالث لعملية “تهويد مدينة القدس” وإعلانها عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل، حيث يمهد الرجل لتلك اللحظة التاريخية، منذ اللحظة الأولى لانقلابه على أول رئيس مدني منتخب في مصر (الرئيس محمد مرسي).
لم يكن “السيسي” يتحرك في السر كـ”بن زايد” و “بن سلمان” لكن الرجل كان صريحًا منذ اللحظة الأولى التي انقلب فيها على مرسي، حيث إنه أدرك تمامًا أنه لا ظهير شعبيًا يحميه، وإلا لكان هذا الظهير قد “حمى” مرسي، إلا أنّه عرف أن “إسرائيل” هي الظهير الاستراتيجي له، وأنه طالما نسّق معها، ورتب أموره مع قادتها، فلا شكّ أنه باقي في السلطة دون قلق أو خوف.
وعليه فحرص السيسي في كل المحافل الدولية على التأكيد أن حماية وأمن إسرائيل من مهامه، وأنه لا يسمح لحدود مصر أن تكون مصدر إزعاج لإسرائيل، فضيّق الخناق على المقاومة الفلسطينية، ووقف لها بالمرصاد وهدم أنفاقها، وحاصرهم ومنع عنهم السلاح والمؤنة مارس عليهم ضغوطًا سياسية وقضائية، وساومهم بمعبر رفح، كل ذلك إرضاءً لدولة الاحتلال الصهيويني إسرائيل.
لم يكتفِ السيسي بذلك، لكنه أعلن صراحة ثقته الشديدة في الرئيس الأمريكي “ترامب” بأنه الشخص القادر على إتمام صفقة القرن بهدوء وسلام، لحل قضية القرن، أي تصفية القضية الفلسطينية للأبد.
السيسي أيضًا لعب دورًا هامًا في الضغط على الأطراف الفلسطينية المختلفة وفي مقدمتهم “فتح وحماس” لقبول بنود تلك الصفقة، وأبدى استعداده لأن يعطي الفلسطينيين أراضي بديلة في سيناء ليكون وطنًا بديلًا لهم عن وطنهم الأم “فلسطين”، كما قام بإخلاء أراضي سيناء وتهجير أهاليها قسرًا كي يجهز مسرح الخيانة لتنفيذ بنود الصفقة.
وكشفت التسريبات التي بثتها قنوات معارضة لنظام السيسي، عن أنّ مخابرات السيسي أعطت أوامر لوسائل الإعلام والمثفقين والفنانين، بأن يمهدوا الرأي العام لصفقة القرن، وأن يقنعوا العرب والمصريين، بأنه لا فرق بين القدس والضفة، وليس هناك من أزمة أن تعطّى “القدس” لليهود، في مقابل أن تحل القضية الفلسطينية للأبد.
وعليه فقد باع السيسي القضية الفلسطينية، وخان القدس، وحصل على وعود قاطعة من اللوبي الصهويني الذين التقى بقادتهم عدة مرات في مصر وأمريكا أن يستمر في السلطة ويبقى حاكمًا مهمًا قمع شعبه أو انتهك حقوق الإنسان.

عبد الله الثاني ملك الأردن

الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، أحد شركاء الجريمة والخيانة في التفريط في مدينة “القدس”؛ حيث صمت على تمرير الصفقة، بل عمل على الترويج لها بعد أن كان يدّعي أنه رافضًا لها.
وحاول العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ارتداء قناع مزيف على مدار عدة أشهر، ليظهر به في موقف المدافع عن القدس ضد القرار الأمريكي لكنه سرعان ما تماهى مجددًا مع موقف واشنطن.
لكن المثير للجدل أن “ملك الأردن” لم يتماهَ مع القرار وفقط بل قام بالترويج للمخطط الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية تحت شعار “صفقة القرن”.
وقال ملك الأردن في تصريحات متلفزة من المنتدى الاقتصادي في دافوس، إنَّ دور الولايات المتحدة “يبقى ضروريًا لأي أمل بحل سلمي بين إسرائيل والفلسطينيين”، وقال: “لا يمكن أن تكون لدينا عملية سلام أو حلّ سلمي بدون دور الولايات المتحدة”.
وعلى الرغم من الموقف الفلسطيني المعلن والرافض لوساطة أمريكا في عملية السلام، قال الملك عبدالله: “أنا أودّ أن أتمهل في إصدار الأحكام، لأننا مازلنا ننتظر من الأمريكيين أن يعلنوا عن خطتهم (للسلام)”، في إشارة واضحة لما يسمى إعلاميًا بصفقة القرن.
وتابع: “أعتقد أن علينا أن ننظر إلى الجانب الملآن وأن نعمل جميعًا معًا ما إن يعلن البيت الأبيض عن خطة سلام”، مضيفًا: “أما إذا تبيّن أنها ليست خطة جيدة (…) فلا أعتقد أن لدينا خطة بديلة عنها في هذه المرحلة”.
خيانة “ملك الأردن” للقضية الفلسطينية، واعتبار أنّ “صفقة القرن” والتفريط في القدس، هي الخطة الوحيدة أمام الفلسطينين، والتي لا بديل عنها، يعني خنوعًا وانكسارًا أمام المحتل الإسرائيلي الغاصب، وأمام الهيمنة الأمريكية، واستمرارًا لمسلسل التفريط في الأرض.

محمود عباس أبو مازن

الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، هو أحد أهم وأكبر الضالعين في خيانة “القدس الشريف” والتفريط في المقدسات الإسلامية، وبيعها لليهود بثمن بخس، عن طريق الصمت أو التحالف مع الحكام العرب الخونة.
ورغم أنّ “أبو مازن” يدعي دائمًا أنه “رافض لصفقة القرن ونقل السفارة الأمريكية للقدس” إلا أنّ كل الشواهد تؤكد أن السلطة الفلسطينية ضالعة في تلك الصفقة، وعملت على تمريرها، مقابل استمرار “عباس” على رأس السلطة، وإلا فإنّ مصيره سيكون كمصير عرفات، أو الطرد من السلطة والإتيان بغيره يوافق على بنودها.
وبدلًا من مواجهة صفقة القرن والقائمين عليها، يصبّ “عباس” لجام غضبه على الفلسطينيين، المحاصرين في قطاع غزة، عن طريق فرض إجرءات عقابية عليهم، والمشاركة في حصارهم وقطع الكهرباء عنهم، وقطع الرواتب عن موظفيهم.
كما لا يتوقف الرجل عن مهاجمة “المقاومة الفلسطينية” وفي مقدمتها حركة حماس، ويساومهم على تسليم سلاحهم مقابل إتمام المصالحة، بدلًا من تذويدهم بالسلاح والمؤنة لإشغال الغضب ضد سلطات الاحتلال.

