“قضاء وقدر”.. هل سقطت مروحية “بن مقرن” أم أُسقطت.. 3 أسئلة تبحث عن إجابة

العدسة – مؤيد كنعان:

مساء السبت 4 نوفمبر: أوامر مشددة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للمطارات في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية بمنع أية طائرات خاصة أو مروحيات من التحليق، وإبقاء الطائرات الخاصة في المطارات تحت حراسة مشددة (محللون: القرار يهدف لمنع الأمراء ورجال الأعمال من محاولة الهرب بعد حملة الاعتقالات المفاجئة والكبيرة نوعيا والتي شنها “بن سلمان” بحق أمراء ورجال أعمال أبرزهم الملياردير الوليد بن طلال، والوليد آل إبراهيم، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وشقيقه، وآخرون)

مساء الأحد 5 نوفمبر: الإعلان عن تحطم مروحية بالقرب من سواحل البحر الأحمر بمنطقة تهامة عسير، ومصرع جميع من بداخلها، وهم الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة عسير، ووكيل الإمارة سليمان بن محمد بن سليمان الجريش، والأمين العام للإمارة صالح القاضي، ومدير عام فرع الزراعة فهد بن سعيد الفرطيش، وآخرون.

 

الأمير منصور بن مقرن

الربط بين الحدثين هنا يبدو شديد الأهمية لسببين: الأول توقيت الحادث، بعد ساعات من عمليات الاعتقال الكبرى التي نفذها “بن سلمان” في الرياض، بعد دقائق من تشكيله هيئة عليا لمكافحة الفساد، والحديث عن اعتقالات جديدة لمراكز قوى مهمة في الأسرة الحاكمة بالسعودية، أما الثاني فيتعلق بالمكان الذي شهد الحادث، حيث سقطت الطائرة المروحية بالقرب من سواحل البحر الأحمر، أي بمنطقة حدودية بالمملكة.

أسئلة مهمة

هنا تكون الإجابة عن مجموعة من الأسئلة ضرورية لمحاولة فهم ما جرى واحتمالية علاقته بالساعات العصيبة التي سبقته في الرياض..

السؤال الأول: ما هي المهمة التي  استدعت تجمع نائب أمير عسير ومدير الشرطة ومدير الزراعة في مروحية واحدة؟

تشير الأنباء الرسمية السعودية إلى أن القتلى كانوا في مهمة تفقدية لمحافظة البرك، جنوب غرب السعودية، لكن تلك الرواية لم تشبع النهم إلى إجابات على أسئلة أخرى، أبرزها: ما الذي كان يتفقده القتلى في البرك، فلا أنباء عن مشروعات مهمة في ذلك المكان ليذهب إليها هؤلاء في مروحية في هذا المكان الحرج أمنيا، لقربه من الحدود الجنوبية السعودية في جازان.

تبقى فرضية محاولة الهروب قائمة، حيث سقطت المروحية على بعد كيلومترات قليلة من ساحل البحر الأحمر، وهو ما يمكن تفسيره بأن المروحية كانت في طريقها للخروج من المملكة بشكل سريع، ولم يكن يعرف وجهتها، لكنها بالتأكيد كانت ستذهب إلى أقرب مكان خارج البلاد، نظرا لطبيعة المروحية التي لا تحلق لمسافات طويلة لأسباب تقنية.

 

 

فرضية الهروب تقودنا إلى السؤال الثاني.. وهو: ما هي طبيعة العلاقة بين القتيل منصور بن مقرن بن عبد العزيز والملك سلمان ونجله؟

في 29 أبريل 2015 أصدر الملك سلمان قرارا مفاجئا بإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز (والد القتيل منصور) من منصبه كولي لعهد المملكة، حينها تحدثت تقارير عن أن “مقرن” فوجئ بالقرار، حيث لم يطلبه ولم يتم إخباره بنية الملك من الأساس.

الأسباب التي ساقتها التقارير كانت تشير إلى أن مقرن دفع هذا الثمن لمعارضته حملة عاصفة الحزم على اليمن، والتي شنها محمد بن سلمان وكان عرابا لها، ولا يزال.

من هنا قد نستطيع فهم احتمالية وجود علاقة عداء شديدة بين نجل مقرن ونجل سلمان، حيث يرى الأول أن والده تم التضحية به وإهانته بسبب “بن سلمان”، وبناء على هذا فإن الثاني يرى في الأمير منصور أحد أبرز خصومه من الشباب داخل الأسرة الحاكمة، ويعد توليته منصب نائب أمير إمارة متطرفة جغرافيا كـ “عسير” دليلا على هذا التوتر.

استهداف حوثي

السؤال الثالث: هل استهدف الحوثيون مروحية الأمير منصور بن مقرن ورفاقه؟

لا يجب استبعاد هذه الاحتمالية، نظرا لقرب منطقة سقوط الطائرة من الحدود الجنوبية للمملكة في جازان، وهذه المنطقة شديدة الالتهاب أمنيا، وسط تقارير بتطور كبير في قدرات الحوثيين الصاروخية وتشكيلهم خطرا فعليا على القوات السعودية في جازان وعسير.

وقبل حوالي 7 أيام من الحادث، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا صغيرا على محافظة ظهران الجنوب في عسير، مما يعني أن عسيرا تقع في مدى ضرباتهم بأريحية، علاوة على تقارير أشارت إلى نجاحهم في الوصول إلى التسلل من الحدود اليمنية والوصول إلى عسير وحدوث معارك بينهم وبين القوات السعودية هناك.

شواهد داعمة

ما يدعم هذا الاحتمال هو أمران: الأول إعلان التحالف العربي إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع اليمن، عقب واقعة إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على الرياض، والثاني هو رصد المملكة مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات تسهل الوصول إلى قيادات الحوثيين، أبرزها 30 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إلى عبد الملك الحوثي، زعيم الميليشيات.

أخطر ما في تلك الاحتمالية، أنه في حال صحتها، فإن ذلك يعني أن طرفا نافذا داخل المملكة يمد الحوثيين بمعلومات ميدانية مهمة أدت إلى معرفتهم بالصيد الثمين الذي على متن المروحية المحلقة بالقرب من سواحل عسير، والمبادرة إلى ضربها، وهو ما يعني اختراقا فادحا في الخطوط السعودية لصالح الحوثيين.

ومن المعروف أن قائمة أعداء “بن سلمان” طالت وكثرت، وقد يكون إفشال عملية “عاصفة الحزم” هدفا في حد ذاته لخصوم ولي العهد الشاب داخل المملكة، فهذه الحرب كان من المخطط أن تكون بوابته الذهبية لدخول التاريخ والجلوس على عرش المملكة أخيرا، وفي هذه الحالة سيكون بطلا منتصرا، من هنا تبقى هزيمته في تلك الحملة هدفا في حد ذاتها، لذلك قد ينظر إلى احتمالية الاختراق الحوثي بقوة وفق هذا التصور.

 

 

حساسية التوقيت

في النهاية سقطت مروحية “منصور بن مقرن” بينما كان محمد بن سلمان ينافح في جهتين: الأولى ضد خصومه من أساطين الأسرة الحاكمة ومراكز قوتها المؤثرة، والثانية ضد إيران وأذرعها الحوثيين وحزب الله، لذلك يظل التوقيت هو البطل في محاولة فهم أسباب الحادث.

ولأن كل الاحتمالات مفتوحة، يجب ألا نستبعد شيئا، وبالتأكيد لا يستطيع “بن سلمان” نفي التهمة التي تلاحقه بالمسؤولية عن سقوط المروحية في فضاءات التحليل والبحث والتوقع، وفرضية القضاء والقدر البحت بالطبع قد تكون مطروحة، لكن هذا القضاء والقدر جاء في وقت شديد الحساسية يجعل بحتية هذه الفرضية أمرا مستبعدا.

بواسطة |2017-11-06T16:13:44+02:00الإثنين - 6 نوفمبر 2017 - 6:00 م|الوسوم: , , , |

السعودية تعيّن سفراء جددًا لها بالعراق ولبنان

أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قرارا بتعيين القائم بأعمال سفارة الرياض ببغداد، عبد العزيز الشمري، الأحد، بمهام سفير للمملكة لدى العراق خلفاً لثامر السبهان.

وذكرت وكالة الأنباء سعودية (واس)، أنه “أدى عدد من السفراء القسم أمام الملك سلمان، في مكتبه بقصر اليمامة بالرياض، من ضمنهم السفير العراقي الجديد لدى العراق”.

وقالت الوكالة الرسمية: إنه “أدى القسم كلٌّ من المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي، زهير بن محمد الإدريسي، والمندوب الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي، سعد بن محمد العريفي، والسفير لدى جمهورية العراق، عبد العزيز بن خالد الشمري، والسفير لدى الجمهورية اللبنانية، وليد بن محمد اليعقوب”.

يذكر أن وزارة الخارجية العراقية قد طالبت الرياض منذ يونيو عام 2016 باستبدال سفيرها ببغداد ثامر السبهان، بدواعي تدخله بالشأن العراقي، ورفضت ما تقول إنه تدخل في شؤون البلاد الداخلية وتأجيج خطاب الطائفية في البلاد، في حين يقول المسؤول السعودي إنه تعرض لمحاولة اغتيال في بغداد من قبل ميليشيات موالية لإيران، الأمر جعل السبهان يغادر بغداد متجهاً إلى الرياض من دون عودته مرة أخرى، قبل أن يعيّن وزير دولة لشؤون الخليج العربي.

بواسطة |2017-11-06T14:04:34+02:00الإثنين - 6 نوفمبر 2017 - 2:04 م|الوسوم: , , , |

بعد رفض أوباما بيعها لهم.. الإمارات تتفاوض مع ترامب لشراء “المقاتلة الشبحية”

وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على النظر في طلب طويل الأمد من أبوظبي للدخول في محادثات أولية بشأن شراء مستقبل مقاتلة إضراب مشتركة من طراز F-35″”.

وتأتي الموافقة، كجزء من استراتيجية أمريكية كبرى لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ذكر تقرير نشرته صحيفة “ديفينس نيوز”.

وبينما لم يتم اتخاذ أي قرار فعلي بهذه الشأن، فإن رغبة أمريكا حاليًا، في النظر في تقديم إحاطة سرية للإمارات، كخطوة هامة أولى نحو اقتناء المقاتلة الشبح من الجيل الخامس، تشير إلى الخروج عن السياسة التي فرضها الرئيس السابق باراك أوباما.

وكانت إدارة أوباما ترفض باستمرار الطلبات الإماراتية، بشأن اقتناء هذه “المقاتلة الشبحية” منذ عام 2011، بحجة التزام واشنطن بالحفاظ على ما يسمى بـ “التفوق النوعي” لإسرائيل.

ويؤكد الخبراء الخليجيون والمديرون التنفيذيون في قطاع الصناعة في مقابلاتهم، أن إدارة دونالد ترامب تعتزم التقيد الكامل بالالتزامات التي تعهد بها للكونجرس، والتي تهدف إلى تزويد إسرائيل بالأسلحة، والتي تحتاجها للدفاع عن نفسها ضد أي أعداء إقليميين.

وفي ذات الوقت، فإن واشنطن ترغب في بناء اتفاق موسع للتعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال اجتماعات عقدت في مايو الماضي، بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع الرئيس دونالد ترامب، ووزير الدفاع جيم ماتيس في العاصمة الأمريكية.

وقال مسؤول سابق في البنتاغون لصحيفة “ديفنس نيوز”، إن فريق ترامب وافق على النظر في طلب شراء المقاتلة “”F-35، ولكنها ليست موافقة أخيرةـ، إلا بعد انتهاء النزاع القائم بين الإمارات والسعودية والبحرين من جانب مع قطر من جانب آخر.

وأضاف المسؤول أن هذا النزاع تحتاج الإدارة إلى تعديله، قبل أن تتمكن من تنفيذ استراتيجية ترامب الجديدة لمواجهة التهديدات النووية وغير النووية من إيران

بواسطة |2017-11-06T13:57:16+02:00الإثنين - 6 نوفمبر 2017 - 1:57 م|الوسوم: , , , |

صحيفة إسرائيلية: لا يوجد سيناريو لاغتيال الحريري والرياض هي من أجبرته على الاستقالة

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن غضبٍ وامتعاضٍ سعودي من سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، ما دفع الرياض إلى استدعائه وأن تطلب منه تقديم استقالته.

وأوضحت الصحيفة أن الحريري سعى إلى التقارب مع حزب الله من أجل المساعدة في تسيير أعمال حكومته، إلا أن ذلك أغضب السعوديين، نافية في الوقت نفسه أن يكون هناك أي سيناريو لاغتيال الحريري، كما ادّعى في بيان الاستقالة، الذي تلاه مساء السبت، من الرياض.

واعتبرت الصحيفة العبرية استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، التي أعلنها من الرياض، ضربة للمشروع الإيراني في لبنان، معربة عن اعتقادها أنّ “الحديث عن محاولة لاغتيال الحريري في لبنان، كما جاء في بيان الاستقالة، لا أساس لها من الصحّة، خاصة أن قرار الاستقالة جاء بعد أيام من وصوله إلى السعودية، يوم الاثنين الماضي، فلماذا لم يعلنها صراحة حال وصوله؟”.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن الحريري سمع خلال رحلته إلى السعودية نقدًا لاذعًا، لا سيمًا من الوزير السعودي ثامر السبهان، فيما يتعلّق بفشل حكومة الحريري في كبح جماح حزب الله وإيران، على الرغم من الدعم السعودي الكبير.

ومنذ فترة ليست بالقصيرة، شنّ العاهل السعودي وابنه محمد بن سلمان، ولي العهد، حربًا على النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث إنهم يجدون صعوبة في تقبّل استمرار وجود حزب الله، على الرغم من مضيّ عام على تشكيل حكومة الحريري، التي حظيت بدعم السعودية.

 

بواسطة |2017-11-06T13:51:58+02:00الإثنين - 6 نوفمبر 2017 - 1:51 م|

هل قرر المجتمع الدولي ضرب السعودية في اليمن؟ 5 شواهد تكشف الإجابة

مؤيد كنعان

 

لم يكن أكثر المتشائمين يتصور أن يصل الحال بالمملكة العربية السعودية، بثقلها السياسي والمعنوي، وحتى المادي، إلى أن يقف مندوبها الدائم في الأمم المتحدة ليسرد الإيجابيات التي صنعتها بلاده في اليمن، والمصائب التي صنعتها ميليشيات الحوثي، لحث الأمم المتحدة على دعم جهود الرياض في حملتها ضدهم، مستنكرا ما وصفه بدعم المنظمة الدولية لميليشيات الحوثي، بعد ما ورد في تقريرها بأنها قدمت مبلغ 14 مليون دولار إلى وزارة التعليم اليمنية، الخاضعة لسلطة الحوثيين.

حديث المندوب السعودي، مساء الأربعاء 1 نوفمبر الجاري، بدا موحيا بأن تلك الميليشيات المدعومة إيرانيا باتت طرفا دوليا مساويا للمملكة في أكبر وأهم محفل دولي، وهو مكسب شديد الأهمية والضخامة للحوثيين، وخسارة كبيرة للرياض، التي حشدت جهودها القصوى، ومعها ما تيسر من الحلفاء لشن حملة بدت شرسة في بدايتها على الحوثيين ومن تحالف معهم من القوات الموالية للرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، ومن فرط شراسة عمليات القصف الأولي لـ “عاصفة الحزم”، كما أطلق عليها “بن سلمان”، والذي يعد مهندسها وباعثها، تخيل كثيرون أن شوكة الحوثي ستكسر في أيام معدودات أو حتى أسابيع، لكن اللعبة التي تتقنها إيران جيدا (حرب العصابات) بدت ناجعة في أول مواجهة شبه مباشرة مع السعودية، الخصم اللدود.

شواهد الغضب

ومع الانحدار الميداني لـ “عاصفة الحزم”، حدث ما لم يكن يتصوره السعوديون، حيث بدا المجتمع الدولي متوجها بعين الغضب نحو الرياض، وهو غضب دلت عليه مجموعة من الشواهد، وهي:

أولا: في 29 أغسطس الماضي، وجهت منظمة هيومان رايتس ووتش و66 منظمة أخرى رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والمراقبين في “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة، إن على المجلس فتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي يرتكبها “جميع أطراف النزاع” في اليمن.

لكن التقرير أسهب في سرد ما قال إنه تورط للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في الأمر، حيث أورد نصا أن “التحالف بقيادة السعودية منذ ذلك التاريخ شن عشرات الضربات الجوية غير القانونية التي قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب”، وحمل الرياض جزءا من مسؤولية تفشي وباء الكوليرا هناك.

ثانيا: في 5 سبتمبر، طلب المفوض السامي لحقوق الانسان في الأمم المتحدة “زيد رعد الحسين”  تحقيقا دوليا مستقلا حول النزاع في اليمن معتبرا اللجنة الوطنية “منحازة”.

ومن المعروف أن تلك “اللجنة الوطنية” التي اتهمها “رعد الحسين” بأنها منحازة، قد شكلت بموافقة وتشجيع السعودية.

المفوض السامي لفت في تقريره إلى أنه خلال الفترة بين مارس 2015، وهو التاريخ الذي بدأت فيه المفوضية العليا إحصاء الضحايا المدنيين، و30 أغسطس 2017، سقط في هذه الحرب 5144 قتيلا على الأقل و8749 جريحا مدنيا بينهم 1184 قتيلا و1592 جريحا من الأطفال، منهم نحو  نحو 3233 كانوا ضحية عمليات التحالف الذي تقوده المملكة.

ثالثا: في 11 سبتمبر، جدد المفوض السامي “رعد الحسين” اتهامه للتحالف، بقيادة السعودية، بالتسبب في مقتل العدد الأكبر للمدنيين في الصراع باليمن.

رابعا: في 6 أكتوبر، كانت الضربة الأكبر من الأمم المتحدة إلى السعودية، عندما أدرجت المنظمة الدولية التحالف، بقيادة السعودية، في اليمن على القائمة السوداء، بسبب دوره في مقتل وإصابة المئات من الأطفال وهجمات على مستشفيات ومدارس خلال العام الماضي.

وجاءت القائمة مع تقرير سنوي للمنظمة الدولية حول الأطفال في النزاعات المسلحة.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن التحالف بقيادة السعودية مسؤول عن مقتل وإصابة 683 طفلا و38 هجوما على مدارس ومستشفيات خلال العام الماضي.

كما ذكر التقرير أن الحوثيين والقوات المتحالفة معهم مسؤولون عن مقتل وإصابة 414 طفلا خلال 2016، وفقا لوكالة رويترز.

خامسا: في 1 نوفمبر، استنكر ممثل السعودية في الأمم المتحدة، ما ورد في إحدى تقارير المنظمة بأنها قدمت مبلغ 14 مليون دولار، إلى وزارة التعليم اليمنية، رغم أنها تحت سلطة وتحكم ميليشيات الحوثي، أي أن الدعم وصل مباشرة لتلك الميليشيات وبشكل رسمي من المجتمع الدولي.

وخلال كلمته أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار ( اللجنة الرابعة ) حول البند 50 والخاص بالأعمال المتعلقة بالألغام، أخذ مندوب المملكة يتحدث عن أفعال الحوثيين المشينة وزراعتهم أكثر من 50 ألف لغم على الحدود السعودية – اليمنية، وبزرع عشرات الآلاف من الألغام في المدن والقرى اليمنية الآهلة بالسكان وبزرع الألغام البحرية في البحر الأحمر بالقرب من الحدود السعودية.

واستعرض المندوب مجهودات المملكة في نزع تلك الألغام وبعض الجهود الإنسانية الأخرى في اليمن، “مستغربا من عدم الإشارة في التقرير المقدم أمامها لهذه الحقائق، مما لا يعكس الواقع على الأرض”.

نجاح حوثي مهم

من واقع ما سبق فإنه، وميدانيا، نجح الحوثيون في حشر المملكة في الزاوية، عندما استغلوا التضاريس الجغرافية شديدة الصعوبة في اليمن ليخبئوا فيها أسلحتهم ويجعلوها نقاطا ساخنة لإمداد وانطلاق المقاتلين التابعين لهم، دون أن يقدر سلاح الطيران السعودي المتطور، ومعه الإماراتي، على ضرب تلك الأعماق المحصنة، بالإضافة إلى تحليلات أشارت إلى ابتلاع التحالف العربي بقيادة السعودية أكثر من طعم بمعلومات استخباراتية خاطئة بوجود قيادات ومقاتلين للحوثيين في عدة أماكن بالبلاد، فيتم ضرب تلك الأماكن بالطيران، لكن الحصيلة تكون فقط ضحايا من المدنيين اليمنيين.

تكرار تلك الممارسات دفع السعودية إلى تغيير خطتها سريعا للتحول من تكثيف الضربات الجوية، والتي لم تحقق أهدافها، إلى تجنيد أكبر قدر ممكن من الميليشيات المناوئة للحوثيين على الأرض، بالإضافة إلى دعم وتمويل بقايا الجيش اليمني للقتال ضدهم، وبالفعل أنتجت تلك الاستراتيجية تقدما طفيفا على محاور مختلفة، لكن بعد أن نجح الحوثيون في إيقاع الرياض وأبو ظبي “جويا” في الفخ، حتى تحركت الأمم المتحدة ضدهم.

نسي السعوديون أو تناسوا أن الولايات المتحدة بكل إمكانياتها الهائلة في سلاح الجو، وامتلاكها قنابل شديدة الفتك بالجبال والمغارات والجبال، عندما تريد اصطياد قيادة مهمة في تنظيم القاعدة مثلا، تلجأ إلى أسلوب الإنزال البري لجنود من القوات الخاصة، مع غطاء جوي عبر الطائرات بدون طيار الموجهة بالأقمار الصناعية، بسبب الطبيعة الوعرة لليمن، وهو ما تم في عهد أوباما وترامب عدة مرات.

تجاهل أطراف دولية

واقعيا، فإن جزءا من أزمة المملكة مع الأمم المتحدة في اليمن نابعة من عدة عوامل، أبرزها عدم التنسيق الكافي مع الأطراف الدولية الفاعلة قبل شن الحملة على اليمن، حيث بادر محمد بن سلمان بشنها، مكتفيا بالتنسيق السريع مع واشنطن، والتي يبدو أنها اعتبرت أن الفرصة باتت سانحة لتوريط المملكة في أمر ستكون له تبعاته، وذلك في سياق الإرادة الأمريكية لاستنزاف السعودية ماديا، والتي حاول أوباما فعلها بشكل متدرج وبغطاء قضائي أمريكي، بينما كان ترامب أكثر مباشرة في التناول والحديث.

بالإضافة إلى الفخ الأمريكي، إن جازت تسميته بهذا الاسم، هناك الاستياء الأوروبي من انخراط السعودية في إظهار الولاء لواشنطن، وسيرها خلف الإمارات في مختلف الملفات الاستراتيجية الإقليمية، وهو ما ظهر في التصعيد السعودي المفاجئ ضد الإخوان في مصر، بعد أن عكست سياسة الملك سلمان، في بداية حكمه، هدوءا واضحا حيال الجماعة.

من ناحية أخرى، مثلت الأزمة الخليجية القطرية منعطفا جديدا نحو الاستياء الدولي والأوروبي تحديدا من الرياض، وانحيازها الكامل لـ “أبو ظبي” إلى الحد الذي أحدث أزمة كبيرة في منطقة الخليج، وجعل الصورة من الأعلى تبدو كتحركات سعودية إماراتية لتغيير خريطة تلك المنطقة الحساسة بتنسيق أحادي (متسرع) مع الولايات المتحدة، أو بالأحرى مع رئيس الولايات المتحدة، والذي لا يزال يواجه مأزقا داخليا وجوديا بسبب ذلك النزق في التعامل مع الحلفاء والأتباع.

بواسطة |2017-11-06T12:34:16+02:00الإثنين - 6 نوفمبر 2017 - 1:30 م|الوسوم: , , , , |

هل تمهد استقالة الحريري لحرب (سعودية إسرائيلية) على حزب الله في لبنان؟

العدسة – موسى العتيبي

استقالة مفاجئة في توقيت حساس تقدم بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، لكنه أعلنها من العاصمة السعودية “الرياض” وليس من بيروت.

الاستقالة فجرت التساؤلات الواسعة حول مصير الأوضاع في لبنان، في ظل السخونة السياسية بين المملكة العربية السعودية ونظيرتها إيران التي ترعى حزب الله في لبنان، وعما إذا كانت الأوضاع في لبنان ستزداد سوءا أم ماذا؟

واللافت في الأمر أن الرد الإيراني على تفجير الأوضاع في لبنان بعد استقالة الحريري، جاء سريعا للغاية، حيث أطلقت ميليشيات الحوثي باليمن المدعومة من إيران، صاروخا بالستيا باتجاه الرياض، غير أن القوات السعودية تمكنت من التصدي له، وفقا لبيان لها.

إسرائيل أيضا دخلت على خط الأحداث الساخنة، حيث رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نيتنياهو باستقالة “الحريري” واعتبرها عامل ضغط من المجتمع الدولي على إيران.

إذًا فقد أشعلت استقالة “الحريري” الأوضاع في كل من “إيران ولبنان وسوريا واليمن والسعودية وإسرائيل”، لتنذر الأمور بتغيرات سريعة ومتلاحقة قد لا يحمد عقباها في القريب.

” سعد الحريري “

ماذا تعني الاستقالة؟

استقالة الحريري من رئاسة الحكومة، تعد بمثابة الصدمة والكارثة على حزب الله اللبناني، رغم محاولات إظهارهم عدم مبالاتهم بتلك الخطوة، إلا أن كل المراقبين يؤكدون أنها من أصعب الضربات التي تلقاها الحزب في الآونة الأخيرة.

فالازمة التي ستقابل حزب الله، وتقابل اللبنانيين بصفة عامة بعد استقالة الحريري، كيف ستدار البلاد، ومن سيرأس الحكومة، وكيف تشكل، ومن الذي سيشكلها وممن ستُشكل؟

فكلام الحريري لا يوحي بأن تيار المستقبل الذي يترأسه سيكون مشاركاً في أي حكومة تضم حزب الله، وإذا ما ضغط حزب الله إلى تشكيل حكومة كحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فهذا يعني أن لبنان سيكون أمام أزمة جديدة، تعاني من عدم الاعتراف من قبل المجتمع العربي والدولي.

وهذا ما قد يزيد الضغط السياسي والاقتصادي على البلد في ضوء العقوبات المفروضة على حزب الله.

الأزمة الثانية التي تواجه حزب الله، أن استقالة الحريري جاءت في وقت يعاني فيه “حزب الله اللبناني” من خناق وحصار دولي، يتمثل في الإدرارة الأمريكية الجديدة، عقوبات على حزب الله،  وذلك ضمن إطار الجهود الأمريكية الرامية للضغط على حزب الله وإيران.

وفي ظل إدارة ترامب غير الراضية عن الاتفاق النووي الإيراني، فإن أمريكا ترى في الخناق على حزب الله هو خناق على طهران، وبالتالي هي تضغط من أجل تعديل الاتفاق النووي مع إيران.

ومن جهة أخرى فإن إسرائيل باتت تلوح في أكثر من تصريح باحتمال شن هجوم عسكري على حزب الله ووقوع حرب، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقرير سري جرى إعداده من قبل مسؤولين سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية كانوا يعملون في دول أوروبية وغربية مختلفة، أن هناك مواجهة عسكرية محتملة قد تندلع بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني في وقت قريب، وأن المسألة ليست إلا مسألة وقت.

كل تلك الأزمات زادت من حدتها استقالة الحريري، ووضع حزب الله في مأزق سياسي داخلي، ربما لن يستطيع تجاوزه بشكل سريع، إلا إذا قام بعمل تحالفات داخلية مع قوى أخرى لبنانية وهذا مستبعد في ظل حالة الانقسام الداخلي بلبنان.

“بن سلمان” و “سعد الحريري”

لماذا  الرياض وليس بيروت؟

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، حاول تبرير إعلان استقالته من الرياض وليس من  بيروت، بأنه كان يخشى على حياته في الفترة الأخيرة، ومن ثم فقد غادر البلاد، محاولا تشبيه الوضع الحالي في لبنان بالوضع السابق عام 2005، والذي اغتيل على إثره والده رفيق الحريري.

الحريري قال إنه رفض استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشيراً إلى أن “تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي”، معربا في الوقت ذاته  من الخشية من تعرضه للاغتيال، قائلا “لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي”.

مراقبون شككوا في مسألة الخوف على حياته، وأكدوا أن السعودية هي من ضغطت على الحريري وهددته بقضايا مرفوعة ضده في المملكة، لإجباره على الاستقالة، غير أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ​ثامر السبهان​، نفى ما يشاع عن أن ​السعودية​ هددت رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بالقتل أو السجن إذا لم يتقدم باستقالته، مشيراً إلى أن “أساليب السعودية تختلف عن الأساليب الإرهابية لإيران” وفقا لقوله.

السبهان زعم أن السعودية لم تحرض الحريري على الاستقالة، لكنه أكد أن هناك تهديدات على حياة الحريري في لبنان ، وأن عودته للبنان أمر يخصه.

في المقابل أكد المراقبون أن استقالة الحريري من الرياض جاء مقصودا من المملكة، وليس أمرا عفويا، خصوصا وأن الاستقالة جاءت بعد ساعات من توجه الحريري في زيارة ثانية إلى السعودية.

وأرادت المملكة باستقالة الحريري من أراضيها، فتح ملف إزعاج لإيران وذراعها اللبناني حزب الله، للإشغال وللتفاوض، وليس للحسم، حيث إن لبنان تعد بالنسبة للسعودية أرض إشعال وإشغال لهذه الأطراف، وليست أرض حسم للصراع.

ميليشيا “حزب الله” في سوريا

ابتزاز وتصفية حسابات

وتتنوع القضية العالقة بين “إيران وحزب الله” من جهة ، وبين السعودية من جهة أخرى، بين “الملف السوري، والملف اليمني، وقطر”، حيث ترغب المملكة مؤخرا في تسوية الملف السوري بأي صورة من الصور، بينما لا ترغب إيران في إنهائه إلا بالشكل الذي يخرج الأسد منتصرا.

وكذلك الملف اليمني، تورطت فيه السعودية، في حرب ضروس مع الحوثيين الشيعة في اليمن، وباتت عاجزة عن حسمه، كما أن إيران رافضة للاستسلام فيه، ومصرة على استكمال الحرب لنهايتها.

الملف القطري ربما يكون أخفهم على الإطلاق، حيث ترغب “السعودية” في إبعاد طهران عن الدوحة، وعزلها سياسيا عنها، بحيث لا تجد أمامها سوى الدول الخليجية، التي ترغب في تركيعها، وهو ما لا ترغب إيران في حدوثه بالوقت الحالي.

لكل ما سبق، قررت السعودية أن يكون تفجير الأوضاع  الداخلية في لبنان منطلقا من المملكة، لتصل رسالة لطهران بأن المملكة تملك أوراق قوى وضغط، تتمثل في توتير الأجواء اللبنانية أو التعويض عن الفشل السعودي في مواجهة لبنان في ساحات صراع أخرى.

الرئيس الإيراني “حسن روحاني”

كيف ردت إيران؟

بدوره وصف مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بأنها “جاءت بترتيب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أجل توتير الوضع في لبنان والمنطقة ومواجهة حزب الله”.

شيخ الإسلام أضاف قائلا “أتمنى لو أن الحريري تحلى بالحكمة التي تحلى بها والده، واحترم عزة الشعب اللبناني وحفظها بتقديم استقالته من لبنان وليس من دولة أخرى”.

واعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان أن إعلان الحريري استقالته من السعودية “اجراء متسرع”، مشيراً إلى أن هذه الاستقالة “تصب في مصلحة الكيان الصهيوني”.

في المقابل سارعت الميليشيات الحوثية في اليمن بإطلاق صاروخ  بالستي شمال شرق الرياض، جرى تدميره فوق العاصمة، وسقطت شظاياه في محيط منطقة المطار، وفقا لمسؤولين سعوديين، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة رد إيراني سريع على استقالة الحريري.

” نتنياهو “

هل لبنان مقبلة على حرب؟

الواضح من خلال كلام الحريري أن التصعيد مقبل على لبنان، خصوصاً حين قال إن المشهد يشبه إلى حد بعيد مرحلة العام 2005، وما سبق اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما هناك من يشبه الوضع بفترة إصدار القرار 1559، وما حمله من تداعيات على الوضع اللبناني.

إذا ما وضع في الحسبان استقالة “الحريري” بالتوازي مع التصعيد السعودي، والتهديد الإسرائيلي والأمريكي، فإن كل ذلك يشير إلى أن السعودية وأمريكا وإسرائيل قد يوجهان ضربات إلى حزب الله في سوريا، ولبنان لإضعاف قوته وتحجيم نفوذه.

وبالإضافة لذلك فمن الممكن أن تستغل إسرائيل ما يحدث وتدخل على الخط من خلال شن حرب على لبنان، كالتي شنتها عام 2006، لكنها ستكون بمباركة سعودية هذه المرة، إن لم تكن بمشاركة حقيقية منها.

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن استقالة الحريري تدفع لبنان مرة أخرى إلى خط المواجهة الإقليمية بين السعودية وإيران، ومن المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية بين المسلمين السنة والشيعة.

فيما وضع وزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان هذه الاستقالة في إطار حرب إسرائيل ضد حزب الله، قائلاً إن ​الجيش الإسرائيلي​ مستعد لمواجهة حلف ​إيران​، وأن الحزب يسيطر بشكل كامل على لبنان واستقالة الحريري تثبت ذلك.

لا شيء أكيداً حتى الساعة، لكن الأكيد هو أن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات.

بواسطة |2017-11-05T21:43:02+02:00الأحد - 5 نوفمبر 2017 - 9:43 م|الوسوم: , , , , , , , , , |

أسوشيتد برس: محمد بن سلمان وترامب وراء استقالة سعد الحريري

كتب – هادي أحمد

تناول تحليل لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تداعيات الاستقالة المفاجئة التي أعلنها رئيس الوزراء سعد الحريري أمس السبت، والتي قال فيها، إنه يعتقد أن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، متهما إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن الحريري تعرض لضغوط شديد من واشنطن والرياض لتقديم استقالته والبعد عن الحكومة الائتلافيه التي تضم حزب الله اللبناني المتورط في سوريا، مشيرة أن هناك مخاوف أن تصبح لبنان مسرحا لمواجهة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، وإيران وحليفها (حزب الله) من جهة أخري.

وإلى نص التحليل:

أصابت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المفاجئة، خلال خطاب متلفز من السعودية ، اللبنانيين بالصدمة يوم السبت.

واتهم الحريري خلال خطاب الاستقالة، إيران وحليفها اللبناني حزب الله، باحتجاز لبنان كرهينة ، والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

لكن .. ما وراء استقالته وماذا تعني للبنان؟

الخلفية

أصبح الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية في أواخر 2016، بعدما تم تشكيل حكومة ائتلافية تضم جماعة حزب الله الشيعي.

وكان الائتلاف الحكومي بمثابة شراكة صعبة بين الحريري السني المتحالف مع المملكة، وحزب الله وكيل إيران في لبنان، والذي أرسل الآلاف من عناصره لتعزيز قواتها خلال المعارك التي دارت بين القوات السورية ومعارضين.

وبينما يحقق حزب الله والقوات السورية المدعومة من إيران، انتصارات عسكرية متتالية، يقع الحريري عرضة لضغوط من قبل واشنطن والرياض، لإبعاد نفسه عن التحالف.

وفى الأيام الأخيرة، تنازع وزراء الحكومة اللبنانية علنا حول إرسال سفير إلى دمشق، وخطط ترحيل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الموجودين فن لبنان، فيما نفى المسؤولون الحكوميون وجود أي توتر يهدد وحدة الحكومة.

ثم فجأة، توجه الحريري إلى المملكة فى وقت سابق، هذا الأسبوع، فى رحلة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، حيث سافر إلى الرياض الجمعة.

ومن غير الوضح بالتحديد ما الذي دفع الحريري لتقديم استقالته المفاجئة وغير المسبوقة، فى الطريقة التي أعلن بها عبر خطاب متلفز من مكان لم يتم الإعلان عنه فى الرياض، لدرجة أن مساعديه المقربين لم يعلموا أنه كان قادما إلى المملكة.

وقال الحريري في كلمته المتلفزة، إنه يخشي على حياته، مما قد يوحي أنه لن يرجع إلى لبنان في القريب العاجل، وكان الحريري رئيسا للوزراء من عام 2009 إلى 2011، عندما أطاح به حزب الله من منصبه، وكان قد عاش فى منفاه الاختياري فى السعودية وفرنسا.

التنافس بين الرياض وطهران

وتعد استقالة الحريري بمثابة انعكاس للصراع المتنامي على النفوذ بين المملكة وإيران في المنطقة، وهو نزاع متأصل بين الطرفين، والذي نما في الصراع الحديث، بينما نما بشدة مع تزايد التأثير الإيراني في سوريا والعراق واليمن، حيث تدعم طهران مختلف اللاعبين.

حزب الله فى لبنان هو أحد الشركاء الأكثر موثوقية فى طهران، وهو لاعب رئيسي فى الحروب في سوريا واليمن، وهو ما أدي إلى تقويض النفوذ السعودي فى سوريا، والوصول إلى حدود المملكة من خلال دعم المتمردين اليمنيين المناهضين للسعودية.

ومع وصول الأمير، محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، أخذ التنافس مع طهران منعطفا أكثر حدة، وفى إحدى المقابلات هدد بن سلمان بأخذ الحرب إلى إيران.

ماذا يحدث الآن؟

يجب أن يقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الاستقالة بشكل رسمي، وفى هذه الحالة من المتوقع أن تنتهي حكومة الوحدة الوطنية في البلاد التي ستغرق فى حالة من الحيرة، وربما تدخل فى فترة طويلة من الشلل السياسي.

ويجب على عون تعيين رئيس وزراء جديد خلفا للحريري، ولكن سيكون من الصعب العثورة على شخصية توافقية قادرة على تشكيل حكومة ائتلافية أخري.

ووفقا لنظام المحاصصة الطائفية القائم فى لبنان، فإن رئيس البلاد يجب أن يكون مسيحيا مارونيًّا، ورئيس الوزراء مسلما سنيا، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.

وفي حال وجود حكومة جديدة تميل إلى حزب الله، ستخاطر بعزل البلاد وإخضاعها للعقوبات الأمريكية.

الاضطراب المحتمل

وبالفعل استهدفت العقوبات الأمريكية حزب الله، وذلك لمنع تدفق الأموال إلى الجماعة، وهي خطوة هددت بإلحاق أضرار جسيمة بالقطاع المصرفي القوي في البلاد، إذا تم اقرارها بشكل قانوني.

وتعد واشنطن حزب الله منظمة إرهابية، والمشرعين الأمريكيين يد إيران التي تعمل بالوكالة فى لبنان.

ومع تطابق وجهات النظر والمواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة فيما يتعلق بحزب الله وضرورة وقف النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، يخشى كثيرون من أن يكون لبنان مكانا لمواجة مع حليف إيران (حزب الله).

وقد خاضت إسرائيل وحزب الله عددا من الحروب، آخرها كان عام 2006، كما أعلنت تل أبيب مؤخرا أنها لن تتسامح مع وجود إيراني فى سوريا بقيادة حزب الله، والذي أوجد لنفسه موطئ قدم بالقرب من الحدود الإسرائيلية – السورية.

بواسطة |2017-11-05T21:13:44+02:00الأحد - 5 نوفمبر 2017 - 8:15 م|الوسوم: , , , , , , |

أمريكا وطالبان أفغانستان.. الحوار أم التصعيد؟

كتب – بسام الظاهري

تعيش أفغانستان حالة من عدم الاستقرار الكبير ليس فقط لتواجد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وتنفيذ عمليات مسلحة، ولكن الخطر الأكبر التوسع في عمليات حركة طالبان.

وتزايدت وتيرة العمليات التي تنفذها الحركة تجاه القوات الحكومية أو الأمريكية المتواجدة في أفغانستان خلال الفترة الأخيرة.

هذا التصاعد في العمليات ارتبط بشكل أساسي بتغيير استراتيجية أمريكا هناك، لناحية الإبقاء على قواتها هناك وعدم سحبها بل وتعزيزها خلال الفترة المقبلة.

تصاعد العمليات

ونفذت طالبان سلسلة عمليات خلال الفترة الماضية اتسمت بالعنف الشديد والتصاعد الملحوظ، كنوع من رد الفعل على تصعيد الخطاب الأمريكي تجاه الحركة.

وبحسب إحصائية لمركز “نورس” المتخصص في الحركات الإسلامية، فإن عمليات الحركة بلغت خلال شهر واحد في الفترة بين 21 سبتمبر الماضي  حتى 20 أكتوبر، نحو 669 عملية مسلحة.

ونجحت هذه العمليات الضخمة مقارنة بالفترة الزمنية في قتل 46 أمريكيا، و1659 من القوات الحكومية، إضافة إلى إصابة 17 أمريكا و885 من القوات الحكومية.

وتمكنت من إعطاب 262 آلية ومدرعة عسكرية، وإسقاط طائرة شحن، عسكرية وأخرى طائرة استطلاع بدون طيار.

وبخلاف العمليات المتصاعدة فإن الحركة بدأت تتوسع في السيطرة على بعض المناطق، إذ أعلنت سيطرتها على مديرية شيبوكة في ولاية فراه الواقعة على الحدود مع إيران، فضلا عن السيطرة على مديرية معروف في ولاية قندهار.

وعند مقارنة العمليات التي تنفذها الحركة خلال الشهر الذي سبق التاريخ المحدد سابقا، إذ سجلت الإحصائيات تنفيذ 548 بفارق نحو 121 عملية عن الشهر الأخير، فإنها في تزايد مستمر.

وعلى الرغم من مرور نحو 16 عاما على ظهور الحركة في أفغانستان منذ أول التسعينيات إلا أنها لم تندثر وتزايدت قوتها بشكل كبير.

ومنذ أبريل الماضي تصاعدت عمليات طالبان في إطار ما يسمى بـ “هجمات الربيع“، ولكنها تزايدت خلال الأشهر القليلة الماضية, بما يؤكد آراء مراقبين أنه لا يمكن استقرار أفغانستان دون المفاوضات مع الحركة وإشراكها في مباحثات السلاح.

حركة “طالبان”

استراتيجية أمريكية

وفي أغسطس الماضي بدا أن هناك تحولا في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه التعامل مع أفغانستان وطالبان، إذ كشف الرئيس دونالد ترامب عن وجود استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع هناك.

هذه الاستراتيجية تعتمد في الأساس على عدم الانسحاب السريع من أفغانستان، مع الدفع بقوات إضافية إلى هناك.

وقال ترامب حينها، إن موقفه الجديد يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين الإسلاميين المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة.

وأضاف أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأمريكية لمنع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة  في كابل.

وتشير بعض التقديرات إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس خطط لإرسال نحو 4 آلاف جندي إلى جانب 8400 جندي موجودين  في أفغانستان.

أكثر من شهرين مروا على تغيير الاستراتيجية الأمريكية إلا أن شيئا لم يحدث على أرض الواقع حتى الآن، في ظل تصاعد العمليات المسلحة لحركة طالبان.

وبدا أن هناك تباطؤا في إرسال الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان، قبل الاستعداد لهذه الخطوة جيدا، خاصة وأن الأوضاع هناك مضطربة بشدة بعد سيطرة طالبان على عدة مناطق وإسقاط مئات القتلى والمصابين من الأمريكان والقوات الحكومية.

وزار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أفغانستان بعد نحو شهر من تصريحات ترامب، لدراسة الأوضاع ومسألة تنفيذ الاستراتيجية الجديدة.

وقال ماتيس حينها، إن بلاده سترسل 3000 جندي إضافى إلى أفغانستان للمساعدة في تدريب قوات الأمن الأفغانية.

ويتضح أن الولايات المتحدة لا ترغب في الدخول في صدام مباشر ومواجهات مع طالبان لعدم خسارة قواتها، ولذلك تحاول مساعدة قوات الأمن الأفغانية من خلال التدريب.

“جيمس ماتيس” و “ترامب”

توسع “داعش”

وربما أن هذه الاستراتيجية الأمريكية الجديدة – والتي لم يتم الكشف عنها تماما- لا تتعلق فقط بحركة طالبان وعملياتها المتزايدة، ولكن أيضا بتوسع تنظيم “الدولة الإسلامية” في أفغانستان.

وبات على الولايات المتحدة الأمريكية دعم القوات الأفغانية لمواجهة المخاطر الشديدة الناجمة عن ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” بقوة هناك، وبالتالي تزايد الضغوط مع مواجهة حركة طالبان.

وتواجد تنظيم “الدولة” في أفغانستان وباكستان بما يعرف بـ “ولاية خراسان”، وتتزايد التخوفات من إمكانية انتقال عناصر التنظيم الفارة من سوريا والعراق إلى هناك.

ويتمركز التنظيم في ننجرهار شرق أفغانستان بشكل أساسي، وسط غارات أمريكية على مناطق نفوذه هناك وإسقاط قتلى من عناصره.

“تنظيم الدولة” في أفغانستان

سيناريوهان

ويمكن رسم سيناريوهين لعلاقة أمريكا بحركة طالبان خلال الفترة المقبلة في ظل تصاعد عملياتها وتوسع تنظيم “داعش” هناك.

أولا: التصعيد

السيناريو الأول للعلاقة بين أمريكا وطالبان هو التصعيد بين الطرفين، وهو ما بدا في استراتيجية ترامب التي أعلنها في أغسطس الماضي، قبل أن ترد طالبان بالتحذير من مغبة زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان.

وتوعدت الحركة في بيان لها أمريكا إذا أقدمت على هذه الخطوة، وجددت طلبها بسحب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية.

هذا السيناريو يقوم بالأساس على مواجهات مباشرة أو تدريب القوات الأفغانية، ولكن ستدخل القوات الأمريكية في صراع ثنائي مع طالبان وتنظيم “داعش” على حد سواء، خاصة أن الأخير تذوق الهزيمة في العراق وسوريا على يد الولايات المتحدة.

ثانيا: الحوار

أما السيناريو الثاني فهو عودة الحوار بين الطرفين مرة أخرى خلال الفترة المقبلة من خلال مكتب الحركة في قطر، والذي تواجد خصيصا للحوار مع أمريكا.

وتأتي أهمية هذا السيناريو لتحييد طالبان عن الصراع مع تنظيم “داعش” في أفغانستان لعدم دخول أمريكا في مواجهة ثنائية، تتكبد معها خسائر فادحة.

ولم يغلق ترامب الباب أمام الحوار مع طالبان تماما، وذلك حينما أكد خلال إعلان استراتيجيته الجديدة هناك، وقال: ” في وقت من الأوقات، وبعد جهد عسكري ناجح، ربما يصبح الحل السياسي ممكنا ليشمل جزءا من طالبان أفغانستان، لكن أحدا لا يمكنه أن يعلم ما إذا كان هذا سيحصل ومتى؟”.

بواسطة |2017-11-05T19:09:57+02:00الأحد - 5 نوفمبر 2017 - 7:09 م|الوسوم: , , , |

كيف علقت الصحف الإسرائيلية على استقالة الحريري من رئاسة وزراء لبنان؟

تماما كالمسوؤلين الإسرائيلين، أظهرت الصحف الإسرائيلية، وبعض متابعيها للشؤون العربية، ارتياحهم الشديد لتبعات ودلالات استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على غرار تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من لندن، معتبرة أن استقالة الحريري تخدم عمليا الموقف الدعائي لإسرائيل.

واعتبر نتنياهو، أمس السبت، في تصريح من العاصمة البريطانية، أنّ استقالة الحريري “بمثابة قرع جرس الإنقاذ للمجتمع الدولي، لاتخاذ خطوات ضدّ عدوانية إيران، وسط محاولة التباكي على وضع لبنان”، مضيفاً أن “إيران تسعى لتحويل سوريا إلى لبنان ثانٍ”.

ووفقا للتقرير الذي ترجمه “العربي الجديد” فقد اختار يوسي يهوشواع مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عنواناً لتعليقه، اليوم الأحد، جاء فيه “لقد أخرج الكلمات من فمنا”، موضحاً ما يقصده بالعنوان المذكور بالقول إن “الأفضل من بين كاتبي الخطابات في إسرائيل ما كانوا ليتمكّنوا من وضع صياغة أمثل لخطاب الرئيس الحريري ضد “حزب الله” وإيران”.

وبحسب يهوشواع، فإن خطاب الحريري “وصَف بشكل دقيق، وإن كان بلهجة هجومية، التحديات التي تواجهها إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط كلّها، في مواجهة محور إيران سوريا حزب الله”.

ورأى أن الخطاب “أنهى أسبوعين من الأحداث الصاخبة في الجبهة الشمالية التي تبدو للوهلة الأولى أن لا علاقة بينها، لكنّها في الواقع تدلّ على حجم مستوى الانفجار المحتمل في المنطقة، وتؤشر بشكل أساسي إلى نهاية الحرب في سوريا، مع ما يترتب من تداعيات لها على لبنان”.

وتطرق يهوشواع إلى حديث الحريري عن معلومات بشأن الخطر الذي يهدّد حياته فقال: إنّه “من غير المستبعد أن يكون الحريري قد تلقّى معلومات بهذا الخصوص من جهات غربية، لكن هناك أيضاً احتمال بأن يكون هذا الحديث هو مناورة فقط لا غير”.

من جهته، اعتبر تسفي برئيل محرّر الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، اليوم الأحد، أن استقالة الحريري “هي بداية المواجهة بين السعودية وإيران و”حزب الله” في لبنان”.

وأضاف أن “الأزمة السياسية التي يدخلها لبنان الآن، قد تستمر لأسابيع في أحسن حال، ريثما يتم انتخاب حكومة جديدة، لكنّ استقالة الحريري تحمل وجهاً آخر، وسيناريو أشد سوءًا بالنسبة لإيران و”حزب الله”، قد يُترجم على شكل مواجهات عنيفة، بين مؤيدي الحزب وإيران من جهة، وبين مؤيدي الحريري من جهة أخرى”.

وبحسب برئيل، فإن “إيران و”حزب الله” يدركان جيّداً الخطر الذي تنتجه استقالة الحريري، ومن هنا فإن الرد الإيراني على إعلان الاستقالة، بأن جزءًا من مؤامرة أميركية سعودية مشتركة، يدل على خوف إيران من فقدانها السيطرة في الساحة اللبنانية التي سارت حتى الآن وفق إرادتها”.

وشدّد برئيل على “ضرورة التروّي قبل إشهار سيناريوهات سوداوية، بأن “حزب الله” قد يستغلّ استقالة الحريري لمهاجمة إسرائيل، لتأكيد سيطرته على الساحة اللبنانية”، على حد قوله.

بواسطة |2017-11-05T16:33:37+02:00الأحد - 5 نوفمبر 2017 - 3:35 م|الوسوم: , |

المرصد السوري: مقتل العشرات في تفجير لداعش بمنطقة دير الزور

أكد  “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “عشرات النازحين من أبناء محافظة دير الزور شرقي سوريا، قتلوا جرّاء تفجير تنظيم داعش سيارة مفخخة”، مساء أمس السبت، فيما عبَرت قوات “الحشد الشعبي” العراقي الحدود، وسيطرت على قرية في المحافظة.

وقال المرصد إن “تنظيم داعش فجّر سيارة مفخخة بمنطقة تجمع للنازحين، في المنطقة الواقعة بين حقل غاز كونيكو وحقول الجفرة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، إضافة لإصابة عدد كبير بجراح متفاوتة”.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”: إن “المنطقة خاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” وهي تمنع التغطية الإعلامية هناك”، مشيرة إلى أن “دوي انفجارات سمع في ذات المنطقة، لكن الخبر لم يؤكد”.

وفي السياق، قتل مدنيان وأصيب آخرون بجراح، جرّاء قصف جوي لطائرات حربية يرجح أنها روسية على قرية الباغوز، شرق مدينة دير الزور.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مجموعة من طائرات “تو-22إم3” التابعة لقواتها الجوية وجهت ضربات لمواقع تابعة لتنظيم “داعش” في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

كما أشارت إلى أن “القاذفات أقلعت من الأراضي الروسية وحلقت عبر المجال الجوي للعراق وإيران، لتقصف مدينة البوكمال وتعود نحو روسيا”.

إلى ذلك دخلت قوات العراقية بالإضافة إلى “الحشد الشعبي” الأراضي السورية، شرق مدينة دير الزور، وسيطرت على قرية خاضعة لسيطرة “داعش” هناك.

وقالت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد” إن “القوات المتوغلة، سيطرت على قرية الهري، بعد معارك أدّت إلى هروب مقاتلي تنظيم داعش منها”.

وأضافت أن “القرية تعرّضت لقصف مكثف من طائرات حربية عراقية، وآخر من المدفعية الثقيلة وراجمات الصورايخ قبيل بدء عملية الاقتحام”.

وتحاول قوات النظام السوري بدعم من روسيا التقدم نحو مدينة البوكمال بعد سيطرتها على مدينتي الميادين والقورية غرب نهر الفرات، في سباق بينها وبين قوات سورية الديموقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي.

بواسطة |2017-11-05T20:12:46+02:00الأحد - 5 نوفمبر 2017 - 3:34 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى