الخارجية الإيرانية: استهداف ناقلتنا النفطية مغامرة خطيرة لها تبعاتها

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، إن ناقلة النفط الايرانية “سابيتي” جرى استهدافها مرتين في غضون نصف ساعة شرق البحر الاحمر، واصفا واقعة تفجيرها بأنها “مغامرة خطيرة”، وحمل مرتكبيها مسؤولية التبعات الناجمة عنها.

ولم يشر “موسوي” بأصابع الاتهام إلى جهة محددة، مكتفيا بتأكيد أن التحقيقات التي اجرتها الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط، تبين أن هذه الناقلة اصيبت بأضرار عندما تعرضت للاستهداف مرتين في غضون نصف ساعة بالقرب من الممر شرق البحر الأحمر.

واستدرك “موسوي” بأن وضع ناقلة النفط المستهدفة تحت السيطرة.

وأعرب عن ارتياحه لوضع طاقم السفينة قائلا: “لحسن الحظ لم يصب أحد من أفراد الطاقم بأذى وإن السفينة في حالة مستقرة”.

ولفت إلى أنه “في الأشهر القليلة الماضية، جرت اعمال تخريبية اخرى ضد ناقلات النفط الإيرانية في البحر الأحمر، حيث يجري حاليا إجراء تحقيقات حول الجهات الضالعة في هذه الحوادث”.

واعرب “موسوی” عن قلقه حیال التلوث الناجم عن تسرب النفط من صهاريج هذا الناقلة المتضررة، مؤكدا أن “كل المسؤولية الناجمة عن عواقب هذا العمل التخريبي ومن بينها التلوث البيئي الشديد في المنطقة ، تقع على عاتق منفذي هذه المغامرة الخطيرة”.

وشدد على أن التحقيق حول التفاصيل والعناصر التي تقف وراء هذا الحادث الخطير مستمر، وسيتم الإعلان عنها بعد التوصل الى النتائج”.

وتعرضت ناقلة النفط الإيرانية “سابيتي” فجر الجمعة الى انفجارين على مسافة 60 ميلاً عن سواحل ميناء جدة السعودي في البحر الأحمر.

 

بواسطة |2019-10-11T15:56:57+02:00الجمعة - 11 أكتوبر 2019 - 3:56 م|الوسوم: , |

انفجار بناقلة نفط إيرانية قرب جدة .. وإيران ترجح تعرضها لهجوم صاروخي

انفجرت ناقلة النفط الإيرانية “سينوبا”، والتابعة لشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، صباح الجمعة، على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي.

وتسبب الانفجار في أضرار بالغة بالخزانين الرئيسيين للناقلة واندلاع حريق بها، ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر الأحمر، وفقا لما أوردته وكالة “رويترز”.

ويحقق الخبراء المتواجدون على متن الناقلة حاليا في أسباب وقوع الانفجار، وأعربوا عن توقعهم أن يكون الحادث بفعل عمل إرهابي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأضافت أن طاقم ناقلة النفط الإيرانية قام بالسيطرة على الحريق الذي نشب فيها إثر الانفجار ولا توجد إصابات بين أفراد الطاقم.

 

https://www.youtube.com/watch?v=9EMnndD4Vk0

 

ورجحت وزارة النفط الإيرانية إصابة ناقلة النفط “سينوبا” بهجوم صاروخي على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودي، ما أدى إلى انفجارها ونشوب حريق هائل بها.

وأفادت العلاقات العامة بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، في بيان، الجمعة: “يرجح أن يكون سبب الانفجار الذي وقع في ناقلة النفط (سينوبا) هجوم بصاروخين عليها، عند الساعة 5 صباحا و5.20 على بعد 60 ميلاً من ميناء جدة السعودية ما أدى إلى وقوع الانفجار”.

وذكر البيان أن خزانين من الخزانات الرئيسية بالناقلة تعرضا للإصابة، وتسرب النفط منهما لمياه البحر الأحمر.

وتابعت شركة ناقلات النفط الإيرانية: “جميع أفراد طاقم الناقلة سالمين ولم يصب أحد منهم، والوضع على متن الناقلة يتجه إلى الاستقرار وتمت السيطرة عليه، ويقوم أفراد طاقم الناقلة بالسيطرة على جسم الناقلة الذي تعرض للانفجار وبدأ النفط يتسرب منه”.

ويأتي انفجار الناقلة الإيرانية بعد أقل من شهر على الهجمات على منشآت لشركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” شرقي المملكة، أسفرت آنذاك عن انخفاض القدرة الإنتاجية السعودية إلى النصف.

 

https://twitter.com/isna_farsi/status/1182528349203075073

 

واتهمت الولايات المتحدة والمملكة إيران آنذاك بالوقوف وراء الهجمات رغم إعلان جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) تبنيها لها.

ويسود التوتر المنطقة منذ استهداف ناقلات نفط سعودية وإماراتية بمضيق هرمز في يونيو/حزيران الماضي، وهو ما تضاعف باحتجاز إيران للناقلة “ستينا أمبيرو” في 19 يوليو/تموز الماضي، في أعقاب هجمات في مايو/أيار، ويونيو/حزيران على سفن تجارية أخرى في مياه الخليج، حملت واشنطن مسؤوليتها لطهران، فيما نفت إيران ذلك.

ويعود التوتر  إلى تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على طهران بعد انسحابها أحاديا من الاتفاق النووي، واستهدافها تصفير صادرات النفط الإيرانية، وهو ما رد عليه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “محمد باقري”، في 28 أبريل/نيسان الماضي، بالتأكيد على أنه” إذا لم يمر النفط الإيراني عبر المضيق، فلن يمر نفط الدول الأخرى أيضاً عبره”.

 

بواسطة |2019-10-11T15:33:11+02:00الجمعة - 11 أكتوبر 2019 - 3:33 م|الوسوم: , , |

إيران تعلن عن زيارة لـ “عمران خان” للوساطة مع السعودية

قالت وسائل إعلام تابعة لإيران، أن رئيس الوزراء الباكستاني، “عمران خان”، يعتزم زيارة طهران، السبت، لبحث وساطة بين إيران والسعودية.

وحسب وسائل الإعلام فإن زيارة “عمران خان” جاءت بطلب من المملكة العربية السعودية حاملًا فيها مبادرة جديدة لحل الخلاف القائم والمتزايد بين الرياض وطهران.

وهذه ليست المرة الأولى من نوعها التي تكشف فيها إيران عن محاولات سعودية للتفاوض مع إيران، كان آخرها ما تم إعلانه من قبل الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، وهو ما نفته المملكة على لسان وزير الشؤون الخارجية “عادل الجبير”.

وسبق أن أعلن “خان” في تصريح على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا أنه بدأ دورا للوساطة للحد من التصعيد مع إيران، وذلك بطلب من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

وقال “خان” حينها إنه “لا يمكنني الكشف حاليا أكثر، باستثناء أننا نحاول القيام بذلك ونتوسط”، مضيفا: “لقد طلب مني الرئيس الأمريكي التوسط وقد تحدثت بالفعل مع الرئيس الإيراني”.

وأشار إلى أنه تباحث مع “بن سلمان”، وأنه طلب منه التحدث للرئيس الإيراني، “حيث كان على علم بأنني سألتقي به، كما سألني الرئيس ترامب ما إذا كان بإمكاننا تخفيف حدة توتر الوضع وحتى ربما التوصل إلى اتفاق جديد”.

وأشار “خان” إلى أنه نقل هذا السؤال لـ”روحاني”، مضيفا: “نعم، نفعل كل ما بوسعنا، وهذه العملية مستمرة ولا أستطيع الكشف عن أكثر مما قلت”.

ورغم تلك المساعي، فإن مراقبين يستبعدون إمكانية ذلك، مؤكدين أن لكل دولة شروطا من الصعب على الدولة الأخرى تحقيقها، وهو ما يحول دون التفاوض على المدى القريب.

ويأتي الإعلان عن الوساطة الباكستانية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى.

وتفاقم التور بشكل حاد بعدما تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر/أيلول، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة.

بواسطة |2019-10-11T12:48:26+02:00الجمعة - 11 أكتوبر 2019 - 12:48 م|الوسوم: , , |

بسبب ناقلة النفط “أدريان داريا 1” .. بومبيو يطالب الاتحاد الأوروبي بمحاسبة إيران

طالب وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الأربعاء، من الاتحاد الأوروبي،  تحميل إيران المسؤولية والتنديد بها بعدما قال إن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا1” أفرغت حمولتها من النفط في سوريا.

وفي تغريدة لـ “بومبيو” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: قال “أفرغت حمولة النفط من أدريان داريا1 في سوريا مما يثبت أن إيران كذبت على بريطانيا وجبل طارق… يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي أن يدينوا هذا العمل، ويدعموا سيادة القانون، ويحملوا إيران المسؤولية”.

واحتجزت بريطانيا الناقلة في يوليو/تموز قبالة ساحل جبل طارق. وأفرجت السلطات عنها بعدما تلقت تأكيدات كتابية رسمية من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولة 2.1 مليون برميل من النفط في سوريا.

لكن في سبتمبر/أيلول قال وزير الخارجية البريطاني إن الناقلة باعت الخام لسوريا في انتهاك لهذه التأكيدات.

بواسطة |2019-10-09T20:16:04+02:00الأربعاء - 9 أكتوبر 2019 - 8:16 م|الوسوم: , , |

خبير عسكري إيراني: عمليات التحالف العسكرية على اليمن في تراجع

أكد خبير عسكري إيراني، تراجع العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في اليمن. 

وقال الخبير الاستراتيجي الإيراني “هادي محمدي”، إن هناك مؤشرات إيجابية حدثت خلال الأيام الماضية، حيث وجدنا تخفيفا للعمليات السعودية في اليمن.

واعتبر “محمدي”، هذا التطور، مؤشرا نحو مفاوضات جدية ذات أثر استراتيجي باتجاه تخفيف التوترات في المنطقة.

وأضاف في حديث لراديو “سبوتنيك”، أن هناك عروضا تقدمها عدة دول للوساطة بين إيران والسعودية، مشيرا إلى أن وقف العمليات في اليمن يمكن أن يفتح الطريق لمفاوضات مباشرة مع الرياض.

وحول لقاء وزيري النفط الإيراني والسعودي خلال اجتماعات “أوبك”، قال “محمدي”: “إن هذا اللقاء روتيني ضمن اللقاءات العادية لمسؤولي أوبك، التي يبحثون خلالها السياسات النفطية، لكن اللقاءات السياسية مع مسؤولي المملكة لم تبدأ بعد”.

وشدد على أن وقف الحرب في اليمن سيصب في المصالح الاستراتيجية للسعودية، مؤكدا بدء مفاوضات بين الحوثيين، والجانب الأمريكي.

وقبل أيام، كشفت مصدر عسكري كبير في اليمن، مقرب من الحوثيين، إن السعودية فتحت اتصالا مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين؛ “مهدي المشاط”، عبر طرف ثالث (لم يكشف عنه).

وعرض الحوثيون، المدعومون من إيران، قبل أسبوعين، التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، إذا فعل التحالف الذي تقوده المملكة، الشيء نفسه.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

بواسطة |2019-10-08T15:50:24+02:00الثلاثاء - 8 أكتوبر 2019 - 3:50 م|الوسوم: , |

وزير النفط الإيراني.. العقوبات الأمريكية علينا أدت لتراجع كبير في قطاع النفط

اعترف  وزير النفط الإيراني، “بيجن زنغنه”، اليوم الثلاثاء، بأن العقوبات الأمريكية أدت إلى تراجع قطاع النفط في إيران.

لكن “زنغنه” استدرك بأن “طهران ستقاوم” بحسب ما نقلته وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية.

وقال الوزير الإيراني إن “الوضع أن صناعة النفط في إيران تتعرض كل بضع سنوات لضربة قاصمة والعقوبات الاقتصادية تعتبر من بينها”.

وأشار إلى أن ذلك “أدى لتراجع صناعة النفط الإيرانية عن مكانتها وموقعها العالمي، ولكن سنقاوم في هذه المنطقة”.

وشددت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران عدة مرات منذ انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، حيث تطالب بالعودة إلى المفاوضات لصياغة اتفاق جديد، لكن إيران ترفض ذلك ما لم يتم رفع العقوبات أولا، متمسكة بأنها حافظت من جانبها على الالتزام بالاتفاق. 

بواسطة |2019-10-08T15:49:59+02:00الثلاثاء - 8 أكتوبر 2019 - 3:49 م|الوسوم: , |

إيران تعلن رفضها للعملية العسكرية التركية شرق الفرات

أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن معارضتها لأي عمليات عسكرية تستعد القوات التركية لشنها داخل الأراضي السورية في منطقة شرق الفرات.

وقالت الخارجية الإيرانية إن طهران تتابع عن كثب وبقلق الأنباء التي تتحدث عن دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية، موضحة أن دخول القوات التركية إلى الأراضي السورية لن يزيل المخاوف الأمنية التركية، وأن هذه الخطوة سينجم عنها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأشارت الخارجية إلى أن طهران أجرت اتصالات عاجلة مع المسؤولين الأتراك والسوريين وأعلنت استعدادها لإزالة مخاوف الطرفين بالوسائل السلمية.

كذلك علقت إيران عن قرار واشنطن الانسحاب من مناطق شمالي سوريا، وقالت إن “سحب قواتها العسكرية من سوريا كان ينبغي اتخاذه بشكل أسرع من ذلك”.

وأضافت الخارجية أن سحب الولايات المتحدة لقواتها من شأنه أن يساهم في إحلال الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

والإثنين، بدأت الولايات المتحدة، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تنشط ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أمريكيا.

 وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا وذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني” الانفصالي.

وبينما، أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية لن تدعم العملية التركية ولن تشارك فيها، أبلغت واشنطن قائد قوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بأن القوات الأمريكية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية في أي مكان.

 

بواسطة |2019-10-08T13:07:08+02:00الثلاثاء - 8 أكتوبر 2019 - 1:07 م|الوسوم: , , |

إلغاء تأشيرة دخول إيران للعراقيين لمدة شهرين

ألغت السفارة الإيرانية في بغداد، الإثنين، تأشيرات الدخول المسبقة بالنسبة للعراقيين لمدة شهرين بدءا من 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.

وذكر البيان أن المواطنين العراقيين بإمكانهم زيارة إيران اعتبارا من 24 أكتوبر لغاية 27 ديسمبر/ كانون الأول 2019 بدون أخذ التأشيرة.

جاء ذلك، بحسب الوكالة، “في سياق تعميق وتوطيد العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي الشقيقين والجارين” وردا على قرار ” الغاء التأشيرة للإيرانيين في شهري محرم وصفر.”

بواسطة |2019-10-07T19:53:28+02:00الإثنين - 7 أكتوبر 2019 - 7:53 م|الوسوم: |

“تايمز أوف إسرائيل”: السعودية في اتجاهها لتحسين علاقتها بإيران بعد إحجام الولايات المتحدة عن التدخل عسكرياً

 

يبدو أن المملكة العربية السعودية تتخذ الآن منحى جديد في علاقتها بإيران حيث تسعى للتقارب مع إيران -العدو التقليدي في المنطقة-، بعد أن اكتشفت أنه لا سبيل لخوض صراع عسكري معها، خاصة بعد إحجام الولايات المتحدة عن الرد بالقوة “المتوقعة” على هجوم سبتمبر الذي استهدف منشآت نفطية سعودية، والتي اتهمت إيران بالوقوف ورائها.

العديد من التقارير الإعلامية أشارت إلى هذا التغير “المحتمل” في العلاقة السعودية-الإيرانية، على سبيل المثال صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت في إحدى مقالاتها الجمعة الماضية أن الرياض أعادت حساباتها فيما يتعلق بإيران بعد فشل إدارة ترامب في الرد عسكرياً على هجوم 14 سبتمبر/أيلول الذي على منشطات نفطية سعودية بصواريخ وطائرات بدون طيار، والتي تسببت في توقف ما يقرب من 06٪ من الإنتاج اليومي من النفط الخام في العالم.

وأوردت “التايمز” عن ” فيليب جوردون”- المنسق السابق للبيت الأبيض في الشرق الأوسط قوله إن “يعاني السعوديون من إحباط الآن، في الوقت الذي توقعوا فيه مواجهة إيران، لم تدعمهم الولايات المتحدة، ويبدو أنها لن تفعل ذلك”، وتابع ” لقد أظهرت هذه الإدارة أنها ليست مستعدة حقًا لمواجهة إيران”.

وأضاف جوردون للتايمز أن “جرأة إيران المتنامية، إلى جانب تردد الولايات المتحدة في اتخاذ موقف عسكري منها، أدت إلى “تصدعات في الدروع توحي بأن السعودية مهتمة باستكشاف علاقة جديدة مع إيران”.

أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية، في حين أن السعودية والولايات المتحدة وعدد من القوى الغربية الأخرى أكدوا أن الهجوم تم برعاية طهران، وعليه، اُقترح على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الخيارات العسكرية للرد على تلك الهجمات، إلا أن الأخير رأي أن أي رد فعل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية قد يتطور إلى حرب شاملة، خاصة وأن البعض اقترح عليه ضرب عدة أهداف داخل إيران.

خلال اجتماع تم داخل البيت الأبيض الجمعة الماضية، صرح ترامب بأن الوقت الحالي غير مناسب للقيام بأي ضربة عسكرية ضد إيران، ومع ذلك، أكد على بذل جهد أوسع لتعزيز الأمن في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وقال للصحفيين إن التحلي بضبط النفس الآن “يظهر قوة أكبر بكثير” من الرد بضربات عسكرية انتقامية.

يُذكر أن واشنطن لم ترد عسكرياً على قيام إيران بإسقاط إحدى الطيارات الأمريكية بدون طيار في يونيو/حزيران الماضي، على الرغم من أن ترامب كان قد وافق على الرد عليه بضربة انتقامية وأعطى أوامره بذلك، قبل أن يتراجع عن هذا في اللحظات الأخيرة.

من جانبه، صرح قاسم سليماني ، قائد قوة فيلق الحرس الثوري الإيراني، الشهر الماضي، أن بلاده “هزمت” الجيش الأمريكي أمام العالم أجمع، مضيفاً أن الحرس الجمهوري قد مهد الطريق” لهزيمة أعداء الأمة في المنطقة، في إشارة للولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، أفادت القناة الثالثة عشر الإسرائيلية، الجمعة الماضية، عن وجود مخاوف في إسرائيل من أن تسعى إيران التي وصفتها بالجريئة إلى تكرار الهجوم الذي شنته على السعودية، وحقق نجاحاً ملموساً، إلى تكراره على الدولة اليهودية.

صحف أخرى غير التايمز، كنيوزويك، وميدل إيست آي، وغيرها، قالوا إن الرياض قدمت مؤخرًا مبادرات إلى طهران تسعى إلى حل دبلوماسي للصراع بين الأعداء الإقليميين، عبر وسطاء عراقيين وباكستانيين.

كما قال مسؤولون عراقيون للتايمز إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من رئيس وزراء البلاد عادل عبد المهدي المساعدة في التوسط.

وفي تصريح لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني لقناة الجزيرة هذا الأسبوع، قال إن “إيران منفتحة لبدء حوار مع المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة”، وأضاف “يمكن للحوار الإيراني السعودي أن يحل العديد من المشكلات الأمنية والسياسية في المنطقة”.

من ناحيته أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في حديث لشبكة CBS يوم الأحد، إن الحرب مع إيران ستدمر الاقتصاد العالمي؛ على الرغم من أنه طالب “بعمل قوي وحازم لردع إيران”، إلا أنه قال إنه يفضل حلاً غير عسكري للتوترات.

ومع ذلك، نفى أحد المسؤولين السعوديين قيام المملكة ببذل أي جهد لإرضاء طهران، حيث قال لصحيفة التايمز “يجب أن تتركز الجهود المبذولة من أجل التخلص من الحزب الذي بدأ التصعيد وشن الهجمات”.

مارتن إنديك- مبعوث الإدارة الأمريكية السابق للسلام في الشرق الأوسط، غرد عبر “تويتر” الخميس الماضي أن “التحالف المناهض لإيران لا يمر بحالة تعثر مؤقتة، بل ينهار”، وهي التوقعات التي يخشى أن تتحقق جون بولتون-مستشار ترامب للأمن القومي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذان يخشيان انهيار قواهما أمام التغيرات الاستراتيجية مع إيران، خاصة بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة باتخاذ إجراءات وإبرام صفقات من شأنها أن تخفف من حدة التوترات مع طهران، وهي خطوة ليست بعيدة عن بن سلمان.

وفقًا لتقرير نُشر هذا الأسبوع في مجلة “نيويوركر”، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وشك التوسط في مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، لكن المجهود السري للرئيس الفرنسي قد انهار بسبب عدم ثقة الزعيم الإيراني بالرئيس الأمريكي.

مؤخراً بدا أن ترامب حرص على إجراء محادثات مباشرة مع روحاني، لكن الزعماء الإيرانيين رفضوا ذلك، قائلين إنه يتعين على واشنطن أولاً إلغاء جميع العقوبات التي فرضتها على بلاده منذ إنهاء الاتفاق النووي العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، قدمت المملكة العربية السعودية رداً “إيجابياً” يوم الجمعة على عرض التهدئة المقدم من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ودعت إلى تنفيذه.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

بواسطة |2019-10-07T18:45:31+02:00الإثنين - 7 أكتوبر 2019 - 6:10 م|الوسوم: , , |

إيران تهدد بالرد على تحركات أمريكية في الخليج

قالت إيران أنها ترصد تحركات واشنطن في الخليج “على مدار الساعة”، مهددة باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة حال تعرضها لأي اعتداء.

وفي كلمة ألقاها السبت، قال نائب وزير الدفاع الإيراني “قاسم تقي زاده”: “معظم المصالح الأمريكية تبعد عنا 220 كيلومترا، ولو قاموا بشن ضربة فإننا سنستهدف مصالحهم”.

وأضاف: “نسعى لصنع أسلحة تتفوق على السلاح الأمريكي، وتكون أقل قيمة وتتناسب مع جغرافيا التهديد”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فارس” الإيرانية.

ولفت المسؤول العسكري إلى أن منظومة “باور 373” الصاروخية الإيرانية فرضت على الولايات المتحدة وقف استخدام طائرات “U-2” المسيرة في المنطقة.

واِشار إلى أن بلاده “تنفذ أكثر من 2000 مشروع بحث عسكري، بميزانية تبلغ 447 مليار تومان إيراني (ما يساوي نحو 38 مليون دولار أمريكي)”.

ويأتي حديث المسؤول الإيراني، وسط توتر غير مسبوق في المنطقة، إذ تحشد واشنطن أكبر عدد من الدول في تحالف لحماية الملاحة في الخليج، بعد هجمات على ناقلات نفط اتُهمت بها إيران، وإسقاط طائرات متبادل لها مع أمريكا.

في المقابل، استهدف الحوثيون المدعومين من إيران، أهدافا سعودية حساسة، كالهجوم الأخير على عملاق النفط أرامكو، الذي حملت الرياض وواشنطن مسؤوليته إلى طهران.

التصاعد بالأحداث، دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز تواجد قواتها في المنطقة، ضمن عملية “الحارس” التي تقول إنها تهدف إلى زيادة المراقبة والأمن في المعابر المائية الرئيسية في الشرق الأوسط، لضمان حرية الملاحة البحرية وخفض التوترات تحديدا في مضيق هرمز وباب المندب وخليج عمان.

بواسطة |2019-10-06T14:29:49+02:00الأحد - 6 أكتوبر 2019 - 2:29 م|الوسوم: |
اذهب إلى الأعلى