ملك البحرين

الملك البحريني “حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة” هو سادس الحكام العرب الخونة المفرطين في القدس، الصامتين على الخيانة، بل والمشاركين فيها، حيث سعى الرجل لإتمام صفقة القرن، مقابل أن تحميه “إسرائيل” من التمدد الشيعي والخطر الإيراني الذي يطارد عرشه في السلطة.
وظهر ذلك جليًا مع التأييد العلني الأخير لوزير خارجية البحرين “خالد بن أحمد آل خليفة” للضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع إيرانية بسوريا، واعتبارها حقًّا من حقوق “إسرائيل” للدفاع عن نفسها.
ورغم غياب التطبيع الرسمي والدبلوماسي بين إسرائيل والبحرين إلا أنه ومنذ بداية الألفية، جرت لقاءات واتصالات بين مسؤولين بحرينيين وإسرائيليين، بعضها في السر وبعضها الآخر في العلن، وحدث ذلك رغم حالة الغليان التي عاشها الشارع البحريني على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (2008 و2014)، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقبل أيام من افتتاح السفارة الإسرائيلية بالقدس الشريف، كشفت وكالة “أسو شيتد برس” الأمريكية، عن لقاء جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وكل من السفير الإماراتي في واشنطن “يوسف العتيبة”، والبحريني “عبدالله بن راشد آل خليفة”، في مارس الماضي.
وتحت عنوان “دبلوماسية العشاء: لقاء غير معتاد بين “نتنياهو” ومبعوث إماراتي”، روت “أسوشيتد برس” تفاصيل اللقاء، مشيرة إلى أن السفير الإماراتي كان يستضيف نظيره البحريني على مائدة عشاء بمطعم “كافي ميلانو” الشهير في حي جورج تاون بالعاصمة واشنطن، وهو المطعم الذي يرتاده كبار السياسيين والقادة الأمريكيين وغير الأمريكيين.
واعتبرت “أسوشيتد برس” أن هذا التطور يشير إلى مدى التعاون الودي بين “إسرائيل” ودول الخليج العربي، رغم أنه لا يزال وراء الكواليس، لكن مظاهره بدأت تتسلل إلى الرأي العام بقوة، فيما اعتبر مراقبون أن اللقاء كان لإعلان التأييد المطلق لإسرائيل فيما يتعلق بصفقة القرن.

بواسطة |2018-05-14T21:10:16+02:00الإثنين - 14 مايو 2018 - 9:09 م|الوسوم: , , , , , , |

موقف عربي “باهت” وسط إدانات عالمية واسعه لنقل سفارة أمريكا للقدس

نددت العديد من دول العالم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس، عصر اليوم “الاثنين” 14 مايو، وسط موقف “باهت” للعديد من الدول العربية.
البداية من بريطانيا، التي نفت وجود خطط لنقل سفارتها إليها أسوة بأمريكا؛ حيث قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء “تيريزا ماي”: إن “الحكومة البريطانية ليست لديها خطط لنقل السفارة من مدينة تل أبيب إلى القدس”.
وفي موسكو اعتبر “الكرملين” أن افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس يصعد حدة التوتر في المنطقة.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني “علي لاريجاني” إن الإدارة الأمريكية تتصرف بعدم نضج، وتنتهج أسلوب المغامرة، وذلك تعليقًا على قرارها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وخلال اجتماع اللجنة الدائمة لفلسطين في طهران، دعا “لاريجاني” الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لدعم جادٍّ وإجراءات عملية للتصدي لممارسات الإدارة الأمريكية تجاه القدس.
وسبق ذلك تصريح للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تعليقًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قال فيه: “نشعر وكأننا في الأيام المظلمة التي سبقت الحرب العالمية الثانية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، أثناء اجتماع نظمه معهد تشاتام هاوس ببريطانيا، التي يجري زيارة رسمية إليها.
وأكد رفض بلاده هذا القرار الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وطالب “أردوغان” المجتمع الدولي بالقيام بدوره والتحرك بسرعة من أجل إيقاف عدوانية إسرائيل المتصاعدة.
من جهتها، دعت الحكومة الألمانية اليوم الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس، مؤكدة أن مصير القدس تحدده فقط مفاوضات بين الطرفين.
أما عربيًّا، فقد أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة “محمد المومني” أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، يمثلان خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد في تصريح صحفي له، ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعبر ملك المغرب “محمد السادس” عن رفضه تفعيل الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها.
جاء ذلك في رسالة بعثها الملك المغربي إلى الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”.
فيما أعربت مصر عن إدانتها الشديدة لاستهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من بين الفلسطينيين.
وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية -نُشر على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”- على “رفض مصر القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة”.
وحذرت الخارجية المصرية من “التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وفي وقت سابق من اليوم، تمكن الفلسطينيون المتظاهرون، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، من العبور إلى أراضيهم المحتلة، بعد أن تمكنوا من اقتحام السياج الفاصل.
وكان توافد الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات الصباح إلى مخيمات العودة في كافة أماكن وجودها، استعدادًا لاقتحام السياج الفاصل والعبور للأراضي الفلسطينية، وهو ما قابلته قوات الاحتلال باستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما تسببت طائرات غزة “الورقية”، باندلاع حرائق كبيرة في داخل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها (إسرائيل) على الحدود مع القطاع المحاصر.
ويشارك الفلسطينيون، اليوم “الاثنين”، في “مليونية الزحف نحو الحدود”، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إحياءً لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، في إطار فعاليات “مسيرات العودة”.
ونصبت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطًا ميدانية بالقرب من أماكن التظاهرات لعلاج المصابين وإدارة حالات الطوارئ، وكذلك تم نصب خيام أمام المستشفيات والمجمعات الطبية لذات الغرض.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في مسيرة العودة وكسر الحصار، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، منذ الصباح إلى 43 شهيدًا، وأكثر من 1700 مصاب.
وكانت ناشدت وزارة الصحة مصر اليوم، بإمداد مستشفيات القطاع بالأدوية والمستهلكات الطبية للطوارئ، جراء النقص الكبير الذي تعاني منه المستشفيات.
ودعت الوزارة السلطات المصرية، إلى “نقل الجرحى للمستشفيات التخصصية داخل جمهورية مصر العربية؛ وذلك بسبب الأعداد المتزايدة من المصابين بجراحات معقدة تحتاج إلى تدخلات علاجية غير متوفرة في قطاع غزة”.
كما سبق وأن أطلقت الوزارة اليوم نداء “استغاثة”، بهدف دعم المستشفيات والمراكز الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية، بسبب النقص الكبير الذي تسبب به كثرة الإصابات، جراء المجزرة الإسرائيلية شرق القطاع.

بواسطة |2018-05-14T20:10:50+02:00الإثنين - 14 مايو 2018 - 8:10 م|الوسوم: , , |

خلال حفل نقل السفارة الأمريكية.. “كوشنر” يعطي الوصاية على القدس للصهاينة!

قال مستشار الرئيس الأمريكي وصهره “جاريد كوشنر”، إن القدس هي “القلب الأبدي” للشعب اليهودي.
وأضاف خلال كلمته بحفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، عصر اليوم “الاثنين” 14 مايو، أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وعد منذ خمسة أشهر بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، واليوم هو “يوم الوفاء بالعهد”.
وتابع: “أشعر بشرف كوني في القدس، تلك المدينة التاريخية التي باتت تضم كافة الأديان، ويمارس فيها أتباعها عباداتهم بسلام”.
وقال “كوشنر” إن ما فعلته أمريكا حيال “إسرائيل” خلال الأشهر الماضية، ووصولًا إلى اليوم، أثبت للعالم أن أمريكا دولة يمكن الوثوق بها، وأنها تقف بجانب حلفائها وتدعمهم، وأنها تقوم دومًا بما هو صحيح وواجب.
ومضى صهر “ترامب” في حديثه قائلًا: إن “القادة العرب في الأردن ومصر والسعودية وغيرها”، أعادوا ترتيب أولوياتهم الآن، وباتوا يعلمون أن “العدو الإيراني” هو الخطر الحقيقي على دولهم ورفاهية شعوبهم، لذلك فإنهم باتوا منخرطين في تحالفات وثيقة وجديدة ضد “هذا العدو”.
ويضم الوفد الأمريكي في حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، نائب وزير الخارجية الأمريكي “جيمس سوليفان”، ووزير الخزانة “ستيف منوشين”، ومستشار الرئيس الأمريكي وصهره “جاريد كوشنر”، وزوجته “إيفانكا ترامب”.
ويأتي الاحتفال بالتوازي مع حملة قمع عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، شرقي قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 41 فلسطينيًّا، فيما جرح أكثر من 1400 آخرون، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، تمكن الفلسطينيون المتظاهرون على الحدود الشرقية لقطاع غزة، من العبور إلى أراضيهم المحتلة، بعد أن تمكنوا من اقتحام السياج الفاصل.
وتوافد الآلاف من الفلسطينيين، منذ ساعات الصباح، إلى مخيمات العودة في كافة أماكن وجودها، استعدادًا لاقتحام السياج الفاصل والعبور للأراضي الفلسطينية، وهو ما قابلته قوات الاحتلال باستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والمتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع.
في الوقت الذي تسببت طائرات غزة “الورقية”، باندلاع حرائق كبيرة في داخل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها “إسرائيل” على الحدود مع القطاع المحاصر.
ويشارك الفلسطينيون، اليوم “الاثنين”، في “مليونية الزحف نحو الحدود”، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إحياءً لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وفي إطار فعاليات “مسيرات العودة”.
ونصبت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطًا ميدانية بالقرب من أماكن التظاهرات لعلاج المصابين وإدارة حالات الطوارئ، وكذلك تم نصب خيام أمام المستشفيات والمجمعات الطبية لذات الغرض.

بواسطة |2018-05-14T19:40:21+02:00الإثنين - 14 مايو 2018 - 7:40 م|الوسوم: , |

انتخابات العراق.. رجل الدين الشيعي ” مقتدى الصدر” يعود لقيادة المشهد السياسي

أظهرت النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية العراقية اتجاه رجل الدين الشيعي البارز “مقتدى الصدر” إلى تصدر الانتخابات النيابية العراقية، ما يعيده مرة أخرى إلى الساحة السياسية في العراق بعد أداء قوي في الانتخابات البرلمانية لينهي بذلك سنوات من التهميش من قبل منافسيه المدعومين من إيران.

وبات تحالف رجل الدين الشيعي هو الأوفر حظا في الانتخابات الوطنية، بعد فرز ما يزيد قليلا على نصف محافظات البلاد.

وتتواتر نتائج الانتخابات ليلة الأحد بعد يوم من إغلاق صناديق الاقتراع في جميع أنحاء العراق؛ حيث ظهرت النتائج في 10 مقاطعات من محافظات البلاد البالغ عددها 19 مقاطعة، بما في ذلك بغداد والبصرة ذات الثقل الانتخابي الكبير.

وجاء تحالف المرشحين المدعوم من الميليشيات الشيعية (الحشد الشعبي) في المرتبة الثانية في حين كان أداء رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” سيئا في غالبية المحافظات الشيعية التي كان ينبغي أن تكون قاعدة الدعم له.

وتميزت الانتخابات بانخفاض نسبة الإقبال، رغم أنها أول انتخابات منذ إعلان العراق انتصاره على تنظيم “الدولة الإسلامية” والرابعة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين”.

ووفقًا للنتائج الرسمية، فقد أدلى في الانتخابات 44% فقط من الناخبين المؤهلين بأصواتهم، بينما لم تشهد الانتخابات منذ عام 2003 نسبة إقبال أقل من 60%.

بواسطة |2018-05-14T13:08:25+02:00الإثنين - 14 مايو 2018 - 1:08 م|الوسوم: , |

بدء الاجتماعات التقنية لمؤتمر “أستانة 9” حول سوريا

انطلقت الاجتماعات التقنية لمؤتمر أستانة 9، اليوم “الاثنين” 14 مايو، بين وفود الدول الضامنة على المستوى الثنائي والثلاثي، على أن تعقد الجلسة الرسمية الرئيسية الثلاثاء، وتلاوة البيان الختامي.

الاجتماعات بدأت في فندق “ريكسوس” الذي يستضيف أعمال المؤتمر، وتضم الوفود التقنية لكل من تركيا وروسيا وإيران، في حين أن الأطراف الأخرى وصل بعضها، والبعض الآخر لم يصل بعد.

ومن المقرر أن يصل، بعد ظهر اليوم، المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”.

وفيما يخص أجندة الاجتماعات، فإن مناطق خفض التصعيد والانتهاكات ستكون على رأس أولويات المحادثات، فضلاً عن انعقاد الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الخاصة بملف المعتقلين.

وفي اجتماع أستانة 8 الذي عقد في ديسمبر الماضي، تقرر إنشاء مجموعتي عمل حول ملف المعتقلين والمحتجزين وإزالة الألغام، واجتمعت المجموعة التي تضم الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، للمرة الأولى في مارس الماضي بأستانة.

ويشارك في وفد المعارضة أعضاء من هيئة التفاوض بريفي حمص الشمالي، وحماة الجنوبي، لشرح الخروقات التي جرت في المنطقة والتهجير القسري للروس، وعرض الخروقات التي حصلت.

وتشارك الأمم المتحدة مع الأردن بصفة مراقب، في الوقت الذي لن يشارك فيه أي وفد أمريكي في الاجتماعات، على خلاف الاجتماعات السابقة، بحسب مصادر مطلعة على الاجتماعات.

وكانت أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، الأربعاء الماضي، أن الجولة التاسعة لاجتماعات “أستانة” بشأن الأزمة السورية، ستنعقد في 14 و15 مايو الجاري، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، إلى جانب النظام السوري والمعارضة.

بواسطة |2018-05-14T13:07:46+02:00الإثنين - 14 مايو 2018 - 1:07 م|الوسوم: , |

لهذه الأسباب.. فشلت كل التحالفات السعودية

 

ترجمة – إبراهيم سمعان:

سلط موقع “لوب لوج” الأمريكي، الضوء على الفشل الذريع الذي منيت به التحالفات السعودية التي شكلتها الرياض لمواجهة ما تراه خطرًا إيرانيًّا.

أشار الموقع في تحليل لـ “جواد هيران نيا” إلى أن السعودية ومصر دعتا إلى تشكيل “ناتو عربي”، “لمحو الإرهاب من على وجه الأرض”.

وأوضح أن هذا التحالف المقترح يواجه بالفعل العديد من التحديات الداخلية والخارجية، على سبيل المثال، حول مستقبل حكومة الأسد في سوريا، وكيفية التعامل مع النزاعات في ليبيا واليمن، لافتًا إلى أن هذا يمكن أن يجعل بقاء مثل هذه الترتيبات على المدى الطويل أمرًا بالغ الصعوبة في البيئات التي تتغير بسرعة وترزح تحت ضغط هائل.

ومضى الكاتب يقول: “تتطلب التحالفات من الدول الأضعف قبول قيادة الدول الأقوى، ومع ذلك، لم تتمكن الثروة السعودية من شراء الأمن وحماية مصالحها”.

وأضاف: “على سبيل المثال، صوت برلمان باكستان على عدم الانضمام إلى حرب اليمن، على الرغم من الضغوط السعودية، وأعلنت إسلام آباد أنها لن تنضم إلى الحرب، إلا إذا هاجم الحوثيون الرياض مباشرة، وفي حالة أخرى، رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي يتمتع بمساعدات مالية من الرياض، تزويد السعوديين بهجمات جوية في خليج عدن، ولم يوافق على إرسال قوات برية إلى اليمن، وكنتيجة لقدرات المملكة المحدودة في الإقناع، فإن تحالف المملكة العربية السعودية بشكل عام غير رسمي وتكتيكي وليس إستراتيجيًّا”.

وتابع الكاتب: “حاولت السعودية إنشاء تحالفات متعددة الأطراف مع العرب والمسلمين وبعض الدول الأخرى، أولها، كان التحالف العربي في اليمن، في مارس 2015، في وقت لاحق تم إنشاء التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب في ديسمبر 2015، وكان آخرها في يونيو 2017، عندما تم تشكيل تحالف لإجبار قطر على إبرام صفقة إستراتيجية مع السعوديين المهيمنين في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد على أن التحالفات الثلاثة تحت قيادة السعودية آخذة في الضعف، ولا تتوقع الدول المشاركة أن تتحسن الروابط.

وأضاف: “لا تعمل هذه التحالفات يومًا بعد يوم، ولا يتفق جميع الأعضاء بشكل متساوٍ مع المقاصد، لا توجد قيود على مدة هذه التحالفات، ولكن إلغاءها دائمًا أمر محتمل، ويضم تحالف اليمن كلًّا من المغرب والسنغال والولايات المتحدة، وجميعهم على بعد آلاف الأميال من ساحة المعركة، بينما يقع عدد من أعضاء التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، والمؤلف من 40 عضوًا، بعيدًا جدًّا عن مركز القيادة في الرياض”.

وأوضح أن منع إيران من الانتشار غربًا أحد الأهداف الأساسية للسياسة الخارجية الحالية للسعودية، حيث يخشى السعوديون من توسع إيران وتأثيرها الإقليمي.

وأضاف: “أنشأت السعودية تحالفًا غير رسمي لمنع توغل إيران وقطر في إفريقيا، وتحقيقًا لهذه الغاية، وصلت السعودية إلى موريتانيا والسنغال من ناحية، وليبيا وتشاد من ناحية أخرى. وسافر رئيسا السنغال وموريتانيا إلى الرياض لمناقشة هذه المسألة، في أبريل 2015، وقد التزما بإرسال الآلاف من قواتهما للانضمام إلى القتال ضد اليمن تحت قيادة السعودية”.

ومضى الكاتب قائلًا: “على الرغم من أن الدول تتقاسم هوية إسلامية مشتركة، إلا أنه ليس كل الأعضاء الـ 41 في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب هم في الواقع مسلمين، فعلى سبيل المثال، معظم المواطنين في الجابون هم من المسيحيين، لا أحد من الدول الأعضاء في التحالف لديه حكومة يسيطر عليها الشيعة، مثل إيران أو العراق أو سوريا”.

