واشنطن: إيران تتعمد التشويش على السفن المارة من الخليج

أفادت شبكة CNN، الأربعاء، بأن الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية، التابعة لوزارة النقل، قالت إن عددا من السفن المارة بمضيق هرمز والخليج العربي أبلغت عن تعرض منظومة اتصالاتها إلى تشويش يبدو متعمدا، ويشك الأمريكيون أن إيران هي التي تقف خلفه.

وأوضحت الإدارة أن عمليات التشويش تلك تسببت في ارتباك مفاجئ لنظام تحديد المواقع العالمي GPS المتواجد على السفن المارة بتلك المنطقة، بالإضافة إلى حدوث اتصالات مباشرة بتلك السفن من جهات مجهولة تزعم كذبا أنها سفن حربية أمريكية أو دولية.

واعتبرت الإدارة أن ذلك التطور من شأنه تهديد ليس فقط سلامة الناقلات البحرية المارة بالخليج العربي، ولكن أيضا سلامة السفن الحربية الأمريكية المتواجدة في المنطقة، بسبب احتمالية سوء التقدير أو حدوث مشكلات في التعرف على الهوية.

ووفقا لما تشير إليه سجلات الإدارة، فقد أبلغت سفن أخرى بتعرضها لتشويش شديد، أدى إلى انهيار منظومة الاتصالات الخاصة بها، أو التشويش عليها، بشكل جعل من المستحيل لدقائق على تلك السفن أن تتواصل مع أية جهة، مما قد يسهل مهمة الاستيلاء عليها في تلك اللحظات.

ونقلت CNN عن مسؤول دفاعي أمريكي (لم تسمه) قوله إن الإيرانيين يمتلكون أجهزة تشويش متطورة بإمكانها التأثير سلبا على أنظمة تحديد المواقع GPS المتواجدة على السفن وحتى الطائرات في الجو، مشيرا إلى أن ذلك التشويش يتسبب في تعمية تامة للسفن أو الطائرات المستهدفة، وقد يدفعها إلى دخول المياه الإقليمية أو المجال الجوي الإيراني، دون قصد، فتجد القوات الإيرانية مبررات لاحتجازها والاستيلاء عليها.

وخلصت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية إلى إصدار تحذير إلى كافة السفن العابرة بالخليج العربي ومضيق هرمز بأنها قد تتعرض لعدة أنواع من التشويش، الأول يستهدف إرباك نظام تحديد المواقع العالمي GPS، والثاني يستخدم وسيلة الاتصال من جسر إلى جسر (مباشر) من جهات تزعم أنها سفن حربية أمريكية أو دولية، أو تشويش تام على أنظمة الاتصال.

بواسطة |2019-08-08T14:58:48+02:00الخميس - 8 أغسطس 2019 - 2:58 م|الوسوم: , , |

الخطوط الجوية الإيرانية: مطارات تركية ترفض تزويد طائراتنا بالوقود

قال مدير شركة الخطوط الجوية الإيرانية، إن بعض المطارات في تركيا ترفض تزويد طائرات بلاده بالوقود، وذلك بالتزامن مع عقوبات تفرضها واشنطن على طهران.

وفي مايو/أيار 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية عليها، دخلت حيز التنفيذ في أغسطس/آب 2018.

ولم يكشف المسؤول الإيراني عن أي تفاصيل إضافية أو السبب الذي دفع بعض مطارات تركيا لذلك، بل اكتفى بالقول إن طهران تتفاوض مع السلطات التركية بهذا الشأن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وواجهت شركات طيران إيرانية إجراءات مماثلة، عندما امتنعت شركة “آفيسي بترول” التركية عن تزويد بعض الطائرات الإيرانية بالوقود في مطار إسطنبول الدولي.

وحينها اضطرت الشركات الإيرانية لإلغاء بعض تذاكر بعض ركابها حتى تستطيع مواصلة الرحلة بكميات قليلة من الوقود.

كذلك واجهت شركات الطيران نفس العقبة في مطارات في دول أخرى، ما دفع طهران لرفع شكوى لمنظمة الطيران المدني الدولية “إيكاو” بشأن امتناع بعض المطارات الدولية عن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود بسبب العقوبات الأمريكية.

وتخضع شركات الطيران الإيرانية لعقوبات أمريكية، وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية جميع دول العالم وشركات الطيران من خطورة منح التصاريح أو تقديم الخدمات للخطوط الجوية الإيرانية.

وتسببت العقوبات الأمريكية في خسائر لشركات الطيران الإيرانية وتراجع في عدد المسافرين على متنها.

يشار إلى أن شركات “ماهان”، و”أتا”، “وقسم” و”آسمان” الإيرانية تسيّر رحلات يومية لطائراتها بين طهران وإسطنبول.

بواسطة |2019-08-07T18:47:50+02:00الأربعاء - 7 أغسطس 2019 - 6:47 م|الوسوم: , , |

إيران: سنقوم بإنتاج كل شيء تمنعه عنا أمريكا

قلل وزير الخارجية الإيراني، “محمد جواد ظريف”، من أهمية حظر بيع الصواريخ، أو اليوارنيوم لبلاده، مؤكدا أن ذلك لم يمنع بلاده من امتلاك ما تحتاجه.

واعتبر “ظريف”، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، أن تجويع 82 مليون إيراني يعد إرهابا يمارس ضد بلاده.

وأضاف: “منعتم عنا شراء الصواريخ فصنعناها، ومنعتم عنا اليورانيوم المخصب بدرجة 20% فقمنا بتخصيبه… سنقوم بتوفير كل شيء يمنعوه عنا”.

وشدد على أن “طهران لن تلين وستظل صامدة، في مواجهة الضغوط والعقوبات الأمريكية والغربية عليها”.

وتابع: “كلما زادوا ضغوطهم علينا وفرضوا عقوبات علينا نحن سوف نصمد أكثر ونعتمد على شعبنا ولن يستطيعوا الحد من تطوير الإيراني”.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرض عقوبات اقتصادية عليها.

بواسطة |2019-08-07T14:07:13+02:00الأربعاء - 7 أغسطس 2019 - 2:07 م|الوسوم: , |

إيران: حلفاء واشنطن يشعرون بالخجل

قالت إيران  إن الولايات المتحدة تتصرف بمفردها ضدها وأن حلفائها “يشعرون بالخجل” لانضمامهم إليها في تحالف لمرافقة شركات النفط في الخليج، وهي منطقة استراتيجية في قلب التوترات.

أدلى بهذه التصريحات في طهران الممثل الدبلوماسي لإيران لدى الأمم المتحدة، محمد جواد ظريف الذي أكد أيضًا أنه رفض دعوة للقاء الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض على الرغم من تهديدات بفرض عقوبات عليه.

انخرطت الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018 في مواجهة نابعة من القضية النووية وتفاقمت بسبب الهجمات في مايو ويونيو على ناقلات النفط في الخليج واسقاط طائرة أمريكية بدون طيار وقدنفت طهران علاقتها بها.

وأعلنت إيران الأحد أنها استولت على ناقالة نفط أجنبية في الخليج، وهي الثالثة في أقل من شهر، في هذه المنطقة التي يمر عبرها ثلث النفط الذي يتم شحنه عن طريق البحر إلى العالم.

وقال ظريف في مؤتمر “الولايات المتحدة اليوم معزولة في العالم ولا يمكنها تشكيل تحالف، والدول التي هي أصدقائها تخجل من أن تكون في تحالف معها”.

وأضاف “لقد خلقوا هذا الموقف بأنفسهم عن طريق انتهاك القانون وإثارة التوترات والأزمات”.

– “العنف والحرب والمذبحة” –

في مواجهة التوترات والتهديدات في الخليج، أطلقت الولايات المتحدة فكرة التحالف في يونيو ،وهي تكافح من أجل تحقيقها.

كانت الفكرة هي أن كل دولة ترافق عسكريا سفنها التجارية بدعم من الجيش الأمريكي، مما يوفر مراقبة جوية للمنطقة وعمليات القيادة.

الأوروبيون مترددون بل و غير راغبين في الانضمام إلى سياسة ” الضغط” للسيد ترامب بشأن إيران ، حيث يسعون للحفاظ على صفقة إيران النووية لعام.

قالت المستشارة الألمانية أولريك ديمر يوم الاثنين إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تستبعد مشاركة بلدها في مهمة حماية ناقلات النفط التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال ظريف: “لا يمكن أن يكون مشعل الحريق رجل إطفاء، قائلاً إنه منذ وصول الأمريكيين إلى المنطقة ، هناك “عنف وحرب وذبح فقط”.

بينما ترفع إحدى ناقلات النفط الثلاث التي استولت عليها إيران العلم البريطاني، قررت لندن مرافقة السفن المدنية التي ترفع العلم البريطاني في الخليج.

على الرغم من سياسة العقوبات والعداء بين واشنطن وطهران ،فقد أصرت إدارة ترامب على التحاور مع إيران.

يوم الاثنين ، قال ظريف إنه رفض دعوة للقاء ترامب في البيت الأبيض ، الذي قال إنه عوقب. “قيل لي في نيويورك إنني سأكون هدفا للعقوبات خلال أسبوعين إذا لم أقبل هذا العرض الذي لحسن الحظ لم أقبله”.

– “مع من يريدون التفاوض”! –

قبل ظريف، كان المرشد الأعلى علي خامنئي، صانع القرار النهائي بشأن القضايا الحساسة في إيران، هدف العقوبات الأمريكية.

الولايات المتحدة “التي تركت مائدة المفاوضات، عاقبت وزير خارجية إيران .

“إنهم يريدون فقط فرض إرادتهم على إيران ، ولا ينبغي لهم أن يتوقعوا التفاوض طالما أنهم متورطون في الإرهاب الاقتصادي”بعد الانسحاب من الاتفاق النووي والذي يخنق الاقتصاد الإيراني.

لكنه لم يغلق الباب تماما، “في رأيي ، لن تتوقف المفاوضات الدبلوماسية أبداً (…) حتى في وقت الحرب ستكون هناك مفاوضات”.

وقال ظريف “لا أعتقد أن السيد ترامب يبحث عن الحرب، لكن بولتون ونتنياهو كانا يريدانها دائمًا ، وهما مستعدان لشن حرب حتى آخر جندي أمريكي”.

