زعيم إنجيلي التقى “السيسي”: اعتراف “ترامب” بالقدس جزء من التحالف السني – الإسرائيلي

العدسة – كنان الشامي

سلطت شبكة “سي بي إن” التليفزيونية الإنجيلية بالولايات المتحدة، الضوء على ما وصفته بـ”التحالف السني-الإسرائيلي” المثير للدهشة في الشرق الأوسط، لمواجهة نظيره الشيعي – الإيراني .

وأشارت إلى أن التحالف السني – الإسرائيلي آخذ في التطور بشكل غير عادي، وربما يفضي إلى نشوب حرب في المنطقة بسبب هذا التنافس، الذي تقف فيه واشنطن لصالحه، وكان اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد “ترامب”  بالقدس عاصمة لإسرائيل جزءا من إستراتيجية قيام التحالف المناهض لإيران .

وقال رئيس مكتب “سي بي إن نيوز” “كريس ميتشل”: إن دولا مثل السعودية ومصر، تريد أن ترى تحالفا بين دولها والولايات المتحدة وإسرائيل، ضد إيران ونفوذها .

وأضاف “ميتشل” أن الرئيس الأمريكي دونالد “ترامب” ، يعمل جنبا إلى جنب مع إسرائيل، لإقامة هذا التحالف الإستراتيجي .

ولفت إلى أن هذا التحالف السني سيكون مكونا من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وبعض الدول الخليجية مع إسرائيل، وليس بالضرورة أن يخرج هذا التحالف للعلن، ولكن الغرض الأساسي هو مواجهة توسع النفوذ الإيراني في المنطقة .

من جانبه قال الزعيم الإنجيلي الدكتور مايكل إيفانز، ومحلل شؤون الشرق الأوسط، والذي أنشأ فريق صلاة القدس ويحظى بشعبية هائلة من قبل رعايا الكنيسة الإنجيلية: إن قرار “ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعد جزءا من إستراتيجية التحالف بين الدول السنية وإسرائيل .

وقال “إيفانز”، الذي سبق أن التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، خلال لقاء الأخير وفدا ضم 6 أعضاء من المجلس الاستشاري الإنجيلي للرئيس “ترامب”: إن ما فعله “ترامب” في أسبوع واحد يتجاوز ما فعله جميع سابقيه من رؤساء أمريكا .

ولفت “إيفانز” إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصبح الآن حليفا لإسرائيل وحليف “ترامب” ومساعده ” .

وأكد: “نحن كنا بحاجة إلى التحالف السني خصوصا بصدد إيران، ولهذا كانت الخطوة عبقرية من جانب “ترامب” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .

وقال “ميتشل” إن توسيع النظام الإيراني لنفوذه في المنطقة شمل العراق، حيث تلعب الحكومة دور الدمى التي تحركها إيران كيف تشاء، كما تسيطر على جزء كبير من سوريا من خلال حزب الله، والذي تسيطر من خلاله أيضا على معظم- إن لم يكن كل- لبنان في الوقت الحالي، من خلال حزب الله أيضا .

ولفت إلى أن إستراتيجية “ترامب” للأمن القومي أدرجت الإرهابيين الجهاديين وإيران، باعتبارهما تهديدا كبيرا للأمن في الشرق الأوسط .

وقال “ميتشل”: إن إحدى أكبر القضايا في الشرق الأوسط هي التقسيم الطائفي السني الشيعي بين الدول السنية والشيعية .

وأضاف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يؤسس للهجة جديدة، مؤكدا أنه يعتقد أنه من الأمور المثيرة والتطورات التي يمكن أن تقولها هنا في الشرق الأوسط، هي كيفية ونوع الارتباط بين السعودية بالدولة اليهودية .

وتابع أن هناك كاتبًا وأكاديميًّا سعوديًّا (عبد الحميد حكيم) دافع عن قرار “ترامب”، وطالب العرب بالتخلي عن كراهية اليهود، والاعتراف بدورهم وحقوقهم في الشرق الأوسط، وخاصة في القدس.

وقال: إن هذا النوع من الخطاب- حتى ولو كان من قبل كاتب سعودي- أمر “لم نشاهده في أي وقت مضى، وأعتقد أنه دليل على وجود التحالف السني  الإسرائيلي”، لكن إلى ماذا سوف يفضي كل هذا، يقول “ميتشل”: إن إحدى النتائج هي الحرب .

وأضاف أنه من المحتمل أن نشهد مواجهة بني هذين التحالفين الكبيرين، إيران والشيعية من جانب، والدول العربية من جانب آخر، فيمكننا أن نشهد حربا إقليمية.

وذكر أنه ينبغي الانتظار لمعرفة إلى أي حد تستطيع إيران أن تتحمل، وما مدى إرادتها في إثارة إسرائيل .

وقال: لقد حاولت إيران بناء قواعد عسكرية على الحدود الشمالية مع إسرائيل، في مرتفعات الجولان، مشيرا إلى أن إسرائيل حرفيا كانت تحاول ضربها، لوقف هذا التعدي العسكري على الحدود الشمالية لإسرائيل .

بواسطة |2017-12-23T16:57:26+02:00السبت - 23 ديسمبر 2017 - 7:55 م|الوسوم: , , , , , , , , , , |

1000 يوم على حرب اليمن.. ماذا حققت؟

العدسة – منصور عطية

1000 يوم كاملة تمر على الحملة العسكرية التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين المدعومين إيرانيًا في اليمن، وسط شعارات تقول إن الهدف من الحرب استعادة الشرعية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي.

هذه الشرعية حتى قبل بدء الحرب ظلت قابعة في العاصمة السعودية الرياض، غالبية الأوقات، ولم يخرج منها هادي إلى بلاده إلا في أوقات استثنائية.

وبين استنزاف لخزينة المملكة، وقلق دولي ودعوات للتسوية السياسية، وخلافات مضطربة بين مكونات التحالف، ووضع إنساني متفاقم.. هل حققت الحرب أهدافها، ومتى يمكن أن تضع أوزارها؟.

اللافت أن الأيام الأخيرة شهدت العديد من المواقف الدولية والأحداث الساخنة على أرض المعركة، شكلت تحولات دراماتيكية للمشهد اليمني العام، ربما تنذر بتحولات أخرى في المستقبل أكثر خطورة.

بدأت الأحداث بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين حلفائه السابقين، بعد معارك طاحنة في العاصمة صنعاء أعقبت إعلان صالح انقلابه على الحوثيين ونيته التقارب مع السعودية.

وصعد الحوثيون من هجماتهم الصاروخية واستهدفوا قصر اليمامة الملكي في الرياض لكن دفاعات المملكة الجوية أسقطته قبل بلوغ هدفه، وسط اتهامات أمريكية بتحمل إيران المسؤولية وراء الهجوم.

إلا أن واشنطن نفسها أكدت، الخميس، أن حل الأزمة اليمنية سياسي وليس عسكريا، وأن “هناك مجالا للتسوية السياسية مع الحوثيين لكن يجب ألا يهاجموا السعودية أو يهددوها”.

 

صراع قيادة التحالف

ولعل الحديث عن تحقق أهداف التحالف التي شن الحرب من أجلها يبدو غير منطقي في ظل انقسام واضح بين مكونيه الرئيسيين السعودية والإمارات، وما كشفته تفاصيل الحرب من صراع دائر بينهما على النفوذ في اليمن.

لم يكن الحديث عن صراع على النفوذ بين الدولتين بجديد، بل يرجع إلى منتصف عام 2016 أي بعد مرور نحو عام واحد على بدء الحرب.

الأزمة فجرتها تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أعلن فيها أن دور بلاده العسكري في اليمن انتهى، لكنه سرعان ما تراجع بعد غضب السعودية.

وكانت أزمة إقالة نائب هادي السابق “خالد بحاح” رجل الإمارات الأول، وأزمة تعز وغيرها من الشواهد محل دراسة كشفت الأبعاد الأولية لهذا الصراع.

ومع استمرار نزيف الدم والمال للتحالف، بدأ الصراع يتخذ أشكالًا أعمق وأكثر خطورة، خاصة مع اندلاع أزمة انفصال الجنوب، لكن أحدث إرهاصات الدور الإماراتي المشبوه في اليمن كشفه الفيلم الوثائقي “كيد الشقاء”، الذي تحدث عن تورط الإمارات في أعمال استخباراتية ضد السعودية خلال الحرب على اليمن، فضلًا عن ضلوع القوات الإماراتية في إسقاط طائرة سعودية هناك هذا العام.

العديد من الشواهد على الممارسات والانتهاكات الإماراتية المخالفة للسعودية ولأهداف الحرب، رصدها وحللها (العدسة) في تقرير سابق.

وعليه فإن الحديث عن تحقق أهداف الحرب يكون أكثر واقعية عندما نفصل كلا الطرفين عن بعضهما.

 

ماذا حققت السعودية؟

وسط عدم تحقق للهدف المعلن من الحرب وهو استعادة الشرعية، فإن الأمر لابد وأن ينطوي على بنك أهداف أخرى، وهذا ما ذهب إليه الخبير في الشأن السعودي “فايز النشوان” الذي رأى أن السعودية حققت 3 أهداف رئيسية: أهمها أن الحدود الجنوبية أصبحت آمنة من “التوغل الحوثي”، رغم تهديد الصواريخ التي تطال أرض السعودية “ولكنها ليست خطرا استراتيجيا”، بحسب تصريحات صحفية له.

أما الهدف الثاني، بحسب النشوان، فإن جماعة الحوثي والموالين لصالح لم يتمكنا من السيطرة على كامل اليمن فهم يسيطرون على أقل من 20 % فقط من الأراضي اليمنية، فضلًا عن أنها مناطق مضطربة.

الأمر الثالث هو “قطع دابر المصالح الإيرانية في منطقة الجزيرة العربية وتقليل دور إيران في المنطقة وعدم إيجاد حزب الله آخر في اليمن شبيه بما هو موجود الآن في لبنان”.

“مايكل نايتس” الخبير الأمريكي في شؤون الخليج قال في مقابلة نشرها مركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن الضربات الجوية للسعودية “دمرت قسمًا كبيرًا جدًا من قوة الصواريخ التي كان الحوثيون يمتلكونها.

وأشار إلى أن الحرب البرية نجحت في تحرير عدن وتعز، واستعادت الحكومة الشرعية السيطرة على حقول النفط والغاز الرئيسية في مأرب وشبوة، أما الحصار البحري فقد نجح في عرقلة محاولات إيران لإعادة تموين الحوثيين بدرجة كبيرة، بحسب “نايتس”.

على صعيد الخسائر التي مُنيت بها السعودية فلا تتوفر معلومات رسمية أو إحصاءات دقيقة بشأنها، إلا أن تقارير إعلامية قدرت الكلفة اليومية للحرب بـ 750 مليون ريال، يتم إنفاقها كقيمة للذخائر، وقطع غيار، وإعاشة وتموين أفراد الجيش فقط، بينما بلغ إجمالي الكلفة الكلية للحرب خلال شهورها التسعة الأولى نحو 200 مليار ريال.

أما على مستوى الخسائر في العتاد والآليات وأعداد القتلى، فقد أسهبت تقارير أخرى في بيانها، لكن دون الاستناد إلى مصادر موثوقة.

 

الإمارات توسع نفوذها

وعلى الرغم من أن الإمارات هي الخاسر الأكبر (على مستوى الخسائر البشرية) في هذه الحرب مقارنة بدول التحالف الأخرى، إلا أنها تبدو من الناحية العسكرية والتموضع على الأرض في أريحية كبيرة، ويبدو أنها تحقق مكاسبها وأهدافها التي وضعتها نصب عينيها في هذه الحرب، بحسب تقارير إعلامية.

وأبرز الأهداف الإماراتية هو توسيع نفوذ أبوظبي جغرافياً في عموم الجنوب اليمني، وحتى الجنوب الغربي للشمال، وبالذات في العواصم والموانئ والجزر، وهذا يعني بالضرورة أن الهدف الإماراتي من هذه الحرب يتمحور حول مغزى اقتصادي يرتكز محوره على اقصاد المناطق الحرة واستثمار شركات الموانئ.

ولتحقيق هذا الغرض، فقد استطاعت أبوظبي مد شبكة نفوذها على الأرض والبحر، معززة بالقوة العسكرية، من شواطئ محافظة المهرة شرقاً حتى شواطئ المخا على البحر الأحمر غرباً، مروراً بجزيرة سقطرى – بحر العرب.

وبسيطرتها على هكذا مساحة بحرية وبرية، ترى أبو ظبي أنها ستتمكن من فرض أجندتها في اليمن، وبالذات التخلص من الهاجس الذي يؤرقها دوماً، وهو نفوذ جماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها هناك حزب الإصلاح.

الدراسة سالفة الذكر ترى أن الخطر الذي قد يفترس الوجود الإماراتي في اليمن هو اتساع قُطر دائرة الاعتقاد الذي يتنامى لدى اليمنيين – في الشمال تحديداً – باعتبار هذا الوجود احتلالاً تجب مقاومته.

 

اليمن.. الخاسر الأكبر

ويظل اليمن هو الخاسر الأكبر من هذه الحرب حتى اليوم، فالدمار والأمراض واتساع دائرة التطرف والإرهاب، وتغول حالة الفساد وغياب مؤسسات الدولة وسيادة الفوضى والقتل، هي عناوين “اليمن السعيد” فيما بعد مارس 2015 بداية عاصفة الحزم.

وتحول اليمن إلى حلبة كبرى للصراع بين لاعبين محليين وإقليميين ودوليين كُثر، من كل الأصناف السياسية، وبلد تفترسه مخالب وأنياب المذاهب الفكرية والأيديولوجية، وتتنازع خصوصيته ومميزات جغرافيته وثرواته قوى إقليمية ودولية لا حصر لها.

إنسانيًا، لم تكن الأمور بأفضل حال، حيث بلغ عدد المصابين بوباء الكوليرا في اليمن مليون مصاب، حسب اللجنة الدولية للصيب الأحمر.

وقالت اللجنة في بيان رسمي إن هذا العدد “الصادم” يعكس معاناة بلد تعصف به حرب وحشية، ويفتقد أكثر من 80 % من شعبه الغذاء والوقود ومياه الشرب والرعاية الصحية.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويُحرم أكثر من 14 مليون شخص من إمدادات المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي وانتشار القمامة.

بواسطة |2017-12-23T14:07:37+02:00السبت - 23 ديسمبر 2017 - 5:55 م|الوسوم: , |

كيف سيرحل السيسي؟

10 سيناريوهات لسقوط الفرعون

بحد أقصى 8 فبراير 2018 من المتوقع أن تبدأ عملية انتخابية في مصر على كرسي الرئاسة، فيما أبدى كل من (أحمد شفيق – أحمد قنصوه – خالد علي – محمد عصمت السادات – محمد محيي الدين) رغبتهم في الترشح، فيما لم يُعلن عبد الفتاح السيسي ترشحه حتى الآن، ويرى البعض أن هذه فرصة لحلحلة المشهد بما قد يصل لإزاحة السيسي، ويرى آخرون أنها مسرحية هزلية جديدة يُقيمها النظام مضطرًا، ويبقى السؤال: كيف سيرحل السيسي عن حكم مصر؟

سيناريوهات عديدة واحتمالات مفتوحة، أغلبها تبدو مستحيلة وبعضها يبدو ممكنًا، ومنها ما هو قدر محتوم:


* أولًا: سيناريوهات يبقى فيها العمل بدستور 2014

 1- عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة:
قد يبدو هذا اختيارًا صعبًا أن يُعلن السيسي عدم ترشحه لولاية ثانية، ليكون يوم 7 يونيو 2018 آخر يوم له كرئيس، فالسيسي الذي أعلن خوضه انتخابات الرئاسة مرتديًا زيه العسكري لآخر لحظة، ليس من الممكن أن يخرج من السباق عن طيب خاطر، إلا أن هذا الاحتمال يبقى اختيارًا أمام المؤسسة العسكرية لإعادة ترتيب المشهد، وبدء صفحة قد يعتبرها البعض جديدة مع الشعب عبر التقدم بمرشح جديد.

2- الاستقالة قبل انتخابات 2018 أو بعدها:
يبدو لصدقي صبحي أو منصب وزير الدفاع المُحصّن أن أفضل شيء هو أن لا يُكمل السيسي فترته الرئاسية، مع بقاء دستور 2014 كما هو دون تعديل، فالدستور يمنح منصب وزير الدفاع حصانة لدورتين رئاسيتين “كاملتين” حسب نص المادة 234، فللمجلس العسكري الحق الكامل في اختيار وزير الدفاع حتى تنقضي تمامًا مدتان رئاسيتان “مكتملتان” أي 8 سنوات، واكتمال مدة رئاسية يعني خصمًا من هذا الرصيد، فقد يرى الجيش أنه لا بد أن تبدأ الثماني سنوات من جديد، وهذا لا يُمكن أن يحدث إلا بأن لا تكتمل فترة السيسي الرئاسية الحالية.

3- خسارة الانتخابات:

بأن يترشح السيسي بانتخابات 2018 ويترشح آخرون، وتكون هناك عملية انتخابية حقيقية نزيهة وعادلة وبها ضمانات كاملة، ثم يخسر السيسي ويأتي رئيس جديد بإرادة شعبية حرة.

أو تبقى الانتخابات على ما فيها من قصور وانعدام عدالة ونزاهة، ولكن يتخلى الجيش والداعمون الإقليميون والدوليون عن شخص السيسي، أو يصير بينهم نزاع؛ فيتم الاحتكام للصناديق والسماح بتمرير مُرشح آخر بعينه؛ ليهزم السيسي في عملية انتخابية شبه صورية.

4- محاكمته ثم إعفاءه من منصبه:

ويكون ذلك بأن يتقدم أغلبية أعضاء مجلس النواب بطلب اتهام ضد السيسي كرئيس للجمهورية، ثم تقره أغلبية الثلثين من أعضاء المجلس، ويصدر قرار الاتهام بعد تحقيق يجريه النائب العام، فيتم وقفه عن عمله كرئيس للجمهورية ويُحاكم أمام محكمة خاصة، وإذا كان الحكم بإدانته يُعفى من منصبه.

ولا شك استحالة هذا المسار حاليًا (بنهاية 2020 سيُنتخب برلمانًا جديدًا)، وفي كل الحالات يبقى احتمال إقامة محاكمة للسيسي قبل إزاحته من الرئاسة أصعب ما يكون، فحتى بالمحاكمات الدولية عادة ما يُحاكم  من هم في منصب الرئاسة بعد أن يُغادروا هذا المنصب كرئيس ليبيريا السابق “تشارلز تايلور” المستقيل في 2003، والذي أدانته محكمة دولية خاصة في 2012.

أو بعد أن يتلقوا هزيمة سياسية كبرى كرئيس ساحل العاج السابق “لوران جباجبو”، والذي يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بإشعال حرب أهلية قُتل فيها 3 آلاف شخص، حيث تم اعتقاله في أبريل 2011 وتسليمه للمحكمة بعد رفضه التنحي للرئيس الجديد الفائز بالانتخابات “الحسن واتارا”.

5- سحب الثقة وانتخابات رئاسية مبكرة / استفتاء شعبي:

بأن يوافق ثلثي مجلس النواب على سحب الثقة من السيسي كرئيس، ويُعرض هذا الأمر على الشعب في استفتاء عام، فإذا وافقت الأغلبية يُعفي السيسي من منصبه، ويُصبح منصب رئيس الجمهورية خاليًا وتجرى انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يومًا من نتيجة الاستفتاء.

 أو استفتاء شعبي يدعو له السيسي مباشرة على بقاءه أو رحيله وتصويت الأغلبية لرحيله.

6- مانع دستوري / العجز الدائم أو الوفاة:

مانع دستوري ببقاء السيسي كرئيس حتى 2022  مع عدم تعديل الدستور، فلا يجوز إعادة انتخابه لمرة ثالثة، أو تقوم الجهة المشرفة على الانتخابات في 2018 بإزاحته بعد تقديمه لأوراق ترشحه لسبب أو لآخر، خاصة في سياق عدم محافظته على استقلال الوطن ووحدة أراضيه وسلامتها كأحد أهم واجبات من هو في منصب الرئيس.

وقد يصاب السيسي بعجز دائم عن العمل لإصابة جسدية أو مرض عضال يمنعه من مباشرة مهام المنصب الذي يشغله، أو قد يتوفاه الله.

 

* ثانيًا: سيناريوهات يتغير فيها دستور 2014:

7- القتل والاغتيال:

بأن يتعرض لعملية اغتيال تؤدي لمقتله كما حدث مع الرئيس السابق “محمد أنور السادات” في حادث المنصة حيث قُتل برصاص من الجيش وسط جنوده على يد الملازم أول “خالد الاسلامبولي” وبعض الضباط، وكذلك الرئيس الجزائري “محمد بوضياف” الذي اغتيل أثناء إلقاءه خطابًا رميًا بالرصاص من قبل أحد حراسه الملازم “مبارك بومعرافي” الضابط بالقوات الخاصة الجزائرية.

وفي حال كان الاغتيال والقتل عشوائيًا دون خطة من منفذيه ففي الأغلب يبقى العمل بدستور 2014، إلا لو أن الجهة المنفذة كانت تمتلك مشروعًا للحكم تستطيع فرضه فمن المؤكد أنها ستُغيّر الدستور.

8- انقلاب عسكري:

* انقلاب لحصار ثورة الشعب: بأن يُجبر السيسي على الرحيل كما أجبر الشعب مبارك على التخلي عن منصبه، ولم يقف الجيش في مربعه الخاسر فتركه يواجه مصيره، وهذا سيحتاج ضغط شعبي كبير يُكره الجيش على لفظ السيسي، فيسقط رأس النظام أملًا في بقاء النظام. (يسقط دستور 2014).

* انقلاب قصر: يستغل أحد الجنرالات الغضب الشعبي أو يستجلبه من هدأته، ويُقدّم نفسه كاختيار وبديل جديد للحكم العسكري المباشر أو الغير مباشر، ويعقد توافقات وصفقات مع أطراف في القوى السياسية والشعبية والإقليمية والدولية، وفي كل الحالات من سيصنع التغيير سيقطف ثمرته. (تعطيل دستور 2014 أو تعديله أو إسقاطه).

* انقلاب خشن: فيه سيُزاح السيسي ومعاونوه بعنف مُسلّح ومواجهات عسكرية دموية وحملات اعتقال لرموز نظامه، وفي حال لم ينجح هذا السيناريو في أيامه الأولى وينحسم الأمر، قد يؤدي إلى انقسام بالجيش وبدء حرب أهلية كبرى في مصر كسوريا والعراق. (يسقط الدستور وربما نظام الدولة).

9- حل سياسي:

بأن تتم إزاحة السيسي كجزء من حل سياسي مُعلن على طاولة حوار جادة وفق ضمانات ووسطاء موثوقين بين أطراف (الجيش – الدولة العميقة – جماعة الإخوان والقوى الإسلامية – القوى الليبرالية – القوى اليسارية – ….)، وهذه الأطراف لن تجتمع إلا في ظل وجود رغبة إقليمية ودولية لتمرير حل سياسي في مصر.

ففي الأغلب لن يأتي الحل السياسي إلا عبر حالة إكراه للأطراف المحلية والإقليمية والدولية، ومصدر هذا الإكراه من خارجهم أي ليسوا جزءًا من معادلته، مثلًا نُذر ثورة شعبية كاسحة، أو بروز للقوى الجهادية أو المقاومة أو المسلحة مع استجابة الوجدان الشعبي لها! وربما وقتها تكون خطوة الحل السياسي قد تأخرت!

في حال الحل السياسي سيتم كتابة دستور جديد يُعبّر عن أوزان القوى المختلفة، أو تعديل دستور 2014 أو دستور 2012.

10- ثورة:

لا يُمكن تخيل ثورة حقيقية في مصر إلا بأنها تتجاوز ثورة 25 يناير، قد تكون ثورة يناير منطلقها، إلا أنه إن نجحت ثورة شعبية جديدة في مصر ففي الأغلب ستؤسس لقواعد وسياقات مختلفة، لذا ستكون ثورة جديدة وليس استكمالًا ليناير، وهنا لن يتم إزاحة السيسي فقط بل سيتم تفكيك وتجاوز كل أسس وقواعد وقيم نظام يوليو 1952 وسُيبنى نظامًا جديدًا، ليتجسد وقتها هتاف الناس “الشعب يريد إسقاط النظام”، ربما هذا حلم إلا أنه الحلم الأقل تكلفة في مواجهة سيناريوهات بقاء الديكتاتورية والحكم العسكري، أو سيناريوهات الفوضى والخراب والحرب الأهلية التي يُخيّرنا بينها السيسي. (سيسقط الدستور ونظام يوليو 1952).

……

وربما ما يؤكده القدر لنا بشأن السيسي أنه سيرحل على كل الأحوال، إلا أن شكل رحيله سيُعبّر عن مستقبل مصر، فأن يرحل كزين العابدين بن علي يعني أن النظام الفاسد لا زال بقوته، وأن يرحل كالقذافي يعني أن مصر ربما دخلت نفقًا مظلمًا، وأن يرحل كعلي عبد الله صالح يعني أننا صرنا في وحل من الجراح وسينهش فينا القريب والبعيد، وأن يرحل كصدام حسين يعني أن طائرات وبوارج الأمريكان والأوروبيين والروس قد رست على شواطئنا واحتلت أرضنا، وأن يرحل كشاه إيران محمد رضا بهلوي قد يعني أن هناك قوة صاعدة ونظامًا جديدًا وثورة فتية لها تصور ورؤية واستراتيجية وقيادة أضحت تحكم مصر!

 

* المصادر:

– نص دستور 2014:

https://goo.gl/oy4ejH

– نبذة عن رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور – BBC عربي:

https://goo.gl/QqRvP6

– بدء محاكمة رئيس ساحل العاج السابق – الشرق:

https://goo.gl/W7qTXA

– خالد الاسلامبولي – ويكيبيديا:

https://goo.gl/MvBfZj

– محمد بوضياف… رئيس الجزائر المغتال – الجزيرة:

https://goo.gl/GhXQVK

الآراء الواردة في التدوينة تعبر فقط عن رأي صاحبها، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر “العدسة“.

بواسطة |2017-12-22T21:14:01+02:00الجمعة - 22 ديسمبر 2017 - 9:14 م|

قبل اجتماع الأمم المتحدة وتهديد “ترامب”.. هكذا روج وزير الخارجية البحريني للتطبيع مع “إسرائيل”

في الوقت التي تتواصل فيه الردود العربية والإسلامية على المستوى الشعبي والرسمي، رفضا لقرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، في 6 ديسمبر الجاري، إعلان القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، غرد وزير الخارجية البحريني “خالد بن أحمد آل خليفة”، على صفحته الرسمية في توتير، قائلاً: “ليس من المفيد افتعال معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية”، في إشارة إلى قضية القدس.

تصريح الوزير، قوبل بردود أفعال غاضبة، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما أن تغريدة الوزير البحريني تأتي قبل ساعات من جلسة تعقدها الأمانة العامة للأمم المتحدة، “الخميس” 21 ديسمبر، للتصويت على مشروع قرار يرفض قرار “ترامب” بشأن القدس، ويدعوه إلى التراجع عنه.

النائب البحريني “محمد العمادي”، رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، رد على “خالد بن أحمد”، قائلًا: “لا أعتقد معالي الوزير أنك تقصد القدس بالقضية الجانبية.. نحن معك في المعركة ضد إيران.. ولكن ليس بالتضحية بقضيتنا الرئيسية فلسطين وتهميشها”.

بينما، انتقد “داوود شهاب”، مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، تصريحات وزير الخارجية البحريني، في تصريحات صحفية، قائلًا: “هذه التصريحات نموذج للتهويد الثقافي الذي أصاب بعض العقول التي انحرفت عن إجماع الأمة”.

ويذكر أنه على مدار الأشهر الماضية، تهرول البحرين لإقامة علاقات رسمية مع (إسرائيل)، فبعد 3 أيام من قرار “ترامب” بشأن القدس، قام وفد مكون من 23 شخصا من مملكة الخليج بزيارة دولة الاحتلال، في زيارة استمرت 4 أيام.

وحسب تقرير أعدته القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، فإن الزيارة هدفها تحقيق رسالة ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة” حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة.

وبعدها بأيام، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تبرع أمير بحريني بإنتاج المنشورات المطبوعة لمعرض فني إسرائيلي، وتوزيعها في العالم على نفقته.

وقالت في تقرير نشر في 12 ديسمبر الجاري، أن الأمير “راشد بن خليفة آل خليفة” (65 عاما)، أبدى حماسا كبيرا، معبرّا عن إعجابه بمعرض رسومات فنية إسرائيلي.

بالعودة إلى بداية العلاقة بين الجانبين، فإنه في أكتوبر عام 1994، زار وفد دبلوماسي إسرائيلي برئاسة وزير البيئة “يوسي ساريد” العاصمة البحرينية المنامة، للمشاركة في المؤتمر العلمي حول القضايا البيئية؛ حيث اعتبرت الزيارة جزءًا من عملية التسوية بين الإسرائيليين والعرب.

وتتعززت العلاقات بين البلدين أكثر وأكثر، ففي سبتمبر 2005، أعلنت البحرين قرارها برفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية، وإغلاق مكتب المقاطعة الإسرائيلية في المملكة.

وفي فبراير 2014، كشف تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي، عن وجود تعاون استخباراتي وثيق بين جهاز الموساد الإسرائيلي والسلطات البحرينية، وأن المنامة زودت إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن إيران وفصائل المقاومة الفلسطينية.

ويشار إلي أنه في 6 ديسمبر الجاري، أعلن “ترامب” اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”، والاستعداد لنقل السفارة لأمريكية إليها، ومنذ ذلك الحين تشهد دول العالم تظاهرات رافضة للقرار.

والاثنين الماضي، دعا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي (تقدمت به مصر) “كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة، تطبيقًا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات”، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق “الفيتو” ضد مشروع القرار.

فيما هدّد الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب”، أمس “الأربعاء” 20 ديسمبر، بقطع المساعدات الأمريكية عن أي دولة تصوت اليوم “الخميس” 21 ديسمبر، لصالح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين قراره باعتبار القدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

بالصور.. 15 مهندسا يشكلون قرارات محمد بن سلمان

العدسة – بشير أبو معلا

الظهور المفاجئ لولي العهد السعودي محمد بن سلمان والقرارات الغير متوقعة التي اتخذها في المملكة ضمن “رؤية 2030″، على مدى العامين الماضيين، أثار الانتباه إلى دائرة أصدقائه ومستشاريه الذين يدعمونه.

صحيفة “أورينت لو جور” اختارت 15 من هؤلاء الرجال، المقربين لمحمد بن سلمان وعائلته، والمشهورين في مجالات تخصصهم: الأعمال التجارية، الدين أو الترفيه.

1-محمد إياد كيالي

 

رجل أعمال إسباني- سعودي من أصل سوري، يدير استثمارات الملك سلمان وعائلته من عدة عقود، ظهر اسمه في اتفاقات مبيعات الأسلحة مع إسبانيا، وكذلك دوره المزعوم في تمويل الملك سلمان لحملة انتخابات بنيامين نتنياهو لعام 2015، وهي شائعة اتضح عدم صحتها فيما بعد.

كما مول الرحلة المثيرة للجدل لملك إسبانيا خوان كارلوس إلى بوتسوانا، حيث أصيب خلال عملية صيد الأفيال، كما أفيد بأن “كيالي” كان لاعبا أساسيا في إبرام عقد بين المملكة وإسبانيا، لتشييد خط سكة حديد فائق السرعة بين مكة والمدينة، بقيمة 6.7 مليار يورو.

2-نعمة طعمة

الوزير والبرلماني اللبناني السابق، مؤسس ومدير مجموعة المباني العامة للمقاولات، التي أنشئت عام 1972 في السعودية، والتي تملك غالبية عقود البناء في المملكة (توسيع مطار الملك عبد العزيز الدولي، والجسور والطرق السريعة، الخ)، وقد وقعت في السنوات الأخيرة عقودا كبيرة قيمتها أكثر من 10 بلايين دولار.

على مقربة من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، قال إنه لم يكن مباليا بالمناورات الدينية أو السياسية، لكنه انتخب نائبا للشرف عام 2000، على القائمة التي يقودها جنبلاط، وأعيد انتخابه لهذا المنصب عامي 2005 و 2009، وتولى في الفترة من عام 2005 إلى عام 2008، منصب وزير المهجرين في لبنان.

3-الأمير خالد بن سلمان

سفير المملكة في الولايات المتحدة، ولد خالد في الرياض عام 1988، وهو الابن التاسع للملك سلمان بن عبد العزيز، التحق بالمدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الرياض، دبلوماسي وطيار مُدرب في الجيش الأمريكي من عام 2009.

الأمير يعمل أيضا على جزء من ازدهار الشؤون المالية لأسرته، كما يواصل فيصل السيطرة جزئيا على أكبر مجموعة إعلامية في المملكة العربية السعودية، وهي المجموعة السعودية للبحوث والتسويق، وهو حاليا حاكم المدينة المنورة.

4-عبد العزيز بن سعود بن نايف

وزير الداخلية منذ 21 يونيو 2017، ولد 4 نوفمبر 1983، وتلقى تعليمه في المملكة، في بداية حياته المهنية، كلفه الأمير نايف بن عبد العزيز بعضوية اللجنة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز للسنة النبوية، كما كلفه بعضوية اللجنة العلمية للجائزة.

عينه الملك سلمان عبد العزيز مستشارا للمحكمة الملكية في أقسام وحدة الحقوق والنظم والحدود والاستشارات، بعد فترة وجيزة من توليه المنصب، ثم عمل الأمير في الانقسام السياسي لمدة ستة أشهر، ثم مستشارا في مجلس وزراء الدفاع، قبل صدور المرسوم الملكي الذي أعلن تعيينه في وزارة الداخلية.

5-الأمير أحمد بن فهد بن سلمان

نائب أمير المنطقة الشرقية، ابن شقيق محمد بن سلمان، الحفيد الثالث للملك سلمان، منذ 24 أبريل 2017، وهو نائب حاكم أغنى منطقة في المملكة، حيث أكبر حقل نفط في العالم، وهناك أيضا يقطن معظم الأقلية الشيعية في المملكة.

بعد دراسته في المنطقة الشرقية والرياض، تخصص في القانون بجامعة الملك سعود، كما أنهى العديد من الدورات المتخصصة في مجالات البحث وإدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية، وهو مشهور بعمله الإنساني والأنشطة الخيرية.

6-فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود

رئيس أركان الجيش، الأمير فهد هو ابن الأمير تركي بن ​​عبد العزيز آل سعود، شغل منصب نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية وقائد المظليين والقوات الخاصة.
وقد كلف الأمير فهد بتطوير القدرات القتالية للقوات البرية السعودية، حيث كان القائد السابق للقوات البرية السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار الملك هو من شجع الملك على تعيين الأمير فهد في هذا المنصب الرفيع.

ويبدو أن الدور النشط الذي يقوم به المظليون والقوات الخاصة، وتصديهم للهجمات الحوثية على الحدود السعودية قد استقطب اهتمام الملك، في عام 2016، تلقى الأمير فهد بن تركي بن ​​عبد العزيز “وسام الملك فهد” لدوره في قيادة عمليات القوات الخاصة في اليمن.

7-الجنرال أحمد عسيري

كبير المستشارين العسكريين في وزارة الدفاع، حتى أبريل 2017، عندما أصبح ضابط المخابرات رقم اثنين، هو المتحدث باسم التحالف الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، حصل على المرتبة الأولى على دفعته من كلية سان سير الفرنسية.

حصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، وماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا إلى جانب درجة ماجستير في العلوم الإستراتيجية، تحصل أيضا على دورات عسكرية تدريبية وشهادات من معاهد وكليات أخرى، لديه العديد من الدراسات العسكرية من الجامعات المرموقة مثل ويست بوينت (الولايات المتحدة) وساندهيرست (بريطانيا).

أصبح معروفا في وسائل الإعلام عام 2009، عندما شغل منصب المتحدث الرسمي للمملكة في الحرب ضد الحوثيين اليمنيين، ومن المعروف أيضا أنه وسيط موثوق به في عقود الأسلحة الموقعة من قبل المملكة.

8-أحمد بن عقيل الخطيب

رئيس الهيئة العامة للترفيه، بعد دراسات واسعة عمل في القطاع المصرفي لأكثر من 20 عاما، في 2006، أسس شركة جدوى للاستثمار، وأصبح مستشارا لوزير الدفاع قبل العمل كمستشار للمحكمة الملكية.

وقد أكمل العديد من الدورات المصرفية والمالية خلال ولايته الإدارية، وشارك في العديد من مجالس الإدارة، وهو عضو في مجلس إدارة مصفاة البترول (لوبريف) ويرأس لجنة التدقيق، ووزير الصحة من 2014 إلى 2016، أقيل من منصبه بمرسوم ملكي بعد مشادة مع شخص، قبل رئاسته هيئة الترفيه.

9- عادل الجبير

وزير الخارجية، ولد في المملكة العربية السعودية، وترعرع ودرس في مختلف البلدان (ألمانيا ولبنان واليمن والولايات المتحدة)، في الثمانينيات والتسعينيات، التحق بالخدمة الدبلوماسية السعودية وصعد بسرعة، وقد لعب دورا رئيسيا في إستراتيجية الاتصالات الخارجية السعودية منذ 11 سبتمبر.

عين سفيرا للمملكة في واشنطن عام 2007، نجا من محاولة اغتيال بعد 4 سنوات، نسبت إلى إيران، وقد مكنته علاقاته الأمريكية من أن يصبح وزيرا للخارجية عام 2015.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تعيين رجل ليس عضوا في العائلة المالكة بهذا المنصب، وكان اسمه ضمن “شخصية الأسبوع” من قبل مجلة “تايم” في ديسمبر 2002، وسفير السنة من قبل غرفة التجارة العربية الأمريكية عام 2009.

10- ياسر الرميان

مدير صندوق الاستثمار العام، واحد من المستشارين الشخصيين لولي العهد، يرافقه في الجولات الدبلوماسية، وهو الذي يشرف على صندوق الثروة السيادية، ويعمل كوسيط مع الشركات الغربية، كما استثمر حوالي 3.5 مليار دولار للحصول على حصة 5٪ بـ”أوبر”، وهو أيضا مساهم في شركة أرامكو، وغيرها.

تخرج من جامعة الملك فيصل عام 1993، ومن كلية هارفارد للأعمال، يبتسم دائما، ويتسم بالهدوء، وله كاريزما تجعله ذا شعبية، ناهيك عن خبرته الواسعة في إدارة الأزمات، عام 2017، عين مديرا لصندوق الاستثمار العام، حيث تهدف حكومة المملكة إلى زيادة حجم الصندوق إلى 3 تريليون دولار للاستثمار في الخارج والمساعدة في تطوير القطاعات غير النفطية بالمملكة.

11- خالد الفالح

وزير الطاقة، بعد دراسات مستفيضة في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، انضم لأرامكو عام 1979، ومن ثم استمر في الصعود بالشركة، ليصبح عام 2009، المدير التنفيذي، وفي 2016، أصبح أيضا وزير الطاقة والنفط، ويعول عليه الملك السعودي في أن يكون أحد المنفذين الأساسيين لـ”رؤية السعودية 2030″ التي تطمح لتعزيز الاستثمارات في مجالات أخرى غير النفط؛ تنويعا للمداخيل الاقتصادية لتجنب أي تدهور مستقبلي في أسعار البترول.

12- تركي الدخيل

مدير قناة العربية، درس في المملكة العربية السعودية ولبنان، حصل على درجة الماجستير في العلوم بجامعة المقاصد، بدأ حياته الصحفية آواخر الثمانينيات من القرن الماضي في العديد من وسائل الإعلام المعروفة: عكاظ، الحياة، الشرق الأوسط، المجلة … في التسعينيات، كان مراسلا لراديو مونت كارلو في المملكة، قبل انضمامه إلى “أم بي سي”و”العربية” عام 2003، أصبح شخصية مؤثرة في المملكة، لدرجة أنه، وفقا لبعض المصادر، بمثابة وسيط رسمي بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد و ومحمد بن سلمان.

13- سعود القحطاني

مستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية (منذ أكتوبر)،بدأ العمل في الصحافة بـ”إيلاف”و”الرياض”، وهما وسائل إعلام تابعة للأسرة المالكة، لعب دورا رئيسيا في الحملة ضد قطر.

حتى إنه هاجم على تويتر كل من يظهر التعاطف مع الإمارة الصغيرة (تحت الحصار منذ أوائل يونيو) من خلال إنشاء القائمة السوداء التي تم جمعها، والتنديد بهم على الشبكات الاجتماعية، ممارساته في الترهيب والقمع، جعلته يحمل لقب ” ستيف بانون السعودية “، وهو على مقربة من الملك.

14- صالح بن عوض المغامسي

إمام مسجد قباء في المدينة المنورة، ولد عام 1963 في محافظة بدر، غرب المدينة المنورة، تلقى تعليمه على يد المعلمين الإسلاميين الأكثر شهرة في السعودية، هو أيضا عضو في كلية التربية بجامعة طيبة وسكرتير لجنة الأئمة.

في عام 2010، أصبح المدير العام لمركز البحوث والدراسات، بالإضافة إلى أنشطته كمترجم، وهو معروف بعباراته القاسية ضد أسامة بن لادن، وهو أيضا على مقربة من الملك سلمان وأبنائه.

15- عبد العزيز بن محمد الهويريني

مدير جهاز أمن الدولة والمخابرات العامة، وهو معروف بكفاءته داخل جهاز الأمن، لدرجة أن هذا المنصب تم إنشاؤه خصيصا له في يوليو 2017 بموجب مرسوم ملكي، ويشرف على عدة قطاعات، بما في ذلك قوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، والمركز الوطني للإعلام، والمديرية العامة للشؤون الفنية، التي تعود رسميا لرئيس وزراء المملكة، وكثيرا ما يوصف بأنه الرابط الرئيسي في تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة والمملكة، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.

 

 

بواسطة |2017-12-22T11:54:13+02:00الجمعة - 22 ديسمبر 2017 - 12:13 ص|الوسوم: , , , , |

بالأسماء.. تعرف على الـ128 الدولة التي دعمت القدس ورفضت قرار “ترامب”

 

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم “الخميس” 21 ديسمبر، على مشروع القرار المقدم من دولة تركيا، الرافض لإعلان الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”.

 

وجاءت نتيجة التصويت، كالتالي: “128 دولة أيدت القرار.. و 9 دول عارضت.. وامتنعت 35 دولة عن التصويت”.

 

الدول المعارضة، هي: ” جمهورية ناورو، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية توغو، وجمهورية بالاو، وجمهورية جزر المارشال، واتحاد ولايات ميكرونيسيا، و دولة الاحتلال الإسرائيلي، جمهورية غواتيمالا، جمهورية هندوراس”.

 

أما الدول المقاطعة لعملية التصويت، هي: “جمهورية فانواتو، والأرجنتين وجمهورية أوغندا، وتوفالو، وجمهورية ترينيداد وتوباغو، وجمهورية جنوب أفريقيا، و جزر سليمان، وجمهورية بنما، وجمهورية الفلبين، و جمهورية بولندا الشعبية، ورومانيا, وجمهورية رواندا، و جمهورية لاتفيا، ومملكة ليسوتو، وجمهورية مالاوي، والولايات المتحدة المكسيكية، و جمهورية هايتي، و المجر، و جامايكا، وجمهورية كيريباتي، و إتحاد كندا، و كرواتيا، وجمهورية التشيك، و جمهورية الدومينيكان، وغينيا الاستوائية، و جمهورية جزر فيجي، و جمهورية البوسنة والهرسك، و مملكة بوتان، و جزر البهاما، و أستراليا، و كندا، و أنتيغوا وباربودا، و بنين، وجمهورية الأرجنتين”.

 

بينما الدول التي أيدت القرار، هي: ” أفغانستان، والجزائر، وأنغولا، وأنتيغوا برغودا، وأرمينيا، والنمسا، وأذربيجان، والبحرين، وبنغلادش، وبلجيكا، وبيليز، وبنين، وبوتن، وبوليفيا، وبتسوانا، والبرازيل، وجزيرة بروناي، وبوركينافاسو، وبورونداي, كمبوديا, وكيب فاردي، أفريقيا الوسطى، والتشاد، والتشيلي، والصين, وكوموروس، و الكونغو، وكوستاريكا, وساحل العاج، وكوبا، وقبرص, وكوريا الشمالية, والدنمارك، وجيبوتي, والدومينيكا, والأكوادور، ومصر، والسلفادور، وأرتيريا، وأثيوبيا، وفنلندا، وفرنسا، والغابون، وجامبيا، وجورجيا، وغانا, واليونان، وجرينادا، وغينيا، وغينيا – بيساو، وجويانا، وهندورس, ايسلندا، والهند، وإندونيسيا، وإيران، العراق، إيرلندا، وإيطاليا، وجمايكا، واليابان، والأردن، وكازخستان، وكينيا, والكويت، وكيراجستان، و لاوس، ولبنان، وليسوتو, وليبيا، وليختنشتاين، ولوكسمبورغ، وماليزيا، وجزر المالديف، ومالي، ومالطا، وموريتانيا، وموريشيوس، والمكسيك، والمغرب، والموزنبيق، وميانميار، ونميبيا،  ونيبال، ونيوزيلندا، ونيكاراغوا، والنيجر، ونيجيريا، والنرويج، وعُمان، باكستان، والبيرو، والفلبين، والبرتغال, وقطر، جمهورية روسيا، ، سانت كيتس ونيفس، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت جرين، وساو تومي وبرينسيبي، والسعودية، والسنغال، وصربيا، وسيشيليس، وسيراليون، وجزر سلمون، والصومال، وجنوب افريقيا، وجنوب السودان، وإسبانيا, وسيرلانكا، والسودان، وصورينام، وسوزي لاندا، والسويد، وسويسرا، وسوريا، وطاجكستان، و تايلند، و تايمور الشرقية، وترنيداد – توباغو، تونس، وتركيا، وتركمانستان، وتوفالو، وأوغندا، الإمارات، و تانزانيا، و أوروغواي، وأوزباكستان، وفانزويلا، وفيتنام، واليمن، وزامبيا، وزمبابوي”.

 

بواسطة |2017-12-23T15:35:56+02:00الخميس - 21 ديسمبر 2017 - 10:46 م|الوسوم: , , , |

كيف قوضت مغامرات محمد بن سلمان الطائشة مكانة السعودية في العالم ؟

العدسة – كنان الشامي

نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوبين قال فيه إن قرارات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتكزة على مشورة غير حكيمة تقوض مكانة السعودية في العالم، وتستعدي عليها كثير من الأطراف.

وأضاف الكاتب أن “بن سلمان” بلا شك أبرز شخص في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري، لكن تأثيره الأكبر يظهر بالفشل أكثر من النجاح في شق طريقه نحو العرش يتهم بالتزام المبدأ القائل إن الغاية تبرر الوسيلة، وبالانقضاض على منافسيه داخل الأسرة المالكة وخارجها، أما عندما يصل الأمر إلى مكانة المملكة في العالم فقد أدت حساباته الخاطئة إلى تراجعها.

ويضيف الكاتب أن “بن سلمان” الذي وصفه بـ”المتهور والمتقلب” تورط في مشاريع خارج المملكة تؤدي إلى عواقب تناقض ما أراده وخطط له، وقال إن سياسة “بن سلمان” الخارجية قامت على التصدي بعنف لإيران وحلفائها في الإقليم لكن هذه السياسية وسعت دور إيران في النهاية وزادت نفوذها في المنطقة.

وإلى نص المقال ..

لا شك أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو رجل الشرق الأوسط لهذا العام، ولكن تأثيره الكبير في هذا الصدد  ينبع من إخفاقاته أكثر من نجاحاته.

فهو متهم أنه “ميكافيلي” في تطهير طريقه للجلوس على العرش، من خلال التخلص والقضاء على المعارضين داخل وخارج الأسرة الحاكمة داخل المملكة، لكن عندما يتعلق الأمر بموقف المملكة في العالم الخارجي، فأخطاؤه الناجمة عن سوء تقديره تشبه – في جزء صغير منها- المناورات البارعة لـ”ميكافيلي”، ولكن الغالبية الباقية تذهب لـ” المفتش كلوزو”.

و”كلوزو” أو النمر الوردي، هو شخصية خيالية هزلية تجسد مفتشا أحمق وغير كفء يعمل في مديرية الأمن الفرنسية، والذي ترتبط تحقيقاته دوماً بالفوضى والتخريب، واللذين يكونان دائما بسببه، ومحاولاته في حل قضاياه عادة ما تؤدي إلى حدوث المصائب له ولمن حوله.

ومرارا وتكرارا، شرع الأمير المتهور متقلب المزاج في تنفيذ العديد من المغامرات في الخارج، والتي دائما ما تأتي بعكس النتائج المرجوة، فعندما أصبح والده ملكا في مطلع 2015، قدم الدعم للمعارضين في سوريا وحقق بعض النجاح، ولكن هذا الدعم أثار تدخل روسيا على نطاق واسع، ما أدى بدوره إلى انتصار الرئيس بشار الأسد في نهاية المطاف.

وتقريبا في نفس التوقيت، شنت السعودية حملة عسكرية معظمها من خلال الغارات الجوية على اليمن، تحت اسم “عاصفة الحزم”، ولكن بعد عامين ونصف لاتزال الحرب والصراع بين الأطراف اليمنية مستمرين، وقتل أكثر  من 10 آلاف يمني، وأصبح هناك أكثر من  7 ملايين يمني على حافة المجاعة.

ويسلط ولي العهد تركيز السياسة الخارجية للسعودية على التصدي العنيف لإيران وحلفائها الإقليميين، لكن تأثير تلك السياسيات التي ينتهجها أدت في نهاية المطاف إلى زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأدت أيضا إلى النزاع مع دولة قطر، حيث تلعب المملكة والإمارات دورا رئيسيا في عملية فرض حصار مستمر منذ 5 أشهر على قطر.

وكانت جريمة القطريين، هي تقديم الدعم لحركات متطرفة على غرار تنظيم القاعدة – وهي اتهامات صحيحة بنفس الدرجة من الصحة للسعودية المتهمة أيضا بذلك – وإقامة علاقات مع إيران.

وكانت النتيجة الصافية، للحملة المناهضة لقطر، هي أن اندفعت الدولة الصغيرة بالغة الثراء إلى ما هو أبعد من إقامة روابط مع الإيرانيين.

وكانت العلاقات السعودية مع الدول الأخرى تتسم بالحذر والنهج المحافظ في التعامل؛ تهدف للحفاظ على الوضع الراهن، لكن اليوم أصبحت تصرفاته مزعجة وغير قابلة للتنبؤ وغالبا ما تكون عكسية.

وخير دليل على ذلك ما حدث في نوفمبر، عندما تم استدعاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى الرياض ثم لم يسمح له بالرحيل، وتم إجباره على تقديم استقالته من منصبه خلال كلمة متلفزة من الرياض.

وعلى ما يبدو كان الهدف من تلك الخطوة غير المدروسة من قبل المملكة هي إضعاف حزب الله وإيران في لبنان، لكنها على النقيض منحتهما التمكين في لبنان.

وتستند حسابات السعودية في كل ما تقوم  به من إجراءات وأفعال، إلى افتراض “زاج” وهو أن سيناريو أفضل الحالات سيتحقق حتما.

فلا توجد خطة (ب) ولا حتى الكثير من الخطة (ا)، فالمملكة هي مجرد سدادة للصراعات، وليس لديها أي فكرة عن كيفية وضع حد لها.

وقد يتصور محمد بن سلمان ومستشاروه أنه لا يهم ما يفكر فيه اليمنيون أو القطريون أو اللبنانيون، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط يقفون في جانبهم بقوة.

وغرد دونالد ترامب ونجله بعد شن المملكة حملة ما يسمى بمكافحة الفساد، طالت حوالي 200 شخصا من النخبة في المملكة قائلا ” لدي ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد، وهما يعرفان ما يقومان به بالضبط “، وفى وقت سابق غرد “ترامب” لدعم عزل قطر باعتبارها مؤيدة للإرهاب.

لكن المملكة تعلم أن الدعم من البيت الأبيض هذه الأيام يجلب مزايا أقل مما كان عليه في الماضي.

ففترة اهتمام دونالد ترامب بهم قصيرة للغاية، بالنظر إلى انشغاله بالسياسة المحلية في أمريكا، ولهذا فإن موافقته لا تعني بالضرورة موافقة أجزاء أخرى من الحكومة الأمريكية.

وقد لا توافق وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون على تغريدات “ترامب” الأخيرة، وربما تسعى لتجاهلها أو الالتفاف عليها.

وعلى الرغم من تغريدته الإيجابية، لم تدعم الولايات المتحدة السعودية في مواجهتها مع قطر، أو محاولة إجبار رئيس الوزراء اللبناني على الاستقالة.

ومن جانبه، أصبح البيت الأبيض يكتشف (يدرك) حدود القوة والسيطرة السعودية، حيث لم يتمكن محمد بن سلمان،  من الحصول على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، على خطة سلام ترعاها الولايات المتحدة، وكان شأنها منح إسرائيل الكثير، والفلسطينيين القليل جدا.

وقد تبدو فكرة التحالف السعودي الإسرائيلي السري ضد إيران جذابة لبعض مراكز الأبحاث في واشنطن، ولكنها ليس لها معنى على أرض الواقع.

إن الافتراض أن اعتراف “ترامب” بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، والوعد بنقل السفارة الأمريكية هناك، لن يكون له آثار طويلة الأجل على مجريات الأمور في الشرق الأوسط، فقد أصبح على ما يبدو متداعيا للسقوط حاليا.

إن السعودية – وليس منافسوها – هي التي أصبحت معزولة، وقد تغير ميزان القوى السياسية خلال الظروف السيئة التي تمر بها المنطقة على مدار العامين الماضيين.

وبعض من تغير هذه الموازين في المنطقة سبق صعود محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد في 2015، حيث بدا واضحا أن مجموعة الدولة السنية بقيادة المملكة وقطر وتركيا فشلوا جميعا في تنفيذ رغبتهم في التخلص من نظام الأسد.

وقد تفرقت هذه المجموعة القوية مع اقتراب تركيا وقطر من المحور الذي تقوده إيران وروسيا، والذي أصبح القوة المهيمنة في الطبقة الشمالية من الشرق الأوسط بين أفغانستان والبحر الأبيض المتوسط.

وإذا أرادت الولايات المتحدة والسعودية أن تفعلا أي شيء حول هذا الاصطفاف الجديد، فقد أصبحتا متأخرتين جدا عن القيام بأي إجراء، فالدول الأخرى في الشرق الأوسط  تدرك أن هناك فائزين وخاسرين، ولا يرغبون في الارتكان إلى الجانب الخاسر.

فعندما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عقد اجتماع في إسطنبول هذا الأسبوع بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تنتمي إليه 57 دولة إسلامية لرفض وإدانة القرار الأمريكي بشأن القدس، لم تحضر المملكة سوى بتمثيل صغير لمنظمة التعاون التي تحتضر حاليا.

يأتي ذلك فيما حضر قادة دول أخرى، مثل الرئيس الإيراني حسن روحاني، والملك الأردني عبد الله الثاني،  وأمير الكويت وقطر وغيرها من الدول الأخرى، واعترفوا جميعا بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وطالبوا الولايات المتحدة بالرجوع عن إعلانها التوأم بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هناك.

محمد بن سلمان يتبع التقاليد المتعارف عليها من زعماء العالم، الذين يظهرون مهارات “ميكافيلية” في تأمين السلطة داخل بلدانهم، ولكن جاههم داخليا يعطيهم إحساسا مبالغا فيه بقدراتهم في التعامل مع الشؤون الخارجية، وهذا يكون له عواقب وخيمة.

كان صدام حسين عنيفا جدا في الاستيلاء على السلطة في العراق، ولكنه دمر بلده من خلال شن حربين لم يتمكن من تحقيق الانتصار فيهما.

وكثيرا ما تفسر أخطاء ارتكبها القادة الأقوياء ، بسبب إصابتهم بـ”الإيجومانيا” (الأنانية الهوسية)، والجهل والإغراء والنصائح المضللة من كبار المساعدين والمستشارين.

وغالبا ما تكون الخطوات الأولى من التدخل الأجنبي مغرية؛ لأن القائد يمكن أن يقدم نفسه كحامل لواء الوطنية ويبرر احتكاره للسطة.

مثل هذا الموقف الوطني هو اختصار للشعبوية، ولكن هناك دائما فاتورة سياسية يجب أن تدفع إذا ما انتهت الحروب والنزاعات بالهزيمة والإحباط.

وقد قرر محمد بن سلمان بشكل غير حكيم، أن المملكة يجب أن تكون عنصرا فاعلا، وأن تلعب دورا أكثر نشاطا وعنفا، وفي اللحظة ذاتها تعاني قوتها السياسية والاقتصادية الحقيقة من الانحسار، فهو يلعب بثقة مبالغ فيها، ويجعل لها الكثير من الأعداء.

بواسطة |2017-12-21T18:07:12+02:00الخميس - 21 ديسمبر 2017 - 8:55 م|الوسوم: , |

“واشنطن بوست”: حان الوقت لكي تعاقب الأمم المتحدة “محمد بن سلمان”

العدسة – كنان الشامي

في مقال تحت عنوان ” حان الوقت أن تعاقب الأمم المتحدة السعودية ” كتب أكشيا كومار نائب مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن استمرار الكارثة الإنسانية في اليمن لا تتناسب مع الاحتفال بخطواته الإصلاحية التي وجدت صدى إيجابيا في واشنطن .

وأشار إلى أن فرض عقوبات محددة؛ بسبب القصف العشوائي، والحصار غير القانوني على السلع غير الأساسية على السكان المدنيين في اليمن، يقع ضمن صلاحيات مجلس الأمن الدولي .

وقال “كومار” إن الأمم المتحدة، وحتى الآن، اتخذت نهجا غير متوازن إزاء الصراع في اليمن؛ إذ فرض مجلس الأمن عقوبات على قادة الحوثيين المسؤولين عن الانتهاكات وحليفهم السابق على عبد الله صالح، بينما لم تقم بفرض أية عقوبات على قادة التحالف، بمن فيهم قادة عسكريون من الإمارات والسعودية، بسبب قوة حلفائهم، كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا رغم التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن جراء الحصار .

وإلى نص المقال ..

اجتذبت موجات الإصلاح القادمة من السعودية تغطية صحفية إيجابية للسعوديين من قبل وسائل الإعلام في واشنطن، حيث تعهدت الحكومة الحالية بتمكين المرأة من القيادة، والسماح بدور سينما، وحصص التربية الرياضية للفتيات بالمدارس.

وهذه الإجراءات تعد بمثابة خطوات مهمة، لا سيما فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، وفى هذا الشهر، وفي نهاية المطاف، فاز ولي العهد السعودي، الذي يعتبر المحرك الرئيسي وراء كل هذه الإصلاحات، في استطلاع رأي القراء لمجلة “التايم” المتعلق بشخصية العام .

وفي ظل تلك التحركات، يبدو أن الكثيرين سعداء بالتمويه على جرائم الأمير الشاب، بدلا من تتبع سجله الحافل بالمشاكل .

فقرار ولي العهد المفاجئ بتوقيف العشرات من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق “الريتز كارلتون” بالرياض لاتهامهم بالفساد، جاء كما يبدو دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، والذي يتطلب مزيدا من التدقيق والفحص.

وبالمثل أيضا مسؤوليته عن الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن فالحرب في اليمن، والدور البارز الذي يلعبه محمد بن سلمان لا يتناسب مع حديث الزعيم الشاب عن الرؤية الإصلاحية.

ومنذ مارس 2015، قادت المملكة تحالفا من الدول العربية ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن، ولم ينتج عنه شيء جريء أو تحوُّلي على الأرض، رغم استمرار قصف التحالف المتواصل للمدنيين اليمنيين، بينما يرفض التحالف الاتهامات الموجهة إليه بمسؤوليته على جرائم الحرب.

كما أن القيود المفروضة على الورادات تدفع ملايين اليمنيين إلى الاقتراب من حافة المجاعة، وتساعد على انتشار الأمراض التي يمكن علاجها عادة لولا الحصار، فلا ينبغي أن يحصل الأمير على تصريح مجاني، وبدلا من ذلك يجب أن يواجَه هو وغيره من كبار قادة التحالف بعقوبات دولية.

إن فرض عقوبات محددة على القصف العشوائي والحصار غير المشروع للسلع الأساسية، الذي يفرضه الحصار على المدنيين، هو من صميم اختصاصات مجلس الأمن .

وأصدر المجلس قرار في عام 2015، أعطاه سلطة فرض حظر السفر وتجميد الأصول لأي شخص مسؤول عن عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة.

ويملك المجلس سلطة فرض عقوبات على أي شخص ينتهك قوانين الحرب في اليمن، ويشترك قادة التحالف العربي، بمن فيهم ولي العهد في هذا الصدد.

وفى عالم يعاني من كوارث لا حصر لها، تحتل اليمن، مكانا مخجلا حيث تشهد البلاد أكثر أزمة إنسانية في العالم، وأسوء وباء كوليرا.

وحتى قبل الحملة العسكرية التي كانت تقودها السعودية كانت اليمن أفقر بلد في الشرق الأوسط، والآن تحذر الأمم المتحدة من أن اليمن على أعتاب واحدة من أكبر المجاعات في العصر الحديث.

ويبرر التحالف القيود التي يفرضها على اليمن، من خلال الإشارة إلى استخدام الحوثي لقذائف بالستية، في نوفمبر الماضي، ويزعم أنه تم تهريبها من إيران، ويقول السعوديون إنهم أسقطوا صاروخا آخر أطلقه الحوثيون اليوم (أمس الاثنين) على الرياض .

ووقفت مندوبة واشنطن لدي الأمم المتحدة نيكي هايلي ، مؤخرا في مؤتمر صحفي لتعرض شظايا صاروخية وصفتها أنها تعد دلائل دامغة على الأعمال العدائية الإيرانية ضد السعودية، وهو ما نفته إيران.

وبغض النظر عن أصل السلاح، فإن الهجوم الذي شنه الحوثيون على مطار الرياض الدولي في نوفمبر، كان عشوائيا وجريمة حرب محتملة.

والتحالف ليس الطرف الوحيد في الصراع اليمني الذي يرتكب انتهاكات، فلقد وثقنا الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، وسوء المعاملة للسياسيين والنشطاء والصحفيين من قبل الحوثيين، ويمنعون المساعدات، ويقصفون المدن اليمنية.

وكذلك تورطت قوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح، لفترات طويلة في ارتكاب جرائم حرب .

وقد فرض مجلس الأمن حظرا على السفر، وتجميد الأصول على قادة الحوثي المسؤولين عن انتهاكات، بجانب حليفهم السابق على عبد الله صالح، ولدى الأمم المتحدة معلومات تشير إلى ضرورة فرض إجراءات فردية مماثلة على أعضاء التحالف، بمن فيهم القادة العسكريون من الإمارات والسعودية.

ولكن في الغالب بسبب قوة حلفاء المملكة، كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، لم يتصرف مجلس الأمن بجدية إزاء تلك المعلومات، على الرغم من تدهور الوضع الإنساني، فقد مضى 6 أشهر لم يقل مجلس الأمن أي شيئ عن اليمن ، ما شجع التحالف على مواصلة مساره المدمر.

وقد دعمت الولايات المتحدة التحالف، عسكريا ودبلوماسيا، خلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، حيث كانت الطائرات الأمريكية تقوم بتزويد طائرات التحالف بالوقود اللازم لشن غاراته ومواصلة القصف.

وفى وقت سابق هذا الشهر، اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة أولى في معالجة انتهاكات التحالف، حيث أصدر بيانين علنيين من البيت الأبيض يطالب السعوديين بعدم عرقلة الغذاء والوقود والدواء والسلع المنقذة للحياة في اليمن.

وبوصفه وزيرا للدفاع في السعودية، وقائدا للتحالف العربي في اليمن، يتحمل محمد بن سلمان مسؤولية انتهاكات التحالف لمعايير القانون الدولي، كما عزف “ترامب” على نفس نغمة البيت الأبيض في ديسمبر وطالب السعوديين بتغيير مسارهم.

ولكن السعوديين لم يستجيبوا، والآن أصبح من الواجب وضع التهديد في السياق، بتوجيه نيكي هايلي لبدء محادثات في نيويورك تتعلق بفرض عقوبات على قادة التحالف.

وقد يرى البعض أن تلك الخطوة بمثابة أمر بعيد الاحتمال، ولكنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به في الوقت الحاضر.

وعلاوة على ذلك فإن ثمة تغييرا في المواقف ووجهات النظر العالمية في هذا الصدد، حتى إن بريطانيا تقترح الآن علنا، أن استمرار فرض القيود من قبل التحالف على السلع السعودية يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

الاستمرار في حماية السعودية سوف يترك الملايين من اليمنيين عرضة لمواصلة طريقهم نحو الموت والبؤس، ولا ينبغي أن يتمكن ولي العهد بالتمويه بورقة الإساءات في الخارج بالحديث عن الإصلاح في الداخل .

بواسطة |2017-12-21T17:40:19+02:00الخميس - 21 ديسمبر 2017 - 6:55 م|الوسوم: , , , , , |

تستمر ليومين.. انطلاق اجتماعات “أستانة 8” بشأن سوريا

بدأت في العاصمة الكازخية أستانة، “الخميس” 21 ديسمبر، اجتماعات مؤتمر “أستانة 8″، بلقاءات تقنية ثنائية بين الوفود المشاركة بالمؤتمر، وستستمر ليومين.

ومن المتوقع أن يعقد المشاركون مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف على هامش مفاوضات أستانة الحالية، ومن بينها لقاء الوفد الحكومي السوري مع الوفد الإيراني.

ويترأس وفد المعارضة رئيس الحكومة المؤقتة السابق “أحمد طعمة”، ويضم ممثلين من مختلف الفصائل المعارضة الفاعلة على الساحة السورية.

وتتضمن أجندة الاجتماعات 4 مواضيع، وهي: “المعتقلون، وإزالة الألغام، وتعزيز مناطق خفض التوتر، فضلًا عن مؤتمر “سوتشي” المقرر عقده برعاية روسية للحوار السوري، بداية العام المقبل”.

بواسطة |2017-12-21T15:15:08+02:00الخميس - 21 ديسمبر 2017 - 3:15 م|الوسوم: , , |

للجزائريين تاريخ.. هل عبرت صورة “ترامب-سلمان” عن الحقيقة؟

العدسة – منصور عطية

ربما لم يكن تضامن الجماهير الجزائرية في ملاعب كرة القدم مع القضية الفلسطينية بالشيء الجديد، لكن المختلف هذه المرة أن التضامن شهد بجانبه هجومًا غير مسبوق على نظام حكم عربي.

“تيفو” الجماهير الذي شهدته أحد مدرجات الملاعب الجزائرية، الأحد، أعلن التضامن مع القدس ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ورفع الجماهير صورة نصفها حمل وجه “ترامب”، والآخر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في إشارة إلى تورط المملكة في القرار الأمريكي.

 

صورة تشعل أزمة دبلوماسية

الصورة التي تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، واعتبرت مهينة للعاهل السعودي، تم رفعها في مدرج كرة القدم في مدينة عين مليلة، شرق الجزائر.

وكانت الصورة عبارة عن وجه من نصفين؛ أحدهما للملك سلمان، والآخر لـ”ترامب”، وكُتب تحتها بالإنجليزية عبارة “وجهان لعملة واحدة”، وبجانب الصورة عبارة أخرى تقول: “القدس لنا والبيت لنا”، إضافة إلى صورة للمسجد الأقصى المبارك.

وأظهر فيديو لحظة رفع أنصار “جمعية عين مليلة” للصورة وهم يرددون “فلسطين.. فلسطين.. فلسطين الشهداء”، والتي تعود المشجعون على ترديدها في الملاعب الجزائرية قبل سنوات.

ونقلت صحف سعودية عن سفير المملكة بالجزائر سامي الصالح قوله: إن “التأكد من ذلك جار للقيام بما يجب للرد”، وأضاف “هذا واجبنا، ولا خير فينا إن لم نقم به”، متوعدًا برد حاسم قائلاً: لن نترك هذه الخطوة دون رد قوي”.

وبنفس قدر الأزمة الدبلوماسية، أشعلت الصورة معركة حامية بين السعوديين والجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما اتهم الجزائريون الرياض بأنها تقف إلى جانب خصوم العرب وتحارب اليمن وتحاصر قطر، رد السعوديون بأن الجزائريين احتفوا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا، رغم أن بلاده قتلت منهم أكثر من مليون واحتلتهم لأكثر من قرن.

الاحتجاجات “الجزائرية” ضد قرار ترامب

قبل أزمة الصورة بيوم واحد شهدت العاصمة الجزائرية ومحافظات عدة، مظاهرات وتجمعات احتجاجية ضد قرار “ترامب”، وحمل المتظاهرون، الذين قدر عددهم بنحو نصف مليون، أعلام فلسطين، وشعارات منددة بالقرار الأمريكي، منها: “أرض فلسطين وقدسها عاصمة المليار ونصف مليار مسلم”، و”جيش وشعب معك يا قدس”.

وخلال التجمع ذاته، هتف المحتجون بشعار “فلسطين الشهداء” أكثر الشعارات انتشارًا بين الجماهير الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية.

 

هل قالت الحقيقة؟

في ظل مواقف سعودية مستغربة من قضية القدس ومسألة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، يبقى التساؤل الأبرز: هل عبر “تيفو” الجماهير الجزائرية عن الحقيقة بالفعل؟

مرور سريع على تسلسل زمني لمواقف معلنة وأخرى سرية للمملكة، ربما يقدم إجابة شافية، فقبل أيام أطلق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تصريحات لقناة “فرانس 24” الفرنسية، بدت وكأنها دفاعًا عن “ترامب” بقوله إن “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جادة بشأن إحلال السلام بين الإسرائيليين والعرب”.

” عادل الجبير “

 

“الجبير” أضاف أن الأمريكيين “يعملون على أفكار، ويتشاورون مع كل الأطراف، وبينها السعودية، ويدمجون وجهات النظر التي يعرضها عليهم الجميع”، مشيرًا إلى أنهم أعربوا عن احتياجهم “لمزيد من الوقت لوضع خطة للتسوية في الشرق الأوسط وعرضها”.

وبرغم نفيه وجود أي علاقات للمملكة مع إسرائيل رغم أنها تشاركها القلق من نفوذ إيران بالمنطقة، إلا أن وزير الخارجية السعودي أكد أن لدى بلاده “خارطة طريق” لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بعد اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

السعوية تبدو وكأنها جندت نفسها في هذه الأزمة عرابًا لإرادة أمريكا في إنفاذ قرارها، رغم ما أبدته الرياض من رفض له في بادئ الأمر، غير أن ربط ملابسات ما حدث بتصريحات الجبير يكشف دون لبس أو غموض حقيقة الموقف السعودي من قضية القدس.

تقارير إعلامية نقلت عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، قوله إن “ترامب” أجرى سلسلة اتصالات مع الزعماء العرب، قبل إعلان قراره، مشيرًا إلى استبعاده ردود فعل جدية من قبل هؤلاء الزعماء تتجاوز التقديرات السائدة في واشنطن وتل أبيب.

واستبعد الوزير بحكومة الاحتلال أن يكون للسعودية ردود فعل سلبية تجاه قرار “ترامب” تؤثر على تحالفها مع إسرائيل.

ثم كان ما كشفته القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، التي قالت إن قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، “لا يمكن أن يتم دون التنسيق عربيًّا”.

السيسي و “بن سلمان”

 

وكشف مراسل القناة العبرية أن كلاً من السعودية ومصر “أعطتا “ترامب” الضوء الأخضر لتنفيذ قراره ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، تمهيدًا للقرار الكبير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وفق تقارير إعلامية.

وتابع المراسل: “ومن المؤكد أن إعلان “ترامب” وبداية إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والتي يعتقد البعض أنها قد تشعل المنطقة، لم يكن ممكنًا أن يتم دون التنسيق مع السعودية ومصر، فالفلسطينيون يدفعون ثمن التغييرات الكبرى في المنطقة”.

ومؤخرًا، كان التمثيل الهزيل للمملكة في قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة بشأن القدس، والذي عكس مدى اهتمام قيادتها بالقضية، على نحو فُضح فيه موقف الدولة التي تحتضن أقدس المقدسات الإسلامية.(تفاصيل أكثر في تقرير سابق للعدسة)

ولم يكن لتلك الخطوات المتتالية فيما يتعلق بقضية القدس أن تتم لولا خطوات أخرى تمهيدية على مدار الأشهر الماضية، بدا منها عبر وقائع رصدها وحللها (العدسة) أن السعودية تهرول حثيثة وبخطوات متسارعة نحو التطبيع الكامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبعيدًا عن الشواهد غير الرسمية، وتلك التي يكون أبطالها أشخاصًا ليسوا في منظومة الحكم أو يتمتعون بحيثية كبيرة، أكد مسؤول إسرائيلي( رفض الكشف عن اسمه) لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسؤول السعودي الذي زار إسرائيل سرًّا في شهر سبتمبر الماضي، هو ولي العهد محمد بن سلمان.

 

فلسطين في الملاعب الجزائرية

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلن فيها الجماهير الجزائرية تضامنها مع القضية الفلسطينية.

فقبل صورة “ترامب-سلمان” بأيام، شهدت مباراة الديربي بين فريقي مولودية الجزائر واتحاد الحراش، إعلان جماهير الفريقين مساندتهم للفلسطينيين، حيث رددوا العديد من الشعارات الداعمة لفلسطين والقدس، على غرار العبارة الشهيرة “فلسطين الشهداء”.

وظهر المشجعون حاملين الرايات الفلسطينية، ووجه كابتن فريق المولودية “عبد الرحمن حشود” رسالة دعم لفلسطين، بعد تسجيله للهدف الأول، حيث أظهر قميصًا داخليًّا يحمل عبارة “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.

وبدا تضامن الجماهير الجزائرية مع القضية الفلسطينية جليًّا في المواعيد الكروية الكبرى، على غرار مسابقتي بطولة كأس أمم إفريقيا وكأس العالم.

ففي الدورتين الأخيرتين للمونديال بجنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014، برز المشجعون الجزائريون من خلال مساندتهم لفلسطين، من خلال التواجد على أرض الحدث.

وفي سبتمبر الماضي، أعرب الجزائريون عن دعمهم لقطر، ورفض الحصار عليها برفع علم قطر إلى جانب علم الجزائر وفلسطين، ويافطات تندد بدول الحصار أثناء مباراة منتخبهم ومنتخب زامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018.

وربما لا ينسى كثيرون ما شهده ملعب 5 جويليه بالعاصمة الجزائرية في فبراير 2016، عندما شجع الجزائريون منتخب فلسطين ضد بلادهم في المباراة الودية التي جمعتهما، وهتفت الجماهير فرحًا إثر دخول هدف في مرمى منتخبهم.

جزائريون يرفعون أعلام “فلسطين” بالبرازيل

 

وتحولت المباراة إلى تظاهرة ضخمة لدعم القضية الفلسطينية، وتوشحت مدرجات الملعب، بالأعلام والرايات الفلسطينية، وتعالت أهازيج المناصرين، الذين رددوا هتافات دعم للقضية الفلسطينية مثل “فلسطين الشهداء” و”جيش شعب معاك يا فلسطين”.

وفي ديسمبر 2015، رفعت جماهير فريق مولودية الجزائر أعلام فلسطين في مباراة الديربي أيضًا.

وفي أكتوبر 2015، زينت الجماهير الجزائرية مدرجات إستاد 5 جويليه بالعاصمة الجزائر باللافتات الداعمة للقضية الفلسطينية، في المباراة الودية أمام منتخب السنغال، ضمن استعدادات الجزائر لاستكمال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018.

بواسطة |2017-12-21T19:02:48+02:00الأربعاء - 20 ديسمبر 2017 - 2:55 م|الوسوم: , , , , , , , , , , |
اذهب إلى الأعلى