“معاريف”: 52% من الإسرائيليين يخشون من حرب قريبة

كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يخشون اندلاع حرب قريبة، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وتأتي نتائج هذا الاستطلاع مع اقتراب الذكرى السبعين لقيام دولة “إسرائيل” على أراضٍ فلسطينية محتلة، في 14 مايو 1948.

وأجرى هذا الاستطلاع معهد “بانلز بوليتيكس” لصالح “معاريف”، الذي نشرته مساء أمس “الأربعاء” 18 أبريل، وشملت العينة 587 شخصًا، هم: 484 يهوديًّا، و103 من العرب.

وردًّا على سؤال بشأن إن كانت إسرائيل حقيقة قائمة أم أن وجودها معرض لخطر حقيقي، أجاب 73% بأنها “حقيقة قائمة”، فيما اعتبر 18% أن إسرائيل “تواجه خطرًا حقيقيًّا”.

وأفاد 52% من المستطلعة آراؤهم بأنهم يخشون من “حرب قريبة”، في ظل التوتر مع سوريا وإيران.

ورأى 34% أن الخطر الذي تواجهه “إسرائيل” يأتي من ناحية إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” وجماعة “حزب الله” اللبنانية، فيما رأى 32% أن مصدر الخطر عليهم هو الهجمات الفلسطينية.

واعتبر 32% أن غلاء المعيشة والفجوات الاقتصادية هي أبرز المشاكل التي تواجه إسرائيل، بجانب التهديد الأمني، بينما رأى 21% أن الفساد في القطاع العام هو أهم المشاكل بالنسبة لهم.

بواسطة |2018-04-19T15:24:18+02:00الخميس - 19 أبريل 2018 - 3:22 م|الوسوم: , |

تايمز: مواجهة تصفية الحسابات بين طهران وتل أبيب تقود لحرب عالمية ثالثة

العدسة _ إبراهيم سمعان

حذَّر الكاتب البريطاني روجر بويز، من وقوع حرب عالمية ثالثة تكون شرارتها مواجهة تصفية الحسابات بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.

وأضاف الكاتب فى مقال بصحيفة تايمز البريطانية، أن هناك متغيرين حدثا فى الآونة الأخيرة سوف يساعدان على إشعال فتيل تلك الحرب الأول هو تحركات الحرس الثوري فى شرق سوريا والثاني ظهور”جون بولتون، وبومبيو”، مشيرًا إلى أنَّ الحل الوحيد لوقف هذه الحرب هو دق إسفين بين روسيا وإيران.

 وإلى نص التقرير

لقد كبرت وأنا أنتظر اندلاع الحرب العالمية الثالثة، منذ خريف 1962 إلى ربيع عام 2018، يبدو أنَّ معركة هرمجدون محتملة الحدوث قريبًا.

نهاية عطلة الأسبوع الماضي لم تحمل أي شي مختلفٍ، انتظرت حدوث كارثة مثيرة بشدّة، كأن يضل القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة طريقه ويستهدف المجال الجوي الذي تسيطر عليها روسيا فى سوريا، لكن بدلًا من ذلك، لم يقتل أحد وحصل على صفعة على مِعْصمه المزين بساعة رولكس؛ عقابًا على قتله المدنيّين بالغاز.

لكن على أي حال الحرب الكبيرة فى طريقها للاندلاع، فأنا متأكد هذه المرة، حان الوقت لتخرج “ملاكمة الظل” بين إسرائيل وإيران للعلن، فإسرائيل تميل لتوجيه ضربات لإيران على شاكلة “دودة ستكسنت” التي عطلت برنامج إيران النووي فى 2010، وفى المقابل أيضًا تعمل إيران بشكل رئيسي عبر وكلاء مثل حزب الله اللبناني (تمويل وتدريب وتسليح).

لكن بعد أن أسقطت القوات الإيرانية طائرة بدون طيار فوق إسرائيل فى فبراير الماضي، يبدو أنَّ الوقت قد حان لخلع القفازات والبدء فى معركة بين الطرفين فى العلن.

وقبل أيام من شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجومًا على منشآت الأسلحة الكيماوية للأسد، تحركت عناصر عسكرية إسرائيلية إلى المجال الجوي اللبناني، وأطلقت النار على قاعدة طائرات بدون طيار إيرانية فى سوريا، كانت القاعدة فى محافظة حمص، على بُعْد 135 ميلًا من مرتفعات الجولان، وتعدّ هذه العملية جزءًا من تكتيكات إسرائيل المتقدمة.

وفى المقابل شهدت الأيام الماضية ترديد إشاعات أنَّ إسرائيل ضربت المزيد من الأهداف فى سوريا، وأنباء وقصص عن انفجارات غامضة، يزعم نظام الأسد أن إسرائيل هي من نفذتها، ويلمح إعلام نظام بشار الأسد أن الجيش السوري استهدف بهجمات إلكترونية مجهولة.

ومن الواضح أنَّ الأسد يشعر بالتوتر من احتمال التوصُّل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ حيث تحصل حكومة نتنياهو على مزيدٍ من الحرية التحرك فى مواجهة إيران.

 

الحرس الثوري

وشهدت الآونة الأخيرة حدوث تغيرين بارزين، يجعلان من المحتمل نشوب حرب شاملة؛ فقد قام الحرس الثوري الايراني ببناء المزيد من البؤر الاستيطانية والثكنات الدائمة فى سوريا؛ تحسبًا للانسحاب الأمريكي، والميليشيات الشيعية تمتلئ بالباكستانيين والأفغان ويدفع لهم 800 دولار شهريًا، ووعدوا بإقامة فى إيران، ويقسمون بالولاء لآية الله على خامنئي وليس للأسد.

لدى إيران الآن نفوذ في أربع عواصم عربية، دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء، ومع تواجدها بسوريا تطمع إيران بالحصول على المزيد: ممر برّي يمتد من الحدود العراقية إلى لبنان والقدرة على جعل إسرائيل- حليف أمريكا فى الشرق الأوسط – تحت سيطرتها.

بعبارة أخرى تريد السيطرة على مساحات شاسعة من جنوب وشرق سوريا، لتكون فى نطاق سهل لإطلاق النار على إسرائيل ولزعزعة استقرار الحدود الأردنية السورية.

فى المقابل يتم تدريب ضباط الموساد عند دخولهم بيئة معادية للبحث عن القائد، عصب أي ساحة حرب حركية، ولا عجب إذًا، أن لديهم بعض التوتر من مواجهة رئيس فيلق القدس “قاسم سليماني” فى شرق سوريا، حسب تقديرات الإسرائيليين، هذا المكان الذي يمكن أن تحدث فيها مواجهة الحرب السورية.

بولتون وبومبيو

التحول الكبير الآخر فى واشنطن، هو وصول “جون بولتون” لمنصب مستشار الأمن القوي و”مايك بومبيو” فى منصب وزير الخارجية الأمريكية الأمر سيسلط الضوء على إيران.

وقد حدَّد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، شروط غارات نهاية الأسبوع الماضي على سوريا، ولكن مع بولتون وبومبيو، اللذين يشككان فى نظام طهران، فإنَّ الأمور على وشك التركيز بشكل كبير على اقتلاع التقدم الإيراني عن السيادة الإقليمية، فكلاهما- بولتون وبومبيو- يعتقد أن طموح إيران يتحدَّى المصالح الرئسية للولايات المتحدة.

وما لم يتوصل الكونجرس والأطراف الأوروبية إلى صفقة إيران إلى طرق لتشديد التفتيش على المواقع العسكرية، من المرجَّح أن يعيد ترامب فرض العقوبات فى 12 مايو، ويعوق الخطوة التي طالما باهت بها إدارة أوباما نفسها، باعتبارها انتصارًا لسياسيات حكمه.

أزمات متعددة

ما يلي هو سلسلة من الأزمات المتعددة التي يمكن أن تمثل وقودًا لحرب قادمة: تعجيل العمل فى إيران على إنتاج قنبلة نووية، برنامج نووي مماثل للإيراني فى السعودية، ربما بمساعدة باكستانية، انشقاق بين الإدارة الأمريكية والأوروبيين، توجيه إسرائيل ضربات جوية على المنشآت الإيرانية، ورد انتقامي من قبل حزب الله على إسرائيل، واعتمادًا على ما تقرره إدارة ترامب فى شرق سوريا، توتر فى العلاقات المتبادلة بين روسيا وأمريكا.

قد لا تكون هذه هي الحرب العالمية الثالثة، ولكنها فى كل الأحوال أوضاع حرب قبيحة جدًا، عالم غير مقيد بالأفكار التقليدية للردع أو الاحتواء، ومازلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تأمل أن يتمكنوا من إدخال تعديلات على الصفقة الإيرانية لكي يقبل عليها ترامب، الذي يربط أزمته الخارجية مع إيران بموعد الانتخابات المحلية فى الولايات المتحدة.

دق إسفين

واحدة من الخدع السياسية الواقعية والتي تقلل من نجاح فرص نشوب حرب عالمية، هو دقّ إسفين بين روسيا وإيران، وأن تنجح موسكو فى كبح جماح حليفها، قبل أن تتحول الحرب بين إسرائيل وإيران إلى حرب بين روسيا وإسرائيل.

وتكره موسكو، التي أحرجت بشدة فى قضية سكريبال، دور المنبوذ، وتكره أيضًا وضعها فى سلة مع قوى يائسة مثل سوريا وإيران، الذي يعتقد كلاهما أنَّ المستقبل هو حرب دائمة.. لكن الخلل فى هذا المنطق؟ أن الكرملين لم يلتزم أبدًا بأي طريقة عملًا انطلاقًا من شعور العار.. سوف تكون الحرب، أخشى من صيف دامٍ وطويل.

بواسطة |2018-04-19T13:33:16+02:00الخميس - 19 أبريل 2018 - 1:33 م|الوسوم: , , , , , , , , |

صحيفة فرنسية: كيف أحرجت باريس محمد بن سلمان في مطار لوبورجيه؟

العدسة _ إبراهيم سمعان

كشفت صحيفة “لوكانار أنشينيه” الفرنسية، عن غضب سعودي من مراسم الاستقبال التي كانت معدة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة لباريس.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل وصول الأمير محمد بن سلمان، يوم الأحد 8 أبريل، إلى فرنسا، اضطر وزير الخارجية “جان إيف لودريان” إلى قطع إقامته في بريتاني، للترحيب بولي العهد في مطار لوبورجيه.
وقالت الصحيفة إن السفير السعودي خالد بن محمد العنقري غضب عندما علم أن وزير التعليم جان ميشيل بلانكيه، هو من سيستقبل ولي العهد في المطار، الأمر الذي اعتبره انتقاصًا وإحراجًا لأمير البلاد.
وأشارت إلى أن الترتيب البرتوكولي، لم يعجب سفير المملكة العربية السعودية لاستقبال ولي عهده، واستبدل “جان إيف لودريان” بزميله “جان ميشيل بلانكيه” في آخر لحظة بناء على طلب من إيمانويل ماكرون، لكن وزارة الخارجية لم تُدْلِ بأية تعليقات حول هذا الموضوع.
وأوضحت أنه عندما غضب السفير السعودي لرؤية “جان جان ميشيل بلانكيه”، لاستقبال محمد بن سلمان في مطار لوبورجيه، كان “لودريان” بعيدًا عن “إيل دوفرانس”، يقضي عطلة نهاية الأسبوع في بريتاني.
ولذلك أرسلت فرنسا طائرة فالكون في وقت مبكر من صباح الأحد لمطار فياكوبلاي، من أجل استقدام وزير الخارجية في الوقت المناسب في لوبورجيه، موضحة أن هذه الرحلة كلفت الدولة ثمانية آلاف يورو.
وجاءت زيارة ولي العهد لفرنسا، والتي استغرقت ثلاثة أيام، بهدف عرض رؤيته الإصلاحية للمملكة العربية السعودية، لتغيير الصورة النمطية المحافظة التي التصقت بالسعودية منذ عقود.
الزيارة تمت في توقيت معقد للعلاقات الفرنسية السعودية، بعد لقاء أول اتسم بالتوتر بين “ماكرون” و”بن سلمان” في الرياض، خلال نوفمبر الماضي، حيث هيمن عليه خلاف في الرأي حول إيران ولبنان.
وخلال زيارته لباريس، التقى ولي العهد بقيادات دينية ودعا إلى شراكة إستراتيجية جديدة تتركز في جوهرها على القوة الثقافية الناعمة التي تتمتع بها فرنسا وخبراتها السياحية، بدلا من توقيع عقود بمليارات الدولارات كما فعل في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا، الثلاثاء، قام البلدان بتوقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار.
وتتعلق رسائل النوايا هذه بقطاعات صناعية، مثل البتروكيماويات، ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، على ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسي السعودي الذي يضم أرباب عمل وممثلين عن الحكومتين.

بواسطة |2018-04-18T17:05:05+02:00الأربعاء - 18 أبريل 2018 - 5:30 م|الوسوم: , , , , , |

الجيش المصري “استبن” القوات الأمريكية في سوريا

العدسة _ منصور عطية

مع مطلع الفترة الثانية لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، تستعد مصر للعب دور ميداني أكبر على مسرح الأحداث في سوريا، بأمر أمريكي ينتظر أن يُترجم إلى تواجد قوات مصرية بديلة لتلك الأمريكية بعد انسحابها المرتقب.

فهل يمكن أن تقبل مصر بتلك المعادلة، وما المقابل الذي يتوقع أن تحصل عليه جراء تلك الموافقة؟

بأمر ترامب

ووفق تقارير إعلامية، طلبت الولايات المتحدة الأمريكية دعمًا عسكريًا من دول عربية، بينها مصر، لإحلال الاستقرار في سوريا.

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلت عن مصادر حكومية أنَّه من المفترض، وفقًا لهذه المطالب، أن ترسل كل من السعودية وقطر والإمارات ومصر قوات إلى شمال شرقي سوريا لتحلّ محل الوحدات الأمريكية هناك، عقب تحقيق انتصار على تنظيم الدولة “داعش”.

وأفادت الصحيفة بأنَّ مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” تواصل مع دول خليجية ومصر من أجل المشاركة في هذه القوات وتقديم الدعم المالي لها، وتوقع مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن تستجيب الدول العربية لطلب ترامب خصوصًا فيما يتعلق بالدعم المالي.

هذا التطور يأتي في أعقاب إعلان الإدارة الأمريكية تجميد خطة انسحاب قوات واشنطن من سوريا “حتى تحقيق جميع الأهداف المرجوة”.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، “نيكي هايلي”: “لنكن واضحين، إذا انسحبنا، ومتى سننسحب، فهذا سيكون بعد علمنا أنَّ جميع الأمور تتجه صوب الأمام”.

وحددت المندوبة الأمريكية 3 أهداف لبلادها في سوريا وهي “ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية بأي طريقة من شأنها تهديد المصالح الأمريكية، هزيمة داعش، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران”.

تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعهده السابق بسحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل فور، يأتي بعد تصريحات مثيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان شدد فيها على ضرورة استمرار تواجد تلك القوات، واشتراط ترامب لذلك دفع الرياض فاتورة بقاء القوات.

حديث قديم متجدِّد

ويبدو الحديث عن تواجد القوات المصرية، تحديدًا، في سوريا ليس بالجديد منذ اشتعال الأحداث هناك في العام 2011، وخاصة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي في نوفمبر 2016 دعم القاهرة للجيش العربي السوري (جيش نظام بشار الأسد) في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

في أعقاب هذا الإعلان، كشفت مصادر مقرَّبة من النظام السوري، انضمام 18 طيارًا مصريًا إلى قاعدة “حماة” الجوية، وقالت صحيفة “السفير” اللبنانية، إنه منذ 12 نوفمبر 2016 تعمل في قاعدة حماة الجوية وحدة مصرية تضم 18 طيارًا، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص.

وقالت الصحيفة، حينها: إنَّه ليس مؤكدًا أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية، لكن انضمامهم إلى عمليات قاعدة حماة، واختيار الطيارين من بين تشكيل الحوَّامات المصرية، يعكس قرارًا مصريًا سوريًا بتسريع دمج القوة المصرية، لأنَّ الجيش المصري لا يزال يملك، برغم أمركة أسلحته الجوية الواسعة في الثمانينيات، أسرابًا من 60 مروحية روسية من طراز “مي 8″، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته، إلا النصف تقريبًا.

وفي مقر الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر يسبق هذا التاريخ ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات، وأن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما إلى دمشق بحسب تقارير إعلامية.

وذكرت التقارير أن مصر وعدت السوريين بإرسال قوات كبيرة إلى سوريا بعد الثالث والعشرين من يناير 2017، ولن تكتفي بتقديم المدد الجوي في قاعدة حماة.

في الشهر ذاته، نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية تقريرا جاء فيه أنَّ الحكومة المصرية أوفدت قوات عسكرية إلى سوريا، “في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري مع الجيش السوري”.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها، “إن مصر أصبحت حريصة على تقديم المساعدات العسكرية وإرسال القوات إلى سوريا للمشاركة في معارك الحكومة السورية ضد الإرهابيين..”.

وكان اللواء “علي مملوك”، رئيس مكتب الأمن الوطني (المخابرات) في نظام بشار الأسد، زار أواخر أكتوبر 2016 القاهرة واتفق خلالها مع مدير المخابرات العامة المصري، حينها خالد فوزي، على “تنسيق المواقف سياسيًا بين دمشق والقاهرة، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان”.

بين “مسافة السكة” و”الجيش لمصر”

ولعلَّ التساؤل الذي يتبادر إلى الذهن الآن، كيف سيكون موقف مصر من الطلب الأمريكي، هل تقبله وترسل قواتها إلى سوريا أم ترفضه، وما المقابل الذي تجنيه في حال استجابتها لطلب واشنطن؟

السيناريو الأول، وهو الأكثر ترجيحًا، يقود إلى أن ترسل القاهرة قواتها إلى سوريا استجابة للطلب الأمريكي من ناحية، ومساندة نظام بشار الأسد من ناحية أخرى، وربما إمعانًا في الكيد لتركيا التي تتمتع بنفوذ ميداني قوي في سوريا.

وعليه فإنَّ الموقف سالف الذكر بشأن دعم السيسي لجيش النظام السوري والحديث عن وجود قوات جوية هناك، وطبيعة العلاقة التي تربطه بترامب، والعداء المحتدم بين القاهرة وأنقرة، تبدو جميعها معززات لأنَّ يدخل السيناريو الأول حيز التنفيذ بالفعل.

ولا يمكن هنا التغاضي عن تصريح لافت للسيسي في فبراير 2016، استخدم خلاله تعبيرًا شهيرًا وهو “مسافة السكة” في إشارة إلى سرعة استجابة الجيش المصري للدفاع عن دول الخليج العربية، وربما ينطبق الأمر ذاته على سوريا في حال تطور الأمور.

في المقابل، فإنَّ ثمة تصريحًا آخر للسيسي يناقض إلى حد كبير هذا الموقف ويرجع إلى أبريل 2015، عندما تحدث عن تعقيد الوضع في اليمن بقوله: “الجيش المصري لمصر مش لحد تاني”.

بين مسافة السكة والجيش لمصر، يبقى موقف القاهرة مرهونًا بما يمكن أن تجنيه من مكاسب إذا استجابت للطلب الأمريكي، وما قد يلحقها من خسائر في حال الرفض.

حديث المكاسب، يبدو مسيلًا للُعَاب السيسي الباحث منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى كرسي الرئاسة في 2014، عن أقصى قدر ممكن من الأرباح والمكاسب سواء كانت تلك المادية أو العسكرية أو حتى المواقف السياسية.

ولعلَّ الدعم السياسي يبدو في مقدمة ما يمكن أن يقدِّمه ترامب للسيسي، في ظل انتقادات واسعة تلاحق نظامه بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، وما قد تجلبه تلك الانتقادات من غضب أمريكي أو غربي محتمل، أو مجرد ضغوط لوقف تلك الانتقادات.

المزيد من صفقات التسليح التي يسعى السيسي وراءها على مدار الأعوام الأربعة الماضية، ربما يحصل عليها من الولايات المتحدة إذا وافق على طلبها.

اللافت أنَّ الجانب الآخر من الطلب الأمريكي يفضي إلى توفير الدعم المالي لتلك القوات من دول الخليج، الأمر الذي من شأنه أن ينسحب على ضخّ المزيد من المليارات الخليجية إلى خزينة السيسي بما يدفعه إلى إجابة الطلب الأمريكي.

أي أنَّ المعادلة التي تنسحب فيها القوات الأمريكية من سوريا، تتضمن أن تحلّ القوات المصرية محلها بتمويل خليجي، مؤكدًا أنَّ نسبة لا بأس بها منه ستذهب مباشرة إلى السيسي، الطامح إلى مزيد من “الرز”.

بواسطة |2018-04-18T15:34:02+02:00الأربعاء - 18 أبريل 2018 - 5:00 م|الوسوم: , , , , , , , , |

فاقد الشيء لا يعطيه.. نرصد أسباب فشل قمة الظهران

العدسة – معتز أشرف:

بالإعلان عن اختتام القمة العربية في الظهران بالمملكة العربية السعودية، ظهرت في الأفق علامات الفشل واضحة، بحسب مراقبين، بعدما تحوَّلت جلسات القمة إلى كلمات وخطابات، لم تقدم شيئًا مؤثرًا يغير مسار الأحداث، بل شاركت في التواطؤ الواضح علي الجرائم التي ترتكب في المنطقة تحت رعاية الكيان الصهيوني ورباعي الحصار؛ مصر والسعودية والامارات والبحرين، وهو ما نرصد أسبابه.

انتهاكات الحصار!

غابت انتهاكات  الحصار على قطر عن البيان الختامي للقمة، وظهرت محاولات جديدة لحصار دولة قطر، نجا منها باقتدار أمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني”، وتصدَّى لها مندوب الدوحة الدائم بالجامعة العربية، سيف البوعينين؛ ففي الوقت الذي حاولت دوائر إعلامية وإلكترونية محسوبة على دول الحصار إظهار ما قالت إنه عزله لمندوب الدوحة الذي انحاز للبُعد عن زعماء الأزمة في المنطقة، استفزّ مقاطعة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني للقمة، أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، الناطق الدائم باسم دول الحصار في كثير من المواقف؛ حيث زعم أنَّ غياب دولة قطر عن حضور القمة العربية فى مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، نتيجة طبيعية لسياسة المكابرة التى تتبعها منذ بداية أزمتها، في حين اعتبر المراقبون غياب أمير قطر قراءة مبكرة لفشل القمة التي لن تقدم جديدًا في إطار أي ملف، خاصة ملف الحصار، بل قد يؤدّي إلى توتر أكثر.

وفي الوقت الذي تحدث فيه البيان الختامي عن سيادة الدول وعدم التدخل في شئونهم، أبرز البيان الختامي الحديث عن سيادة الإمارات فيما تدخل سيادة قطر، في ازدواجية معايير فاضحة، بحسب المراقبين، ولوجود الأزمة مع إيران خصم آل سعود اللدود، قال البيان: “نؤكد على سيادة دول الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى) ونؤكّد على مشروعية الإجراءات التي تتخذها لاستعادة سيادتها عليها، وندعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية”، فيما تجاهل الانتهاكات الكثيرة لدول الحصار ومحاولتهم اختراق السيادة القطرية بكل الطرق.

ما زاد الطين بلة، تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي زعم أنَّ أزمة الحصار علي قطر لم تناقش في القمة العربية؛ لأنها مسألة غير مهمة، ولها إطارها الخاص الذي تبحث فيه، فهي مشكلة بسيطة ستبحث ضمن هذا الإطار، وحلها مرتبط باستجابة قطر لشروط دول الحصار، بحسب وصفه.

أزمة اليمن!

سقطت القمة، بحسب مراقبين، كذلك في اختبار اليمن؛ ففي الوقت الذي يتفق المجتمع الدولي على انتهاكات السعودية والإمارات في اليمن، لدرجة وصلت إلى اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش للسعودية والإمارات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن؛ حيث قالت المنظمة غير الحكومية، في تقريرها السنوي لعام 2018: إنَّ الانتهاكات التي ارتكبتها السعودية والإمارات في اليمن يرقى بعضها إلى جرائم حرب، وجاء في التقرير أنَّ القوى الكبرى واصلت دعم التحالف العربي- الذي تقوده السعودية- المسيء في اليمن؛ حيث تعرض المدنيون لهجمات جوية وصفها بأنها غير شرعية، إضافة إلى الحصار، وأضاف أنَّ الحرب في اليمن والحصار الذي يفرضه التحالف العربي تسببا في تفشّي الأمراض، وعلى رأسها الكوليرا وسوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أنَّ القوى الكبرى واصلت دعم التحالف رغم انتهاكاته.

في المقابل جاء البيان الختامي للقمة والمحادثات والخطابات في انحياز تام للجناة، ففي البيان الختامي ثلاث بنود لتحية السعودية ودعم مواقفها دون لفت الانتباه إلى الجرائم الموثقة؛ حيث أدان البيان إطلاق ميليشيات الحوثي (106) صواريخ باليستية على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة، وأعلن دعمه ومساندته للسعودية في اليمن، وثمّن ما قال: إنه ” مبادرات إعادة الإعمار ووقوف دول التحالف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق من خلال مبادرة إعادة الأمل، وما تقدمه من مساعدات إغاثية وعلاجية وتنموية من خلال مشاريع الإغاثة والأعمال الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” وهو ما لا يناسب قدر الجرائم.

عقدة طهران

ولتحول القمة إلى جدول أعمال سعودي خالص، ظهرت، بحسب المراقبين، عقدة طهران المتأصلة في المشهد السعودي في كافة خطابات القمة، وتَصدر رفض ما وصف بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، كلمات عدد من زعماء وقادة الدول المشاركة في اجتماعات القمة العربية، وحظي بيان القمة الختامي على 8 بنود تخص إيران وحدها بتفوق علي الكيان الصهيوني الذي خصّه البيان بخمس بنود، حيث أكّد البيان في أهم بنوده ضد إيران التزامه بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كافة الجهود اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الارهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية، والاستمرار في محاربة الارهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج؛ كإيران وأذرعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤملين وقوف العالم الحر لمساندتنا ودعمنا لننعم جميعًا بالسلام والأمن والنماء.

وفي المقابل قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي: “إنَّ اجتماعات القمة العربية تعقد بضغط من قبل المملكة العربية السعودية، معتبرًا أنّ “هذه المؤتمرات لا قيمة لها وفاقدة للمصداقية من الناحية السياسية والدولية، مضيفًا أن اجتماع القمة العربية “لا أهمية له”، مشيرًا إلى أنَّ نتيجة هذا الاجتماع، الذي سيخرج ببيان نهائي، دوّنته حكومة “متزلزلة لا قيمة لها”.

القدس ثانية!

وعلي رغم من إعلان الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التاسعة والعشرين عن تسمية القمة بـ(قمة القدس) إلا أنَّ بنود البيان الختامي للقمة الخاصة بالقضية الفلسطينية جاءت في المرتبة الثانية بعد انتقاد طهران، وفق تحليل رقمي للبيان أجراه “العدسة”، وهو الأمر الذي استفزّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي وقال في تصريحات رسمية: إن جامعة الدول العربية “فقدت الهدف الأساسي من تأسيسها وهو التصدي لإسرائيل”؛ حيث إن القمة العربية وبدلًا من أن تندِّد بالعدوان على دولة عربية “توجه الاتهامات والافتراءات لإيران التي تقف في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب”، كما رفض المتحدث باسم الخارجية اتهامات بيان القمة العربية ضد بلاده، مؤكدًا أنَّ طهران “ستواصل العمل بمسار أستانة لحفظ السيادة السورية”.

ورغم أنَّ البيان الختامي تحدث عن إدانات للمواقف الصهيونية، إلا أنه جاء متناقضًا مع المواقف العملية للسعودية ودول الحصار على وجه التحديد في مصر والإمارات والبحرين، الذين رصدت لهم مواقف تحالفية مشينة مع دولة الاحتلال الصهيوني، وفق مراقبين، وهو ما رصده المغرِّد الشهير “مجتهد” حيث كشف عن خطة أمريكية إسرائيلية لتطويع العالم العربي، وخاصة دول الخليج ومصر للتطبيع مع إسرائيل، موضحًا في تسريبات هي الأخطر من نوعها عن العلاقة التي تربط السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى، في حصار قطر، والأسباب الحقيقية لهذا الحصار؛ حيث تعتمد الخطة على أن تكون مصر هي المرجع ومزوّد الكوادر في التعامل مع الإعلام والأمن والتيارات الإسلامية ومناهج التعليم والمؤسسات الدينية بهدف إبعاد أي تأثير سياسي أو ثقافي أو تربوي أو مالي للدين في شعوب المملكة العربية السعودية والخليج ومصر لتهيئة هذه الشعوب للتطبيع الكامل والأبدي مع إسرائيل.

انتهاكات بلا رادع

وتجاهلت القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين تطلعات الشعوب في المنطقة العربية للحريات والحقوق، فيما انتقدت الربيع العربي جملة وتفصيلًا، وزعمت في ديباجة البيان الختامي أنَّ “شعوبنا العربية عانت من ويلات الربيع العربي وما تبعه من أحداث وتحولات كان لها الأثر البالغ في إنهاك جسد الأمة الضعيف ونأت بها عن التطلع لمستقبل مشرق” في عداء صريح مع ثورات الربيع العربي، ومطالبها التي تركز على الحرية، في ظلّ تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر والبحرين والإمارات والسعودية، وفق تقارير الأمم المتحدة في دورتها السابعة والثلاثين المنعقدة في جنيف مؤخرًا.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاد مؤتمر القمة علي وسم ” #القمة_العربية29 “؛ حيث اعتبروها لا تحقق تطلعات الشعوب وتصبح في صالح من وصفوهم بأعداء الأمة،وسخر المغرِّد “فهد الشهراني ” من أداء القمة قائلًا على حسابه علي تويتر: “نتائج القمة : ١-ذبح ما لا يقل عن ١٠٠٠ خروف وتوزيعه علي ٣٠٠٠ صحن منها مندي ومظبي، 2- عدد أربع آلاف صحن هريس و٣-وأكثر من عشر آلاف لبن (( مراعي )) دعمًا للمنتج الوطني وعوافي #القمه_العربيه29 “، وأضاف المغرد محمد الشهواني في تعليقه علي القمة قائلًا: ” #قمة_فلس ما هي بـ قمة معزة، ما ننتظر مِن فاقد الشَي يعطيه، #الغوطة بـ ضيمٍ وضيمٍ في #غزة، وسَعادته يَنهب.. ويَنهب مَعاليه، ياللي تهز السيف.. لا لا تهزه، خَلّه لمَن تَخشى طعونه أعاديه، أما اللي هّياطه على كل حزة، قله : ترى الحَد الجنوبي يناديه”.

بواسطة |2018-04-17T18:16:20+02:00الثلاثاء - 17 أبريل 2018 - 7:00 م|الوسوم: , , , , , , |

“وول ستريت جورنال”: “ترامب” ينوي استبدال قواته بأخرى عربية

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، تُعِد خطة لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية طلبت من “السعودية والإمارات وقطر” المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار، وتحديدًا في المناطق الشمالية، ولفتت إلى أن مستشار الأمن القومي “جون بولتون” اتصل بمسؤولين مصريين وطرح عليهم المبادرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة الأمريكية لتشكيل قوة عربية جذبت انتباه مؤسس الشركة الأمنية الخاصة “بلاك ووتر”، الذي قال إن مسؤولين من الدول العربية بحثوا معه أخيرًا تشكيل قوة عربية تنتشر في سوريا، وأنه ينتظر الخطوات التي سيتخذها “ترامب” في هذا الاتجاه.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عسكريين، أنه سيكون من الصعب إقناع الدول العربية بإرسال قواتها إلى سوريا إذا كانت الولايات المتحدة تريد سحب قواتها بالكامل.

كما حذر فريق كبير من النواب والساسة والعسكريين الأمريكيين “ترامب”، من الانسحاب من سوريا، معتبرين أنه سيكون خطأ قد يزعزع استقرار المنطقة، ويخلق فراغًا في الشمال السوري، يمهد للسيطرة الإيرانية أو عودة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال: “إنه يريد الخروج من سوريا، لكن إذا كانت السعودية تريد بقاء القوات الأمريكية في سوريا فعليها دفع فاتورة بقائها”، وذلك ردًّا على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمجلة “تايم” الأمريكية، والتي قال فيها إنه يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا على المدى المتوسط، موضحًا أن “وجود قوات أمريكية في سوريا، من شأنه الحد من طموحات إيران في توسيع نفوذها”.

بواسطة |2018-04-17T18:47:04+02:00الثلاثاء - 17 أبريل 2018 - 6:47 م|الوسوم: , |

لو جورنال مونتريال عن اجتماع “الظهران”: قمة عربية بلا فائدة

العدسة _ إبراهيم سمعان

عُقِدت القمة السنوية للزعماء العرب هذا الأسبوع في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية؛ حيث تناول زعماء هذه الدول ثلاث قضايا رئيسية هي: سوريا، والقدس، واليمن.

تحت هذه الكلمات سلطت صحيفة “لو جورنال دو مونتريال” الكندية، الضوء على القمة العربية التاسعة والعشرين التي أطلق عليها “قمة القدس” وعُقدت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بمدينة الظهران.

وأوضحت الصحيفة أنَّ هذه القمة تجمع أعضاء جامعة الدول العربية، منذ 29 عامًا، وتأسست عام 1945 في العاصمة المصرية القاهرة وتضم 22 عضوًا.

وأشارت إلى أنه نادرًا ما يؤدي هذا الاجتماع إلى إجراءات ملموسة، حيث كانت آخر مرة أعلنت فيها الجامعة العربية، قرارًا قويًا عام 2011، عندما علقت عضوية سوريا بسبب مسؤولية رئيسها بشار الأسد في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.

وأوضحت أنَّه في النسخة التاسعة والعشرين لهذه القمة كانت هناك ثلاث قضايا على شِفاه الجميع: سوريا، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة، وكذلك الحرب في اليمن.

سوريا

ولفتت “لو جورنال دو مونتريال” إلى أنَّه بعد أربع وعشرين ساعة من الضربات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد أهداف لنظام بشار الأسد في سوريا، دعت القمة العربية إلى “إعادة تنشيط العملية السياسية” لإنهاء الصراع المدمر في هذا البلد.

وبيّنت أن السعودية دعمت العملية العسكرية الغربية في سوريا السبت ردًا على هجوم كيماوي مزعوم من قبل النظام في 7 أبريل ضد جيب للمتمردين بالقرب من دمشق.

 

إسرائيل

وفيما يخصّ موضوع إسرائيل، تكتب الصحيفة، فقد أكد ممثلون عن 22 عضوًا في جامعة الدول العربية في بيانهم الختامي، على “دعمهم للقضية الفلسطينية” ورفض “قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غير الشرعي وأنّ القدس الشرقية تبقى عاصمة فلسطين العربية”.

وعلى خلاف أسلافه، أعلن الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر الماضي اعتراف واشنطن رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية، المحتلة من قبل تل أبيب، عاصمة لدولتهم التي يطمحون إليها.

وقالت الصحيفة اضطرت السعودية، وهي حليف ثابت للولايات المتحدة، إلى السير على البيض، أعلن الملك سلمان التبرع بقيمة 150 مليون دولار لدعم إدارة الممتلكات الإسلامية’ في القدس الشرقية، لكن رغم الانتقادات السعودية للقرار الأمريكي بشأن القدس، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي أن بلاده ستواصل علاقاتها “القوية والاستراتيجية” مع الحليف الأمريكي.

ونوّهت بأنه في أوائل أبريل، أكّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عامًا، أن الإسرائيليين أيضًا لهم “الحق” في إقامة دولتهم الخاصة، في رسالة على ما يبدو أنها إشارة جديدة للتقارب مع إسرائيل التي تعتبر كالرياض، إيران عدوها اللدود.

 

اليمن

وعن هذه القضية، أوضحت الصحيفة أن السعودية السنية وإيران الشيعية، القوتين المتنافستين في المنطقة، انخرطتا في صراع مشترك منذ سنوات، سواء في سوريا واليمن والعراق أو لبنان.

وقالت: كما في كل عام يشجب القادة العرب التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية ويستنكرون محاولات طهران العدوانية التي تهدف إلى تقويض الأمن.

وأضافت بدأ المتمردون باستخدام طائرات بدون طيار لمهاجمة أهداف جنوب السعودية، واتهمت المملكة إيران بتوريد هذه الأسلحة إلى المتمردين.

وفي بيانهم، اتهم القادة العرب مجددًا إيران بدعم” المليشيات الإرهابية المسلحة في عدد من الدول العربية في انتهاك للعلاقات حسن الجوار والمواثيق الدولية”، فيما تنفي طهران تسليح المتمردين اليمنيين، على الرغم من إقراراها بدعمهم سياسيًا.

بواسطة |2018-04-17T18:04:12+02:00الثلاثاء - 17 أبريل 2018 - 6:04 م|الوسوم: , , , |

برقيات مسرَّبة: الإمارات تعمل على تفكيك السعودية

نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أمس “الاثنين” 16 أبريل، ملفًا تحت اسم “الإمارات ليكس”، تتضمن سلسة من التسريبات حصلت عليها لبرقيات سرية صادرة عن السفارتين الأردنية والإماراتية في بيروت، تكشف النقاب عن الأدوار التي يمارسها سفيرا هذين البلدين في لبنان، وتشير إحداها إلى أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعمل على تفكيك السعودية.

وتشير الصحيفة إلى أن البرقيات تتحدث عن الفترة التي سبقت إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة يوم 4 نوفمبر الماضي في كلمة متلفزة من الرياض، وذلك قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.

ونشرت الصحيفة برقية للسفير الأردني جاء فيها أنه التقى ظهر الأربعاء الموافق 20/9/2017 سفير دولة الكويت السيد عبد العال القناعي (عميد السلك العربي)، وهو من المقربين من الشيخ صباح الأحمد رئيس الدولة.

وأدرج السفير الأردني أهم المعلومات التي حصل عليها خلال اللقاء، وأرسلها ملخصة لمسؤوليه في عَمان كما يلي:

ـــ إن تصريح الشيخ صباح الأحمد بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أزعج كلاً من السعودية والإمارات وقطر والأمريكان، حيث تأكد الشيخ صباح بعد لقائه الرئيس ترامب من عدم جدية الأمريكان في إيجاد حل للأزمة بين الدول الأربعة وقطر، بالإضافة إلى عدم رغبة السعودية والإمارات في حل الأزمة أيضاً.

ـــ أكد سفير الكويت أن السعودية خسرت في كل مكان، وخاصة في لبنان، وزيارة السبهان واجتماعه مع قوى 14 آذار يعكسان تخبط السياسة السعودية، والزيارة لن ينتج منها إلا توتر إعلامي فقط، وهي ليست سوى محاولة من السعودية لإثبات وجودها في لبنان.

ـــ يعتقد أن الشيخ محمد بن زايد يقوم بالعمل على تفكيك المملكة العربية السعودية.

ـــ ذكر سفير الكويت، أن إمام الحرم المكي “عبد الرحمن السديس” في تصريحه الأخير الذي أشاد فيه بالملك سلمان والرئيس ترامب غير مسبوق في تاريخ إمامة الحرم الشريف، ذلك لتدخله في الشؤون السياسية، وهذا ما سيفقده الصدقية الدينية لدى المسلمين في الداخل والخارج.

ـــ إن قيام السعودية باستقبال أحد شيوخ آل ثاني المقيم في السعودية منذ فترة طويلة، حيث اكتُشف وجوده بمحض الصدفة من قبل السلطات السعودية نتيجة تقدمه ببلاغ بفقدانه بعض الإبل من مزرعته المقيم بها، حيث تم استدعاؤه للقاء الملك سلمان واكتشفوا أنه ليس بالمستوى الذي يمكن الاعتماد عليه، لذلك اتجهوا إلى ابن أحد الشيوخ الآخرين الذي يمت بصلة إلى الشيخ سحيم (وزير الخارجية السابق الذي جرى اغتياله) للقيام بدعمه والترويج له لأحقيته بقيادة البلاد.

ونشرت الصحيفة في البرقية الثانية، المؤرخة يوم 28/09/2017، محضر ما سمعه السفير الأردني في بيروت من السفير الإماراتي هناك، وجاء فيه أن الأخير أبلغه ما يلي:

ـــ السعودية تتخبّط في الداخل والخارج خاصة في لبنان، ورغم عدم رضاهم عن الحريري إلا أنه لا غنى عنه؛ حيث نصحت الإمارات بعدم الاعتماد على أشرف ريفي وزير العدل السابق في طرابلس، وذلك لالتفاف الحركات الاسلامية حوله، علماً بأن المساعدات التي يتلقّاها ريفي هي من رجل الأعمال في دبي خلف حبتور وليست من الحكومة الإماراتية.

ـــ الشيخ “محمد بن زايد” غير راض عن “سعد الحريري” لأسباب خاصة؛ حيث تمّ دعم الحريري من قبل الشيخ محمد بن زايد عندما رفعت السعودية الدعم عنه، إلا أن الحريري أدار ظهره للإمارات بعد ذلك، وقد حاول السفير الإماراتي ترتيب زيارة للحريري، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. كما لم ينكر السفير قيام الشيخ محمد بن زايد بتقديم المشورة والنصح للسعودية، إلا أنهم في الإمارات غير راضين عن طريقة عمل السعودية.

ـــ أعلن صباح اليوم عن توجّه كلّ من سامي الجميّل، سمير جعجع، وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري إلى السعودية حيث نشرت الصحف في عناوينها سعي السعودية لتشكيل جبهة سياسية جديدة ولملمة قوى 14 آذار، في محاولة منها لإثبات وجودها في لبنان، والذي اعتراه الضعف لصالح حزب الله ومحالفيه. إلا أن السفير الاماراتي أبلغني أنها خطوة متأخرة وبدون جدوى.

كما نشرت صحيفة “الأخبار” برقية من السفير الإماراتي إلى بلاده بتاريخ 18 أكتوبر  الماضي، وتحدث فيها عن “توارد معلومات عن أن لبنان صوّت لصالح قطر في انتخابات منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونيسكو)، وأن الحريري كان على علم بذلك، وقد التقى مع وزير الخارجية جبران باسيل على أهداف مشتركة من هذا التصويت: الأول أن الحريري يريد إيصال رسائل إلى السعودية لأنها غير مهتمة بأمره، ولأن لديه علاقات اقتصادية مع قطر، وهو ما يثير حنقاً سعودياً كبيراً عليه، لأن هناك معلومات عن تلقي الحريري دعماً مالياً يفوق مئة مليون دولار. أما باسيل فهو يريد مواجهة السعودية لأنها غير راضية عن أداء رئيس الجمهورية ميشال عون والعهد بكامله، ولأنها تريد محاصرته بسبب موالاته لحزب الله وإيران، وبالتالي أراد الرد على مواقف السعودية من خلال هذه الرسالة”.

كما يتحدث السفير الإماراتي في برقيته عن أن “التصويت فجّر أزمة داخل تيار المستقبل، إذ خرج وزير الداخلية نهاد المشنوق للرد على كل هذه التنازلات، كما خرج معترضاً على تصويت لبنان لقطر والوقوف بوجه مصر والسعودية ودول خليجية أخرى”.

ويشير الشامسي -بحسب البرقية- إلى أن “المشنوق يرى أن مصر كان لها دور أساسي في التسوية الرئاسية وفي التقريب بين السياسيين اللبنانيين، وهو يتحدث بالمواقف الإستراتيجية وليس بالحسابات الضيقة”.

وتشير معلومات متابعة للعلاقة بين الحريري والمشنوق -بحسب برقية السفير الإماراتي- إلى أن “وزير الداخلية اللبناني يعتبر مواقف رئيس الحكومة متراجعة جداً ومن شأنها أن تخسره في الانتخابات النيابية، وهو يقدم الكثير من التنازلات لصالح تحالف نادر الحريري وجبران باسيل، ولذلك يأخذ مواقف تؤيد كل ما ينتهجه التيار الوطني الحر”.

كما “يرى المشنوق أن الحريري يقدم الكثير من التنازلات، وكان آخرها التشكيلات القضائية التي أقرت بداية أكتوبر 2017.

وبعد أن كان الحريري يعترض على هذه التشكيلات، عُقد اجتماع بين نادر الحريري وجبران باسيل قبل إقرار التشكيلات بيوم واحد، وانتهى إلى موافقة الحريري من دون تعديلات، وهذا ما أدى إلى حصول إشكال داخل تيار المستقبل، وانعكس في انتقاد المشنوق لسياسات الحريري”.

وتشير البرقية إلى أن “المشنوق يذهب في مجالسه الخاصة إلى اعتبار أن الحريري يتخذ مواقف ضد السعودية بشكل غير علني، وذلك لإيصال رسائل لها بضرورة الحصول على أموال، لأنه غير قادر على الاستمرار بدون الحصول على دعم مالي، وهو يزايد على الحريري لأنه يشعر أنه مهدد في الانتخابات النيابية، لأن استطلاعات الرأي تقول إنه صاحب الأصوات الأقل، وذلك بسبب مواقفه المؤيدة لحزب الله منذ إحضاره رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا إلى طاولة الاجتماع التي ضمت القادة الأمنيين في وزارة الداخلية. لذلك يلجأ المشنوق إلى التصعيد لإعادة كسب الأصوات”.

كما يكشف السفير الإماراتي في برقيته أن “لكل من الحريري والمشنوق حساباته الخاصة، فللحريري حسابات سياسية تتلاءم مع وجهة نظر باسيل وحزب الله للبقاء في السلطة، بينما المشنوق يجد أن عليه التصعيد في المواقف الكلامية ضد هذه التسوية لتعزيز قاعدته الشعبية عبر الإشارة إلى عدم الوقوف إلى جانب باسيل الذي أيّد قطر في انتخابات اليونيسكو بمواجهة مصر التي يعتبر المشنوق نفسه رجلها الأول في لبنان. فالحريري يعتبر أن التسوية هي الأساس ويجب الحفاظ عليها مهما كلف الأمر، أما المشنوق فيعتبر أن على الحريري اتخاذ قرار بوقف التنازلات كي لا يخسر الانتخابات”.

بواسطة |2018-04-17T13:31:06+02:00الثلاثاء - 17 أبريل 2018 - 1:31 م|الوسوم: , |

كاتب إسرائيلي: عهد “بن سلمان” انفتاح جديد على التطبيع بين الرياض وتل أبيب

العدسة _ إبراهيم سمعان

قال الكاتب الإسرائيلي “أوري سافير”، إن القيادة السعودية الحالية تشهد في الوقت الراهن انفتاحًا جديدًا على تل أبيب، مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات بين السعودية وإسرائيل حالة من الانسجام حسبما نقلت مصادر أمريكية وإسرائيلية رفيعة المستوى .

وتوقع الكاتب في تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي، أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو صانع التغيير الأكبر في بلده ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، لافتًا إلى أن الأمير السعودي لديه بالتأكيد طموحات كبيرة للعمل على تنفيذ اصلاحات كبيرة وجوهرية .

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن دبلوماسي أمريكي رفيع المستوي في “تل أبيب” في تصريحات لـ”المونيتور”  قوله، إن محمد بن سلمان، حظي بإعجاب البيت الأبيض ووزارة الخارجية، عندما زار ولي العهد الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف مارس.

وذكر الكاتب أن محمد بن سلمان يختلف كثيرًا عن القادة السعوديين السابقين، فقد تحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تحديث السعودية وإدارتها، وهو يرى أن إيران هي العدو اللدود، جنبًا إلى جنب مع جماعة الإخوان المسلمين والمنظمات الإرهابية السنية والشيعية .

وأضاف الكاتب أن ولي العهد، ومن خلال هذه القضايا الأمنية (إيران والإخوان والتنظيمات الإرهابية)، وجد أرضية مشتركة مع “ترامب”، كما يحظى تحالف “بن سلمان” مع الولايات المتحدة بأهمية قصوى للإستراتيجية التي يتبناها، وهو يحافظ على اتصال دائم بصهر “ترامب”، المستشار البارز بالبيت الابيض، جاريد كوشنر .

وتابع الكاتب أن محمد بن سلمان يعارض الاتفاق النووي مع إيران، وسيؤيد أي قرار بشأن تلك المسألة يتخذه “ترامب” في مايو، مشيرًا إلى ولي العهد السعودي أبهر المحاورين والجمهور الأمريكي، برؤيته لبلده (المملكة 2030) بما في ذلك تبنيه لمنهج الإسلام الأكثر اعتدالًا، وحقوق أكبر للمرأة، واقتصاد حديث أقل اعتمادًا على النفط .

ووفقًا للدبلوماسي الأمريكي، يقول الكاتب، فقد أشار ولي العهد إلى أنه في المستقبل سيكون مستعدًّا للتعاون مع إسرائيل بشرط وجود سلام إسرائيلي فلسطيني .

وأوضح الكاتب أن الأمير السعودي الشاب ينظر إلى إسرائيل باعتبارها قوة تكنولوجية وأمنية، وهو أول زعيم سعودي يتكلم عن حق إسرائيل في إقامة دولة جنبًا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه باستثناء الإشارة إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، مع تكييف التطبيع مع إسرائيل على أساس حل الدولتين، فإنه لم يوضح وجهة نظره حول حل قضايا الوضع النهائي، وربما ينتظر مبادرة سلام أمريكية في نهاية المطاف .

ونوه الكاتب إلى أن محمد بن سلمان ذكر القدس الشرقية والمسجد الأقصى باعتبارها مصالح جوهرية للنظام السعودي، وتحدث محمد أيضًا عن تحالفاته مع مصر والأردن ودول الخليج باستثناء قطر والمغرب العربي وخلق محورًا مناهضًا لإيران .

وقال الدبلوماسي الأمريكي لموقع “المونيتور” إن الموقع السعودي الجديد يخلق فرصًا جديدة للتعاون الإسرائيلي السعودي، لكن يجب إحراز تقدم كبير باتجاه السلام الإسرائيلي الفلسطيني .

وأضاف الكاتب أن هذا ليس أول انفتاح سعودي مشروط مع إسرائيل، فقد علمت “المونيتور” من مستشار سابق للرئيس الراحل “شمعون بيريز”، أن محادثات إسرائيلية جرت مع ممثلين كبار بالنظام السعودي، وفي كلتا الحالتين  كان السعوديون منفتحين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شريطة أن تقبل إسرائيل حل الدولتين على أساس حدود 1967 .

وذكر الكاتب أن مسؤولًا كبيرًا بوزارة الخارجية الإسرائيلية قال لـ”المونيتور” إن اسرائيل لديها معرفة مباشرة بالانفتاح السعودي على الأمن والتعاون التكنولوجي، على الأقل، انفتاح على بعض “التعاون غير المعلن”  بين البلدين، مشيرًا إلى أنه يمكن إنشاء علاقة أكثر انفتاحًا، موازية للتقدم فى المسار الإسرائيلي الفلسطيني .

ولفت الكاتب إلى أنه المسؤول الإسرائيلي ألقى باللائمة على ضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورفضه لإعاقة أي تقدم من هذا القبيل .

وأضاف الكاتب أنه في حقيقة الأمر تبقى القيادة الفلسطينية على اتصال وثيق بالرياض، ووفقًا لمسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية مقرب من “عباس”، فإن العلاقات جيدة، وزعم كذلك أن كل المحادثات حول تطبيع علاقاتها مع إسرائيل قبل التوصل لحل الدولتين غير صحيحة.

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أنه بالنظر إلى رياح التغيير التي عبر عنها ولي العهد السعودي، فمن الواضح أن هناك فرصة جديدة لعملية سلام إقليمية، المملكة العربية السعودية اليوم مستعدة للانخراط مع إسرائيل، بالتوازي مع عملية حل الدولتين، وليس فقط بعد الانسحاب إلى حدود عام 1967 كما أوضحت مبادرة السلام العربية .

وختم الكاتب أن الأمر متروك لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل لكي يكون الزعيم السعودي على قدر كلماته، مشيرًا إلى أن  خيار حل الدولتين بطريقة واقعية، مستندًا على مبادرة السلام العربية، مع بعض المدخلات الأمريكية، سيؤدي فى نهاية المطاف إلى تحريك عملية إقليمية تحولية يكون لها تأثير على علاقات إسرائيل بمصر والأردن والخليج، لسوء الحظ لن يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإجابة بنعم  على هذا الطرح.

 

 

بواسطة |2018-04-16T18:10:18+02:00الإثنين - 16 أبريل 2018 - 7:32 م|الوسوم: , , , , |

باحث أمريكي: استقرار سوريا سيناريو مرعب لواشنطن

العدسة _ ابراهيم سمعان

أكد ستيفن كنزر، وهو زميل في معهد واتسون للشؤون العامة والدولية بجامعة براون، أن الولايات المتحدة لا تهمها سوريا بقدر ما يهمهما استمرار الحرب، مشددًا على أن تحقيق السلام في هذا البلد سيناريو مرعب لواشنطن.

وأوضح في مقال بصحيفة “بوسطن جلوب”، أن أمريكا لا يهمها إيقاف نزيف الدماء السورية بقدر ما يهمها تسجيل نقاط ضد خصومها الروس والإيرانيين.

وتابع: “خلال 7 سنوات مدمرة، قتلت الحرب في سوريا 150.000 شخص على الأقل، وحولت أكثر من 10 ملايين إلى لاجئين، وحولت البلدات والمدن التي كانت مزدهرة يوما ما إلى أنقاض، لتختفي في النهاية”.

ومضى قائلا: “سوريا الآن لديها فرصة للبدء في إعادة البناء، يمكن إعادة توحيد البلاد، ويمكن أن يبدأ اقتصادها في العمل مرة أخرى، ويمكن أن يعود قدر من الاستقرار السياسي، لا شيء من هذا -على الأرجح- سيحدث، حيث صمم المخططون العسكريون والأمنيون الأمريكيون على منع ذلك طالما أن الرئيس بشار الأسد في السلطة”.

وأضاف: “شبح سوريا المسالمة والمزدهرة في ظل قيادة الأسد يثير الرعب، إنهم يعتقدون أنه حتى يتم رحيله، من مصلحة أمريكا إبقاء سوريا منقسمة وغير مستقرة وفقيرة.
يوجد الكثير من مياه سوريا ومعظم نفطها وأغلب أراضيها الزراعية الجيدة في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المتمردين التي تدعمها الولايات المتحدة”، موضحًا أن هذا يعطي الأمريكيين فرصة رائعة لتشجيع حلفائها الأكراد وجماعات المتمردين الأخرى على التفاوض حول اتفاق سلام مع “الأسد”، الذي يبدو أنه من المحتمل أن يظل في السلطة لسنوات قادمة.

وتابع: “من شأن ذلك أن يضع الأساس لسوريا مستقرة – وهذا هو السبب في أننا من غير المحتمل أن نفعل ذلك، وفقًا للمنطق وراء الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط وبقية العالم – يجب أن يكون أحد أهدافنا الرئيسية منع السلام أو الازدهار من الانشقاق في البلدان التي تكون حكوماتها غير صديقة لنا، هذه النتيجة في سوريا سيكون لها نتائج نعتبرها غير مقبولة”.

ومضى قائلا: “أولًا، سيشير ذلك إلى النصر النهائي لحكومة “الأسد”، التي خدعنا أنفسنا في التفكير في أننا نستطيع سحقها، ثانيا، سيسمح لروسيا، التي كانت حليفة “الأسد”، بالحفاظ على نفوذها في سوريا، الأكثر رعبًا! أن هذا قد يسمح بانتشار الاستقرار إلى البلدان المجاورة”.

وأضاف: “اليوم، ولأول مرة في التاريخ الحديث، فإن حكومات سوريا والعراق وإيران ولبنان تتمتع بعلاقات جيدة، الشراكة بينهما يمكن أن تضع الأساس لشرق أوسط جديد، غير أن هذا الشرق الأوسط الجديد لن يكون خاضعًا لتحالف الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، ولهذا السبب، نحن مصممون على منعه من الظهور، من الأفضل إبقاء هذه البلدان في بؤس ونزاع، لسببٍ ما، بدلًا من السماح لها بالازدهار بشكل يمكن أن تتحدى معه الولايات المتحدة”.

وأردف: “الحرب في سوريا بدأت كصراع أهلي؛ نزاع بين السوريين، بعد فترة وجيزة تحولت إلى العنف، سارعت القوى الخارجية إلى الداخل، وقفت إيران وروسيا إلى جانب الحكومة، دعمت الولايات المتحدة الجماعات المتمردة، بما في ذلك الجماعات التي كانت جزءًا من شبكات الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة وجبهة النصرة، كما أرسلت تركيا أسلحة إلى مجموعات إرهابية، ولكنها غيرت مسارها وأصبحت أكثر صداقة مع حكومة “الأسد”، وحولت إطلاق النار على الأكراد، أصبحت سوريا ساحة لصراع القوى الكبرى ولم تعد قادرة على تشكيل مصيرها”.

وأضاف: “الولايات المتحدة بالكاد هي القوة الخارجية الوحيدة التي تهتم أكثر بتسجيل النقاط ضد المنافسين المتصوَّرين في سوريا أكثر من وقف سفك الدماء، لكن دورنا مهم الآن لأن نفوذنا على الجماعات المتمردة التي غالبًا ما تهزم، يسمح لنا بدفعها نحو الحرب أو السلام، من وجهة نظر واشنطن، السلام في سوريا هو السيناريو الرهيب، سيعني السلام ما تعتبره الولايات المتحدة فوزًا “لأعدائنا؛ روسيا وإيران وحكومة “الأسد”، نحن مصممون على منع ذلك، بغض النظر عن التكلفة البشرية”.
ومضى قائلا: “غالبًا ما تقوم الحكومات بحسابات إستراتيجية تضع اهتمامها الجيوسياسي الخاص بها قبل المخاوف الإنسانية، في هذه الحالة، فإن تصميمنا على عدم استقرار سوريا في ظل حكومتها الحالية هو قصر نظر، الاستقرار في الشرق الأوسط هو في صالحنا على المدى الطويل، إذا قمنا بتعزيز سياسات تسمح لطبقات متوسطة قوية بالنمو في سوريا والبلدان المجاورة، فإن هذه الدول ستكون أقل شراسة للحرب، بل وربما تتطور نحو الديمقراطية”.

وتابع: “الإستراتيجية التي نتبعها سيكون لها تأثير معاكس، الفقر – ​​وليس الأيديولوجية أو الدين – هو القوة الرئيسية التي تدفع الشباب إلى صفوف الجماعات الإرهابية، من خلال الحفاظ على فقراء سوريا، فإننا نوفر لتلك المجموعات إمدادات لا نهاية لها من المجندين،
في واشنطن، يعتبر هذا الثمن مقبولًا من أجل منع منافسينا من تحقيق الفوز”.

وأضاف: “في الواقع، لا يعتمد أمننا القومي على مدى تأثير العديد من البلدان في الشرق الأوسط، نحن نبالغ بشدة في أهمية تلك المنطقة، لن يتأثر أمننا بشكل حاسم من خلال ما إذا كان خط أنابيب الغاز يبنى من إيران إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في سوريا، أو كيف تتكشف العلاقات السياسية بين إيران والمملكة العربية السعودية، هذه قضايا الشرق الأوسط، ويجب حلها من قبل الشعوب والحكومات في تلك المنطقة”.

واختتم بقوله: “يجب أن نتوقف عن محاولة تحويل سوريا إلى محمية أمريكية، وأن نبحث عن طرق لسحب قواتنا بدلًا من تبريرات لإبقائها هناك إلى الأبد”.

 

 

 

بواسطة |2018-04-16T15:55:04+02:00الإثنين - 16 أبريل 2018 - 4:30 م|الوسوم: , , , , |
اذهب إلى الأعلى