بواسطة |2019-08-06T23:55:31+02:00الثلاثاء - 6 أغسطس 2019 - 11:55 م|الوسوم: , , , |

رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان يمتدح الإمارات ويهاجم قطر وإيران وتركيا ودول أوربا

في حوار أجرته معه مجلة البيان قال عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان، إن تجربة الإمارات في مجال حقوق الإنسان متميّزة، فالإمارات اكتسبت عضوية مجلس حقوق الإنسان فترتين، وخلالهما أثّرت كثيراً في تعزيز احترام حقوق الإنسان وتمكين المفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما أنها قدّمت الكثير ودعمت العديد من المشاريع والمبادرات الحقوقية في مجلس حقوق الإنسان.

وقد قدّمت الإمارات دعماً كبيراً لتجديد قصر الأمم المتحدة ومبانيه وأنشأت قاعة رئيسة باسم «الإمارات»، تقام فيها فعاليات كبرى معنية بحقوق الإنسان. كما أن الإمارات لها علاقات واسعة بالمنظمات الدولية، ونحن في الاتحاد العربي نحظى بعلاقة متميزة وتعاون واسع مع الإمارات.

الإمارات منفتحة على جميع الآليات المعنية بحقوق الإنسان، ودعت المقرّرين الخاصين بالاستعراض الدولي الأخير لزيارتها كما قدمت الاستعراض الدولي الخاص بها، وكان واحداً من أنجح الاستعراضات.

وعن نشر الأمن والسعاة

قال العربي هنالك الكثير من المبادرات الإماراتية، ولعل أبرزها تلك المتعلقة بتحقيق السعادة للإنسان، وهو مفهوم يعبر عن تقدّم كبير في تجربة الإمارات في مجال حقوق الإنسان، حيث ذهبت أبعد ممّا تؤطره وتستهدفه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. عندما أسّست الإمارات لمفهوم السعادة، قدمت تجربة إنسانية فريدة قائمة على تشارك المواطن والدولة في تحقيق السعادة.

والكثير من المدارس الحقوقية والخبراء الحقوقيون شعروا بأهمية هذا المفهوم عندما أطلقته الإمارات، وبدأوا يؤسّسون عليه دراسات تمكّنهم من الاستفادة من هذه التجربة. وبالتأكيد المبادرات الأخرى التي تعد الإمارات رائدة فيها ومنها عملية ربط التشريعات والسياسات الوطنية لحقوق الإنسان بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

الإمارات أصبحت تشرع من خلال المستقبل في مجال حقوق الإنسان، فمثلاً عملية الارتقاء بتجربة تمكين المرأة لم تعد تشريعات فحسب بل ممارسة. وأبرز ما يميز تجربة الإمارات أنها تتمهل في التطبيق لكنّها تقوم بتجربة متكاملة من حيث وضع التشريع والبناء عليه في السياسات والتطبيق.

الإمارات في المجلس الوطني القادم سوف تقدم تجربة الـ50% كنسبة لتمثيل المرأة. وفي ما يتعلق بالشباب، تسعى الإمارات إلى أن تخلق جيلاً ريادياً وقيادياً لتعزيز دور الشباب الذين هم من سيقودون الدولة في المستقبل.

وبشأن الأطفال، تقوم الإمارات بالسير لأبعد مما طالبت به التشريعات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل من خلال ضمان توفير أفضل منظومة تعليمية مجانية وإلزامية. كما طرحت مفهوم أصحاب الهمم وعزّزته بتقديم أفضل الممارسات لتقدم بذلك نموذجاً للعالم بأكمله، كل ذلك يميز مبادرات الإمارات كرائدة في مجال احترام وتعزيز الحقوق الإنسانية.

وحول موقف الإمارات من الشعب الفلسطيني

قال إن الإمارات تدعم كل جهد خاص برصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، كما أدرنا حراكاً مع كثير من المنظمات الحقوقية الدولية للوقوف ضد التوجه الأمريكي والبريطاني في استبعاد البند الخاص بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، وهو البند الذي من أجله انسحبت واشنطن من مجلس حقوق الإنسان. ونحرص على أن يتم الفصل بين الجوانب السياسية والحقوقية المتعلقة بقضية فلسطين، وأن يتم خلق مسار منفصل للتعاطي مع القضايا الحقوقية بالمنطقة، تسمح بالعمل على وقف جميع أنواع الانتهاكات بحق جميع المدنيين في المنطقة وتعمل على تحقيق التنمية، وفي نفس الوقت تحقق السلام والتسوية وفقاً للمبادرة العربية.

أما عن الصفقة التي أقيمت أخيراً في البحرين ورشة «السلام من أجل الازدهار»، وناقشت الجانب الاقتصادي من عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ما موقف الاتحاد من ذلك؟ فقد صاحب هذه الورشة الكثير من اللغط الإعلامي، ونحن وقفنا بقوة وعبّرنا عن رأينا ودعمنا لإقامة هذه الورشة لأننا مؤمنون بأن عملية التنمية في فلسطين حق للشعب الفلسطيني. نحن نؤمن بأن الفلسطينيين من حقهم أن يعيشوا من دون أي انتهاكات لحقوقهم وأن يتمتعوا بالتنمية التي تعيشها بقية الشعوب، وتبقى المطالبة بالحقوق السياسية مستمرة.

وألا تشمل كل الحقوق في عملية واحدة، وأعتقد أن الوقت تجاوز مثل هذه المواقف ويجب أن تتخذ القرارات بناءً على المعطيات الحقيقية على أرض الواقع.. الفلسطينيون دفعوا تكاليف باهظة ودخلوا في عملية تفاوض متأخّرة وكلفهم ذلك كثيراً على الصعيد السياسي والإنساني والتنموي. ونعتقد أن عدم مشاركتهم في هذه الورشة خطأ.

وعن ملف اليمن

قال العربي إن ملف اليمن هو أحد أكبر وأكثر الملفات التي نعمل عليه ونهتم به إضافة إلى ملف سوريا، وذلك نظراً إلى الانتهاكات الواسعة والممنهجة التي تحدث، وهناك العديد من الجرائم التي تجاوزها العالم في الوقت الحاضر كما هي الحال في الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي كزراعة الألغام وتجنيد الأطفال وقصف المدنيين والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري.

فهذه جرائم إنسانية تجاوزتها العديد من دول العالم حالياً، والحوثيون يرتكبونها بشكل بشع جداً بحق المدنيين في اليمن، وهذا يستدعي منا عملاً كبيراً وفاعلاً على المستوى الدولي. نحن لدينا مشاركات دائمة في مجلس حقوق الإنسان ونتحرك بشأن هذه الملفات ونحث المجلس بشكل دائم عبر المنظمات الأعضاء بالاتحاد من خلال العديد من الآليات ومنها المداخلات الشفهية.

إضافة إلى إقامة العديد من الندوات في جنيف، وجميعها تدعو إلى أن يتحمل المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية وأيضاً في مجلس الأمن، لأنه معني أساساً بالحالة الإنسانية في اليمن. ونحن نعتقد أن هذه الجهات لم تفعل دورها بشكل حقيقي لحماية المدنيين ويجب عليها أن تعمل على إجبار الحوثيين على قبول القرارات الدولية ووقف جميع انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين في اليمن.

وعن نظام الحكم الإيراني

فقد صرح قائلا إن العالم كله متفق على أن إيران تمثل أسوأ نماذج حالة حقوق الإنسان في العالم على جميع الأصعدة سواء في ما يتعلق بالحقوق السياسية أو المدنية أو في ما يتعلق باحترام حقوق المرأة وتمكينها وحجم الإعدامات التي تقوم بها.

وهو ما عبر عنه مجلس حقوق الإنسان بتعيينه منذ عدة سنوات مقرراً خاصاً لمتابعة حالة حقوق الإنسان في إيران، ويحرص المجلس على الاستمرار في تكليفه بشكل دوري وهو ما يعبر عن القلق الدولي من تردي حالة حقوق الإنسان في إيران.

ونشير إلى أن الحكومة الإيرانية لا تقوم بأية معالجات أو إصلاحات معنية بحقوق الإنسان، بل هي توغل في الانتهاكات، إذ إن تجاهل الآليات وغياب المحاسبة يوفران لها الحماية.

وعلينا أن نفعل من عملية المحاسبة والمساءلة في مجال حقوق الإنسان وتعظيم الأثر التراكمي بشأنها، وهذا الكم الكبير من الرصد والتوثيق والإدانات لإيران سوف يجعلها تجد نفسها أمام المساءلة والمحاسبة عن انتهاكاتها وجرائمها في الداخل والخارج، من خلال أجهزتها الرسمية أو ميليشياتها ومجموعاتها الإرهابية.

وحول أزمة حصار قطر قال العربي لقد قدمت قطر استعراضين وكانت مخرجاتهما من حيث التوصيات قليلة نسبياً. ما شهدته قطر في الاستعراض الأخير أنها حدثت نقلة كبيرة في حجم التوصيات التي قدمت لها وتجاوزت 250 توصية وهو رقم كبير جداً يعبر عن وضع خطير لحقوق الإنسان فيها، تنوعت حول القضايا المرتبطة بالعمال وحرية الإعلام وغيرها.

وفي ما يتعلق بالسياسات والممارسات التمييزية كذلك كان هنالك العديد من التوصيات، وهو ما يعبر عن انشغال العالم بحالة حقوق الإنسان في قطر.

وعن الإخوان المسلمين وتأثيرها في الشارع العربي

قال العربي بعد أحداث ما يسمى الربيع العربي وأحداث العراق وأفغانستان وغيرها، أدرك العالم أنه يجب توحيد الجهد الدولي في محاربة الإرهاب. الإخوان جزء مهم من التنظيم العالمي الداعم للإرهاب في العالم وتم تصنيف الجماعة في عديد من دول العالم كمنظمة إرهابية.

هذا أدى إلى أن ينحصر دور الجماعة التي لم تتعاطَ في مجال حقوق الإنسان طوال مسيرتها من قبل. وبعد «الربيع العربي» أدركت أهمية المنظمات الحقوقية لتحصين حراكها وتأثيرها، وانطلقت في العمل الحقوقي بشكل واسع واحتضنته العديد من الدول الأوروبية كما دعمته قطر وتركيا بشكل كبير.

ونشطت منظماتهم الحقوقية واستقرت في دول أوروبية وخلقت شراكات من أجل الاستفادة من المنظمات التابعة لها وتبادلت الأدوار. وللأسف أصبح للعديد منها تأثير ملموس في المجتمع الدولي بناء على التزاوج بين المنظمات الحقوقية الإيرانية وتلك المنظمات التابعة لتنظيم الإخوان.

ولقد حمّلنا المسؤولية لدول الغرب لأنها بتعاطيها مع مفاهيم حرية الرأي والتعبير خلقت إشكالاً في الوطن العربي. المملكة المتحدة دعمت جماعة الإخوان. الولايات المتحدة دعمت بعض المنظمات التي تم تصنيفها لاحقاً كجماعات إرهابية، ووفرت الحماية والحصانة لإيران طوال سنوات.

وعندما ضرب الإرهاب أوروبا أدرك الغرب صحة المطالبات التي قادتها العديد من الدول العربية والإقليمية بضرورة رفع الحماية والحصانة الأوروبية عن تلك التنظيمات والجماعات، فيما دفعت الدول الغربية ثمن دعمها للتيارات الإرهابية والمتطرفة التي احتضنتها، وقامت بالتراجع عن بعض ما كانت توفره لهذه الجماعات من دعم وبيئة حاضنة.

بواسطة |2019-08-06T20:34:00+02:00الثلاثاء - 6 أغسطس 2019 - 8:34 م|الوسوم: , , , |

نكاية بأمريكا.. قائد فيلق القدس الإيراني يبارك لظريف العقوبات الأمريكية

  1. أعرب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” عن تضامنه ومباركته لوزير الخارجية الإيرانية “محمد جواد ظريف”، عقب العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، خلال لقائهم في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، حيث التقى القيادي العسكري الإيراني الوزير للمباركة له على العقوبات الأمريكية.

واعتبر “سليماني” أن “فرض الحظر على ظريف يعد فشلا للبيت الأبيض وخطوة جنونية”.

كما رأى “سليماني” أن تلك الخطوة الأمريكية أثبت، أن لـ”ظريف” تأثيرا عميقا على الرأي العام خاصة الشعب الأمريكي تجاه جهل قادته.

كما أثنى “سليماني” على جهود “ظريف”، قائلا: “أبارك لك لأنك تعرضت لغضب وعداء أمريكا التي اعتبرتك لسان قائد العالم الإسلامي”.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية نهاية يوليو/تموز الماضي عقوبات على “ظريف”، وأدرجته في “قائمة الخزانة الأمريكية للشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية”.

وتوضيحا لهذا الإجراء، قالت مسؤولة رفيعة في إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إن “ظريف” ساعد في نقل “الأجندة المتهورة” للمرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي”، ويعتبر “متحدثا أساسيا” للنظام الإيراني في العالم.

بواسطة |2019-08-06T20:14:33+02:00الثلاثاء - 6 أغسطس 2019 - 8:12 م|الوسوم: , |

بريطانيا تعتزم تشكيل تحالف جديد لمواجهة روسيا وإيران

كشفت المملكة المتحدة عن نيتها تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول غير الأوروبية، وتشكيل تحالف جديد لمواجهة إيران وروسيا، بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي.

وأكد وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لتنشيط علاقاتها الاقتصادية مع شركاء جدد من خارج أوروبا، بهدف تأمين الانتقال السياسي للاتفاقيات التجارية بعد “بريكست”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، اعتبر أن مغادرة بلاده للاتحاد الأوروبي تمثّل فرصة اقتصادية هائلة للقيام بأشياء لم يكن مسموحاً القيام بها من عقود.

ووعد جونسون بتسريع المفاوضات حول اتفاقيات تجارية لمرحلة ما بعد “بريكست”، وإنشاء مناطق حرة لتحفيز الاقتصاد.

وقال راب: “سنتوجه بسرعة نحو صفقات تجارية شاملة تحفز الأعمال وتخفض الأسعار للمستهلكين وتتفق مع معاييرنا العالية”.

وبين أن بلاده ستعمل على إنشاء تحالف قوي لحماية القانون والنظام الدوليين، وحل المشكلات التي تحمل تهديداً لأمن المملكة.

وأردف بالقول: “التحالف الجديد سيكون رداً على سلوك إيران المهدد، وأعمال روسيا المزعزعة للاستقرار في أوروبا، كما سيكون بين أهداف الدول الأعضاء فيه مواجهة الإرهاب وتغير المناخ”.

وكانت لندن أعلنت مشاركتها، أمس الاثنين، في القوة الدولية التي ستقودها الولايات المتحدة لتأمين الملاحة التجارية في الخليج بقيادة الولايات المتحدة.

بواسطة |2019-08-06T14:15:12+02:00الثلاثاء - 6 أغسطس 2019 - 2:13 م|الوسوم: , , |

هل تقود الهجمات الحوثية السعودية إلى بيت الطاعة الإيراني

إعلان الإمارات العربية المتحدة انسحابها من اليمن؛ والذي وصفته بأنه “إعادة انتشار”، ووصفه مراقبون بأنه هروب وخيانة للحليف السعودي، فتح الباب على عديد من التكهنات والتحليلات، بخصوص مستقبل مستنقع حرب اليمن الذي غاصت فيه أقدام السعودية والإمارات، في حرب لم تؤتِ ثمارها منذ أربعى أعوام عجاف.

وعزت أربعة مصادر دبلوماسية غربية تقليص الوجود العسكري الإماراتي في اليمن إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بالتزامن مع تصعيد حوثي أثبت أنه قادر على الضرب بقوة ودقة في العمقَين اليمني والسعودي، حسب وكالة “رويترز”.

الخوف من الحرب ومن احتمال تحوُّل أراضيها إلى ساحة للمعارك، دفع أبوظبي إلى فتح باب الحوار مع طهران، والجلوس إلى مائدة التفاوض، بهدف إيجاد مَخرج يُجنِّبها ويلات معركة هدد الحرس الثوري الإيراني بأنها ستكون شاملة وطويلة الأمد.

في هذه الأثناء صعَّد الحوثيون من وتيرة هجماتهم على الأراضي السعودية، وأعلنوا نجاحهم في الوصول إلى منطقة الدمام التي تضم أهم منشآت عملاق النفط السعودي “آرامكو” بصاروخ “باليستي”، إلى جانب عملية نوعية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، نجحت خلالها في استهداف عرض عسكري لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، وقتل ضباط كبار موالين لأبوظبي؛ وهو ما دفع المراقبين إلى اعتبار التصعيد رسالةً إلى الرياض بوجوب السير على خُطا أبوظبي، والتخلي عن خيار الحرب.

عام التصعيد والتهديد

يمكننا من خلال تتبُّع وتيرة الهجمات الحوثية على الأراضي اليمنية والسعودية على حد سواء، اعتبار عام 2019 الجاري عام التصعيد والتهديد بامتياز، حيث تمكنت مليشيا الحوثي من تشكيل تهديد خطير وفعليٍّ لقوات التحالف السعودي-الإماراتي، بقتل جنوده، أو استهداف المليشيات التي تتبعه، إضافة إلى الجيش اليمني.

حيث استهدفت طائرة مسيَّرة، في 10 يناير الماضي، عرضاً عسكرياً بمدينة لحج، قُتل فيه رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية، ونائب رئيس الأركان.

وفي 14 مايو الماضي، نجحت طائرة حوثية مسيَّرة، في استهداف مضختين لضخ النفط شرقي العاصمة السعودية الرياض، وهو ما اعتُبر تطوراً نوعياً في نوع الأهداف والقدرة على الوصول إلى العمق السعودي.

وفي 21 مايو الماضي، استهدفت طائرة مسيَّرةٌ مطار نجران؛ وهو ما أدى إلى توقف حركة الطيران عدة ساعات.

كما نجح الحوثيون في استهداف عرض عسكري للتحالف السعودي-الإماراتي في عدن، ولم تكشف مصادر التحالف عن أي أرقام للخسائر البشرية.

وأصيب 26 مسافراً من جنسيات مختلفة، في 12 يونيو الماضي، بعملية نوعية نفذها الحوثيون في مطار أبها الدولي.

وتوّج الحوثيون سلسلة هجماتهم المتصاعدة، في الأول من أغسطس الجاري، بصاروخ “باليستي” استهدف عرضاً عسكرياً في عدن، وقتل 40 من قوات الحزام الأمني، بينهم العقيد منير اليافعي الذي يعتبر رجل الإمارات في هذه القوة، في حين قطع صاروخٌ آخَر مسافة 1300 كم، من الحدود اليمنية، ليصيب هدفاً في منطقة الدمام، بحسب الرواية الحوثية.

نبيل البكيري، الكاتب والمحلل السياسي اليمني، شكك في قدرة الحوثيين على الوصول إلى منطقة الدمام السعودية، معتبراً أنها “كذبة من أكاذيب المليشيا التي دأبت على ترويج مثل هذه الأخبار في إطار حربها النفسية مع الخصوم”.

وقال البكيري لـ”الخليج أونلاين”: إن “الحوثيين من خلال انقلابهم على السلطة تمكنوا من السيطرة على قدرات الجيش اليمني الصاروخية، وهي صواريخ روسية الصنع لا يتجاوز مداها 500 إلى 600 كم، لذلك هم قادرون على استهداف الجنوب السعودي فقط”.

وأضاف: “أما استهداف العمق السعودي في الدمام؛ فهو أمر غير مستبعد، لكنه تم في إطار التخادم بين الأذرع الإيرانية في المنطقة، وقد كشفت مصادر المخابرات الأمريكية أن استهداف منشآت النفط في محيط الرياض تم من خلال الأراضي العراقية، ولا أستبعد أن يكون استهداف الدمام تم من العراق أو من إيران نفسها، فالسعوديون غير قادرين على حماية أراضيهم أو معرفة من اخترق أجواءهم”.

وتابع البكيري: إنَّ “توجُّه الإمارات نحو طهران جعل مصطلح قوات التحالف في اليمن غير عملي وغير واقعي، فالسعودية والحكومة الشرعية تقفان منفردتين في معركة اليمن اليوم”، مستدركاً: “وبعد تعرُّضها للخيانة من الجانب الإماراتي تجد الرياض نفسها مرغمة على تصحيح أخطاء أربع سنوات من الحرب العبثية التي أسهمت أبوظبي في جعلها عبثية من خلال تفخيخ المشهد اليمني، لذلك هي ملزمة بسلوك جديد بعد هذا التطور والبحث عن خيارات جديدة في تعاملها مع الحرب”.

البكيري أكد لـ”الخليج أونلاين”، أن “موقف إيران هو الأقوى في المعادلة على الأرض، لأنها لم تُستنزف، فهي تقاتل في أرض غير أرضها، وبقوات ليست قواتها الرسمية، عكس السعودية التي استنزفتها الحرب مادياً وبشرياً ومعنوياً”.

وأعرب عن اعتقاده أن “خطر حرب اليمن لم يعد يهدد فقط الموارد السعودية، إنما يهدد منظومة الحكم في المملكة، فكل السياسات التي اتخذت منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد ثبت أنها فاشلة، والعالم اليوم كله ضد الرياض”.

مؤشرات وبوادر سعودية

لم يمضِ وقت طويل على اللقاء الذي جمع الإماراتيين والإيرانيين في أبوظبي بهدف التفاهم والتواصل والتعايش السلمي، حتى بدأت السعودية في إعطاء إشارات إلى احتمالية حذوها حذو حليفتها التي غدرت بها وتركتها منفردة في أرض المعركة.

حيث أبدى عبد الله المعلمي، مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، استعداد بلاده لإنشاء علاقات ثنائية بين الدول العربية وإيران، رغم ما وصفه بـ”الدور السلبي” للأخيرة في المنطقة، لافتاً إلى أن هذه العلاقات يجب أن تبنى على سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أعرب عن ترحيب بلاده بتصريحات المعلمي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عملية بهذا الصدد.  

وقال ربيعي إن تصريحات المندوب السعودي “إيجابية” وأكد أن بإمكان الرياض أن تؤدي “دوراً مستقلاً”، واصفاً أداءها بـ”السلبي” خلال الفترة الماضية، ولكن رغم ذلك أشار إلى أن “أمن واستقرار المنطقة يرتبطان بشكل مباشر بسلوك المملكة في المستقبل”.

وفي السياق ذاته تجاوبت الرياض مع كل مطالب غريمتها طهران، فيما يتعلق بملف الحجاج والمعتمرين الإيرانيين، خلال لقاء رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي رضا رشيديان، بوزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بن طاهر بنتن، في مكة السبت (3 أغسطس).

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، قال رشيديان: إن “تحولات إيجابية قد حدثت في مجال تقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين إثر تعيين رئيس جديد لمؤسسة مطوفي الحجاج الإيرانيين”، معرباً عن أمله بالمزيد من تحسين هذه الخدمات.

من جهتها أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” أن السلطات السعودية تجاوبت مع طلب طهران بافتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في السفارة السويسرية لدى السعودية.

وقالت الوكالة إن وزير الحج السعودي رحب باستئناف إيفاد الزوار الإيرانيين إلى العمرة، وتعهد بمتابعة ملف تدشين ممثلية إيرانية في سفارة سويسرا شخصياً.

ويبدو أن إعادة التموضع الإماراتي في حرب اليمن، أو الانسحاب من المعركة بدعوى إعادة الانتشار، وهجمات الحوثيين المؤثرة في العمق السعودي، دفعت الرياض إلى تليين مواقفها المتشددة تجاه الرياض، تمهيداً لمخرج من حرب اليمن يحفظ ماء الوجه لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب  الخبير العسكري الموريتاني بخاري ولد مؤمل.

ولد مؤمل قال لـ”الخليج أونلاين”: إن “السعودية أصبحت تأخذ تهديدات أذرع إيران لها في المنطقة على محمل الجد، بعد أن استُهدف عمقها الجغرافي من كل الاتجاهات، خصوصاً بعد أن تيقنت أن ضرب منشآت النفط في الرياض تمت عبر المليشيات العراقية”.

وتابع: أن “النجاح في استهداف المطارات الحيوية، والمنشآت النفطية، والنجاح في اختراق العمق السعودي براً وجواً خلال الشهريين الماضيين، دفع السعوديين إلى إعادة حساباتهم، بعد أن بات الخذلان الأمريكي أوضح من عين الشمس في رابعة النهار”.

وأشار ولد مؤمل إلى أن “ترامب سيسحب أساطيله عاجلاً أو آجلاً ليخوض معركته لكسب انتخابات 2020، وستبقى السعودية ومعها الإمارات إلى جوار إيران، وستكونان جزءاً من معادلة الردع التي شكلتها في المنطقة عبر الهلال الشيعي، الممتد من طهران إلى بيروت مروراً بصنعاء وبغداد ودمشق”.

وأكمل الخبير العسكري الموريتاني حديثه لـ”الخليج أونلاين” بالقول: إن “طهران أتقنت اللعبة السياسية بدهاء كبير، ونجحت تهديداتها عبر الأذرع في إثارة الرعب لدى القيادة الإماراتية، ففككت ما تبقى من التحالف المهلهل، وجذبت أحد قطبيه، ليجد القطب الثاني نفسه في حالة جذب لا إرادية نحو الجلوس للتفاهم مع الإيرانيين”، معرباً عن اعتقاده أن “الطرفين سيتوصلان إلى تفاهمات تعيد ترتيب أوراق المنطقة، وستفرض إيران شروط المنتصر ضمناً، خصوصاً إذا سحبت أمريكا قواتها من مياه الخليج”.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دعا الأربعاء (31 يوليو) السعودية للحوار، بعد أن أجرت بلاده محادثات حول الأمن البحري مع الإمارات، بحسب وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية.

وقال ظريف: “إذا كانت السعودية مستعدة للحوار، فإننا مستعدون دوماً للحوار؛ لأننا لم نغلق الباب قط أمام الحوار مع جيراننا ولن نغلقه أبداً”.

وشهدت العلاقات السعودية الإيرانية تدهوراً كبيراً، خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما تسبب بالاعتداء على بعثتها الدبلوماسية في إيران، مطلع 2016، ليتطور الأمر إلى قطع العلاقات بين البلدين.

وجاء الاعتداء بعد توتر سابق بين البلدين، تطور عقب حادثة التدافع من قبل الحجاج في منى، يوم 24 سبتمبر عام 2015، وأدى إلى مقتل 769 شخصاً وإصابة 694، غالبيتهم كانوا من الحجاج الإيرانيين.

بواسطة |2019-08-05T17:17:34+02:00الإثنين - 5 أغسطس 2019 - 5:17 م|الوسوم: , |

إيران: أمريكا في عزلة بعدما فشلت في تشكيل تحالف في الخليج

 في مؤتمر صحفي قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة في عزلة، وفشلت في تشكيل تحالف في الخليج العربي.

وأضاف ظريف: “كنا ولا نزال نحافظ على أمن الخليج، وبعد اليوم لن نغض الطرف عن أي مخالفة”.

وتابع ظريف: إن “الولايات المتحدة هي المسؤول الأول عن التوتر في الخليج والعالم”، قائلاً: “أينما حلت أمريكا حلت الفتنة والأزمات”.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، في ظل سعي أمريكي حثيث لتكوين تحالفات في الخليج للتصدي للخطر الإيراني الذي يهدد مصالحها والأمن في المنطقة.

من جهة أخرى بيّن ظريف أن “واشنطن تريد حرمان إيران من حقوقها”، وأكد أن “أمن إيران ليس للبيع والشراء، وينبع من قوة الشعب”، معتبراً أن “زيادة الضغوط تعني زيادة الصمود”.

وكشف ظريف أنه رفض دعوة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للحضور إلى البيت الأبيض، فأبلغ بفرض عقوبات ضده في غضون أسبوعين. وبيّن أن فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني ووزارة الخارجية يعني فشل واشنطن في الدبلوماسية والحوار.

وتفرض أمريكا عقوبات على إيران وشخصيات سياسية فيها؛ جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي إثر انسحاب واشنطن، واتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي.

وفي سياق آخر جدد ظريف تأكيد إيران أن ناقلة النفط الإيراني التي احتجزتها سلطات جبل طارق لم تكن متوجهة إلى سوريا، معتبراً أن ما قامت به بريطانيا “قرصنة بحرية لا تحظى بدعم أوروبي”.

وأضاف ظريف: إن “طهران تعتبر بريطانيا شريكاً في الإرهاب الاقتصادي الأمريكي ضدنا، وستكون لذلك تداعيات، ولن نسكت عن أي اعتداء علينا”.

وكانت حكومة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني أعلنت إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها؛ بسبب “خرقها للعقوبات” المفروضة على النظام السوري.

 

بواسطة |2019-08-05T12:23:47+02:00الإثنين - 5 أغسطس 2019 - 12:23 م|الوسوم: , , |

بعد الإمارات.. وفد عسكري قطري يزور إيران

وصل وفد عسكري من خفر السواحل القطرية، يترأسه القائد “عبد العزيز علي المهندي”، إلى طهران، وذلك لبحث التعاون البحري بين البلدين.

وتأتي الزيارة في إطار المشاركة في الاجتماع الخامس عشر المشترك لخفر السواحل الإيرانية القطرية، حيث سيجتمع الوفد القطري بقائد حرس الحدود الإيراني، “قاسم رضائي”.

وسيبحث الاجتماع تقييم الإنجازات السابقة، وسيناقش طرح سبل جديدة في مجال التعاون البحري الحدودي بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا”.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية إن الاجتماعات المشتركة لخفر السواحل الإيرانية مع نظائرها في الدول جنوب الخليج تصب في إطار تعزيز وتنمية العلاقات بين الطرفين، وتؤكد على وجود إرادة سياسية لدى جميع الدول المطلة على الخليج لخلق أجواء إيجابية من التعاون.

واجتمع مسؤولون أمنيون إماراتيون بنظرائهم الإيرانيين في العاصمة طهران، مؤخرا، وذلك للمرة الأولى منذ 6 سنوات.

والخميس، أعلنت طهران توقيع مذكرة تفاهم مع الإمارات لتعزيز وترسيخ الأمن الحدودي بين البلدين.

وتنص الاتفاقية على عقد اجتماعات منتظمة بين البلدين كل عام في طهران وأبوظبي، ومرة ​​كل 6 أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من الطرفين، وإذا تم اتخاذ قرار “حدودي طارئ” يتم التنسيق من خلال وسائل التواصل أو الاجتماعات الحضورية.

 

بواسطة |2019-08-04T17:46:10+02:00الأحد - 4 أغسطس 2019 - 5:46 م|الوسوم: , , |
اذهب إلى الأعلى