لقاءات بومبيو مع قادة الإمارات والسعودية تنذر عن خطوة جديدة للحلفاء
حذر وزير الخارجية الإيراني من أي هجوم أمريكي أو سعودي على بلاده كرد على الهجمات التي طالت المنشآت النفطية في السعودية، مشدداً على أن مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى “حرب شاملة”.
وفي مقابلة مع شبكة “CNN”، أكد محمد جواد ظريف أن إيران لم تشارك في الهجمات التي استهدفت عدد من المنشآت النفطية السعودية نهاية الأسبوع الماضي، وأعرب عن رغبته في تجنب نشوب أي صراع بين الطرفين على خلفية تلك الهجمات، مشيراً إلى إعلان الحوثيين اليمنيين -الذين تدعمهم إيران ويحاربهم التحالف الذي تقوده السعودية منذ أربع سنوات- مسؤوليتهم عن تلك الهجمات، لافتاً إلى قدرتهم العالية على تنفيذ مثل هذه العملية المعقدة.
وأضاف ظريف: “لا يمكنني أن أثق في أنهم فعلوا ذلك حقاً لأننا لم نسمع إلا تصريحاتهم حول الأمر “، “أعرف أننا – في إشارة للإيرانيين- لم نفعل ذلك، وكذلك أعلم أن الحوثيين قاموا بإعلان مسؤوليتهم عن الهجمات”.
من جانبهم، صرح مسؤولون سعوديون وأمريكيون بأن الطائرات والصواريخ التي استخدمت في الهجمات المُشار إليها كانت من صنع إيران، ولم تُستخدم من قَبل من قِبل الوكيل الإيراني في اليمن -في إشارة لجماعة الحوثي، مضيفين إن الهجمات جاءت من ناحية الشمال، مستبعدين أن تكون قد انطلقت من اليمن.
ومع هذا، لم يصلوا إلى أدلة واضحة تجزم بأن الضربات، تم إطلاقها مباشرة من الجمهورية الإسلامية، وهو الادعاء الذي كان بإمكانه أن يدفع الطرفين بقوة باتجاه الحرب.
لكنهم لم يصلوا إلى حد القول إن الضربات شنت مباشرة من أو من الجمهورية الإسلامية ، وهي ادعاءات كان يمكن أن تدفع باتجاه الحرب.
ومن الجدير بالذكر، أنه حتى اللحظة، لم تستطع المملكة العربية السعودية تحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الهجمات التي استهدفت منشآتها النفطية، وتسببت في ارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط.
وردا على سؤال عن نتيجة الضربة العسكرية الأمريكية أو السعودية على إيران، قال ظريف في عبارة واحدة: “حرب شاملة!”، مضيفاً “أدلي بهذا التصريح الخطير للغاية عن علم ودراية كاملة دفاعاً عن بلدي، وكذلك لأننا لا نريد الدخول في مواجهة عسكرية”.
من ناحية أخرى، قال محللون استراتيجيون ومتابعون للوضع بأن دونالد ترامب ونظيره الإيراني، حسن روحاني، قد يجتمعان في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، ليُعقد هذا الاجتماع في ظل إعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم عام 2015، ومنذ ذلك الحين والعلاقات الإيرانية الأمريكية في توتر متزايد عن ذي قبل، وبعد الهجمات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، تزايدت وتيرة التوترات في الخليج وارتقت إلى مستويات جديدة من النزاع.
في سياق متصل، أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو محادثات في الإمارات يوم الخميس بعد انتهائه من زيارة جدة في السعودية، وهو ما يمكن الاستنتاج عنه بأن الحلفاء يخططون لخطوة جديدة.
وفي حديثه مع الصحفيين على هامش تلك المحادثات، قال بومبيو إنه جمع “معلومات مهمة حول كيفية التفكير في المضي قدماً”، مضيفًا أن ترامب لا يزال يرغب في حل سلمي لهذه القضية.
مشيراً إلى أن تصريحات ترامب، كمرشح في حملة لإنهاء الحروب الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة “مقفلة ومشبعة” للغاية، ثم صرح يوم الخميس إنه إمكانية الوصول إلى “حل سلمي” ضعيفة أيضاً.
لكنه أيضاً طالب بتشديد العقوبات على إيران، مما أدى إلى تكهنات بأنه يعمل على تجنب نزاع آخر في الشرق الأوسط، لتصبح كافة الاحتمالات واردة.
للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا