كوشنر: معارضة إيران تُقرّب بين العرب وإسرائيل

قال جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن معارضة إيران تُقرّب بين العرب وإسرائيل.

وأضاف كوشنر في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أذيعت مقتطفات منها، الإثنين: “ليس هناك تهديد للأمن الإقليمي أكبر من إيران، ومعارضتها باتت تقرب بين العرب وإسرائيل”.

وتابع: “في حين أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيُترجم إلى مزيد من الأمن بين الجانبين، فإنه سيقلل من أثر إيران في العالم العربي”.

وفي السياق، وصف كوشنر ورشة عمل المنامة التي أطلقت فيها واشنطن، الشهر الماضي، الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام، بأنها أسفرت عن “نجاحات هائلة”.

وأضاف أن هذه الورشة “أطلقت المجال لمحادثات جديدة في العالم العربي حول مستقبل الشعب الإسرائيلي والفلسطيني”.

واستضافت البحرين الشهر الماضي أعمال “مؤتمر المنامة”، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

ويمثل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ”صفقة القرن”، الذي أعلنه البيت الأبيض مؤخرا، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ 50 مليار دولار.

بواسطة |2019-07-22T12:13:27+02:00الإثنين - 22 يوليو 2019 - 12:13 م|الوسوم: , , |

ألمانيا وفرنسا تطالبان إيران بالإفراج عن السفينة البريطانية

طالبت كل من ألمانيا وفرنسا، اليوم السبت، السلطات الإيرانية بالإفراج “فوراً” عن الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو محذرتين من التصعيد الخطير في المنطقة، فيما عبرت بريطانيا عن خشيتها من أن تكون طهران قد سلكت “طريقاً خطيراً”.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية “نحث إيران على الإفراج عن الناقلة وطاقمها فوراً”.

وأضاف في بيان أن أي تصعيد آخر في التوتر بالمنطقة “سيكون خطيراً للغاية… وسيقوض كل الجهود القائمة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الحالية”.

من جانبها، قالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية اليوم إنها قلقة جداً لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأضافت أن مثل هذا الإجراء يضر بجهود خفض التصعيد في المنطقة.

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في بيان “علمنا بقلق بالغ باحتجاز قوات إيرانية لسفينة بريطانية… ندين الأمر بقوة ونعبر عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة”.

بواسطة |2019-07-20T19:37:57+02:00السبت - 20 يوليو 2019 - 7:37 م|الوسوم: , , |

إيران تحتجز ناقلة بريطانية .. والأخيرة تدرس الرد القوي حال استمرار الاحتجاز

قالت إيران إنها احتجزت ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز يوم الجمعة لكنها نفت تأكيد واشنطن أن البحرية الأمريكية أسقطت طائرة مسيرة إيرانية، مما زاد من تصعيد التوتر في منطقة الخليج.

وقالت بريطانيا إنها تسعى بشكل عاجل لمزيد من المعلومات عن الناقلة ستينا إمبيرو التي كانت متجهة صوب ميناء سعودي ثم غيرت وجهتها فجأة عقب عبورها مضيق هرمز.

وقالت شركة ستينا بالك المشغلة للناقلة في بيان إن الناقلة لم تعد تحت سيطرة الطاقم ولم يعد بإمكانها الاتصال بها.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مصدر عسكري قوله إن الناقلة البريطانية التي احتجزها الحرس الثوري يوم الجمعة أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من الحرس الثوري.

وقال المصدر للوكالة ”أغلقت الناقلة جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات عديدة من الحرس قبل احتجازها“.

وذكر نفس المصدر أن انتهاكات الناقلة شملت أيضا الإبحار في الاتجاه الخاطئ في ممر ملاحي وتجاهل التعليمات.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت للصحفيين ”سنرد بطريقة مدروسة لكن قوية ونحن واضحون تماما أنه إذا لم يتم حل هذا الوضع بسرعة، فستكون هناك عواقب وخيمة“.

وأضاف أن بريطانيا ”لا تبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف… إذا تم تقييد حرية الملاحة فستكون إيران الخاسر الأكبر، من مصلحتهم حل هذا الموقف في أسرع وقت ممكن“.

وقالت ستينا بالك إن الناقلة ستينا إمبيرو ملتزمة تماما بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية.

وقال إريك هانيل رئيس ستينا بالك ”هناك 23 بحارا على متن الناقلة من الهند وروسيا ولاتفيا والفلبين… لم ترد أنباء عن وقوع إصابات ويبقى اهتمامنا الأساسي بسلامة طاقمنا“.

كما أظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا حولت اتجاهها فجأة شمالا صوب ساحل إيران في وقت سابق من مساء يوم الجمعة بعد مرورها غربا عبر مضيق هرمز إلى الخليج.

لكن وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء ذكرت بعد ذلك نقلا عن مصادر عسكرية أن الحرس الثوري الإيراني لم يحتجز الناقلة مسدار.

وقالت الوكالة شبه الرسمية ”برغم التقارير، لم يتم احتجاز السفينة… وسُمح لها بمواصلة طريقها بعدما نبهتها القوات الإيرانية بشأن أمور تتعلق بالسلامة“.

وأظهرت بيانات ريفينيتيف لتعقب حركة السفن أن ناقلة النفط مسدار غيرت اتجاهها للمرة الثانية يوم الجمعة واتجهت عائدة إلى الخليج بعدما كانت غيرت اتجاهها في السابق صوب إيران.

وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران العام الماضي عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية. وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات. لكن الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات مما أضر بشدة بالاقتصاد الإيراني.

وقال ترامب إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة مما دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل.

 

 

بواسطة |2019-07-20T11:19:41+02:00السبت - 20 يوليو 2019 - 11:19 ص|الوسوم: , , |

إيران تنفي إسقاط طائرة لها وتبث مشاهد لدحض رواية واشنطن

بث التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم الجمعة لقطات مصورة قال إنها تظهر عدم صحة تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البحرية الأمريكية دمرت طائرة إيرانية مسيرة في الخليج.

وأظهر الفيديو الذي نشره الحرس الثوري لقطات من الجو لسفن حربية. وقال التلفزيون إن الطائرة المسيرة صورت اللقطات بينما تظهر التوقيتات أن الطائرة كانت لا تزال تصور بعدما قالت واشنطن إنها أسقطتها في مضيق هرمز.

وأعلن مسؤول أميركي الجمعة ان واشنطن لديها “أدلة واضحة جداً” حول إسقاط الطائرة الإيرانية.

وقال المسؤول الذي لم يرغب بذكر اسمه “لدينا أدلة واضحة جداً”، وأشار إلى احتمال وجود تسجيل مصوّر.

وأضاف، “اقتربت طائرتهم المسيّرة كثيراً من سفينتنا. وفي حال اقتراب طائرات مسيّرة كثيراً، يتم إسقاطها”.

كان ترامب قد قال الخميس إن الطائرة المسيرة حلقت على مسافة 900 متر من السفينة الحربية الأمريكية بوكسر وتجاهلت “نداءات عديدة للانسحاب”.

ونفت إيران الجمعة أن تكون فقدت إحدى طائراتها المسيرة.

ونشر نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تغريدة في حسابه على توتير قال فيها: “لم نفقد أي طائرة مسيرة لا في خليج هرمز ولا في أي مكان آخر”.

وأضاف: “أخشى أن تكون السفينة الحربية الأمريكية بوكسر، قد أسقطت طائرتها المسيرة التابعة لها بالخطأ”.

في السياق ذاته، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي قوله إن “كل الطائرات المسيرة بالبلاد عادت إلى قواعدها سالمة”.

وأضاف: “كل الطائرات المسيرة التابعة لإيران في الخليج الفارسي ومضيق هرمز… عادت سالمة إلى قواعدها بعد مهمة للتحقق والمراقبة ولم يرد أي تقرير عن أي رد من السفينة الأمريكية بوكسر”.

بواسطة |2019-07-19T20:29:29+02:00الجمعة - 19 يوليو 2019 - 8:29 م|الوسوم: , |

إيران تنفي تصريحات ترامب عن إسقاط طائرة مسيرة في مضيق هرمز

صرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح الجمعة أن إيران لم تفقد أي طائرة من طائراتها المسيرة مؤخرا، ورجح أن تكون الولايات المتحدة قد أسقطت واحدة من طائراتها المسيرة “عن طريق الخطأ”.

وتأتي تصريحات الخارجية الإيرانية عقب إفادات أمريكية بأن قواتها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من السفينة “يو إس إس بوكسر” الأمريكية أقل من ألف ياردة في مضيق هرمز.

نفى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، أن تكون إيران قد فقدت أي طائرة مسيرة مؤخرا، مرجحا أن تكون الولايات المتحدة قد أسقطت واحدة من طائراتها المسيرة “عن طريق الخطأ”.

وكتب عراقجي في تغريدة على تويتر “لم نخسر أي طائرة مسيرة في مضيق هرمز أو في أي مكان آخر. أخشى أن تكون (السفينة الأمريكية) يو إس إس بوكسر قد أسقطت واحدة من طائراتهم الأمريكية عن طريق الخطأ”، وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة أنها أسقطت طائرة مسيرة إيرانية.

وأضاف “لم نخسر أي طائرة مسيرة في مضيق هرمز أو في أي مكان آخر”.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس أنه لا يملك “أيّ معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة” إيرانية. وقال لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “ليست لدينا أي معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة اليوم”.

وكان ترامب قد أعلن الخميس عن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية. وقال إنّ الطائرة اقتربت من سفينة الإنزال الأمريكية “يو إس إس بوكسر” لمسافة أقل من ألف متر، ما دفع السفينة الحربية إلى القيام “بعمل دفاعي” أسفر عن “تدمير الطائرة المسيّرة في الحال”.

بواسطة |2019-07-19T14:21:18+02:00الجمعة - 19 يوليو 2019 - 2:21 م|الوسوم: , , |

إيران: برنامجنا الصاروخي الدفاعي “غير قابل للتفاوض إطلاقًا”

نفت السلطات الإيرانية، تقارير تتحدث عن استعدادها للتفاوض حول برنامجها الصاروخي، مؤكدة أن برنامجها الصاروخي الدفاعي “غير قابل للتفاوض إطلاقًا”.

جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة أنباء “إرنا” المحلية (رسمية) عن بيان صادر عن ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة.

وذكر البيان أن إيران “تفند استنباط وكالة أنباء أسوشييتد برس من تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة إن بي سي”.

وأضاف البيان: “وزير الخارجية (ظريف) كان قد قال إن أرادت الولايات المتحدة التحدث حول الصواريخ فعليها ابتداء وقف بيع الأسلحة التي تشمل صواريخ أيضا لحكومات المنطقة”.

وتابع: “إلا أن الوكالة الأمريكية فسّرت هذه الجمل على أساس أنها تعبّر عن رغبة إيران بالتفاوض حول برنامجها الدفاعي الصاروخي”.

واستطرد بيان ممثلية طهران لدى الأمم المتحدة، مؤكدًا أن “الصواريخ الإيرانية غير قابلة للتفاوض إطلاقا مع أي أحد أو أي دولة وفي أي وقت كان”.

وأمس قال وزير الخارجية الأمريكية، عقب تصريحات ظريف، “لأول مرة قال الإيرانيون إنهم مستعدون للتفاوض حول برنامجهم الصاروخي”.

كذلك اعتبر الرئيس دونالد ترامب أنه تم “إحراز تقدم” في ما يتعلق بإيران.

غير أن الوكالة الإيرانية قالت إن تلك التصريحات جاءت بناء على مزاعم أسوشييتد برس.

وأجرت قناة “إن بي سي” الأمريكية، الثلاثاء، لقاء مع ظريف خلال زيارته إلى نيويورك، حيث قال إن باب التفاوض “مفتوح على مصراعيه” إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران.

بواسطة |2019-07-17T15:11:19+02:00الأربعاء - 17 يوليو 2019 - 3:11 م|الوسوم: |

المثلث السعودي- العراقي- الإيراني: الطائفية والصراع على النفوذ الإقليمي

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق أنعش بغداد اقتصادياً وسمح للرياض بتقويض نفوذ إيران

العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية شابها الكثير من الأزمات والاضطرابات في العقدين الأخيرين، خاصة بعد الغزو العراقي على الكويت عام 1990 في عهد صدام حسين، والذي بدوره أدى إلى فرض عقوبات دولية على العراق، ما ساهم بصورة كبيرة في تدهور العلاقات بصورة كبيرة بين البلدين.

المملكة العربية السعودية، وبعد عقدين من الاضطرابات والتوترات، سعت إلى إحياء العلاقات العراقية السعودية من جديد، وتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدين.

في 17 أبريل/نيسان الماضي، التقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، وأعلنا توقيع 13 اتفاقية تضمنت بنودًا لتبادل المعلومات الأمنية، وتعزيز التجارة الثنائية، وتعزيز التعاون السياسي بين البلدين.

هذه الزيارة كانت تتويجاً للخطوة التي اتخذتها السعودية لإنهاء المقاطعة الدبلوماسية بعد إعادة فتح القنصلية السعودية في العاصمة العراقية بغداد عام 2015 بعد انقطاع دام 25 عامًا، وقد رافق الافتتاح إعلان السعودية عن تقديم حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار للعراق.

الرياض أعلنت في أكثر من مناسبة أن هدفها من إحياء العلاقات مع العراق مرة أخرى هو التركيز على “روابط الدم والتاريخ والمصير المشترك بين البلدين” بقصد تقديم بديل للنفوذ الإيراني في العراق، حيث صرح إبراهيم النحاس، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي، في مقابلة أجريت معه في أوائل شهر مايو/أيار الماضي “نريد أن نساعد العراق على أن يكون دولة قوية”، مؤكداً أن التقارب السعودي مع العراق “سيقلل من نفوذ إيران داخل العراق بل والمنطقة بأسرها”.

 

 خطوة نحو سلطة دينية جديدة

يعتبر الدين الإسلامي هو دين الأغلبية في كل من السعودية والعراق وإيران، والذي ينقسم إلى مذهبين رئيسيين، المذهب السني والمذهب الشيعي.

في إيران، يتبع غالبية المسلمين المذهب الشيعي، بينما يتبع معظم المسلمين في السعودية المذهب السني الوهابي، وهو من أكثر التيارات السنية تشدداً، ويعارض المذهب الشيعي بصورة كبيرة، تؤدي في كثير من الأحيان إلى صراعات طائفية بين معتنقي المذهبين، خاصة بعد الغزو الأمريكي للعراق حيث ازدادت وتيرة الصراعات الطائفية في المنطقة.

خلال انتفاضة القطيف عام 1979 في السعودية، أدت المظاهرات المستوحاة من الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 إلى عنف طائفي بين الأقلية الشيعية والأغلبية السنية هنا، ومنذ ذلك الحين، اعتبرت المملكة العربية السعودية سكانها الشيعة متعاطفين مع إيران وموالين لها.

بعد القرار السعودي بالتقارب مع العراق، يمكن القول إن المملكة خففت من حدة موقفها المعارض للمذهب الشيعي والرافض له، كوسيلة للتواصل مع العراق، والتي تضم أكبر عدد من المسلمين الشيعة في الوطن العربي، ليصبح الخطاب السعودي موجهاً ضد إيران ومؤكداً أن مشكلة السعودية ليست مع الشيعة وإنما مع إيران التي تعتبرها المملكة عدو متطفل يتدخل منذ فترة طويلة في الشؤون العربية.

الخطوة الأبرز على طريق تغيير الموقف السعودي من الشيعة كان في 2017، عندما زار جدة رجل الدين الشيعي العراقي الأبرز مقتدى الصدر، والذي يشكل مؤيدوه أكبر كتلة في البرلمان العراقي، واعتبرت هذه الزيارة دليل على تعاون سكان العراق الشيعة  مع السعودية، كما لعبت دوراً كبيراً في تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

تخطط الرياض أيضاً لافتتاح قنصلية في مدينة النجف العراقية، وهي مدينة مقدسة ومركز روحاني للمذهب الشيعي، تقع على بُعد حوالي 100 ميل جنوب بغداد، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى توجيه السكان السعوديين الشيعة إلى اعتبار النجف مهداً للسلطة الدينية الشيعية، بدلاً من إيران.

من جانبهم، التزم كثير رجال الدين المدعومين من الحكومة السعودية الصمت تجاه هذه الخطوات، على الرغم من كونهم معروف عنهم كره الشيعة واعتبارهم زنادقة خارجين عن الدين، في حين تراجع البعض الآخر عن مواقفه السابقة الرافضة للتواجد الشيعي.

بعض الآراء السياسية خرجت مؤيدة لهذا التنسيق، معتبرة إياه مهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتصاعد العنف الطائفي في العراق وسوريا واليمن.

حاولت المملكة الحصول على دعم العراق من خلال التغاضي عن الانقسامات الطائفية، والتركيز على الهوية العربية المشتركة، على الرغم من أن العراق لا زال يفضل أن يحتفظ بعلاقة طيبة مع الجانبين، السعودي والإيراني.

 

كبح نفوذ إيران في المنطقة

بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، زادت شعبية إيران في العراق بشكل مطرد في العقد الذي تلا ذلك بفضل نفوذها السياسي والاقتصادي الواسع في البلاد، واستخدمت في ذلك استراتيجية متعددة الجوانب، كما لعبت على التوترات الطائفية في المنطقة، وفي الوقت الذي هاجم فيه تنظيم القاعدة السكان الشيعة، الذين يشكلون غالبية مسلمي العراق، دعمت إيران الجماعات المسلحة الشيعية، ونصبت نفسها حامية على مصالح الشيعة.

سمح هذا لطهران بدفع حلفائها ووكلائها في العراق للمشاركة في الانتخابات المحلية للسيطرة على مؤسسات الدولة، وقد تم تعزيز هذه المكاسب بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، ليزداد بعد ذلك وبصورة تدريجية نفوذ إيران السياسي داخل العراق، خاصة عندما حصل تحالف فتح (المكون الرئيسي لقوات التعبئة الشعبية المدعومة من إيران) على ثاني أعلى عدد من المقاعد في مجلس النواب العراقي في العراق عام 2018.

وأخيراً، لعبت الميليشيات الإيرانية دورا هاما في طرد داعش من المنطقة.

يحرص قادة العراق على الحفاظ على علاقات وثيقة مع إيران، بسبب اعتمادهم اقتصادياً عليها بصورة رئيسية، وعليه، وخلال زيارة دولة الرئيس الإيراني حسن روحاني التي استمرت ثلاثة أيام لبغداد في مارس/آذار الماضي، وقع البلدان اتفاقات في مجالات التجارة والنقل، والتي من المتوقع أن ترفع قيمة الاستثمارات في التجارة الثنائية بين البلدين من 12 مليار دولار إلى 20 مليار دولار في غضون العامين المقبلين.

معبراً عن آماله في تحقيق هذه الخطط في غضون بضع سنوات، صرح روحاني خلال زيارته المُشار إليها “أشعر أنني في بلدي حين أكون في العراق، فالعلاقة بيننا لا يمكن إضعافها، ونحن حريصون دائماً على جعلها أقوى “.

من جانبها انتقدت واشنطن هذه الاتفاقيات التجارية معتبرة إياها تقويضاً للسيادة العراقية، حيث اتهم وزير الخارجية مايك بومبيو إيران بتحويل العراق إلى” دولة فاسدة”.

يعتمد العراق اعتمادًا كبيرًا على واردات الطاقة من إيران ويعتزم مواصلة شراء الطاقة من طهران، على الرغم من أن انتهاء تنازل واشنطن لا يسمح لبغداد بالتعامل مع إيران بشأن شراء الطاقة، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والست دول، وهذا الانسحاب منح العراق فترة مدتها ستة أشهر فقط لمواصلة استيراد الخام بكميات منخفضة من إيران.

العقوبات الأمريكية على إيران أتت في توقيت مثالي بالنسبة للسعودية، والتي كانت تبحث عن طريقة لتنويع التجارة في مجال الطاقة في العراق بعيداً عن إيران.

العراق من جهته لا يفكر إلى في طريقة ينعش بها اقتصاده الذي مزقته الحرب ويعيده إلى مجده السابق ويصبح ثالث أكبر منتج للنفط الخام بحلول عام 2030.

من ناحية أخرى، يمثل العراق سوقاً غير مستغل للاستثمار السعودي، وعليه عرضت المملكة بيع الكهرباء إلى بغداد بأسعار أقل من التي كانت توفرها إيران، وهو عرض مهم بالنسبة للعراق لأن إيران قطعت الطاقة الكهربائية عن العراق عام 2018 بسبب فشلها في سداد ملياري دولار مستحقة لواردات الطاقة من إيران، وهي خطوة استغلتها السعودية جيداً لتمكن العراق من الابتعاد عن إيران وعدم الاعتماد عليها فيما يخص مجال الطاقة.

إن زيارة رئيس الوزراء العراقي عبد المهدي للمملكة واستثمارات السعودية المتعهد بها في العراق قد حسنت من علاقات البلدين، وعلى الرغم من أن التوترات بين إيران والسعودية مستمرة، إلا أن قانون الموازنة في العراق هو أفضل خيار له في الوقت الحالي ، وربما مع الوقت يصبح العراق وسيطاً إقليمياً في المستقبل.

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

بواسطة |2019-07-15T19:49:12+02:00الإثنين - 15 يوليو 2019 - 7:49 م|الوسوم: , , |

كوريا الجنوبية تعلن مقاطعتها النفط الإيراني

أظهرت بيانات رسمية، صادرة عن هيئة الجمارك بكوريا الجنوبية، أن سول لم تستورد نفطا خاما من إيران في يونيو/حزيران الماضي، بالمقارنة مع 686 ألفا و849 طنا استوردتها في نفس الفترة من العام الماضي.

وأفادت الجمارك الكورية، الإثنين، بأن كوريا الجنوبية، أكبر خامس مشتر للنفط في العالم، استوردت في المجمل 11.5 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، مقابل 13.1 مليون طن استوردتها في الشهر نفسه قبل عام.

ومن المقرر أن تنشر شركة النفط الوطنية الكورية (حكومية)، الشهر الجاري، البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام.

وتفرض واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقع سنة 2015 مع طهران، عقوبات اقتصادية على إيران، وهددت بفرض عقوبات على الدول التي ستواصل شراء النفط الإيراني

بواسطة |2019-07-15T14:47:52+02:00الإثنين - 15 يوليو 2019 - 2:47 م|الوسوم: , |

بعد ازدياد التوتر بالمنطقة… الاتحاد الأوروبي يسارع إلى حماية الاتفاق النووي مع إيران

أعلنت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الإثنين، أنّ وزراء خارجية دول الاتحاد، سيبحثون اليوم سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. 

جاء ذلك في تصريحات صحفية لموغيريني، اطلعت عليها الأناضول، قبيل مشاركتها في اجتماع وزراء الخارجية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، والذي وصفته بأنه سيكون “الأطول منذ 5 سنوات”. 

وقالت: “سنبحث في بداية اجتماعنا كيف سنتمكن من خلال مشاوراتنا والتنسيق مع الدول الأعضاء وشركائنا الدوليين من الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران”. 

وأضافت أنّ على الدول الأوروبية “إرساء جميع الإجراءات الممكنة التي تضمن التزام إيران بالاتفاق النووي”. 

من جهته، شدد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، على ضرورة أن تتخذ دول الاتحاد الأوروبي موقفا سريعا يضمن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. 

وأوضح، في تصريحات صحفية، قبل مشاركته في الاجتماع الوزاري في بروكسل أنّ “إيران لا يزال أمامها عام كامل حتى تتمكن من إنتاج قنبلة نووية، لكن هناك فرصة صغيرة لإبقاء الاتفاق النووي على قيد الحياة”. 

كما أشار أنّ الاتفاق النووي لم “ينته بعد”، لكنه حذر قائلا: ” إذا حصلت إيران على أسلحة نووية فسيصبح الوضع خطرا جدا”. 

ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الملف الإيراني، على خلفية التصعيد المستمر في مياه الخليج، وتهديدات إيران باستمرار تجاوز الحد المسوح بموجب الاتفاق النووي من اليورانيوم المخصب. 

وأمس، جددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، “التزامها” بالاتفاق النووي الإيراني، معربة عن “انزعاجها الشديد من هجمات وقعت في مياه الخليج وأماكن أخرى ومن الوضع المتدهور للأمن في المنطقة”

بواسطة |2019-07-15T14:46:29+02:00الإثنين - 15 يوليو 2019 - 2:46 م|الوسوم: , |
اذهب إلى الأعلى