«أردوغان» يدعو لاستخدام العملات المحلية في تبادلات «الثماني الإسلامية»

دعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أمس الجمعة، دول مجموعة الثماني الإسلامية إلى استخدام عملاتها المحلية في التبادلات التجارية فيما بينها، معتبرا أن تلك الخطوة -حال اعتمادها- ستكون «ثورة» في تاريخ هذه المجموعة.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة التاسعة لـ«مجموعة الثماني الإسلامية»، التي تستضيفها مدينة إسطنبول، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وتعهد الرئيس التركي بأن بلاده ستعمل خلال ترؤسها «مجموعة الثماني الإسلامية» على جمع «البنوك المركزية للدول الأعضاء في غرفة مقايضة، وإشراك مؤسسات القطاع الخاص في أعمال المجموعة، ورفع مستويات المشاركة في اجتماعات الدول أعضاء».

وأضاف: «علينا جميعا حماية مجموعة الثماني، وبذل قصارى جهدنا كي تكون المنظمة أكثر فعالية وقوة وإنتاجية».

وتابع «أردوغان» قائلاً: «هناك حاجة متزايدة للقيم والمبادئ التي تُدافع عنها دول المجموعة، والمتمثلة في تأسيس عالم ينعم بالأمن والاستقرار والسلام».

وتحت شعار «زيادة الفرص من خلال التعاون»، انطلقت، الجمعة، القمة التاسعة لـ«مجموعة الثماني الإسلامية» في مدينة إسطنبول.

وافتتح رئيس الوزراء الباكستاني، «شهيد خاقان عباسي»، أعمال القمة لكون بلاده رئيسا للدورة الثامنة، قبل أن يسلم رئاستها لتركيا.

ويشارك في القمة، التي تستمر ليوم واحد، وزراء خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو»، وباكستان «خوجة محمد أصف»، وماليزيا «داتو سري أنيفة أمان»، وإندونيسيا «ريتنو مارسودي»، ووزير الدولة البنغالي للشؤون الخارجية «محمد شهريار عالم»، ومساعد وزير الخارجية المصري «حمدي لوزا»، ومستشار الخارجية الإيرانية «مرتضى سرمادي»، ومستشار الخارجية النيجيرية «أولوكونلي بامغبوسي».

وتأسست «مجموعة الثماني الإسلامية» عام 1997، وتضم كلا من: تركيا وإيران وباكستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي القائم بين الدول الأعضاء.

بواسطة |2017-10-21T13:48:19+02:00السبت - 21 أكتوبر 2017 - 1:48 م|الوسوم: , , |

“نهم” تكديس السلاح لا يُشْبِع العرب.. لماذا كل هذه الصفقات؟

كتبه: منذر العلي

“منهومان لا يشبعان.. طالب علم وطالب مال”.. حديث نبوي شريف، يبدو أن العرب قرروا تطبيق جزئه الاخير، وقاسوا عليه نهمًا ثالثًا وهو الشراهة الزائدة في تكديس صفقات السلاح بمئات المليارات من الدولارات.

وعلى الرغم من الأسباب الواضحة والمنطقية لدى بعض الدول العربية عند إبرام صفقات السلاح، يبقى الأمر غامضًا ومثيرًا للجدل عند دول أخرى.

ويظل القاسم المشترك بينها، لكن بشكل متفاوت، في معاناتها جميعًا من أزمات اقتصادية ضخمة أثقلت كاهلها لكنها لم تمنعها من عقد الصفقات المليارية.

المثالان الصارخان في هذا السياق ربما يقتصران على مصر ودول الخليج العربي، في السنوات الأربع الأخيرة على وجه التحديد، والتي دخلت فيما بينها صراعًا وسباقًا محمومًا لم ينتهِ.

صفقات الخليج

أقل من 10 أشهر مضت في العام الجاري 2017، كانت كفيلة بتسجيل 11 صفقة تسليح ضخمة لدول الخليج الست؛ (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، عُمان).

قبل أيام فقط أعلنت البحرين توقيع أكبر صفقة طائرات عسكرية مع أمريكا في تاريخها، لشراء 16 طائرة من طراز (إف 16) المطورة وعقود توريد قطع غيار ومستلزمات صيانة نفس الطراز، بقيمة 3.8 مليار دولار.

وفي الشهر نفسه أقرّت أمريكا صفقة مع الكويت تقدّر قيمتها الإجمالية بـ342.6 مليون دولار، كما أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، توصلها لاتفاق مع السعودية على صفقة منظومة صواريخ “إس-400″، وأنواع أخرى من الأسلحة.

كما وافقت الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع نظام “ثاد” الدفاعي الصاروخي إلى السعودية، في صفقة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار.

الأشهر السابقة خلال العام شهدت صفقات أخرى ضخمة، مثل صفقة طائرات أمريكية مقاتلة بقيمة 5 مليارات دولار، وإعلان روسيا إتمام صفقة توريد 146 دبابة من طراز “تي-90 إم إس” للكويت حتى نهاية هذا العام.

كما اشترت قطر 7 قطع بحرية من إيطاليا بقيمة 5 مليارات يورو، ووقّعت مع أمريكا اتفاقًا قيمته 12 مليار دولار لبيع طائرات مقاتلة من طراز “إف-15”.

الصفقة الأضخم، أبرمتها السعودية في مايو الماضي، عندما أعلن البيت الأبيض عن صفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، تشمل معدات دفاعية وخدمات صيانة.

أبو ظبي وقعت كذلك عقود 31 صفقة عسكرية بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولارات، وتحدثت تقارير إخبارية أنّ تركيا بدأت في إرسال 172 مدرعة قتالية من طراز “بارس” إلى سلطنة عُمان.

وفي عام 2016، أبرمت دول الخليج صفقات تسليح ضخمة مع أمريكا وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا وبولندا وإيطاليا، بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 95 مليار دولار لدول الخليج مجتمعة، أغلبها توقيع مبدئي بالحروف الأولى وصفقات محتملة لم يتم تأكيدها.

تربّعت قطر على القمة بصفقات قيمتها 50 مليار دولار، ثم السعودية أكثر من 30 مليار دولار، فالكويت 8 مليارات، والإمارات 4.5 مليار، والبحرين 3 مليارات.

في 2015 لم يختلف الأمر كثيرًا، واحتلت السعودية المرتبة الأولى لاستيراد السلاح على وجه الأرض، بقيمة 9.3 مليار دولار، أما الإمارات، فوقعت عقودًا لشراء سلاح بقيمةٍ وصلت إلى 5 مليارات دولار، كما وقعت قطر مع فرنسا صفقة شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال بقيمة 6.3 مليار يورو، ووقعت الكويت صفقة لشراء منتجات دفاعية بقيمة 2.5 مليار يورو.

سباق التسلح كان سريعًا أيضًا في 2014، حيث وقعت قطر اتفاقات مبدئية لشراء أسلحة تصل قيمتها إلى 23 مليار دولار، من أمريكا وألمانيا، كما توصلت السعودية لاتفاقات صفقات ضخمة لشراء زوارق وصواريخ باتريوت وغيرها من أمريكا وكندا وألمانيا بقيمة وصلت إلى أكثر من 15 مليار دولار، أما الإمارات، فوقعت صفقات مع أمريكا بقيمة 3.5 مليار دولار.

مليارات مصر “الفقيرة”

دومًا يتعلل الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن مصر فقيرة عندما يتحدث عن احتياجات الشعب ومتطلباته المعيشية، إلا أنها لا تكون كذلك عندما يتعلق الأمر بالسلاح.

ففي الفترة بين عامي 2014 و2016 أبرمت القاهرة العديد من الصفقات الضخمة كدّست مخازن السلاح، وأثارت جدلًا واسعًا حول جدواها، ووصلت قيمها التقديرية إلى نحو 20 مليار دولار.

ولعل أبرز ما تعاقدت القاهرة على شرائه من أسلحة تسلمت أجزاءً منها وتنتظر الباقي، كانت كالتالي:

من فرنسا: حاملتا طائرات مروحية من طراز “ميسترال” بقيمة 1.2 مليار يورو، 24 مقاتلة “رافال”، بقيمة 5.2 مليار يورو، فرقاطة صواريخ موجهة من طراز “فريم” وبلغت تكلفتها 800 مليون يورو، 4 كورفيتات صواريخ شبحية ثقيلة طراز “GOWIND 2500” بقيمة 500 مليون يورو، –4 مقاتلات “فالكون إكس ـ7” بتكلفة 300 مليون يورو، وقمر صناعي عسكري من طراز “هيليوس” للمراقبة بقيمة 600 مليون يورو.

أما الصفقات الروسية فكانت: 50 طائرة “ميج 29 إم 2” ومنظومة دفاع جوي “SA-23” و”SA-17″، و46 طائرة “ka-52″، بحو 5 مليارات دولار، وحدات دفاع جوي بمليار دولار، لنش الصواريخ الهجومى “بي 32 مولينيا”، قاذفات “آر بي جي 32″، طائرات “سوخوي 30” المقاتلة، ومروحية النقل المتطورة “ميل مي 17” والنظام الصاروخي “تور إم 2” المضاد للطائرات، والطائرة التدريبية “ياك 130”.

ومن أمريكا: تسلّمت مصر 12 طائرة “إف 16 بلوك 52″، و19 برجًا لدبابات “أبرامز ام1 ايه1″، 10 مروحيات هجومية طراز “أباتشي لونج بو بلوك 2″، الكورفيت الصاروخي الشبحي “Ambassador MK III” بقيمة 1.3 مليار دولار، التعاقد على طائرة إنذار مبكر “إي 2 سي هوك 2000” وتطوير أخرى.

ومن ألمانيا اشترت مصر 4 غواصات هجومية “Type 209″، بقيمة 2 مليار يورو، كما سعت للحصول على 5 غواصات صغيرة طراز “Drakon – 220” من كرواتيا وتبلغ تكلفة الواحدة 50 مليون دولار، وتعاقدت مع إسبانيا على شراء 24 طائرة نقل عسكرى “كاسا C-295”.

هل يحارب الخليج إيران؟

الوجهة الإيرانية لاستخدام الكم الهائل من السلاح الذي اشترته دول الخليج تبدو الأكثر منطقية، في ظل توتر قائم في الأوضاع بين الطرفين، فضلًا عن أزمة الاتفاق النووي التي تلوح أمريكا بتصعيدها.

وعلى الرغم من تداعيات هذه الحرب المحتملة المدمرة، إلا أنها تبقى خيارًا متاحًا لدى الطرفين، كما لا تخفي دول الخليج مخاوفها من التمدد الشيعي الإيراني داخلها وفي الدول المحيطة بها، خاصة العراق وسوريا ولبنان وأخيرًا اليمن.

الحرب المشتعلة في اليمن منذ مارس 2015 وتقود فيها السعودية تحالفًا عربيًا، استنزفت المملكة واستدعت عقد المزيد من الصفقات، إلى الحد الذي تبدو معه تلك الصفقات منطقية وذات مغزى.

وكانت مكافحة الإرهاب، حاضرة في صفقات التسليح الخليجية، حيث تشارك دول الخليج في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة “داعش”، وتشن مقاتلاتها غارات متواصلة على أهداف تتبع التنظيم في سوريا، كما يواجه بعضها تهديدات داخلية من قبل التنظيم.

أما الأزمة الخليجية فاستبعدت جميع أطرافها اللجوء إلى الخيار العسكري، رغم قتامة مستقبلها وعدم وضوح أي أفق سياسي للحل.

وربما تقتضي العلاقات الخليجية الأمريكية المتصاعدة بقوة والتحلف الذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحيائه بنمط مختلف، يدفع دول الخليج إلى الهرولة نحو شركات السلاح الأمريكية، في سبيل نيل رضا العم سام وضمان دعمه في أية مواجهة محتملة، وبقاء الأنظمة على عرش السلطة ضد أية نزاعات أو تهديدات داخلية.

خامنئي

خامنئي

أغراض مصرية “مشبوهة”

على الجانب الآخر من البحر الأحمر، تأتي الصفقات المصرية في ظل وضع اقتصادي حرج، حيث ارتفع الدَّيْنان؛ الداخلي والخارجي لمستويات غير مسبوقة، ووصل التضخم لارتفاعات قياسية لم يشهدها منذ عقود، وساءت الحالة المعيشية للمواطنين بفعل قرارات اقتصادية صعبة للغاية، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول الغرض الحقيقي من تلك الصفقات المليارية.

وللتدليل على عدم جدوى بعض الصفقات يقول كثيرون إن حاملتي الطائرات “الميسترال” مجرد استعراض للقوة بدون حاجة حقيقية له؛ وذلك لكونها مصممة للعمليات العسكرية في المناطق البعيدة عن سيادة الدولة المهاجمة، ولا تحتاجها مصر.

ويواجه السيسي اتهامات بالسعي من وراء تلك الصفقات إلى اكتساب مزيد من الشرعية الدولية بعلاقات متطورة مع البلدان المصدرة للسلاح، خاصة في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013.

كما تلاحقه اتهامات بتضخم الثروة، وفق تقارير إعلامية، قالت إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، بلغت ثروة السيسي أكثر من ملياري دولار من عمولات صفقات السلاح التي أبرمتها مصر خلال نفس المدة.

ثمة تقرير في غاية الخطورة أصدره مركز “كارنيجي” للسلام يناير الماضي بعنوان “فن الحرب في مصر”، يقول إن الإنفاق العسكري الهائل، الذي انشغلت به القاهرة منذ تولي السيسي الحكم، ونوعية المشتريات العسكرية “تهدف فقط إلى قمع انتفاضة متوقعة تشبه ما جرى في سوريا”.

وتابع التقرير: “نوعية السلاح التي حصلت عليها مصر في السنوات الأخيرة لا تبدو مناسبة للتحديات الأمنية الداخلية أو الخارجية التي تواجهها البلاد، ولا تتلاءم مع أهدافها الخارجية”.

ووفقًا لخبراءٍ عسكريين، بحسب التقرير، فإنّ صفقات السلاح التي عقدت مع روسيا وفرنسا والصين، هي لأسلحة “منتهية الصلاحية” في الحروب الدولية، ولا تصنع “فارقًا واسعًا” في العدّة والعتاد مع الاحتلال الإسرائيلي.

موقع “استراتيجي بيج” الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية قال إن مصر “أنقذت” طائرات الرافال الفرنسية من البوار، واشترتها من فرنسا بعدما أنتجتها عام 2000، ولم توقع أي صفقة لبيعها، فقد رفضتها دول أمريكا اللاتينية لضعفها قوتها.

وأضاف التقرير: “وكان يتوقَّع من مصر تعزيز تدخلها العسكري، لكنها لم تبادر إلى القيام بذلك، فعلى سبيل المثال، لم تقدم مصر سوى دعم رمزي للسعودية في الحرب على المتمردين الحوثيين في اليمن، وكذلك نأى السيسي بنفسه عن النزاع في سوريا، رغم أنه عبّر عن دعمه للجيوش “الوطنية”، بما فيها جيش النظام السوري، فيما رفض أي مشاركة في عمليات حفظ السلام.

بواسطة |2017-10-20T19:42:30+02:00الجمعة - 20 أكتوبر 2017 - 7:42 م|الوسوم: , , |

وزير “بن سلمان” في “الرقة”.. فهل أعلنت السعودية الحرب على تركيا؟

كتبه: بسام الظاهر

حالة من الجدل صاحبت زيارة وزير سعودي إلى مدينة الرقة السورية خلال اليومين الماضيين، في خطوة أثارت علامات الاستفهام حول أهدافها.

وتأتي هذه الزيارة عقب إعلان قوات سوريا الديمقراطية –أغلبهم أكراد- تحرير الرقة تمامًا من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بعد معارك طاحنة استمرّت لما يزيد عن أربعة أشهر متواصلة.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول سعودي منذ سنوات، بما يعكس وجود اتجاه جديد لدى الرياض في التواجد على الساحة السورية بعد الفشل في إزاحة بشار الأسد عن الحكم.

زيارة الأكراد

بشكل مفاجئ وبدون إعلان رسمي من السعودية، زار ثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج، عدة قرى في الرقة برفقة بيرت ماكغورك منسق التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.

الغريب في الزيارة عدم الإعلان عنها رسميًا، ولكنها جاءت عن طريق مصادر مُجَهّلة أو صور تداولها نشطاء خليجيون وأكراد حول الزيارة وتفقد السبهان وماكغورك لعدد من المناطق المنكوبة.

وهى نقطة تثير علامات الاستفهام خاصة وأن الإعلان عن الزيارة جاء عبر صحيفة عكاظ، أن هناك دلالة في نشر الخبر بهذه الطريقة ربما لتوصيل رسالة بوجود علاقات قوية مع أمريكا فضلا عن رسائل لعدة أطراف أخرى.

الصحيفة قالت إن السبهان زار منطقة عين عيسى فى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، الثلاثاء الماضى، والتقى المجلس المدني للمدينة، وأجرى عدة اجتماعات مع مسؤولي المدينة للاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وتسود توقعات بمشاركة الوزير السعودي في حفل الإعلان الرسمي لتحرير المدينة من تنظيم “داعش” خلال اليومين المقبلين.

الهدف المعلن هو اتفاق أمريكي سعودي على إعمار الرقة المكنوبة بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولكن لماذا تقدم المملكة على هذه الخطوة التي ربما تكلفها مزيدًا من المليارات؟

ويبقى السؤال هل تقدم السعودية على هذه الخطوة من دون أي مكاسب تعود عليها بالنفع؟ بالتأكيد هناك أهداف سعودية من جراء هذا “التمويل” للأكراد خاصة وأن مع دفع الأكراد لإقامة حكم ذاتي ربما تمهيدًا للانفصال عن سوريا مثل محاولات إقليمي كردستان في العراق.

ثامر السبهان

ثامر السبهان

نفوذ بسوريا

وبدا أن السعودية ومن خلال اتفاق مع أمريكا ترغب في لعب دور أكبر على الساحة السورية، لناحية دعم طرف في المعادلة هناك وهم “الأكراد” من أجل وضع موطئ قدم لها هناك.

وربما يرغب ولي العهد محمد بن سلمان –المتحكم في المملكة-، في ممارسة نفوذ أكبر في المنطقة خلال الفترة المقبلة اعتمادًا على لغة الأموال، وخاصة في سوريا.

التحرك السعودي الأخير يهدف بالأساس لمواجهة نفوذ إيران في سوريا من خلال دعم وتمويل ذراع لها وهم الأكراد، وذلك بتنسيق كامل مع أمريكا.

وتراجع الموقف السعودي من إزاحة الأسد عن الحكم إلا عدم ممانعة بقائه في الحكم لفترة انتقالية أو فترة أطول، هذا أمر بات لا يشغل الإدارة السعودية الجديدة التي يتحكم فيها محمد بن سلمان، ولكن الهدف الأساسي الآن هو انتزاع النفوذ الإيراني من سوريا وتقليم أظافر طهران في المنطقة.

السعودية لعبت على الجانبين، وأمريكا بالتأكيد ترى أن إيران دولة مارقة  وداعمة للإرهاب، خاصة وأن دونالد ترامب جاء بموقف مغاير لسلفه باراك أوباما، وتحديدًا عقب إعلان عدم التزام إيران بجوهر الاتفاق النووي.

ومن هنا على الأقل إذا لم تتمكن الرياض من انتزاع النفوذ الإيراني في سوريا، فإنها ستمارس نوعًا من النفوذ هي الأخرى.

ولكن حاولت السعودية تفكيك هذا التحالف والعلاقات الوطيدة بين النظام السوري وإيران عن طريق روسيا؛ إذ إن التقارب الكبير مع موسكو أخيرًا والذي تكلل بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، الهدف منه المساعدة على مساعي المملكة في إنهاء التواجد الإيراني في سوريا.

وتحدثت تقارير إخبارية، عن عرض سلمان “صفقة” على الرئيس فلاديمير بوتين، مفادها عدم ممانعة بقاء الأسد والاستعداد لدعم مسار سياسي يبقى فيه رئيسًا، ولكن على موسكو المساعدة في تخفيف العلاقة العميقة بين طهران ودمشق بما ينعكس تقليلا من النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان.

بن سلمان واردوغان

بن سلمان واردوغان

 

صدام مع تركيا

ولكن هذه الخطوات التي تتخذها السعودية تجاه مواجهة النفوذ الإيراني، فإنها بذلك تثير الغضب لدى تركيا والتي كانت إلى وقت قريب حليفًا للسعودية وأغلب دول الخليج.

الدعم السعودي للأكراد في سوريا يعزز قدرتهم على إعادة ترتيب صفوفهم والسيطرة على الرقة ومناطق نفوذهم بما يدعم المخطط الانفصالي على سوريا، وهذا أمر مرفوض تمامًا لدى تركيا باعتباره أمنًا قوميًا.

ولوحت تركيا في مايو الماضي، باحتمال تنفيذ عملية عسكرية في مدينة عفرين شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الجمهورية ابراهيم كالين، حينها، إن بلاده ستواصل اتخاذ الخطوات كما فعلت في السابق لأنها تعطي الأولوية لمصالحها الوطنية.

وربما كان دعم أكراد سوريا مقصودًا من السعودية، لـ “ضرب عصفورين بحجر واحد”؛ مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، والضغط على تركيا التي انحازت لصف قطر خلال أزمة حصارها من الرباعي العربي وأرسلت جنودا إلى هناك لحمايتها من أي تدخلات عسكرية ضد الدوحة.

ومن حينها توترت العلاقات بين تركيا والسعودية على خلفية دعم قطر، فضلا عن التقارب التركي الإيراني إضافة إلى قطر، بما يشكل محورًا مضادًا لرغبات محمد بن سلمان.

ولكن هل تصمت تركيا التي دخلت إلى سوريا عبر اتفاق خفض التوتر عقب مؤتمر أستانا، أم تتدخل لضرب الأكراد هناك بمعاونة فصائل من المعارضة المسلحة الموالية لها؟ هذا ما سيتضح خلال الفترة المقبلة، أم هل تتجه أنقرة لتحسين العلاقات مع السعودية.

وكتب نشطاء سعوديون حول هذا التوجه إلى الرقة ودعم الأكراد وسط حالة من الاحتفاء، وقال أحدهم: “وزير الدولة السعودي ثامر السبهان يقوم بزيارة مفاجئة وجريئة إلى مدينة الرقة. زيارة تحمل مليون رسالة سعودية لمن يهمه الأمر. وافهم يا شاطر”.

بواسطة |2017-10-20T19:40:08+02:00الجمعة - 20 أكتوبر 2017 - 7:08 م|الوسوم: , , |

بن محفوظ .. رجل الأعمال السعودي الذي اشترى القضاة

جانب  الفساد المتغلغل في جنبات المملكة العربية السعودية لا تكشفه القنوات الرسمية، وإنما تكشفه بعض الحسابات النافذة على موقع تويتر.

التغريدات توضِّح ما آلت إليه الأوضاع في المملكة من نهبٍ وسرقةٍ حتى أصبحت تأخذ طابع “القداسة” في ظل حصانة يتمتع بها الأمراء ورجال المملكة وغيرهم.

المغرِّد السعودي الشهير “مجتهد” كشف عن جزء من الفساد الواسع وتزوير وشراء الذِّمَم وتقديم الرشاوى لأمراء وقضاة وموظفين من رجل الأعمال السعودي “عبدالله مرعي بن محفوظ”.

ويشغل بن محفوظ عضوية مجلس الغرف التجارية السعودية، ونائب رئيس رعاية السجناء، ونائب رئيس مجلس الأعمال بين السعودية ومصر، وأمين صندوق جمعية البر بجدة.

نفوذ بن محفوظ

في سلسلة جديدة من التغريدات عبر موقع “تويتر”، وبرغم رفض «مجتهد» فتح ملفات شخصية غير محسوبة على السلطة إلا أن الفساد الكبير الذي وصل إلى مسامعه كان كفيلًا بأن يفرد له نحو 20 تغريدة، لتجسد شخصية “بن محفوظ” فساد المملكة بكامل صوره.

ولأن الإغراء المالي يفعل الكثير داخل المملكة فقد استطاع بن محفوظ بالتعاون مع والده تطويع أمراء مكة وقضاتها وكتبة العدل بالمحاكم والموظفين وكل المسؤولين في المنطقة بحسب تغريدات مجتهد.

ويتضح نفوذ بن محفوظ من خلال تقديمه قصرًا يزيد ثمنه على 30 مليون ريال للأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة مقابل تسهيل معاملاته، بالإضافة إلى تقديم رشوة تقدر بـ 130 مليونًا للأمير أحمد بن عبدالعزيز لتخليصه من قضية أمنية.

رشوة القضاة

يراه السعوديون بأنه الرجل الذي استطاع أن “يطوي القضاة في جيبه” حتى وصفه العاملون في القضاء بأنه يتعامل مع المحاكم وكأنها جزء من بيته لشدة سيطرته على جميع من فيها.

أما عن طريقته في رشوة القضاة فاعتبرها البعض “وقحة” لكثرة تردده على المحاكم بحقيبته المعروفة للجميع والتي يحمل فيها دائمًا الأموال للقضاة، وفي كل مرة لا تقل الأموال عن مليوني ريال.

ويقول مجتهد إنه قام بتوزيع مساحات كبيرة من الأراضي في منطقة مكة على كثير من القضاة كما أنه قدم رشوة لـ 15 قاضيًا بالقرب من قصر والده في منطقة العوالي بمكة.

لكن ومن الطريف أنه وعد قاضيين بأرض في مخطط الحمراء، كما يصف مجتهد، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ وعده فتورط معهما وتربصوا له.

أكل مال الأرامل واليتامى

وكشف مجتهد عن قيام بن محفوظ بالتنسيق مع القضاة بالاستحواذ على إرث أرملة ملياردير لم يكشف عن اسمه، موضحًا أن هذه الأرملة لم ترزق بأبناء وكان وكيلًا لها فاختلق لها ابنًا حتى يؤول إرثها إليه. بحسب تغريدات مجتهد.

وتعتبر هذه الحالة الثانية التي يأكل فيها أموال المواريث بصفته وكيلًا عنهم؛ حيث كانت له قصة سابقة مع أبناء عمه سالمين التي استولى فيها على إرثهم بصكوك مزورة.

تزوير الصكوك

وكما أنه نافذ في المحاكم تتجلى قوة نفوذه في أمانة مكة؛ حيث يروي “مجتهد” عن قدرته على تزوير الصكوك وتطبيقها على الواقع، والتي تفوق قدرة الأمراء بسبب سخائه الكبير في تقديم الرشوة؛ حيث استولى “بن محفوظ” على معظم الأراضي المحيطة بمزرعته وصادرها من مُلَّاكها الذين لم تنصفهم المحاكم بسبب سيطرته على القضاة.

الأمر ليس متوقفًا عند الأراضي الخاصة؛ حيث زور صكوكًا لأراضٍ حكومية، واستخرج أذونات الماء والكهرباء بكل سهولة من الأمانة التي أصبح فيها الرجل الأول بفضل المال، كما استطاع بنفوذه الاستيلاء على أرض كانت وقفًا للأشراف وبنى عليها.

يمتد نفوذ “بن محفوظ” من الأمانة العامة لمكة إلى وزارة التجارة، ومن خلال هذا النفوذ استطاع نقل ملكية شركة “جوتن” السعودية المقدّر قيمتها بـ 2.5 مليار لملكه الشخصي بعد أن كانت مملوكة لـ”سالمين بن محفوظ”، الذي كان أيضًا وكيلًا له، وحتى لا ينكشف أمر الاستيلاء على أموال الموروث قام بنقل ملكيتها أولًا لشخص ثالث “لم يذكر اسمه” ثم نقلها لملكيته بدعمٍ من نائب أمير مكة.

تهريب الأموال

وكشفت تغريدات “مجتهد”، عن تهريب “بن محفوظ” جزءًا من أمواله خارج المملكة، وقال: “تمكن قبل أيام من إخراج 350 مليون ريال بطائرته الخاصة بعد أن وزّع 30 مليونًا على المسؤولين المعنيين”.

وأضاف: “كان قبلها قد اعتمد على علاقات سابقة وحاول الخروج بمبلغ أكثر منه فمنع فاضطرّ أن “يرش” 30 مليونًا حتى يهرِّب أمواله للخارج بعد تدهور الأوضاع”.

كما كشف مجتهد عن علاقة عبدالله مرعي بن محفوظ بجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، والتي تقوم المملكة بمحاربتها ضمن عملية “عاصفة الحزم”، بالإضافة إلى ارتباطه بعلاقات مع إيران.

وتابع: “وبسبب نفوذه بين الأمراء تمكّن بجدارة من التخلص من قضايا لها علاقة بأمن الدولة، وذلك بعد التأكد من علاقته مع الحوثيين وإيران وجهات أخرى”.

وبحسب مجتهد فإن بن محفوظ ووالده “مرعي” وإخوانه منبوذون من قبيلتهم “بن محفوظ” ولا يذكر اسمهم إلا ومعه قصص التزوير والغشّ وأكل المال الحرام.

بواسطة |2017-10-19T17:16:33+02:00الخميس - 19 أكتوبر 2017 - 4:08 م|الوسوم: , , , , , , , , , , , , |

تقارير تلمح بتورط المال «السعودي» في اغتيال معارضين بـ«موريشيوس»

ألمحت تقارير صحفية إلى احتمالية تورط المال السعودي في عمليات تهديد بالاغتيال من قبل مسؤولين بارزين بالحكومة في موريشيوس تربطهم صلات وطيدة بالعائلة المالكة في السعودية، لمعارضين من موريشيوس.

وتحت عنوان: “هل تعلمت موريشيوس الصغيرة كيف ينبغي استقبال التبرعات من السعودية؟” تناولت صحيفة The Independent ، القصة التي بدأت بنشر وسائل إعلام محلية أنباء نهاية الأسبوع الماضي، عن تلقي الحكومة تبرعات ومنحًا من المملكة العربية السعودية.

قالت الصحيفة إنّ هذه الأنباء ربما تكشف الطريقة التي تتلقى بها حكومة موريشيوس التبرعات من السعودية.

وأوضحت أن هذه القصة لها دلالة مهمة، بالنظر إلى الاتهامات والشبهات الجنائية التي واجهها رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، والتي لاتزال تطارده حتى الآن، حول اكتشاف مبلغ الـ 681 مليون دولار فى حسابه الشخصي.

وظهرت قضية المبالغ الموجودة في حساب رئيس الوزراء الماليزي بعدما كشفت صحيفة ول ستريت جورنال الأمريكية الأمر بعد أسابيع من الصمت، من نجيب وحلفائه، وبعد إجراء المدعي العام في ماليزيا تحقيقًا في الواقعة أكّد أن المبلغ الذي حُوّل إلى حسابه الشخصي، كان تبرّعًا من الأسرة الحاكمة في السعودية.

بيد أن الأمر مختلف في موريشيوس، وفقًا للصحيفة، فقد أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية موريشيوس شوكت سودهن، عن تلقيه تبرعات ومنح بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأكد سودهن أنّ علاقته الوثيقة والخاصة بالأمير السعودي وراء هذا التبرع، مشيرًا إلى أن هذه الملايين من المقرر أن تصرف على تحسين النظام الصحي في البلاد، فضلًا عن التوقيع على اتفاقيات بين غرفة التجارة السعودية ونظيرتها في موريشيوس لتعزيزها كوجهة سياحية.

ولكن حاليًا، يواجه سودهن ردود أفعال، بسبب وعده- الذي تم تصويره من خلال الفيديو- بإطلاق النار على زعيم المعارضة في موريشيوس “كزافييه دوفال”، بعدما أبدى الأخير غضبه من علاقة سودهن مع السعودية.

“بن سلمان” و “سودهن”

وسبق أن واجه سودهن، ردود أفعال غاضبة من ارتدائه الزي السعودي خلال زيارته للمملكة مؤخرًا، ورد نائب رئيس الوزراء وقتها أنه أراد التعبير عن حبه للحرمين الشريفين .

كما أبدى تضامنه غير المحدود مع المملكة في قرار قطع علاقاتها بطهران، واصفًا إيران بالدولة العدوانية المعروفة بعدم احترامها للمواثيق والأعراف الدبلوماسية، وتدخلها في شؤون الدول العربية والإسلامية.

بواسطة |2017-10-19T12:51:05+02:00الخميس - 19 أكتوبر 2017 - 1:15 م|الوسوم: , , , , , |

بعد أن وصلت «الرسالة العقابية» لـ «بارزاني».. قراءة في احتمالات التهور والحكمة

انتهى الدرس بأسرع مما توقع مسعود بارزاني، بعدما طرب الكثيرون بنبرة صوته المتحدية وهو يعلن نتائج الاستفتاء على انفصال كردستان عن العراق، غير مبال بمعادلات دولية وتفاعلات إقليمية متسارعة، وحتى تباين داخلي وسط الأكراد حيال كل ما حدث، وهو ما ظهر أثره في عدم مقاومة قوات البشمركة التدخل العسكري الأخير لقوات الحكومة العراقية.

مراقبون اعتبروا أن “بيشمركة طالباني” هم من يقف وراء قرار عدم المقاومة، باصطفافهم خارج المعادلة، علاوة على غياب الدعم الأمريكي عمدا، والأحداث أثبتت أن الميليشيات الكردية تكون منزوعة الأنياب دون دعم واشنطن.

عقاب بارزاني

لم تنضج الطبخة جيدا، هذا ما فهمه “بارزاني” متأخرا، فالأوضاع كانت أعقد مما تصور، بالتأكيد لم يستمع لمن نصحه بتأجيل خطوة التحدي هذه، كونها تأتي في وقت حرج بإقليم مضطرب وتغير كبير في خريطة التحالفات الإقليمية، أبرزها أن خصوم الأكراد التاريخيين (الأتراك) باتوا على وفاق مع أصحاب السلطة في العراق (الإيرانيين) أكثر من أي وقت مضى، وأن الطرفين مصممان على عدم السماح للكرد بالتحدي الآن.

حاول “بارزاني” ترميم خسائر ما حدث بأقل كلفة، فخرج في 20 سبتمبر الماضي، ليتحدث عن  إمكان العدول عن إجراء استفتاء في الإقليم، معلنا أنه تسلم من المجتمع الدولي مقترحات جديدة بديلة “أفضل مما كان سابقا”..

لكن أنقرة وطهران وبغداد لم تقبل بالتلميح، وها هو الجيش العراقي يدخل كركوك ويسيطر على مفاصلها، ويرفع أعلام بغداد فوق حقول النفط المهمة.

حقول نفط “كركوك”

 

الضغط للتفاوض

وييدو أن قرارا إقليميا تم اتخاذه بين العراق وإيران وتركيا بالضغط على الأكراد لمدى بعيد، لسببين:

الأول: حتى يكون الرد على خطوة الاستفتاء المفاجئة والسريعة حاسما، ودافعا لـ “البارزاني” للتفكير مليا قبل إمكانية تكرارها.

الثاني: حتى يكون الموقف التفاوضي مع الأكراد قويا لصالح بغداد وحلفائها الجدد، فالجميع يعرف أن واشنطن لن تدع مجالا لتحول المصادمات إلى اشتباكات أو حرب، وبالتالي من المهم تحسين الموقف الميدان قبل التفاوض.

ملامح هذا التصعيد والضغط العراقي تمثل في تطور له دلالاته المتعددة، ففي صباح الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري، دخلت القوات العراقية مدينة سنجار وطردت منها قوات البيشمركة، والذين كانوا قد استردوها من سيطرة تنظيم “الدولة” في 2014، وهو ما يعني أن بغداد تحاول معاقبة الأكراد بالرجوع إلى ما قبل أزمة داعش في 2014.

إلى هنا، والحكمة تقتضي عدم التصعيد أكثر، حتى لا تتحول الأمور من رسالة قوية وجهتها بغداد، مستغلة دعم تركي وإيراني وصمت دولي، إلى ملحمة قد يساق لها الأكراد سوقا، وهنا ستتغير الكثير من المعادلات إقليميا ودوليا.

واجبات الحكمة

وبالتوازي مع بدء المفاوضات، سيكون من الأفضل أن تعيد الحكومة العراقية التأكيد على أن كركوك ستكون منطقة منزوعة السلاح، بخروج الجيش العراقي منها، وتسليم أمن المدينة لقوى أمن وشرطة مدنية محلية مشتركة بين الأكراد والعرب والتركمان، وتسليم أمن حقول النفط إلى شرطة حماية النفط، ولكن بالطبع بعد الوصول إلى تفاهمات مرضية مع الأكراد.

من المهم أيضا عدم العبث بالتركيبة الديمرغرافية هناك، لا سيما أن الحشد الشعبي مشارك في الحملة على كركوك، وهو معروف بعشقه للعبث بهذه التركيبات الحساسة، وبالتأكيد فإن الحفاظ على توازن القوى في كركوك ومحطيها هو أمر مهم، لضمان عدم تصاعد موجات عنف كردية ضد القوات الفيدرالية العراقية، وتعقيد الأمور.

مبررات واشنطن

وفي تقدير المحللين، فإن صمت واشنطن حتى الآن كان في سياق قرارها بتوجيه رسالة عقابية لـ “بارزاني” على تسرع طموحه، وتجاهل نصائح واشنطن بتأجيل الاستفتاء، لكن في نفس الوقت، لن يسمح الأمريكيون بالمزيد، للأسباب الآتية:

1- المزيد من الضغط على بارزاني سيتركه ضعيفاً ومكسوراً وغير ذي فعالية، وهذا ما لا تريده واشنطن في إطار التحليل القائل بأن الدولة الكردية والتلويح الدائم بها شوكة تضعها واشنطن في حلق تركيا وقت ما تريد..

2- ما سبق سيؤدي أيضا إلى تناقص نفوذ حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية، والذي يرغب بالابتعاد عن الاستراتيجية الإيرانية في العراق ويطرح نفسه كشخصية موحدة للبلاد…

ومن المعروف أن الأكراد طرف أساسي للحد من السيطرة المطلقة لشيعة العراق الموالين لإيران، وخروجهم من العملية السياسية لن يعني سوى صعود المالكي الذي تربطه علاقات وطيدة مع إيران.

3- التمادي في عقاب الأكراد ومحاولة إضعاف بارزاني أكثر قد يفتح الطريق لصراع عربي- كردي عنيف، وستتحول المنطقة إلى قبلة لأكراد سوريا وتركيا الراغبين منهم بدولة مستقلة.

«مقالب» إيران

من واقع ما سبق، تشير توقعات إلى أن إيران هي صاحبة المصلحة الأكبر في تصعيد الأمور إلى حدود حرجة في تلك المنطقة، أما الأمريكيون، فقد يتفق الأتراك معهم مجددا على أهمية التهدئة.

هنا قد يعود الاختلاف مجددا بين أنقرة وطهران، فالأتراك يعلمون جيدا أن تصاعد الأمور في كردستان ومحيطها قد يؤدي إلى تدخل أمريكي على قواعد جديدة لن تعني إيران كثيرا بقدر ما ستضر تركيا، حيث يتوقع، في حالة تفاقم الأمور أن يصبح سيناريو “الطلاق الودي” بين الأكراد وبغداد قائما برعاية أمريكية هذه المرة، أو ربما “حكم مشترك” على كركوك، مع استقلال مدن الإقليم الثلاث، وهو ما يضر إيران أيضا، لكن تركيا ضررها أكبر.

من ناحية أخرى، يعلم الأتراك جيدا أن ازدهار جنوب شرق تركيا الاقتصادي قائم بجزء أساسي في التجارة مع الإقليم الذي يكسب من ضخ النفط حوالي 8 مليار دولار سنويا، بينما تكسب تركيا نحو مليار دولار، صحيح أن الطرفين يعانيان الآن من أزمة ثقة، لكن أكبر دليل على تعقل الأتراك هو عدم تنفيذ أردوغان تهديداته حتى الآن بوقف خط أنابيب النفط، والتي تنقل بترول شمال العراق إلى تركيا والعالم، عبر ميناء جيهان التركي.

المرحلة السهلة مرت، والقادم أشد صعوبة، وسيكون على تركيا محاولة لجم إيران، وديا بالطبع، وكذلك لجم “العبادي” المنتشي بالنصر السهل الذي تحقق الساعات الماضية.

سيكون أيضا على واشنطن التدخل لضبط الأمور، إذا لم تكن قد قررت بالفعل التخلي عن كردستان، وهو أمر مستبعد في هذا التوقيت.. الأكراد الآن باتوا كأعواد كبريت جاهزة للاشتعال بجوار أنابيب نفط كركوك المتخمة، وبالتالي لا مجال للتهور.

بواسطة |2017-10-18T20:09:01+02:00الأربعاء - 18 أكتوبر 2017 - 8:09 م|الوسوم: , , , , , , |

أصحاب الإنجازات لا يحتاجون إلى استمارات!!

ما الذي يدفع “نظام” لحملة توقيع استمارات لتأييد “رئيس” يحكم بالفعل؟!!!

نظااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام … معه كل شيء ..

المؤسسات: جيش وشرطة ومخابرات عامة وحربية، وإعلام حكومي، وإعلام رجال أعمال، وإعلام أجهزة ..

الدعم الإقليمي: الإمارات والسعودية، وإيران وأشبالهم ..

إسرائيل، اللاعب الأساسي، والرئيسي والأهم ..

الدعم الدولي: الأمريكان، الألمان، الذين وقعوا معه اتفاقية أمن مشترك، يقبضون له على معارضيه ويسلمونهم، الفرنسيون – أصحاب الرافال –الاتحاد الأوروبي بأكمله، الكل يساند من أجل مصالحه، ولتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم ..

ما الذي يدفعه لإجبار فنانين عرفوا ببعدهم عن السياسة لتوقيع الاستمارة وتهديدهم بالاستبعاد من مسلسلات رمضان المقبل إذا لم يوقعوا أمام الكاميرا؟!!

ما الذي يدفعه لاستخدام جوقة الفنانين، معتادي التعريض – بالضاد العارية – للتوقيع بدورهم وإجراء مداخلات تليفونية على فضائياته تؤيد وتبايع وتطبل وتهلل وتزمر وتعمل عجين الفلاحة؟

ما الذي يدفع نظاما يملك كل الخيوط والأوراق والأدوات في إطلاق مخبر مثل أحمد موسى يقف ساعة كاملة على الهواء يتصل بكل مسئول في مصر .. وزير .. محافظ .. عضو برلمان .. ليسألهم في نبرة أقرب للتهديد: هل وقعت استمارة “علشان تبنيها”؟!! فيرد الطرف الآخر – إجابة موحدة – : وقعتها، وطبعتها، على حسابي، لأهالي دائرتي ومحافظتي كي يوقعونها، فيما تجود “نايبة” برلمانية خارج النص وتفضحهم: وقعت استمارتين، فيسألها: لماذا؟ فتجيب: واحدة في حب مصر، والثانية “في حب مصر برضو”؟!!!!

ما الذي يدفع الحاكم لاستخدام وسائل ضغط المحكوم من المعارضين ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب وجماعات الضغط – رحمهم الله جميعا –  من حملات شعبية وجمع توقيعات وكأنه مضطهدا ولا يملك فرصة المنافسة؟!!!!

ما الذي يدفعه أن يهدد الموظفين الحكوميين في أرزاقهم إذا لم يوقعوا على استمارة تأييد السيسي ؟!!

ما الذي يدفعه إلى خداع بعض الموظفين في قطاع الأعمال وجمع بطاقاتهم الشخصية بحجج كاذبة ثم يتبين أن البطاقات جمعت لأخذ البيانات كاملة ووضعها على استمارة يوقعها عنهم أحد مخبري أمن الدولة؟!!!

ما الذي يدفع السيسي للانتخابات أصلا؟

لماذا لا يأخذها بالتزكية مثل مبارك؟

ما الذي يقلقه من الوضع الدولي وهو الذي قدم للغربيين من المكاسب عشرة أضعاف ما كانوا يحصلون عليه أيام كانوا يحتلوننا، وأقنعهم بما لا يدع مجالا من الشك بأنه الوكيل الأمثل والحصري لمصالحهم في مصر والمنطقة؟!!

ما الذي يدفعه للتنسيق مع مرشحين “ديكور” أو رحلة البحث عن حمدين صباحي جديد كي يبدو المشهد “مرضيا” مع إمكانية تحريك التشكيل كما تشاء؟!!

ما الذي يخيفه إلى هذه الدرجة؟

ما الذي يربكه إلى هذه الدرجة؟

ما الذي يتهيب له ومنه إلى هذا الحد؟

***

السيسي لص، حرامي بالورقة والقلم، وحسابات الصادر والوارد، كذاب باليوتيوب والأهرام والأخبار والجمهورية، جبان، رعديد، يتصرف بنفسية المجرم، يحسب كل صيحة عليه، كل لفتة، كل تصريح، كل بوست، كل تويت، يتصور أن نهايته تختفي وراء هذه الجدران والحصون التي تمنعه، حراسته – كما تظهر الفيديوهات والصور – تحميه حتى من رجاله، لا يسمح بالاقتراب منه إلا لأشخاص معدودين على أصابع اليد الواحدة!!

السيسي يدفع إعلامييه – ويدفع لهم – كي ينالوا من شباب الفيس بوك في كل شاردة وواردة، من مدحت شلبي الذي يحتفل بهدف محمد صلاح في الكونغو بالمزايدة على شباب الفيس بوك، وحتى أصغر مخبر على شاشاته لا يترك مناسبة إلا ويخبر مشاهديه أن مصيبة هذا البلد مختصرة في الفيس بوك وقناة الجزيرة، ولولاهما لأصبحنا كندا!!!

السيسي يخشى من سجناءه، من المنفيين، من قنوات تلفزيونية مثل الشرق ومكملين تشتغل بأقل من عشر إمكانات أقل إذاعة من إذاعاته، السيسي يخشى من أسامة جاويش، وزوبع، وناصر ومعتز مطر، وهو الذي يملك جيشا موازيا من الإعلاميين والإعلاميات، والمطبلين والمطبلات، والفيفي عبديين والفيفي عبديات، السيسي يخشى من قناة خليجية، تتحدث بلغة نخبوية، لا يفهمها أغلب المصريين، وليس فيها – مع كل الاحترام والتقدير– نجم شعبوي واحد على طريقة محمود سعد أو عمرو أديب، قناة تسمح للسيساوية بالظهور على شاشتها وتستضيفهم وتدفع لهم من أجل طرح آرائهم، ومع ذلك مجرد ذكر اسمها يصيبه هو وإعلامييه بالتبول اللاإرادي!

السيسي وكيل إسرائيل، وصندوق النقد الدولي، لا يملك منجزا واحدا بعد أربع سنوات من الحكم، يمكنه من أن يراهن بموجبه على “رضا” المصريين، ولذلك هو ومن معه صناعة “رضا” كاذب بالاستمارات!!

السيسي يعلم جيدا أن المصريين الذين كانوا يسبحون بحمده – حقيقة – في 2013 هم أنفسهم الذين يحتقرونه الآن هو ورجاله وأسلحته وأكاذيبه وغروره وبجاحته وسماجته، ويطلبون رحيله ..

السيسي يعلم جيدا أن الثورة تختفي خلف دخان رصاصات عساكره، وأنه لو فتح الميادين ليوم واحد لنزل ملايين المصريين ليخبروه بأنه أفشل وأخون وأكذب من أنجبت هذه الأرض…

السيسي يعلم جيدا من تقارير أجهزته أن شعبيته لم تعد تتخطى الـ 15%، طبقة المنتفعين بوجوده، من الأثرياء، وناهبي استثمارات البلد في كروشهم …

السيسي يعلم جيد أنه الرجل الذي يمتلك كل شيء في هذا البلد ومع ذلك يقف عاريا أمام المصريين لا يجد ورقة التوت التي تخفي سوأته، وأن نهايته تنتظر ثغرة في نظامه الأمني، ليمر منها ملايين المعذبين، ولذلك يرتعد، يبالغ في تأمين نفسه، يبالغ في الإنفاق على إعلامه، يبالغ في تصدير صورة كاذبة عن الرئيس الذي لا يريد الحكم لكن الشعب هو من يريده … !!

لو كان السيسي صاحب منجز حقيقي ما احتاج لكل ذلك، ولقدم نفسه للمصريين بمنجزه ومر كما مر أول مرة حين كان المصريون يعتقدون أن مجرد القضاء على الإخوان وإنهاء حكمهم يعد منجزا!!

نحن مهزومون، ونعترف، يناير هُزمت، لكن المنتصر يبدو أمامنا في موقف الأضعف، والأذل، ذلك لأننا أصحاب الحق المهزوم فيما هو ومن معه أصاحب الباطل المنتصر، وغدا لناظره قريب، ربك كريم.

الآراء الواردة في التدوينة تعبر فقط عن رأي صاحبها، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر ” العدسة “.

بواسطة |2017-10-27T18:43:40+02:00الأربعاء - 18 أكتوبر 2017 - 5:20 م|

وزير خارجية قطر يتهم السعودية بمحاولة زعزعة الوضع في الدوحة وتغيير النظام بها

اتّهم وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» الرياضَ، بمحاولة زعزعة الوضع في بلاده، والتحريض على تغيير النظام.

وقال في حوار مع قناة«CNBC»: «نرى أنّ حكومة السعودية تتحدث عن تغيير النظام، نحن نشاهد كيف يقنع المسؤولون الناس بالنهوض والاحتجاج ضد حكومتهم، ولذلك الحديث يدور حول تغيير النظام».

ورأى وزير الخارجية القطري أنّ «نوايا دول الحِصار ليست موجهة لوقف الإرهاب، بل للتعبير عن عدم الاحترام والتخويف».

وأضاف في هذا السياق، أنّ «الولايات المتحدة وأمير الكويت ساعدا على تهدئة حدة الخطاب، وإبعاد الرباعية العربية عن أي تهديد بالعمل العسكري».

وأكد «آل ثاني»، أنّ «حصار قطر أضرّ بقاعدة العديد الأمريكية وبالحرب على الإرهاب، 90% من إمداداتنا من المواد الغذائية والأدوية تمر عبر الحدود البرية، وقسم منها يذهب إلى هذه القاعدة».

ولفت الوزير القطري إلى أنّ «الطائرات القطرية التي تنقل الدعم الاستراتيجي يمكنها الآن، بسبب إغلاق المجال الجوي، استخدام ممر جوي واحد فقط يؤدي إلى إيران».

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة معتبرة أنها تواجه حملة «افتراءات وأكاذيب».

وخلال تواجد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» خارج البلاد الشهر الماضي، دعا أحد أفراد العائلة الحاكمة بقطر والموالي للسعودية «عبدالله آل ثاني» من سمّاهم بحكماء وعقلاء الأسرة الحاكمة وأعيان الشعب القطري، إلى اجتماع، من أجل ما سماه «إعادة الأمور إلى نصابها».

بواسطة |2017-10-18T13:17:33+02:00الأربعاء - 18 أكتوبر 2017 - 1:17 م|الوسوم: , , , , |

هل تعرض “بن سلمان” لمحاولات اغتيال.. ولماذا؟

ما الذي يجري في الخفاء على الأراضي السعودية؟ وهل تعرض محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لمحاولة اغتيال ثانية خلال الأسابيع القليل الماضية؟ ومتى كانت محاولة الاغتيال الأولى؟ ومن يقف وراء تلك المحاولات الفاشلة؟ وهل ستغير تلك المحاولات بعض مجريات الأمور داخل المملكة خلال الأيام المقبلة؟

تساؤلات كثيرة ومتنوعة يطرحها البعض في العلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويطرحها كثيرون في السر داخل جلسات الحوار والنقاش في المملكة كالعربية السعودية هذه الأيام، خصوصا وأن حسابات معارضة سعودية شهيرة كـ”مجتهد و .”   تتحدث هذه الأيام عن اختفاء ملحوظ لمحمد بن سلمان عن الظهور.

وفي ظل التكتم الإعلامي الشديد في السعودية وغياب المعلومة الرسمية، لا أحد يستطيع توثيق المعلومات الدقيقة حول عمليات اغتيال تعرض لها بن سلمان مؤخرا، إلا أن شواهد عدة تؤكد أن شيئا ما غير طبيعي يجري في السعودية هذه الأيام.

 

لماذا تغضب الأسرة الحاكمة

الحديث عن حالة الغليان في العائلة المالكة لها أسباب مختلفة، أبرزها هو عدم رضاهم عن الصعود السريع لـ”محمد بن سلمان” إلى قمة السلطة، وسيطرته شبه المطلقة على الاقتصاد والجيش السعودي بدعم من والده الطاعن في السن، الملك سلمان بن عبد العزيز.

أضف إلى ذلك شعور الكثيرون من أبناء عمومة بن سلمان أن لهم أحقية في السلطة والملكة، وأن “بن سلمان” لا يزيد عنهم في شيء، وهم لا يقلون عنه في شيء.

Image result for ‫الامير احمد بن عبدالعزيز‬‎

الأمير أحمد بن عبدالعزيز

Image result for ‫بن نايف‬‎

الأمير محمد بن نايف آل سعود

Image result for ‫متعب بن عبدالله‬‎

الأمير متعب بن عبدالله

السخط ارتفع ضد “بن سلمان” كذلك بعد إقالة محمد بن نايف من ولاية العهد في يونيو الماضي، وتجريدة من جميع المهام التي كان يتولاها، بل وفرض إقامة جبرية عليه وعلى بناته وفقا لمصادر سعودية مختلفة.

وتعزز الغضب بعدما  فرض “بن سلمان” الأمر نفسه على أعضاء آخرين بالأسرة الحاكمة إذ تم تحييد كل من وزير الحرس الوطني السابق، متعب بن عبدالله، وأحمد بن عبدالعزيز آل سعود، كبير أمراء الأسرة المالكة.

لم يتوقف إغضاب “بن سلمان” للأسرة الحاكمة إلى هذا الحد، لكنه استغل زيارة الأمير السعودي وابن عمه “عبد العزيز بن فهد” للملكة لأداء فريضة الحج هذا العام، حيث يقيم في بريطانيا، ليتم اعتقاله والقبض عليه دون توجيه أي تهمة رسمية له، حيث يعرف عنه أنه ناقم على محمد بن زايد الأب الروحي لمحمد بن سلمان.

وبالإضافة لما سبق فإن إعلان بن سلمان الحرب على التيار الديني، وتوسيع صلاحيات هيئة الترفيه على حساب تقليل  صلاحيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،  واعتقال عشرات العلماء والدعاة والقضاة،  عزز حالة الغضب ضد “بن سلمان” داخل الأسرة المالكة.

أيضا فإن استمرار التورط في حرب اليمن  الذي بات يكلف السعودية مليارات الريالات دون طائل أو فائدة عزز كذلك من السخط ضد “بن سلمان”.

عقب كل هذا وجد “بن سلمان” نفسه وحيدا هو وأخوته وعدد آخر من المقربين إليه داخل المملكة، حيث رصدت تقارير إعلامية غربية مختلفة تفاصيل حالة العزلة التي يعيشها بن سلمان خلال الفترة الأخيرة.

Image result for ‫بن عبدالعزيز بن فهد‬‎

بن عبدالعزيز بن فهد

محاولة الاغتيال الأولى

أحد التحليلات التي تفترض صحة أخبار تلك المحاولات الفاشلة ترى أن الغليان ضد “بن سلمان” ربما دفع بعض أفراد الأسرة المالكة، إلى التفكير في التخلص منه، قبل أن يودي بالأسرة جميعا في المهالك، فأصبح بن سلمان يتعرض لأكثر من محاولة اغتيال خلال الفترة الماضية.

المحاولة الأولى التي تعرض لها بن سلمان، وفقا لما نشرته مواقع إيرانية وخليجية، وتناقلته بعض الحسابات السعودية الشهيرة جرت في شهر أغسطس الماضي، أي بعد أسابيع من تولية “بن سلمان” ولاية العهد في المملكة.

وقد جاءت تفاصيل عملية الاغتيال في خبر أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية استنادا إلى موقع مرآة الجزيرة.

و حسب الخبر فإن الشخص الذي حاول اغتيال الأمير محمد بن سلمان هو أحد أمراء العائلة المالكة.

وأوضح الخبر آنذاك أن محاولة الاغتيال وقتها باءت بالفشل ولم يتعرض بن سلمان لإصابة فيها.

لكن السعودي “حزام الحزام” المعارض والمختص في الشؤون الدولية والشأن السياسي،  أوضح أن “بن سلمان” تعرض لإصابة في تلك المحاولة.

وقال إن محاولة اغتيال بن سلمان التي جرت في أغسطس الماضي، كانت عبارة عن حادث إطلاق نارٍ من قبل أحد أفراد الأسرة الحاكمة.

وقال “الحزام” في تغريداته على موقع “تويتر” : بؤره الخلافِ بين الأجنحة المتصارعة داخل أسره الحُكم قد تفاقمت بعد تعيين (محمد بن سلمان)، وما حدث بعد ذلك أن أحد أبناء “مقرن بن عبد العزيز”، قام بإطلاق النار على “بن سلمان” وأحد إخوته، فأصيب الأخ إصابة بالغه، بينما تعرض “محمد” لطلقةٍ في ساعدهِ الأيسر”.

تزامن الحديث عن محاولة اغتيال “بن سلمان” وقتها مع تقرير مطول للصحفي البريطاني “روبرت فيسك” قال فيه “إن الملك سلمان بن عبد العزيز سيتنازل عن العرش خلال فترة أقرب من المنتظر، وأنه جرى تصوير شريط فيديو للملك سلمان وهو يعلن عن تنازله عن العرش وعن جميع مسؤولياته و صلاحياته لابنه الأمير محمد ، وإنه يتم انتظار الوقت المناسب لإذاعة هذا الشريط”.

أما جريدة رأي اليوم فقد ذكرت أن الملك سلمان سيتنازل عن العرش ما بين أكتوبر وديسمبر  ليخلفه ابنه الأمير محمد قبل حلول نهاية العام الجاري.

Image result for ‫قصر السلام الملكي‬‎

قصر السلام الملكي

محاولة الاغتيال الثانية

لم يمض سوى شهرين على محاولة “الاغتيال” الأولى التي تعرض لها “بن سلمان” حتى أعلنت وزارة الداخلية السعودية في السابع من أكتوبر الجاري، عن مقتل رجلي أمن وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم على القصر الملكي في جدة بالإضافة لمقتل منفذ الهجوم.

الداخلية  السعودية قالت وقتها إن المهاجم قاد سيارته نحو باب قصر السلام الملكي وبدأ في إطلاق النار قبل أن يلقى مصرعه برصاص عناصر الحرس الملكي، مضيفة أن المهاجم يدعى منصور العامري (28 عاما)

وكانت السفارة الأميركية في السعودية قد دعت قبيل الحادث بساعات قليلة مواطنيها في جدة إلى توخي الحذر بشأن ما وصفته بالتحركات في المنطقة المحيطة بقصر السلام الملكي.

لم تقنع رواية الداخلية السعودية، الكثير من المتابعين للشأن السعودي، حيث أكدوا أن الهجوم على “قصر ملكي” لا يمكن أن يكون بهذه السهولة، خصوصا وأن قصر السلام بجدة، هو أحد أهم قصور الحكم وصناعة القرار في المملكة، ويوجد فيه مقر الديوان الملكي، وهو كذلك مكان انعقاد مجلس الوزراء، ومن غير المعقول أن يقوم شخص واحد بقتل وإصابة أكثر من فرد حراسة في تلك المنطقة الحساسة.

حادث قصر السلام الملكي بـ”جدة” كانت غامضة ومثيرة بالنسبة لكثير من المتابعين للشأن السعودي، حتى أن بعض المصادر السعودية أكدوا أنها كانت محاولة اغتيال ثانية لمحمد بن سلمان، الذي كان متواجدا في جدة أثناء وقوع الحادث>>

Related image

مجتهد يكشف التفاصيل

وعبر حسابه الشخصي بتويتر، كشف المغرد الشهير “مجتهد” عن تفاصيل الهجوم الذي تعرض له قصر السلام بجدة، ومحاولة الاغتيال الثانية لـ”بن سلمان”

وبدأ “مجتهد” أول أمس، سلسلة تغريداته قائلا: ”وعدتكم بالحديث عن الرعب الذي يعيشه محمد بن سلمان والتحولات في شخصيته وتنامي العداء له في العائلة وأين يختفي معظم الوقت وإليكم التفصيل”

وتابع مفصلا “بداية أود التأكيد أن ابن سلمان لم يتعرض لإصابة في الهجوم الذي حصل على القصر الملكي لكنه كان موجودا في القصر ولم يكن بعيدا عن الحادث، الجدير بالذكر أن تعامل الحرس مع الهجوم لم يكن مهنيا وهناك تفاصيل استأمنني عليها مصدرها أدت بابن سلمان أن لا يعتبر القصر مكانا آمنا”

وأكد مجتهد أن “ابن سلمان” قبل الاعتداء كان يعيش حالة من الرعب والقلق والاضطراب، وجاء هذا الحادث ليزيده رعبا واضطرابا بسبب اعتقاده وقوف أطراف في الأسرة خلفه.

بواسطة |2017-10-18T12:25:01+02:00الأربعاء - 18 أكتوبر 2017 - 12:00 م|الوسوم: , |

موسكو: العملية العسكرية الروسية في سوريا تقترب من نهايتها

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الاثنين، أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تقترب من نهايتها.

وأكد شويغو، في لقاء مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة: “أرغب في مناقشة كل ما يتعلق بسوريا بشكل خاص، والعملية هناك تقترب من نهايتها”.

وأوضح أن “هناك عدة جوانب تتطلب إيجاد حل عاجل لها، ومناقشة آفاق تطور الوضع في سوريا في المستقبل”.

وأشار الوزير الروسي إلى أن الموضوع الرئيسي لمباحثات الجانبين يتمثل في مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة، مبيناً أن “تنامي النشاط الإرهابي يتطلب وحدة المجتمع الدولي في مكافحة هذا الشر”.

وأعرب شويغو عن أمله في أن مباحثاته في تل أبيب “ستسمح بتعزيز العلاقات الودية بين القوات المسلحة لكلا البلدين”، بحسب ما نقلت “روسيا اليوم”.

وهذه الزيارة هي الأولى لشويغو إلى إسرائيل، منذ توليه منصبه في عام 2012، بحسب موقع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وقال موقع الصحيفة الإلكتروني، إن شويغو سيجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان.

 

ونقلت عن مصادر في وزارة الجيش الإسرائيلية، لم تسمها، قولها إن الزيارة “مهمة وذات مغزى كبير”.

وتعتقد “هآرتس” أن إسرائيل ستقدم لوزير الدفاع الروسي تقارير عن الوجود الإيراني في سوريا.

وتشن روسيا عمليات عسكرية في سوريا لدعم نظام بشار الأسد، وأقد أسفرت عملياتها العسكرية منذ العام 2015 عن مقتل 5322 سورياً، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

بواسطة |2017-10-17T13:11:46+02:00الثلاثاء - 17 أكتوبر 2017 - 1:11 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى