واشنطن:  800 ضيف سيحضرون افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس

قال مسؤولان أمريكيان في الخارجية الأمريكية إن 800 ضيف، بينهم أعضاء من «الكونغرس» الأمريكي، سيحضرون حفل افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس يوم الإثنين 14 مايو الجاري، فيما أشاد أحدهما بموقف وزير خارجية البحرين المؤيد لحق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها.

وجاءت تصريحات المسؤولين في محضر حرفي نشره «القدس العربي»، لمسؤولين رفيعين حول التحضيرات لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس يوم الإثنين المقبل.

 

وقال المسؤول الأول إن «التحضيرات لافتتاح السفارة الجديدة في القدس يوم الإثنين قد اكتملت وسيبدأ العمل فيها على الفور بوجود نحو 50 موظفا والباقي سيمارسون عملهم من المقر القديم في تل أبيب إلى أن يستكمل المقر الجديد كافة الإستعدادات».

وأوضح أن «السفير الأمريكي في القدس ديفيد فريدمان، قد أمضى عمليا معظم وقته في الأشهر الماضية بين تل أبيب والقدس استعدادا لهذا اليوم خاصة منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) قبل نحو خمسة أشهر».

وردا على سؤال ما إذا كان قرار نقل السفارة سيشعل موجة غضب في المنطقة، قال أحد المسؤولين: «لقد غرد وزير خارجية البحرين يوم أمس مؤيدا حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ضد العدوان الإيراني وهذا يعتبر ردا واضحا للفكرة التي تقول إن هذا القرار سيزيد من عزلة (إسرائيل) في المنطقة».

وأكد أن «نقل السفارة يصب أولا في المصالح القومية العليا للسياسة الأمريكية وأنه تم بقرار أمريكي بحت دون مفاوضات مع (إسرائيل) أو محاولة ربطه بعملية السلام».

ويعتقد هذا المسؤول أن «هذه الخطوة ستسهل المفاوضات على أرضية واقعية لا متخيلة».

كما أكد أحد هذين المسؤولين أن 800 ضيف، بينهم أعضاء من الكونغرس الأمريكي، سيشاركون في احتفالات افتتاح السفارة، وأنه «ليس على علم بأن أحدا من اعضاء الوفد الأمريكي سيقوم بلقاء أي مسؤول فلسطيني في إطار هذه الزيارة».

واعتبر المسؤول الأمريكي في إطار تفسيره لأهمية قرار نقل السفارة «إن القرار أبطل (الفيتو) الفلسطيني الذي كان مفروضاً على السياسة الأمريكية بشأن نقل السفارة إلى القدس»، معتبرا أن «عملية نقل السفارة لن تؤثر على مسيرة السلام».

وعن الأخبار التي تقول إن معظم السفراء المعتمدين في (إسرائيل) لن يشاركوا في الاحتفال قال أحدهما إن «الاحتفال يندرج ضمن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والاحتفال يخص البلدين فقط والولايات المتحدة لم توجه أي دعوة لأحد كي يقبل أو يرفض».

والجمعة، قال الإعلامي والباحث بمركز «بيغن» للدراسات، «إيدي كوهين» إن شخصيات عربية وخليجية ستشارك في احتفال نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة، والمزمع إقامته، منتصف مايو/أيار الجاري.

وتعهد «إيكوهين» بنشر أسماء «الضيوف العرب والخليجيين» الحاضرين للحفل وصورهم.

وغرد «كوهين» عبر حسابه بـ«تويتر»، ناقلا عن ما وصفه بمصدر إسرائيلي نافذ جداً، قائلا: «شخصيات عربية وخليجية سوف تشارك في حفل نقل السفارة.. تفاصيل وأسماء وصور بالقريب العاجل نوافيكم بها من حقكم الاطلاع والتصفيق لنا بحرارة».

وتواصلت، خلال الأيام القليلة الماضية، الاستعدادات لافتتاح سفارة واشنطن بالقدس، الإثنين المقبل، بالتزامن مع  الذكرى الـ70 لقيام ما يعرف بدولة (إسرائيل) في 14 مايو1948، أو «النكبة» لدى الفلسطينيين والعرب.

وأعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر 2017، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا واسعا.

بواسطة |2018-05-12T16:33:47+02:00السبت - 12 مايو 2018 - 4:33 م|الوسوم: , |

وزير خارجية البحرين يؤيد قصف تل أبيب لسوريا.. وإسرائيل تعتبره “تعليق تاريخي”

وصف وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، أمس “الخميس”، تعليق وزير الخارجية البحريني الشيخ “خالد بن أحمد آل خليفة” على الضربات التي أعلنت إسرائيل شنها على مواقع عسكرية إيرانية في سوريا بأنه “دعم تاريخي”.

كان الشيخ خالد بن أحمد قال، في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “طالما أن إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” أعلن أن الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي استهدفت كل البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، متهما إيران بإطلاق صواريخ على هضبة الجولان، فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 60 صاروخا على سوريا خلال ساعتين.

بواسطة |2018-05-11T19:55:46+02:00الجمعة - 11 مايو 2018 - 7:55 م|الوسوم: , , |

بسبب الإمارات.. استجواب مؤسس “بلاك ووتر”

كشف موقع إخباري أن فريق روبرت مولر، المحقق الخاص المكلف بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، استجوب مؤسس شركة “بلاك ووتر” إريك برنس.

وأورد موقع “ديلي بيست” أن الاستجواب جاء على خلفية اللقاء السري الذي أجراه مع أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويُرجح أنه كان قناة اتصال خلفية بين موسكو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفاد ديلي بيست -وهو موقع إخباري أمريكي- نقلًا عن مصدرين مقربين من القضية، بأنه لم تعرف الأسئلة التي وجهت لـ”برنس” أو طبيعة المعلومات التي أدلى بها.

وأكد الموقع في تقريره أن “برنس” حضر اجتماعًا مثيرًا للجدل مع رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيرل ديمترييف في جزيرة سيشيل يوم 11 يناير 2017، أي قبل أكثر من أسبوع من حفل تنصيب “ترامب” رئيسًا للولايات المتحدة.

ونقل الموقع عن مارك كوهين، المتحدث باسم إريك برنس قوله إن مؤسس “بلاك ووتر”، “قدم رواية كاملة وصريحة عن ذلك الاجتماع للجنة الاستخبارات بالكونجرس، وليس لديه شيء آخر يضيفه عن هذا الموضوع”.

وأشار “كوهين” إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها “برنس” أسئلة تتعلق بتنسيق محتمل بين حملة “ترامب” لانتخابات الرئاسة وموسكو.

ونشرت لجنة الكونجرس تفاصيل عن المقابلة التي أجرتها مع “برنس” وتطرق فيها لاجتماعه مع ديمترييف، حيث ذكر أنه بحث معه موضوعات تتعلق بالتجارة وقضايا الإرهاب.

وما لم يذكره “برنس” أن رجل الأعمال اللبناني الأصل الأمريكي الجنسية، جورج نادر، كان حاضرًا في الاجتماع الذي عُقد في جزيرة سيشل، بحسب ديلي بيست، نقلا عن صحيفة واشنطن بوست.

ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن جورج نادر يتعاون الآن مع المحققين والتقى بهم فعلًا “مرات عديدة”.

وكانت ذكرت “واشنطن بوست” أن الإمارات كانت قد وافقت على التوسط لعقد الاجتماع على أمل إقناع روسيا بالحد من علاقتها مع إيران، خاصة في سوريا.

وسبق لمجلة “إنتليجنس أونلاين” المتخصصة في متابعة أجهزة الاستخبارات في العالم، أن إريك برنس مؤسس شركة الأمن الأمريكية -التي عرفت عربيًّا من خلال مجازر ارتكبتها في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي- يعمل حاليًا لصالح عمليات إماراتية خاصة في ليبيا.

بواسطة |2018-05-10T17:48:00+02:00الخميس - 10 مايو 2018 - 5:48 م|الوسوم: , , , , , , |

بعد انسحاب “ترامب”.. الحرب تطرق أبواب الشرق الأوسط

منصور عطية

لم يكن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني مفاجئًا، بل توقعه الجميع منذ اللحظة الأولى لوصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، وتأكدت التوقعات مع المهلة التي منحها في يناير الماضي.

لكن الانسحاب الأمريكي، أحادي الجانب من الاتفاق، ألقى بظلال وخيمة على منطقة الشرق الأوسط، مهددًا بنشوب مواجهة عسكرية تلوح في الأفق، رغم سريانه بموافقة إيران والقوى الكبرى (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) التي وقعته بجانب الولايات المتحدة.

إشعال الشرق الأوسط

ولم يختلف اثنان على التداعيات السلبية التي تنتظر الشرق الأوسط، بعد الانسحاب الأمريكي، وذهب كثيرون إلى أن الأمر من شأنه إشعال حرب جديدة في المنطقة يكون شعارها الحد من تنامي النفوذ الإيراني.

الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قال عبر تدوينة في حسابه على “فيسبوك“، إنه بدون الاتفاق النووي (JCPOA)، فإن “الولايات المتحدة الأمريكية ستتحمل خيارًا خاسرًا يتمثل في إيران ذات تسليح نووي، أو حرب أخرى في منطقة الشرق الأوسط”.

وقبل أيام قليلة من إعلان “ترامب” انسحاب بلاده، اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تلك الخطوة قد تؤدي إلى نشوب حرب حقيقية، وقال في مقابلة صحفية: “إن اتخاذ هذا القرار سيعني فتح صندوق باندورا، وقد يعني بدء حرب”.

وعلى الرغم من اللهجة التصعيدية في خطاب “ترامب” الأخير، وربما ما سبقه من تهديدات لإيران، فيما يخص برنامجها النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ونفوذها المتنامي بالمنطقة، فإن خيار الحرب يبدو أنه ليس القرار النهائي للولايات المتحدة.

“جون بولتون” مستشار “ترامب” للأمن القومي، والذي يوصف بأنه الأكثر عداء لإيران في الإدارة الأمريكية، والرافض -حتى قبل تعيينه- للاتفاق النووي، أكد أن “الانسحاب من الاتفاق لا يعني بداية عمل عسكري ضد إيران”.

وأشار إلى أن بلاده “مستعدة للدخول في مفاوضات موسعة يكون الغرض منها خروج اتفاق جديد يضمن ألا تشكل إيران مسار ضرر أو تهديد إقليمي أو دولي”.

سيناريوهات الحرب

إجمالًا يبدو واضحًا أن الولايات المتحدة التي أعلنت إدارتها الجديدة أنها لن تخوض حروبًا مجانية، لن تدخل حربًا مباشرة مع إيران، على الرغم من أن هذا الخيار يعد قائمًا بصورة أو بأخرى لكن يظل غير مرجح.

بطبيعة الحال لا تعني هذه الفرضية أن خيار الحرب مستبعد بالكلية، فهو وارد بقوة، لكن عبر وكلاء، وفي بؤر الأحداث الملتهبة، ومناطق النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

ويعتبر مراقبون أن انسحاب واشنطن، وربما انسحاب طهران من الاتفاق لاحقًا، سيؤدي إلى إضعاف الرقابة على المشروع النووي الإيراني، وربما يزيد من فرص تمكن إيران من تطوير سلاح نووي، وقد كان ذلك واضحًا في تصريحات معظم المسؤولين الأوروبيين، الذين حذروا خلال الأيام الماضية من أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، ربما يجعل القوة النووية الإيرانية خارج السيطرة، وأنه من الأفضل الاستمرار في الاتفاق من أجل إحكام الرقابة على برنامج طهران النووي.

وعلى صعيد التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، فإن الانسحاب من الاتفاق سيجعل سياسة طهران، أكثر عدائية في المنطقة، وأنها ربما تنخرط بصورة أكبر في سياسات عدائية تجاه دول خليجية على رأسها السعودية، والتي تمثل عدوًّا إقليميًّا لها في المنطقة، خاصة وأن هناك حربًا بالوكالة تقودها الدولتان عبر وكلاء، في عدة دول حاليًا، ولا يستبعد كثيرون أن تتحول إلى حروب مباشرة.

وقد شهدت الفترة الأخيرة تبادلًا للتهديد والوعيد بين مسؤولين إيرانيين وإسرائيليين، خاصة بعد هجوم اتهمت إسرائيل بشنه على قاعدة التيفور العسكرية في سوريا، والتي يخدم فيها عسكريون إيرانيون، وأدت -وفقًا لتقارير- إلى مقتل عدد من هؤلاء العسكريين.

إيران توعدت بأن ردها على تلك الهجمة الإسرائيلية هو بمثابة الأمر الحتمي، في حين هددت إسرائيل بدك المنشآت النووية الإيرانية، في حالة إقدام طهران على ضرب تل أبيب.

وقد تكون سوريا ساحة لمواجهة عسكرية مباشرة بين أمريكا وحلفائها مثل السعودية ومصر والإمارات من جهة، وإيران ومن ورائها روسيا والنظام السوري من جهة أخرى.

ويعزز من هذا السيناريو الجدل الذي أثير مؤخرًا حول توجه أمريكا ودول عربية إلى إحلال قوات تلك الدول محل القوات الأمريكية التي ينتظر أن تنسحب من هناك في وقت قريب.

ومن المرجح بقوة أيضًا أن مسار أية حرب إيرانية اسرائيلية مقبلة سيكون عبر استهداف أذرع إيران، سواء بتوجيه ضربات لحزب الله اللبناني، الذي يعد أحد أهم أذرع إيران في المنطقة ومنفذ سياستها الأول، أو حتى تنفيذ ضربات ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن والمدعومين بقوة من طهران.

بعيدًا عن هذه الحرب بالوكالة، فلا يستبعد كثيرون أن يصل الأمر لتوجيه الولايات المتحدة ضربات في العمق الإيراني، وذلك من خلال قواعدها الرابضة في دول الخليج، ما يعني تلقائيًّا أن تكون المواجهة مباشرة بين إيران وتلك الدول وفي مقدمتها السعودية.

اقتصاد في مهب الريح

عالم المال والاقتصاد ليس بمنأى عن التداعيات السلبية للانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وهو ما ترجمه “بولتون” بتأكيده أن العقوبات الأمريكية ستسري فورًا على العقود الجديدة، وأنه سيكون أمام الشركات المتعاونة مع طهران 6 أشهر كحد أقصى لوقف أنشطتها مع إيران.

شبكة “سي إن إن” الأمريكية، رصدت في تقرير لها عدة نقاط لأبرز تلك التداعيات، مشيرة إلى أن شركات أمريكية وأوروبية ستتضرر كثيرًا من الانسحاب؛ فضلًا عن الاقتصاد الإيراني نفسه.

تمتلك إيران رابع أكبر احتياطي من النفط الخام في العالم؛ فضلًا عن نحو خُمس احتياطيات الغاز الطبيعي، وزادت البلاد من الإنتاج منذ تخفيف العقوبات إلى حوالي 3.8 مليون برميل في اليوم، بمقدار مليون برميل نفط يوميًّا بشكل إضافي على معدل عام 2015، قبل التوقيع على الاتفاق.

وعليه، فإن فرض عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية من شأنه أن يؤثر على المعروض العالمي من النفط، وقد يتسبب في ارتفاع الأسعار.

ولعل أكبر الصفقات التي تم توقيعها مع شركات أجنبية حتى الآن كانت مع شركتي “بوينج” الأمريكية و”إيرباص” الأوروبية، لتحديث أسطول إيران المتهالك من الطائرات، بقيم تجاوزت 21 مليار دولار.

وبينما ظلت العديد من الشركات الأجنبية الكبرى تتخوف من إقامة علاقات تجارية مع إيران؛ بسبب إمكانية عودة العقوبات، فقد قرر عدد منها خوض مغامرة الاستثمار بالفعل.

فوقعت شركة “توتال” اتفاقًا بقيمة ملياري دولار، للمساعدة في تطوير “حقل غاز الشمال” (جنوب فارس) العملاق، بالاشتراك مع شركة النفط الوطنية الصينية “سي. إن. بي. سي”، كما فازت شركة جنرال إلكتريك (GE) الأمريكية بعقود بملايين الدولارات من الطلبات من إيران عام 2017، وفقًا لوثائق الشركة، عن أعمالها في مجال النفط والغاز.

وفي عام 2017، أعلنت شركة فولكس فاجن الألمانية، أنها ستبيع السيارات في إيران لأول مرة منذ 17 عامًا.

كما استفادت شركات الطيران من الانفتاح على إيران كوجهة تجارية وسياحية منذ تخفيف العقوبات، وبشكل خاص الأوروبية، مثل الخطوط الجوية البريطانية ولوفتهانزا الألمانية.

واستفادت سلسلة فنادق عالمية من ذلك الانفتاح، حيث كانت مجموعة فنادق “أكور” الفرنسية، أول سلسلة فنادق دولية تفتح فرعًا لها في إيران، وذلك في عام 2015، كما أعلنت كل من “ميليا” الإسبانية، و”روتانا” الإماراتية، عن خطط لفتح فنادق في إيران.

بواسطة |2018-05-09T20:33:44+02:00الأربعاء - 9 مايو 2018 - 9:30 م|الوسوم: , , , , |

بسبب قرار “ترامب”.. هبوط شبه جماعي لبورصات الخليج

تراجعت أسواق الأسهم الخليجية في تداولات اليوم، الأربعاء، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وأجج القرار مخاوف المستثمرين من احتمالات حدوث مزيد من الاضطرابات في المنطقة، وهو ما قد يؤثر على أداء الأسواق مستقبلًا.

وجاءت بورصة دبي في صدارة الأسواق المتراجعة بعد هبوط مؤشرها العام بنسبة 1.99%، مع انخفاض أسهم “إعمار العقارية” بنسبة 4.3%، و”دبي الإسلامي” بنسبة 1.95%، و”دبي للاستثمار” بنسبة 0.55%.

وانخفض سوق أبوظبي بنحو 0.2% مع نزول أسهم “اتصالات” و”الدار العقارية” بنحو 1.5% و1.93% على التوالي.

وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع نزول مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة 0.98% وسط تراجع طال الأسهم القيادية في قطاعي المصارف والمواد الأساسية.

ونزلت بورصة مسقط بنحو 0.3%، فيما تراجعت بورصة البحرين بنسبة 0.29%، بينما غردت بورصة الكويت خارج السرب، مع ارتفاع مؤشراتها الرئيسية الثلاثة، إذ صعد المؤشر الرئيسي بنحو 0.37%.

بواسطة |2018-05-09T18:32:16+02:00الأربعاء - 9 مايو 2018 - 6:32 م|الوسوم: , |

سوريا تتهم “إسرائيل” بقصف ريف دمشق

قال النظام السوري إن دفاعاته الجوية تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمرتهما بمنطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، دون الإشارة إلى أضرار مادية أو بشرية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن دوي انفجارات كبيرة سمع في منطقة الكسوة، كما بثت مواقع موالية للنظام السوري صورًا لما قالت إنها حرائق كبيرة اندلعت في المواقع المستهدفة.

يذكر أن مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام وأخرى تابعة لإيران وحزب الله اللبناني تتمركز في مناطق عدة من ريف دمشق إلى منطقة الجولان، بحسب مصادر إعلامية مختلفة.

فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تسعة مقاتلين موالين للنظام قتلوا جراء القصف الصاروخي بالكسوة، وأوضح المرصد أن صواريخ ضربت مستودع أسلحة تابعًا لمقاتلين إيرانيين، مشيرًا إلى أنه لم يعرف بعد ما إذا كان بين قتلى القصف إيرانيون.

ولم تعترف “إسرائيل” بأية غارات نسبت لها في سوريا، ولكن يبدو أن يد تل أبيب وراء ذلك؛ حيث تداولت وسائل إعلام أنباء عن خمسة مواقع استُهدفت بريف دمشق ربما تكون منصات صواريخ ومخازن صواريخ، وقافلة محملة بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، كانت في طريقها إلى المنصات لإطلاقها باتجاه إسرائيل.

بواسطة |2018-05-09T13:04:51+02:00الأربعاء - 9 مايو 2018 - 1:04 م|الوسوم: , |

وزير سوداني سابق يكشف تفاصيل اجتماعات سرية عن حرب اليمن

كشف وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية السودانية “كمال إسماعيل”، تفاصيل الاجتماعات التي أسفرت عن مشاركة قوات بلاده في التحالف العربي باليمن.

وقال خلال لقاء مباشر بثه تليفزيون “الشروق” (خاص مقرب من الحكومة)، إن قوات بلاده لم تشارك ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، من أجل دافع مادي، مشددًا على أن حكومة بلاده “لا تتاجر بأرواح أبنائها”.

وكان “إسماعيل” موجودًا على رأس عمله بالخارجية السودانية وقت اتخاذ بلاده قرارًا بإرسال قوات إلى اليمن، في 2015، وشارك في بعض الاجتماعات التي بحثت القرار.

وأضاف أن “موقف المشاركة (في التحالف العربي) بُني على حيثيات، ومبدأ قائم على (وجود) تهديد للأمن العربي واستعادة الشرعية، ولم نشترط دفع مقابل مادي من أجل المشاركة، ولا يوجد اتفاق معلن أو غير معلن يقضي بتلقينا مبالغ مالية نظير مشاركة جنودنا”.

ومضى قائلا: “كانت مبررات المشاركة ضمن التحالف مقنعة لنا، ولو قبلنا بدفع مبالغ مالية نظير أرواح جنودنا نكون غير محترمين”، وفق قوله.

وأرجع الوزير السابق، ربط البعض المقابل المادي بمشاركة القوات السودانية في اليمن إلى “أزمة المحروقات التي يشهدها السودان منذ نحو شهر”.

ويعاني السودان، من أزمة خانقة في المواد البترولية دخلت شهرها الثاني، تزامنا مع دخول مصفاة الخرطوم فترة الصيانة السنوية الدورية.

وأشار “إسماعيل” إلى أن “الجهات المختصة في وزارة الدفاع تدرس الآن معدل الخسائر ووجود الحيثيات التي بني عليها قرار إدخال القوات السودانية ضمن التحالف، هل هي موجودة حتى الآن؟ هل تغيرت؟ وهل الأمر يقتضي تغير وجهة النظر السودانية؟”.

واستدرك قائلًا: “يمكن أن تصل وزارة الدفاع في دراستها وتقيمها لوضع القوات في اليمن لقرار استمرار القوات أو انسحابها”.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع السودانية، الأربعاء الماضي، أنها تُقَيّم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومة، في مواجهة مسلحي الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.

ولم يعلن السودان رسميًّا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن.

وخلال الأيام الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظًا على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.

بواسطة |2018-05-08T23:19:41+02:00الثلاثاء - 8 مايو 2018 - 11:19 م|الوسوم: |

صحيفة جزائرية: الجامعة العربية “المشلولة” تحولت إلى رابطة للممالك الخليجية

إبراهيم سمعان

بعد أن أصبحت الجامعة العربية رابطة للممالك الخليجية، وجدت الجزائر التي تدافع عن الإصلاح العميق للمنظمة نفسها في مواجهة ائتلاف مصالح يتعارض مع المبادئ التأسيسية للسياسة الخارجية.

تحت هذه الكلمات سلطت صحيفة “lexpression” الجزائرية الناطقة بالفرنسية الضوء على الوضع الذي آلت إليه الجامعة العربية وعجزها عن القيام بفعل أي شيء تجاه القضايا الداخلية والخارجية للدول الأعضاء.

وبدلًا من أن تكون هذه المنظمة تكتلًا يحافظ على الهوية العربية ويدافع عن القضايا المصيرية وتحل النزاعات بين الدول الأعضاء بعضها البعض، باتت مشلولة لم تقدّم ما كان منتظرًا منها، بل زادت الوضع العربي تأزمًا باستحواذ دول كبرى على قراراتها.

وقالت الصحيفة: من الواضح أن قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران أثار الابتهاج في الجامعة العربية التي أصبحت مجلسًا موسعًا للتعاون الخليجي للدول التي لا تخضع مواقفها تجاه القضايا الإقليمية إلى المبادئ الموضوعة، لكن من خلال المواقف القابلة للتفاوض أو من خلال مبدأ “الأخذ والعطاء”.

 

وأضافت يتجلى هذا الموقف في أحدث أزمة دبلوماسية زائفة بين المغرب وإيران، والتي كان سببها دعم إيران وحزب الله اللبناني إلى جبهة البوليساريو، وفي هذا الصدد، أعربت جامعة الدول العربية، التي تخضع بالكامل للسيطرة السعودية، عن تضامنها مع المغرب ضد ما وصفته بأنه “تدخلات خطيرة” لإيران “في الشؤون الداخلية للمملكة”.

وأشارت إلى أنَّ الترحيب بالمواجهة بين المغرب وإيران، يعني في الواقع أن “الجبهة السنية” قد عززت موقفها وأن عزلة إيران أصبحت مؤكدة، خصوصًا في ظل تهديد واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته في عام 2015 مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا.

 

لقد أبعدت جامعة الدول العربية سوريا من عضويتها من أجل السماح بتدميرها على نحو أفضل من قبل الجماعات الإرهابية متعددة الجنسيات الممولة من الدول العربية وبدعم من الدول الغربية، تكتب الصحيفة.

 

وأشارت إلى أنّ نفس الجامعة التي ضخمت موقفها في مواجهة التدخل الإيراني المزعوم في “الشؤون” المغربية، دعمت بقوة تدخل حلف الناتو العسكري في ليبيا، مع علمها أن انهيار الهياكل الهشة للدولة سيطلق سراح شياطين بلد كانت القبلية فيه كامنة؛ حيث الخلايا الإرهابية تنتظر الفوضى كي تتحرك، وأمراء الحرب في منطقة الساحل يأملون في تخزين الأسلحة الثقيلة.

 

وأكّدت أنّ المغرب، الذي تفاوض في السابق متكأ على الدعم السعودي لخطته حول الحكم الذاتي للصحراء الغربية، أجبر اليوم على ردّ ذلك للرياض من أجل عزل إيران العدو اللدود للسعودية.

 

وتقول “lexpression” منذ فترة طويلة، لم تعد جامعة الدول العربية هي الحكم المحايد للصراعات بين الدول العربية، فمصر، التي كانت العمود الفقري لهذه المنظمة، أصبحت مجرد قطعة شطرنج في يد المملكة السعودية من خلال مشاركتها في العدوان على اليمن وفي انحيازها الأعمى للأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر.

 

مصر التي كان صوتها مدويًا داخل الجامعة لم يعد مسموعًا، تضيف الصحيفة التي بينت أيضًا أن سوريا، تحملت عبء مقاومتها لإسرائيل والانصياع العربي إلى الإرادة الأمريكية والغربية من خلال إخضاع جميع البلدان القادرة على مواجهة إسرائيل عسكريًا وأولئك الذين يرفضون منح ثرواتهم للشركات متعددة الجنسيات.

 

أما العراق ولبنان فيديران ظهرهما للجامعة التي أصبح دورها الحصري خدمة ممالك الخليج، وفي ظل ذلك ما هي الدول الأخرى بالمنظمة لها وزن إقليمي؟ .

 

إن الجزائر، التي طالما كانت سياستها الخارجية تقوم على التضامن العربي وحسن الجوار، وقبل كل شيء، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، تجد نفسها في موقف محرج في ظل الأزمات المتكررة بين الدول العربية بعضها البعض أو الدول الإسلامية.

 

وتبين الصحيفة في هذه المواقف، فضلت الجزائر دائمًا الانسحاب من اللعبة، خاصة عندما صوت ضد قرار استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية، والأمر نفسه عندما أراد العرب تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.

 

ورأت أن كل هذه المواقف جعلت الجزائر مصدرًا للمخاطر وتهديدا للهيمنة السعودية، وهو ما يفسر دعم الأخيرة المغرب في قضية الصحراء الغربية، وبعيداً عن هذه القضايا الدبلوماسية، فإن الجزائر مستاءة من مصر، خاصة وأن إصلاح الجامعة العربية تعتبره الجزائر أولوية، وضرورة لإنهاء الهيمنة السياسية والإدارية.

 

 

وتؤكد الصحيفة أن الجزائر لا تفوت فرصة لتكرار دعوتها إلى إجراء إصلاح عميق لهذه المنظمة المتحجرة وغير الفعالة وغير المفيدة. فقد كرر ممثلو الجزائر الإعراب عن آرائهم بالتذكير بالحاجة الملحة لإصلاح جامعة الدول العربية، ولكن دون جدوى.

 

وختمت تقريرها بالقول وهكذا، تجد الجزائر نفسها وحيدة في مواجهة ائتلاف مصالح يتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية للبلاد، وعلى هذا النحو، أليس من الأجدى، سياسيًا وماليًا، تجميد مشاركة الجزائر في هذه المنظمة التي من المرجح أن تمتد آثارها السلبية على سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين إلى دول أخرى؟

بواسطة |2018-05-08T19:06:18+02:00الثلاثاء - 8 مايو 2018 - 6:56 م|الوسوم: , |

“عشقي” عرَّاب التطبيع الخليحي

جلال إدريس 

يقولون إنَّ لكل إنسان نصيبًا من اسمه، وعلى هذا فإنَّ لـ”اللواء أنور عشقي” ضابط المخابرات السعودية السابق نصيبًا من اسمه؛ وهو “العشق”.

لكن “الرجل” وعلى ما يبدو لا يعشق بلاده، ولا بلاد العرب والمسلمين مجتمعة، وإنما يعشق دولة الكيان الصهيوني “إسرائيل”، ويدافع عنه ليل نهار، ويسعى للتطبيع والتصالح  أكثر من أي شخص آخر.

وبرغم أنَّ السعودية لم تعلن حتى الآن عن سفير لها في إسرائيل، كما لم تفتح لإسرائيل سفارة في بلاد الحرمين، إلا أنَّ كل المؤشرات تؤكد أنَّ تلك اللحظة قد اقتربت، وأنَّ الرجل الذي سيكون مناسبًا لتلك المهمة هو “السعودي أنور عشقي”، والذي تصفه دوائر رسمية وغير رسمية بالسعودية، بأنه منسِّق العلاقات السعودية الإسرائيلية.

وإلى جانب هذا العشق الحميم مع إسرائيل، فإنَّ الرجل يقوم بدور مشبُوهٍ في حصار قطر، كما يروِّج الرجل وبقوة لسيناريو “تقسيم اليمن”، غرارًا على موقف أسياده السعوديين والإماراتيين.

فمن هو أنور عشقي؟ وما سِرّ حبِّه لإسرائيل والصهاينة بهذا الشكل؟ وما هي المواقف التي تدلِّل على عمالته للإسرائيليين، وخيانته للفلسطينيين؟

 من هو أنور عشقي؟

أنور ماجد عشقي، هو ضابط استخبارات وجنرال متقاعد من القوات المسلحة السعودية، ولد عام (1943)، والتحق بالقوات المسلحة السعودية، وعمل بالمخابرات وترقّى في المناصب، حتى كان مستشارًا خاصًّا للأمين العام لمجلس الأمن الوطني آنذاك الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وقبلها مستشارًا بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي.

كان عشقي ضمن القوة السعودية المشاركة في الكويت ضمن ما يعرف بأزمة عبد الكريم قاسم عام 1961، وكان ضمن القوة السعودية في لبنان المشاركة في قوات الردع العربية أثناء الحرب الأهلية، تقاعد في عام 1988.

بعد تقاعد عشقي عن عمله العسكري، أسس ما يعرف بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالشرق الأوسط في مدينة جدة السعودية، حيث يعمل المركز على إصدار دراسات وتقارير تخدم في أغلبها النظام السعودي.

يعد عشقي واحدًا من أبرز الشخصيات المقرَّبة من دوائر الحكم في المملكة، على مختلف الأزمنة والعصور، ومؤخرًا أصبح واحدًا من المقربين من ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، ويطلق تصريحات غالبًا ما تستهدف جس النبض للرؤياء وأطروحات خاصة بـ “بن سلمان”.

زائر متكرر لإسرائيل

عرف عن أنور عشقي زياراته المتكررة لدولة الاحتلال الصهيوني إسرائيل؛ حيث في أغلب تلك الزيارات كان يمثل الجانب السعودي لكن بصفة غير رسمية، ويتلقى في تلك الزيارات بقيادات إسرائيلة، بهدف وضع قواعد وأسس التطبيع العلني المرتقب بين إسرائيل والسعودية.

لقاءات عشقي بمسؤولين إسرائيلين قديمة ومتنوعة، غير أنها خرجت للعلن، حين حضر أنور عشقي أكثر من 5 اجتماعات للتنسيق مع مسؤولين سابقين من إسرائيل بخصوص الموقف من إيران من يناير 2014 وحتى مايو 2015.

في هذه الأثناء كانت الاجتماعات تجري في مبنى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في العاصمة الأمريكية واشنطن، غير أنّها كانت تحظى بجانب اهتمام صحفي.

وفي يوليو 2016 فجر “عشقي” المفاجأة حين كان على رأس وفد سعودي غير رسمي يضمّ عددًا من رجال الأعمال والإعلاميين السعوديين، قاموا جميعًا بزيارة هي الأولى من نوعها إلى إسرائيل وألتقى أعضاء من الكنيست الإسرائيلي وجنرالًا إسرائيليًا سابقًا بالموساد الإسرائيلي.

الزيارة وقتها أحدثت جدلًا واسعًا واستنكرتها الفصائل الفلسطينية المختلفة، كما استنكرها أيضًا نشطاء ومغردون عرب وفلسطينيون، معتبرين أنَّ تصرفاته تؤكد عزم السعودية بيع القضية الفلسطينية، والارتماء في أحضان إسرائيل.

وأشار مراقبون إلى أنَّ “الخشية من زيارات عشقي المتزامنة مع مبادرات رحّب بها بنيامين نتيناهو، هي أنَّ الدول العربية قاطبة مقبلة على التطبيع وتوطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني”.

عميل في نظر المثقفين

“عشق” أنور عشقي لإسرائيل، وتكراره زياراته لـ”تل أبيب” جعله محل انتقاد دائم من المثقفين العرب، ومعتبري إياه بوابة السعودية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفي تغريدات سابقة له انتقد الكاتب  المصري وائل قنديل زيارات عشقي لإسرائيل قائلا: “رفضت السعودية، علنًا، ذهاب منتخب الكرة إلى رام الله بتأشيرات إسرائيلية، ثم أوفدت جنرالها المتقاعد، سرًا، إلى الكنيست”.

فيما غرَّد النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، عبّر عن رفضه زيارة عشقي، قائلا: “كمواطن خليجي أرفض ما قام به أنور عشقي من زيارة خبيثة لفلسطين المحتلة والالتقاء بمسؤولين صهاينة هناك”.

أما الكاتب عبد الباري عطوان، فغرَّد قائلًا: “لا أفهم هذا العشق الحميم من الجنرال عشقي لإسرائيل، يزورها على رأس وفد يضمّ أكاديميين ورجال أعمال ويلتقي مسؤولين”، وتساءل: “إذا كان هذا ليس تطبيعًا فما هو؟”.

فيما غرَّد المفكر الموريتاني محمد المختار الشنقيطي، قائلًا: “كلما أذلونا تعلقنا بهم!! أنور عشقي مع مستشار شارون ونتنياهو (دور غولد)، مؤلف كتاب (مملكة الحقد) عن السعودية!!”.

أما الداعية السعودي محمد البراك، عضو رابطة علماء المسلمين، قال: “فلسطين يحكمها الصهاينة وواجب كل مسلم اعتقاد عدم شرعية حكمهم ولو لشبر منها، وعمل ما يستطيع لإنهاء الاحتلال، فيجب محاسبة عشقي”.

كما رفضت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه الزيارة قائلة في  تغريدة على “تويتر”: “السعودية ليست أنور عشقي ولا الليبراليين ممن لا علاقة لهم بمُسمّى الليبرالية، السعودية علماء وأوفياء يُشبهون كل شريف فيكم، وعار عليكم التعميم”.

فيم وصف الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمامي زيارة عشقي لإسرائيل بـ”المخزية”، كما قال على تبريرات الجنرال السعودي إنّها “تكرار لكلام المطبعين”.

خائن للقضية الفلسطينية

وعلى نهج سيده “ولي العهد محمد بن سلمان” يواصل أنور عشقي خيانته للقضية الفلسطينية، عن طريق ضرب القضية في مقتل والتشكيك في أهميتها بالنسبة للعرب والمسلمين.

وبرغم أنَّ الموقف الرسمي السعودي يزعم أنه يرفض التطبيع مع إسرائيل فإنّ “عشقي” المقرب من السلطات لا يستحيي أن يشارك في حوار تلفزيوني مع قناة 24 الإخبارية الإسرائيلية، ويعلن عبرها أنّ بلاده تعتزم بناء سفارتها في إسرائيل قريبًا، وجاءت تصريحات عشقي في الوقت الذي أكدت فيه حكومة نتنياهو عدم موافقتها مستقبلًا على افتتاح سفارات جديدة في تل أبيب، وستشترط على الدول التي تقيم معها علاقات جديدة فتح سفارتها في القدس المحتلة وليس في تل أبيب.

ويرى الكثير من المراقبين أن تصريحات أنور عشقي تجاوزت تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض، إلى ضرب ثوابت القضية الفلسطينية بشأن إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، وهو ما يعني ليس قتل المبادرة العربية (طرحها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز) فقط، وإنما تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.

وسبق لعشقي أن سُئل خلال مقابلة مع “الجزيرة” متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ فأجاب: “عليك أن تسأل نتنياهو”.

وقال في تصريحات أخرى، إن القضية الفلسطينية ليست شرطًا لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، الأمر الذي ينسف ادعاء السعودية باشتراط تنفيذ المبادرة العربية وتحقيق السلام في المنطقة، مما يجعل من المحتمل أن تشكل هذه الدول حلفًا لمحاربة إيران، وتناسى القضية الفلسطينية.

دور خبيث في حصار قطر

وعلى نهج أسياده في السعودية، اتخذ “عشقي” موقفًا عدائيًا من دولة “قطر”، ليُؤيد الحصار الخليجي المفروض على قطر وبقوة، إلا أنّه كان فجًّا في ربط الحصار المفروض على قطر بإسرائيل؛ حيث ربط عشقي، بلا أي خجل، انتهاء الأزمة الخليجية وفك الحصار عن قطر في مقابل طرد قطر لقيادات من حركة المقاومة الإسلامية حماس، في إشارة ربما لا تدع في نفس المشكك ذرة شكّ أن عشقي غير عابئ بكل ما يجري في الخليج من صراع، ربما يودي بهذه المنطقة إلى الانهيار، وإنما يسعى فقط لحماية إسرائيل من المقاومة الفلسطينية المشروعة…

عشقي أكد أن من أهم شروط دول الحصار لإنهاء الأزمة الخليجية هو إيقاف كامل لشبكة الجزيرة، وفي ذلك أيضًا تناغم مع تل أبيب التي قال وزير اتصالاتها أيوب قرّا: إن إسرائيل قررت إغلاق مكاتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها، أسوة بما فعلته “دول عربية سنية معتدلة”، في إشارة إلى الدول المحاصرة لقطر.

وصرّح الوزير الإسرائيلي  بأن إسرائيل ترغب بتحالفات مع تلك الدول والوصول إلى السلام والشراكة الاقتصادية معها، وبالتالي “لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي” بعدما حظرت تلك الدول قناة الجزيرة، مطالبًا شركات توزيع البثّ بإلغاء بثّ قناة الجزيرة، وقال إنّه طلب من وزارة الأمن الداخلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس.

وعلى هذا فإنَّ مراقبين أكدوا أن علاقة “عشقي” القوية بإسرائيل جعلته يقوم بدور مشبوه في هذا الحصار، عن طريق استخدام اللوبي الصهويني، في إقناع الأطراف الدولية المختلفة بضرورة فرض الحصار على قطر.

مساعٍ لتقسيم اليمن

موقف “أنور عشقي” من القضية اليمنية، هو واحد من أبرز المواقف المثيرة للجدل؛ حيث إنَّ الرجل دعا صراحة إلى تقسيم اليمن، وهو الموقف الذي تتبناه الإمارات، وتسعى إليه السعودية.

وكان “عشقي” قد أثار الجدل الواسع بتصريحات عن اليمن قال فيه: إنَّ “الحل في اليمن يكمن في أن تكون حكومة في الشمال برئاسة زعيم من الشمال وليكن أحمد علي صالح، وحكومة في الجنوب ولتكن بقيادة عيدروس الزبيدي، في ظلّ قيادة فيدرالية برئاسة عبد ربه منصور هادي، والله الموفق”.

تصريحات “عشقي” المشبوهة، دفعت خالد الرويشان، الأديب ووزير الثقافة اليمني في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح،  يشن هجومًا عنيفًا على المستشار في الديوان الملكي السعودي وعراب التطبيع مع إسرائيل أنور عشقي، وذلك على إثر اقتراحه تقسيم اليمن وإقامة نظام فيدرالي.

وقال “الرويشان” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” تعليقًا على تغريدة “عشقي”: ”أنور عشقي! لوهلة ظننته اسمًا إيرانيًا طلع مستشارًا سعوديًا وبالعقال العربي الشهير! أنور عشقي ..تعشق كل شيء إلّا اليمن الكبير! تبدو عاشقًا لتقسيمه وتفتيته فحسب! ماذا تركت للإيرانيين وأذيالهم إذن!؟ لو أنك قرأت التاريخ لعرفتَ أنك بمقترحك تقسّم #السعودية قبل #اليمن!”.

وكان الحساب الشهير “مجتهد” تحدث عن موقف ابن سلمان من المواجهات المسلحة في مدينة عدن، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقوات جنوبية انفصالية مدعومة من الإمارات.

وقال مجتهد في تغريدات له على “تويتر”، إنَّ “ابن سلمان كان يريد إبقاء اليمن موحدًا في بداية الحرب حين كان يظن أن الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين وينهار الحوثي، لكنّه حيث فشل فشلًا ذريعًا غير موقفه ولم يعد له تحفظ على فصل الجنوب، بل تمكن ابن زايد من إقناعه بالتفرغ للشمال وترك الجنوب له، لكنه اصطدم بعوائق وضعته في مأزق كبير”.

ورغم أنَّ عشقي أكد في التعليقات أن ذلك “رأيه الشخصي” إلا أنّ التغريدة اعتبرها “مجتهد” تأكيدًا لما نشره وعقب عليها قائلًا: “أنور عشقي الذي لا يتحدث إلا بتفويض من محمد بن سلمان يؤكّد ما قاله مجتهد أن لا تحفظ عند ابن سلمان على تقسيم اليمن”.

تغريدات عشقي أثارت جدلًا واسعًا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفض العديد منهم طرح تقسيم اليمن للنقاش واعتبر أنّ التحالف قد تمّت هزيمته، في حين تساءل البعض: طالما أن عشقي يقبل بدولة الحوثي وتواجد إيراني قرب الحدود السعودية إذن فلماذا هذا الدمار والخراب والقتل والجوع الذي يحدث في اليمن؟ طبقًا للنشطاء.

بواسطة |2018-05-08T14:44:17+02:00الثلاثاء - 8 مايو 2018 - 6:00 م|الوسوم: , , , |

مجلة بريطانية: السعودية وتركيا ترسمان “شرق أوسط” القرن الـ 21

إبراهيم سمعان

أكد الكاتب الأمريكي “توم ريجان”، أن ملامح الشرق الأوسط الجديد، خلال القرن الحادي والعشرين، بدأت تتشكل ببطء دون أن يلحظ أحد.

وأوضح في مقال بمجلة “ذي أرب ويكلي” البريطانية أن ثمة تحولات في الاتجاه تحدث في السعودية وتركيا، وصراعات يجري حسمها في العراق وسوريا، كلها تحدد شكل المنطقة في القرن الحالي، دون إغفال لطبيعة ومدى النفوذ الأمريكي والروسي بالمنطقة.

وتابع يقول: “هناك دائمًا شيء مثير للاهتمام يحدث في الشرق الأوسط، إنها منطقة تتميز أحيانًا بعدم الاستقرار، لكن ثقافتها وروحها ظلت مستقرة لمدة قرن تقريبًا من الزمان، كان من السهل نسبيًّا التنبؤ بالخطوات على رقعة الشطرنج الإقليمية”.

وأضاف: “يبدو أن هذا يتغير، لقد جذب “الربيع العربي” وصراع اليمن والأزمة السورية انتباه العالم في العقد الماضي، مع ذلك وبشكل غير ملحوظ، فإن الشرق الأوسط الجديد، بما في ذلك التحالفات الجديدة، بدأ يتبلور ببطء”.

وأردف: “لن يكون الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين هو شرق أوسط القرن العشرين، خذ على سبيل المثال السعودية؛ لعقود من الزمان اتبعت الرياض سياسة التغيير التدريجي، عندما حدث التغيير كان محسوسًا بالكاد، ولم تكن له سوى ردات فعل قليلة حول العالم، داخل المنطقة أو في السعودية نفسها”.

ومضى قائلًا: “بدأ ذلك التغيير في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لم يكن الأمر كما لو أن السعودية قد انتقلت من صفر إلى60 ميلًا في الساعة، ولكن التغييرات التي بدأها كانت كبيرة، وشمل ذلك دورًا موسعًا للنساء، والتخطيط لاقتصاد ما بعد النفط”.

وتابع الكاتب بقوله: “تسارعت التغييرات في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وابنه ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لقد كان ولي العهد على وجه الخصوص محركًا للتحول، ركز الكثيرون في الغرب على التغييرات التي طرأت على حياة النساء – قريبًا سوف يتمكنون من القيادة – والتحولات الثقافية، مثل إعادة افتتاح دور السينما، لكن المبادرات الاقتصادية أكثر أهمية.”

وقال “ريجان”: “أظهرت زيارات ولي العهد الأمير محمد الأخيرة للولايات المتحدة وأوروبا رغبته في إقامة علاقات تجارية جديدة مع الغرب، في الوقت نفسه تتطلع السعودية إلى الشرق، وتبني علاقات اقتصادية مع الصين، وتوقع صفقة ضخمة مع الهند”.

واعتبر أن هذه إشارة واضحة للولايات المتحدة بأنه على الرغم من العلاقات الوثيقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسنوات طويلة من الاتفاق السعودي الأمريكي، فإن الرياض ستعمل مع أي طرف.

وأشار الكاتب إلى أن التغيير الرئيسي الآخر في السياسة السعودية هو موقفها الأكثر تسامحًا تجاه إسرائيل، مضيفًا: “في حين أن العلاقة قد لا تكون ودية مثلما تريد تل أبيب، إلا أنه لا يوجد شك في أن السعودية وإسرائيل تريان إمكانية وجود معادلة تجارية مفيدة للطرفين”.

وتابع: “الأهم من ذلك أنهم يرون عدوًّا مشتركًا، وهو إيران، في مثال واضح على المثل القائل: “عدو عدوي هو صديقي”، قال الخبراء إن السعودية وإسرائيل تعملان بشكل وثيق معًا وراء الكواليس، خاصة فيما يتعلق بالأمن في محاولة تتسم بالتصميم لتقويض إيران”.

ومضى يقول: “تخشى الدولتان من طموحات إيران النووية وخططها في سوريا،كلاهما قلق بشأن ما قد تعنيه للمستقبل، من المحتمل أن تكون المواجهة بين السعودية وإسرائيل من ناحية، وإيران من ناحية أخرى، هي الصراع السائد في المنطقة في هذا القرن”.

وأضاف: “هذه الديناميكية الجديدة ـ في حد ذاتها ـ ستكون مدمرة بما فيه الكفاية، لكنها واحدة من التغييرات الرئيسية الأخرى الجارية في المنطقة”.

ونوه “ريجان” بأن السعودية ليست البلد الوحيد الذي يتجه في اتجاه مختلف في القرن الواحد والعشرين.

ولفت إلى أن تركيا تتحول أيضًا بشكل عاصف، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع حدودًا للعلاقة الأمريكية التركية الطويلة، وأوضح أن تركيا في عهد أردوغان تبدو أقرب لروسيا، التي تريد بشدة دورًا أكبر في المنطقة.

ومضى قائلًا: “إذن، ما هو مجال النفوذ الذي ستعيشه تركيا بعد 20 سنة؟ ليس من السهل أن نجيب؛ لأن “أردوغان” قائد لا يمكن التنبؤ به، ومع ذلك، مهما كانت الوجهة التي تختارها أنقرة، سيكون لها نتائج مهمة”.

وحدد الكاتب عوامل أخرى من شأنها تحديد ملامح الشرق الأوسط في القرن الواحد العشرين بطرح بعض التساؤلات، قائلًا: “هناك تغييرات رئيسية أخرى ستنفذ في المنطقة في العقد القادم، ماذا سيخرج من فوضى سوريا؟ هل سيبقى بشار الأسد في السلطة؟ ماذا سيكون مستقبل العراق؟ هل ستبقى دولة واحدة أم ستضطر في النهاية إلى الانقسام إلى ثلاثة؟ ماذا عن مستقبل الأكراد؟ هل يمكن أن نرى في النهاية ظهور أمة كردية في 10-15 سنة؟ كيف ستستجيب بلدان أخرى في المنطقة لذلك التطور؟ أي نوع من التنظيم الإقليمي سينشأ من رماد مجلس التعاون الخليجي؟ هل ستكون قطر وجيرانها على خلاف لمدة سنوات قادمة؟”.

وأضاف: “أخيرًا، هناك مسألة الولايات المتحدة وروسيا، في ظل الإدارتين السابقتين في الولايات المتحدة، كان هناك تراجع في نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة،كان هناك أيضًا توسع في الوجود الروسي، إذا استمر هذا الاتجاه فستكون هناك نتائج هامة، خاصة بالنسبة للمسألة السعودية الإيرانية، وستؤثر على النمو الإقليمي للديمقراطية”.

واختتم بقوله: “في الواقع، سيكون الشرق الأوسط في القرن الواحد والعشرين مختلفًا تمامًا عن نظيره في القرن العشرين”.

 

 

 

بواسطة |2018-05-07T15:59:18+02:00الإثنين - 7 مايو 2018 - 3:59 م|الوسوم: , , , |
اذهب إلى الأعلى