وأردف: “أيضًا، لا أحد من أعضاء هذه التحالفات على استعداد لقبول هيمنة السعودية، بعد كل شيء، المال السعودي غير قادر على منع التهديدات المباشرة ضد مصالحهم، وفي النهاية، هذه التحالفات مشروطة بالدعم المالي والطاعة العمياء للرياض”.

وأضاف: “لقد حاولت الرياض تغيير دول مجلس التعاون الخليجي إلى تحالف للأمن الجماعي منذ إنشائه في الثمانينيات، رفض حلفاء الرياض (الكويت وعمان وقطر، وحتى الإمارات العربية المتحدة) هذه المحاولات”.

وتابع: “كما حاولت السعودية الارتقاء بمستوى التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وتصنيف المنظمة إلى نظام دفاع مشترك مثل حلف الناتو، لكن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وواشنطن لم تكن دائمًا وردية، فعلى سبيل المثال، أضرت الولايات المتحدة بمصداقيتها بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي عندما أبلغ باراك أوباما الزعيم المصري حسني مبارك بالتنحي بعد الاحتجاجات العامة في عام 2011، كذلك عندما كان أعضاء مجلس التعاون الخليجي يحاولون التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن أنظمة دفاع صاروخي جديدة، طالب أوباما بأن يحافظ مجلس التعاون الخليجي على سلام بارد مع إيران”.

ونوه الكاتب بأنه من خلال الذهاب إلى الحرب في اليمن، أبدت السعودية اهتمامًا ضئيلًا بمثل هذا السلام البارد.

وتابع: “لقد انخرطت القوات السعودية في اليمن لفترة طويلة دون نجاح يذكر، على الرغم من امتلاكها لأحدث التقنيات والأسلحة، وذلك بفضل الولايات المتحدة، من غير المرجح أن تواجه الرياض طهران بشكل مباشر بدون ضوء أخضر من واشنطن”، موضحًا أنه حتى الآن، تقوم سياسة الولايات المتحدة في المنطقة على منع الحرب المباشرة ضد إيران.

وأوضح أن المحاولات السعودية لتحدي قوة إيران الإقليمية واجهت عقبات عديدة، وهي: أولًا، توسّع النفوذ الإيراني ليشمل العراق وسوريا والبحرين واليمن وبعض أجزاء لبنان، ثانيًا، تمتلك إيران صواريخ ذات قوة ردع كبيرة.

وأشار إلى أنه ردًّا على ذلك، حاولت السعودية توسيع نفوذها في دول مثل العراق وسوريا لاستهداف العمق الإستراتيجي لإيران، من خلال دعم جماعات المعارضة في سوريا، ومهاجمة الحوثيين في اليمن.

وأضاف: “على الرغم من المحاولات السعودية، إلا أن طهران رسخت نفسها في المستقبل السياسي لكل من العراق وسوريا، وعلى الرغم من تدخلات دول مجلس التعاون الخليجي، فلم يتم القضاء على الحركات الشعبية في البحرين، وفي اليمن يبدو أن السعودية قد تعثرت في حرب مكلفة، ولم تحصد سوى القليل من المكاسب.

وأضاف: “لذا، تبقى إيران اللاعب الرئيسي في المنطقة، على الرغم من التحالفات المختلفة ضد طهران، والصداقة بين السعودية وإسرائيل مسألة محرجة في العالم الإسلامي، وقد تكون محاولة غير مجدية من قبل الرياض لتدعيم قوتها المنحسرة إقليميًّا، وإذا قرر ولي العهد محمد بن سلمان الاستمرار في سياسته الشاذة و”الصداقة” مع الإسرائيليين، فستكون النتيجة رفض السعوديين من قبل العديد من المسلمين”.

بواسطة |2018-05-14T11:18:00+02:00الإثنين - 14 مايو 2018 - 11:18 ص|الوسوم: , , |

نتنياهو وزوجته على مائدة “العتيبة” سفير الإمارات في واشنطن.. تطبيع وعلاقات وأشياء أخرى

كتب- باسم الشجاعي
هرولة عربية غير مسبوقة نحو التطبيع مع دولة الاحتلال “إسرائيل”، يتسابق عليها الحكام العرب، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث وصلت الصداقة والعلاقة حالة من الازدهار، حتى أصبحت أبوظبي واحدة من أهم مناطق العمليات الأمنية والاستخباراتية والتجارية للاحتلال في المنطقة العربية.
وفي هذا الإطار كشفت وكالة “أسو شيتد برس” مؤخرًا عن لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بسفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة “يوسف العتيبة” خلال زيارته إلى واشنطن في مارس الماضي.
ويأتي الكشف عن اللقاء بين “نتنياهو” و”العتيبة”، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين، التي توافق 15 مايو الجاري، وبعد أيام أيضًا من إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الانسحاب من اتفاق إيران النووي.
وهو القرار الذي لقي ترحيبًا من السعودية والإمارات باعتبار إيران مصدر تهديدٍ للسلام في المنطقة والعالم، حسب ما يراه البلدان.
وتحت عنوان “دبلوماسية العشاء: لقاء غير معتاد بين “نتنياهو” ومبعوث إماراتي”، روت “أسو شيتد برس” تفاصيل اللقاء.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن السفير الإماراتي كان يستضيف نظيره البحريني، على مائدة عشاء بمطعم “كافي ميلانو” الشهير في حي جورج تاون بالعاصمة واشنطن، وهو المطعم الذي يرتاده كبار السياسيين والقادة الأمريكيين وغير الأمريكيين.
وأضافت أن “العتيبة” كان يستضيف أيضًا على مائدته المستشار الأمريكي والمسؤول في وزارة الخارجية “براين هوك”، وعددًا من الصحفيين، عندما علم بوجود “نتنياهو” وزوجته “سارة” في نفس المطعم، بعد انتهائه من حضور مؤتمر سنوي حول سياسات (إسرائيل) في واشنطن، أوعز إلى مدير المطعم بأن يدعو “نتنياهو” وزوجته إلى مائدته، ولم يتردد الأخير في قبول الدعوة، لتجمع طاولة السفير الإماراتي رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته، والسفير البحريني، ومسؤولين وصحفيين أمريكيين.
وأكدت “أسو شيتد برس” أن “نتنياهو” أجاب على بعض أسئلة الصحفيين من على مائدة السفير الإماراتي، واستفاض في شرح خطورة إيران على المنطقة.
ورفضت السفاراتان الإماراتية والإسرائيلية في الولايات المتحدة، التعليق على الأمر.

أكبر من سفير لدى واشنطن

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية الأخيرة، واسم سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، “يوسف العتيبة”، يتردد عبر وسائل الإعلام كأحد اللاعبين الأساسيين لدى واشنطن.
ووفقًا لما نشر على موقع “ويكيليكس”، من وثيقة صادرة عن السفارة الأمريكية في الإمارات عام 2008 تناولت “يوسف العتيبة”، جاء فيها: “إن “العتيبة” البالغ من العمر 34 عامًا، حاد الذكاء، وهو اليد اليمنى لولي عهد الإمارات “محمد بن زايد”، وتعيينه في هذا المنصب يهدف إلى إبراز حضور الإمارات في الأروقة السياسية في واشنطن”.
وجاء في الوثيقة: “إن المسؤولين الإماراتيين يدركون أن “يوسف العتيبة” ينطق بلسان ولي العهد، لكن بحضوره نادرًا ما يتحدث، إلا بناء على طلب ولي العهد لتقديم مزيد من التفاصيل أو المساعدة في الترجمة إلى الإنجليزية، ونادرًا ما يتدخل في الحديث، إلا عندما لا يكون ولي العهد على دراية تامة بالموضوع قيد البحث.
كما أظهرت الوثائق الدور الكبير الذي يقوم به سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة “يوسف العتيبة” في الدفع بالتطبيع بين بلاده وإسرائيل في اتجاه مراحل غير مسبوقة، مشيرة إلى أن أبوظبي لم تتحول إلى مرتع للمصالح الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية فحسب، بل أصبحت قاطرة تحاول جذب العالم العربي إلى السير في ركاب المنظور الإسرائيلي للمنطقة وقضاياها، وفي صدارتها القضية الفلسطينية.
ويعزى نفوذ “العتيبة” القوي في واشنطن بشكل خاص إلى دفتر شيكاته؛ حيث اشتهر منذ وصوله لواشطن بتقديم مبالغ ضخمة للكثير من مراكز البحوث والمراكز السياسية، جميعها يديرها ويعمل بها سياسيون، منهم من شغلوا أو مُتوقَع أن يشغلوا مناصب سياسية رفيعة في الخارجية الأمريكية.
كما يشتهر بتنظيم حفلات العشاء الفاخرة، والسهرات الراقصة، التي تحتضن أبرز الوجوه السياسية، بالإضافة إلى تنظيمه العديد من الرحلات التي تتسم بالرفاهية والبذخ، وذلك بحسب ما تحدثت صحيفة “ذي إنترسبت” الأمريكية عن “يوسف العتيبة”.

من القنوات السرية للعلانية

وتشهد الفترة الحالية تقاربًا بين إسرائيل والدول الخليجية وتحديدًا الإمارات والسعودية، في ظل حالة العداء المشترك مع إيران، فبعد أن كان التطبيع يسير عبر قنوات “سرية”، أصبحت القنوات العلنية للتطبيع تتسارع في مجالات عديدة؛ استخباراتية واقتصادية وعسكرية ورياضية.
وبالتزامن مع الكشف عن لقاء سفير الإمارات برئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرئيلي، تواصل أبوظبي مشاركتها في مباراة لكرة الشبكة النسائية، ضمن بطولة أوروبا المفتوحة، والتقى الفريق نظيره الإسرائيلي.
وجاءت المباراة التي أقيمت في جبل طارق، وانتهت بنتيجة (82-20) لصالح الإمارات، بعد أسبوع من مشاركة دراجين إماراتيين في منافسات “طواف إيطاليا للدراجات”، الذي أقيم في “إسرائيل”.
واحتفى مسؤول الدبلوماسية الرقمية بالعربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية “يوناتا جونين”، في تغريدة له عبر “تويتر”، بالمباراة، قائلًا: “صورة اليوم.. الرياضة تنتصر، و”إسرائيل” والإمارات يد واحدة في بطولة كرة الشبكة”.
وللتطبيع الرياضي بين الإمارات و”إسرائيل” تسلسل زمني؛ حيث إن الأولى سمحت بمشاركة السائقين الإسرائيليين “داني برل” و”إيتي مولدبسكي” في سباق سيارات “أبو ظبي ديزيريه شالانج”، في مارس الماضي.
وأواخر أكتوبر 2017، احتضنت العاصمة الإماراتية بطولة “جراند سلام أبوظبي للجودو”، وشهدت مشاركة لاعبِين إسرائيليِّين، وتُوّج بعضهم بميداليات متنوعة.
كما شارك 20 رياضيًّا إسرائيليًّا في بطولة العالم للجوجيتسو لفنون القتال للشباب والناشئين بالإمارات، حصدوا خلالها 13 ميدالية متنوعة، منها اثنتان ذهبيتان، وفقًا لما ذكره حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مطلع مارس الماضي.
بعد أن قطعت الإمارات أشواطًا طويلة في التطبيع السياسي والرياضي مع الكيان الصهيوني، ظهر التطبيع العسكري جليًّا في العديد من الخطوات العملية والجادة للتقارب بين الطرفين.
فقد أجرى الطرفان مناورتين عسكريتين مشتركتين بين سلاح الجو التابع للطرفين، كانت الأولى في أغسطس العام الماضي، وحملت عنوان ”RED FLAG“؛ حيث شاركت أبوظبي إلى جانب تل أبيب في تدريب جوي دولي في قاعدة “نيليس” الجوية في ولاية نيفاد بالولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب سلاح الجو الباكستاني، وهو التدريب الذي اعتبره الاحتلال الصهيوني حينها “أكبر وأفضل محاكاة للحرب في العالم”.
وفي مارس الماضي، أعادت الإمارات تجربتها العسكرية مع “إسرائيل”؛ حيث أُقيمت المناورة التي حملت عنوان “إنيوخوس 2017″، واشترك فيها سلاح الجو الإماراتي إلى جانب نظيره الإسرائيلي والأمريكي والإيطالي في اليونان، وأعدها الاحتلال الصهيوني حينها “أمرًا استثنائيًّا على اعتبار أن أبوظبي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب”.

بواسطة |2018-05-14T12:36:50+02:00الأحد - 13 مايو 2018 - 7:47 م|الوسوم: , , |

تعرَّف على تفاصيل لقاء “نتنياهو” بسفيري الإمارات والبحرين بواشنطن

كشفت وكالة “أسو شيتد برس” الأمريكية، عن لقاء جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وكل من السفير الإماراتي في واشنطن “يوسف العتيبة”، والبحريني “عبدالله بن راشد آل خليفة”، في مارس الماضي.
وتحت عنوان “دبلوماسية العشاء: لقاء غير معتاد بين “نتنياهو” ومبعوث إماراتي”، روت “أسو شيتد برس” تفاصيل اللقاء، مشيرة إلى أن السفير الإماراتي كان يستضيف نظيره البحريني على مائدة عشاء بمطعم “كافي ميلانو” الشهير في حي جورج تاون بالعاصمة واشنطن، وهو المطعم الذي يرتاده كبار السياسيين والقادة الأمريكيين وغير الأمريكيين.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن “العتيبة” كان يستضيف أيضًا على مائدته المستشار الأمريكي والمسؤول في وزارة الخارجية “براين هوك”، وعددًا من الصحفيين، عندما علم بوجود “نتنياهو” وزوجته “سارة” في نفس المطعم، بعد انتهائه من حضور مؤتمر سنوي حول سياسات “إسرائيل” في واشنطن، أوعز إلى مدير المطعم بأن يدعو “نتنياهو” وزوجته إلى مائدته، ولم يتردد الأخير في قبول الدعوة، لتجمع طاولة السفير الإماراتي رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته، والسفير البحريني، ومسؤولين وصحفيين أمريكيين.
وأكدت “أسو شيتد برس” أن “نتيناهو” أجاب على بعض أسئلة الصحفيين من على مائدة السفير الإماراتي، واستفاض في شرح خطورة إيران على المنطقة.
واعتبرت “أسو شيتد برس” أن هذا التطور يشير إلى مدى التعاون الودي بين “إسرائيل” ودول الخليج العربي، رغم أنه لا يزال وراء الكواليس، لكن مظاهره بدأت تتسلل إلى الرأي العام بقوة.
وألقت الوكالة الضوء على التأييد العلني الأخير لوزير خارجية البحرين “خالد بن أحمد آل خليفة” للضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع إيرانية بسوريا، واعتبارها حقًّا من حقوق “إسرائيل” للدفاع عن نفسها.

بواسطة |2018-05-13T14:56:28+02:00الأحد - 13 مايو 2018 - 2:56 م|الوسوم: , , , |

ذراع إسرائيل.. لماذا يرتمي حمد بن عيسي في أحضان الصهاينة؟!

العدسة – معتز أشرف
في العلن وفي غياب تام لحمرة الخجل، يواصل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الارتماء في أحضان دولة الكيان الصهيوني في أوقات حساسة للقضية الفلسطينية، تدعو فيها أطراف عديدة للاصطفاف خلف الثوابت ورفض التطبيع، ما يلقي بظلال من الاستهجان والتنديد لا تتوقف خاصة مع توقف الكيان الصهيوني علي استهداف الأرواح والمقدسات، ولقصة الارتماء البحريني في أحضان الصهاينة تفاصيل نروي بعضها.

جرأة مشبوهة

وسط صدمة من الجرأة في الخروج عن الثوابت العربية والإسلامية، أعلن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة في أواخر عام 2017 نيته التطبيع مع « إسرائيل » علنًا، وأدان المقاطعة العربية لـ« إسرائيل »، وقال الملك البحريني خلال لقاء مع مدير مركز شمعون فيزيطال بلوس أنجيلوس، كما أورده موقع « nrg » «الإسرائيلي »: إن الملك سيسمح لرعاياه زيارة « إسرائيل » بشكل رسمي« .
وكالت الصحيفة الإسرائيلية المديح لملك البحرين، وصورته كأحد أكثر المناصرين للتعايش بين الأديان، وأن في بلاده يبلغ التعايش بين الأديان درجة مثالية، وأشارت إلى أنه يحتفل بعيد الحانوكا العبري مع اليهود، رغم أن عددهم في البحرين لا يتجاوز الـ40 شخصًا، بالتزامن مع تصريح رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، الذي قال فيه: إن العلاقة مع الدول العربية في المرحلة الحالية هي الأقوى منذ قيام إسرائيل”، مشيرًا إلى أن «إسرائيل» تقيم علاقات سرية مع كثير من الدول العربية.
وهربًا من الملاحقات الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ارتمي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في أحضان الصهاينة بشكل مستفز، بحسب المراقبين، وقرر إنشاء “مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي” يضم أعضاء وفد التطبيع مع إسرائيل الذين زاروا الأراضي الفلسطينية المحتلّة قبل أشهر؛ حيث زار وفدٌ رسمي من قبل ملك البحرين المسجد الأقصى في أواخر العام الماضي بصحبة شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من الإعلان الأمريكي عن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”، بمخالفة لمبادئ الشعب البحريني الذي طالما دعم القضية الفلسطينية.
وفي السياق نفسه استقبل بن عيسي وفدًا يقوده الحاخام الأمريكي مارك شناير في العاصمة البحرينية المنامة ضمن حملة دينية ينظمها كنيس يهودي إلى البحرين وفلسطين المحتلّة، ولكن الحاخام شناير قائد هذه الحملة التي ضمّت 17 شخصًا فضح حليفه قائلًا: إن ملك البحرين هو من قاد بنجاح الجهود المبذولة لتقوم جميع دول الخليج الست بتسمية حزب الله منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن البحرين قد تكون أول دولة خليجية تبني علاقات دبلوماسية مع إسرائيل شاكرًا للملك البحريني “تقديمه الدعم لإسرائيل”.

تاريخ أسود

خلال ما يزيد عن عقدين ماضيين، برزت البحرين في صدارة مشهد التطبيع، وبطريقة علنية؛ حيث عُقدت العديد من اللقاءات بين مسؤولين بحرينيين وإسرائيليين، انطلقت شرارتها في أكتوبر عام 1994 حين زار وفد دبلوماسي إسرائيلي كبير برئاسة وزير البيئة يوسي ساريد العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في المؤتمر العلمي حول القضايا البيئية؛ حيث عدت الزيارة جزءًا من عملية التسوية بين الإسرائيليين والعرب، كما زار الوفد متحف البحرين الوطني وكنيسًا يهوديًا وبعض المناطق الأثرية، بالإضافة إلى لقائه بوزير خارجية البحرين في ذلك الوقت محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الصحة جواد العريض.
وبعيد زيارة ساريد، بقيت العلاقة بين المملكة والكيان يحكمها الجمود والفتور، حتى يوم 29 يناير 2000؛ عندما التقى ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة في دافوس الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز؛ حيث بحثا كيفية تعزيز التعاون بين الطرفين خاصة في مجال التربية والتعليم، لكن في سبتمبر 2005 أعلنت البحرين قرارها المشبوه برفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية وإغلاق مكتب المقاطعة الإسرائيلية في المملكة، ثم بعد 9 أشهر أعلن السفير البحريني في واشنطن ناصر البلوشي إرساله رسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأمريكي جاء فيها «أن البحرين أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع الإسرائيلية في العام 1994، وأنها قررت إلغاء المقاطعة الأولية أيضًا بهدف تعزيز الأمن والتعاون الإقليمي».
وفي أكتوبر 2007 التقى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وفي 18 ديسمبر 2008 قبيل حرب «الرصاص المصبوب» ضد قطاع غزة، التقي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني حمد بن عيسى آل خليفة سرًا في نيويورك، على هامش «مؤتمر حوار الأديان» الذي عقد في الأمم المتحدة، وفي يوليو 2009، وصل وفد دبلوماسي بحريني مكون من 3 مسؤولين من وزارتي الخارجية والداخلية إلى الكيان الصهيوني في زيارة سريعة، وفي 17 يوليو 2009 نشرت صحيفة «واشنطن بوست»، مقالًا لولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة يغازل فيه “اسرائيل” ويبدد القضية الفلسطينية.
وفي فبراير 2014، كشف تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي وجود تعاون استخباراتي وثيق بين جهاز الموساد الإسرائيلي والسلطات البحرينية، وأنّ المنامة زوّدت إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن إيران وفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي سبتمبر 2014، قالت البحرين إنّ وزير خارجيتها خالد بن أحمد آل خليفة التقى على هامش أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وفدًا من اللجنة اليهودية الأمريكية في نيويورك وتداول معهم بعض القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية، وفي 24 سبتمبر 2016 التقى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أعضاء اللجنة الأمريكية اليهودية، وذلك في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن نعي بيريز في سبتمبر 2016، كان الأكثر وقاحة، بحسب معارضين، حيث أثار وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ردود فعل مستهجنة بعدما كتب تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معزيًا فيها بوفاة رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز بقوله: “ارقد بسلام أيها الرئيس شمعون بيريز، رجل حرب ورجل سلام لا يزال صعب المنال في الشرق الأوسط”.
ولم تترك البحرين مجالًا للتطبيع إلا وطرقت أبوابه، ففي أبريل 2014، شاركت مجموعة من الفنانين البحرينيين في معرض فني إسرائيلي أقيم في المركز اليهودي العربي بالكيان الصهيوني، وفي 27 ديسمبر 2016، أقيم حفل فني شارك فيه حاخامات بناء على دعوة الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة نفسه يظهر فيه بحرينيون وهم يرقصون إلى جانب حاخامات صهاينة من حركة «أجاد» على إيقاع أغنية تمس بشكل مباشر بالمسجد الأقصى وعروبة القدس المحتلة وإسلاميتها، و نشر حساب “إسرائيل بالعربية” في تويتر قبل أيام صورة للفريق البحريني المشارك في سباق “جيرو دي إيطاليا” للدراجات الهوائية الذي تحتضنه إسرائيل.
تعليمات السعودية!
وبحسب مراقبين متابعين للشأن الفلسطيني، فإنّ التطبيع البحريني الصهيوني ليس وليد نفسه، بل يخضع لتعليمات من الرياض مباشرة، حيث يرى المراقبون أن السجل المتنامي بين المنامة ودولة الكيان الصهيوني ليس بعيدًا عمّا تشهده القضية الفلسطينية من تطورات خطيرة على أكثر من صعيد، سواء في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، أو ما يطبخ على نار هادئة بصدد «صفقة القرن» كما باتت تسمى، مؤكدين أنّ المملكة العربية السعودية، تحت إدارة ولي العهد والملك الفعلي محمد بن سلمان، متورطة مباشرة في إنضاج هذه الصفقة وفرضها بالإجبار، وبالتالي فإن سلطات الرياض ليست غريبة عن أنشطة البحرين التطبيعية، بل تشارك فيها من خلال حملات الاستعداء ضد حقوق الشعب الفلسطيني التي يتولاها عدد من الكتّاب والمعلقين السعوديين.
نفس الخيط السعودي الذي يمسك بتلابيب قرارات حمد بن عيسي التطبيعية كشفه القيادي في جمعية الإصلاح البحرينية والمسؤول في جمعية مناصرة فلسطين جلال شرقي، مؤكدًا أنّ توجهات سلفية تدعم الذهاب للقدس، بذريعة تقديم العمل الخيري وإرسال المساعدات، في إشارة إلى الجمعيات المحسوبة علي النظام السعودي، موضحًا أنه طلب منه شخصيًا قبل عدة سنوات أن يتجه للصلاة في الأقصى، فأجاب بأنه لن يذهب الا مقاومًا وفاتحًا وليس مطبعًا”.
مؤشر مهم لفهم الهرولة البحرينية بجانب التعليمات السعودية يقع في الضغط الإيراني عليها بسبب المعارضة البحرينية المحسوبة علي طهران، وهو ما كشفه مصدر حكومي بحريني لوسائل إعلام غربية قائلًا: “إن إسرائيل لا تهدد أمننا أو تتآمر علينا ولكن إيران بالتأكيد تفعل”، وأضاف لـ«ميدل إيست آي» إنّ هناك اتصالات رفيعة المستوى بين المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين تركز على تبادل الزيارات بين رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية والدينية ذات النفوذ، وهذه التحركات جزء من واقع جديد في الشرق الأوسط”.

بواسطة |2018-05-13T13:45:16+02:00الأحد - 13 مايو 2018 - 1:43 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى